أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، مالك عقار، حرص بلاده على تعزيز وترقية وتطوير العلاقات الثنائية مع روسيا في كافة المجالات، لا سيما الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية.


وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي، في بيان اليوم الجمعة، إن عقار قدم لدى لقائه بسان بطرسبيرج اليوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وبحضور وزراء الخارجية والمالية والمعادن وسفير السودان بروسيا، قدم تنويرا كاملا حول الأوضاع في السودان والتطورات في مسارح العمليات العسكرية ورؤية الحكومة بشأن استقرار الأوضاع وإحلال السلام، معربا عن أمله في دعم ومساندة روسيا للسودان في مرحلة الإعمار.

 

وأشار عقار إلى أن منتدى سان بطرسبيرج الاقتصادي الدولي يعد فرصة طيبة للشركات والمؤسسات الاقتصادية للعمل في السودان، مؤكدا استعداد السودان لتنشيط وتفعيل الاتفاقيات واللجان المشتركة بين البلدين، لا سيما لجنة التشاور السياسي واللجنة الوزارية المشتركة واللجنة العسكرية لوضع الخطط والبرامج ورسم خارطة طريق واضحة المعالم لتطوير العمل وصولا إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية.

 

وفي سياق متصل، قام نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بتسليم رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الذي كلف وزير خارجيته لاستلام الرسالة لأسباب طارئة حالت دون لقائه بنائب رئيس مجلس السيادة.

 

من جانبه نقل لافروف تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رئيس مجلس السيادة معربا عن شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس السيادة لشرح الأوضاع في السودان والتطورات على الأرض.

 

وأكد لافروف على توفر الإرادة السياسية لدى الطرفين لتطوير وترقية العلاقات في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان روسيا مجلس السيادة الانتقالي رئیس مجلس السیادة

إقرأ أيضاً:

إنهاء تعليق عضويته في إيغاد.. هل اقترب السودان من العودة للاتحاد الأفريقي؟

الخرطوم–  بعد 40 شهرا من تعليق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان إثر قرارات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان التي اعتبرت "انقلابا"، كثفت الحكومة السودانية اتصالاتها مع قيادة الاتحاد الجديدة لتطبيع علاقاتهما، كما قررت الخرطوم إنهاء تعليق عضويتها في الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" بعد تجميد عضويتها بالمنظمة قبل 14 شهرا.

وجمد الاتحاد الأفريقي عضوية السودان عقب إجراءات البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 بحل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في البلاد، وهو ما اعتبره الاتحاد انقلابا، بينما رفض البرهان التوصيف الأفريقي، وسمى قراراته إجراءات تصحيحية فرضتها ظروف المرحلة.

كما جمّد السودان عضويته في "إيغاد" في 20 يناير/كانون الثاني 2024، احتجاجًا على مشاركة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" في قمة استثنائية لزعماء دول المنظمة عُقدت في أوغندا قبل يومين من قرار التعليق.

عقار يبلغ رئيس جيبوتي (يمين) رغبة بلاده في استئناف نشاطها في "إيغاد" (وكالات) تحرك جديد

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي زار بورتسودان وزير الخارجية الجيبوتي محمود يوسف الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة "إيغاد" وطلب من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إنهاء تعليق عضوية السودان في المنظمة باعتباره من مؤسسيها.

بَيد أن السودان اشترط على الهيئة الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبتها بحقه وتصحيح موقفها والاعتذار قبل استئناف نشاطه في المنظمة.

وفي تحرك جديد زار مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، جيبوتي أمس الأحد وأبلغ رئيس الدولة إسماعيل جيلي رغبة بلده في استئناف نشاطه في "إيغاد" وتفعيل آليات استعادة عضويته في الاتحاد الأفريقي، وهنأه على فوز بلاده برئاسة مفوضية الاتحاد.

إعلان

وقال مجلس السيادة في بيان إن مالك عقار عقد لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجديد محمود يوسف تناول تطورات الأوضاع في السودان وسبل تفعيل آليات عودة السودان إلى عضوية الاتحاد.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية السوداني حسين الأمين في تصريح له، أن مالك عقار أبدى ثقة السودان في قدرة القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي على تصحيح مسار المفوضية والقيام بدورها في إيجاد الحلول للقضايا الأفريقية، مضيفا أن ملابسات تعليق عضوية السودان "جاءت في مرحلة مختلفة عن المرحلة التي يمر بها السودان".

وفي المقابل نقل مجلس السيادة عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود يوسف استعداد المفوضية لمناقشة قضية السودان ومزاولة نشاطه مع المؤسسات ذات الصلة داخل التكتل القاري.

 

عودة للسلام

ورد السودان على تجميد عضويته برفض أي دور للاتحاد الأفريقي في عملية السلام لإنهاء الأزمة في البلاد ولم يتجاوب مع خطة الاتحاد لوقف الحرب  التي أقرها في يونيو/حزيران 2023، واتهم رئيس مفوضية الاتحاد المنتهية ولايته موسى فكي بعدم الحياد.

وكشف مسؤول في الخارجية السودانية -للجزيرة نت- أن مجلس السلم والأمن الأفريقي رهن إنهاء تجميد عضوية السودان في الاتحاد باتخاذ خطوات عملية بالعودة إلى الحكم المدني ومسار التحول الديمقراطي وذلك بتشكيل حكومة مدنية.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن عقار أبلغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الجديد بأن مجلس السيادة أجرى مؤخرا تعديلات دستورية تسمح للمجلس بتسمية رئيس وزراء وتكليفه تشكيل حكومة وأن ذلك سيحدث قريبا.

وفي موقف عده مراقبون رسالة للاتحاد الأفريقي ومنظمة "إيغاد"، قال مالك عقار إنه لا يوجد ما يمنع من الجلوس مع قوات الدعم السريع إذا التزمت بتنفيذ اتفاق جدة الموقع بين الطرفين في مايو/أيار 2023.

وأضاف في تصريح صحفي عقب لقائه الرئيس الجيبوتي "لكن التوسع العسكري لقوات التمرد دفع بالجيش الوطني إلى القتال بغرض الحفاظ على الشعب السوداني ومقدراته"، مناشدا الرئيس جيلي بأن تلعب أفريقيا دورًا أكبر في إنهاء الأزمة السودانية.

إعلان شر لا بد منه

من جانبه، يقول مدير معهد أبحاث السلام السابق في جامعة الخرطوم منزول العسل إن أسباب تعليق عضوية السودان في هيئة "إيغاد" لا تزال قائمة ولا يعرف دواعي تجاوز ذلك، لكنه عدها خطوة جيدة.

وفي حديث للجزيرة نت يعتقد الباحث والأستاذ في جامعة الخرطوم أن المهم هو إنهاء تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي لأن دوره يتكامل مع الأمم المتحدة على رغم ضعف دور الاتحاد في التعاطي مع أزمات القارة السمراء.

وبرأيه فإن السودان قد لا يستفيد من رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي لكنه سيتضرر من استمرار التجميد، كما أن مطالب الاتحاد واضحة وظل البرهان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021 يعد بتشكيل حكومة مدنية ولم يفعل، مشيرا إلى أن المغرب جمد عضويته في المنظمة الأفريقية نحو 40 عاما بسبب قضية الصحراء الغربية قبل أن يعود للاتحاد.

بدوره يقول الباحث في الشؤون الأفريقية بدر الدين عبد العاطي إن السودان بدأ يستشعر أهمية العودة للبيت الأفريقي أكثر من أي وقت مضى تجنبا لاختطاف الملف السوداني من جهات دولية لا مصلحة لها في أمن واستقرار البلاد.

ويرجح الباحث في تصريح للجزيرة نت أن توقيع قوات الدعم السريع اتفاقا مع قوى عسكرية وسياسية لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرتها وتواصلها مع عواصم أفريقية، هو ما دفع مجلس السيادة للتحرك نحو المنظمات الأفريقية لقطع الطريق أمام "حميدتي" ومنع أي اتجاه للتعامل معه أو الاعتراف بحكومته الموازية.

مقالات مشابهة

  • بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ومساعي تحقيق الأمن والاستقرار.. ولي العهد ووزير الخارجية الأمريكي يستعرضان تعزيز العلاقات الثنائية
  • البرهان يجري اتصالاً هاتفيا مع سلفاكير رئيس جمهورية جنوب السودان
  • إنهاء تعليق عضويته في إيغاد.. هل اقترب السودان من العودة للاتحاد الأفريقي؟
  • البرهان وسلفاكير يبحثان تعزيز العلاقات الأمنية
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • عقار يناقش مع رئيس المفوضية الجديد عودة السودان للاتحاد الأفريقي
  • السودان ينهي قرار تجميد عضويته بمنظمة (إيغاد)
  • مفوضية الاتحاد الافريقي تقدم تعهدات بشأن عودة السودان 
  • السودان ينهي تجميد عضويته في منظمة مهمة
  • الملك الأردني يلتقي المشاركين في اجتماع دول جوار سوريا ويؤكد أهمية التنسيق للتصدي للتحديات المشتركة