بوابة الوفد:
2024-09-30@11:01:00 GMT

مرة أخرى: خطاب مفتوح إلى الحكومة القادمة

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

ذلك المقال نشر بعد إعادة انتخاب الرئيس لمدة رئاسية جديدة، ولما كان الرئيس قد كلف نفس رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة الجديدة وجدت من المناسب أن أكرر على سيادته وحكومته الجديدة نفس المقال الذى أعتبره أشبه بخطاب التكليف الشعبى ومكملا لخطاب التكليف الرئاسى لعل وعسى أن يجد صدى لدى المسئولين، وهاكم النص السابق :
لما كان من الطبيعى أن يشكل الرئيس حكومة جديدة بعد الانتخابات الرئاسية التى شرفه المصريون فيها بهذا الاجماع الشعبى غير المسبوق لولاية جديدة، فإن من حق شعبنا الرائع أن يتطلع لتشكيل حكومة على قدر مسئولية المرحلة وتحدياتها الداخلية والاقليمية والدولية، حكومة واعية بمكانة مصر التى تتنامى فى محيطها الاقليمى وعلى المستوى الدولى، حكومة واعية بمصالح الشعب الآنية والمستقبلية وقادرة على تحويل دفة الاقتصاد من استسهال الاستدانة والاعتماد على الغير إلى نمط الاقتصاد الانتاجى الربحى، ولعله من المفيد هنا أن نذكر حكومتنا الرشيدة القادمة بأن مصر غنية بمواردها الطبيعية والبشرية معا وإلا ما قال النبى يوسف عليه السلام لفرعون وقت الأزمة العنيفة التى أحلت بمصر فى عصره «اجعلنى على خزائن الأرض»!، ولعل من المناسب هنا التأكيد أيضا على أهمية الثروة البشرية التى تملكها مصر وتفشل الحكومات المتعاقبة فى استغلالها الاستغلال الأمثل! وكم يحزن الانسان المصرى أن تعتبره حكومته عبئا ثقيلا عليها بدلا من أن تجتهد فى الحرص على رعايته صحيا واجتماعيا وتعليمه التعليم الجيد الذى يؤهله للابداع واتقان العمل، فضلا عن خلق فرص عمل مجزية له تمكنه من الاحساس بجودة الحياة والعيش سعيدا فى وطن يحميه ويرعاه! ولعلى أُذكرهم هنا أيضا بمقولة الفيلسوف الفرنسى الشهير جان جاك روسو حينما أراد أن يضع معيارا يفاضل به بين أنواع الحكومة فقال «إن أفضل أنواع الحكومات هى تلك التى يكثر فى عهدها الناس وينعمون بالاستقرار والرخاء»! وبالطبع فإن هذا هو التحدى الحقيقى أمام أى حكومة ناجحة تعمل لصالح الشعب كله وليس لمصلحة أفرادها وذويهم وطبقتهم!
إن المصريين أيها السادة هم خير شعوب الأرض كما أنهم خير أجنادها، وهم لا ينقصهم الجدية ولا العزيمة والاصرار، فقط يريدون أن يروا حكامهم قدوة لهم فى الالتزام بالقانون والحرص على أداء الواجب الوظيفى بتجرد وأمانة واخلاص، يريدون أن يشعروا بأن حكومتهم تحرص على العدالة واتاحة الفرص المتساوية أمام الجميع بلا وساطات ولا محسوبيات، يريدون أن يشعروا بأن حكومتهم قادرة على ضبط الأسواق ومنع الاحتكار وتحرص على اتاحة الخدمات والسلع للجميع بلا تمييز، يريدون أن يروا أن الكل أمام القانون سواء، يريدون أن يروا أن شوارعهم نظيفة ومنضبطة كما يرون ذلك فى دول العالم الأخرى.

يريدون مرتبات مجزية تكفل لهم بالفعل حياة كريمة دون أن يتسولوا الدولة والجمعيات الأهلية! ودون أن تحولهم الدولة إلى شحاذين ينتظرون أهل الخير والصدقات لتعطف عليهم وهم فى الأصل أصحاب الحق وملاك الثروة !!
إن مصر غنية بمفكريها ومثقفيها وفنانيها، فقط افتحوا النوافذ على مصراعيها ولا تكبلوهم بفرض الضرائب والجمارك على المواد الخام التى يحتاجونها لصناعاتهم الإبداعية التى كفلت لمصر دائما الريادة فى الفكر والأدب والفن، ارفعوا القيود عن التأشيرات والزيارات حتى تعود لمصر الريادة فى السياحة الثقافية وسياحة التعليم والتعلم والمؤتمرات والمهرجانات! فمن غير المعقول مثلا أن يدفع الطلاب العرب للدراسة فى مصر ضعف ما يدفعونه للدراسة فى أوربا وأمريكا ثم نشتكى من قلة الموارد الدولارية والنقد الأجنبى!! ومن غير المعقول كذلك أن يمنع أو أن توضع القيود على تصوير الأفلام الأجنبية فى مصر وهى تروج لآثار مصر وحضارتها!!. إن الروتين الحكومى والقيود والعوائق أمام الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية فى كل المجالات لا تزال موجودة رغم ادعاء أننا دخلنا عصر الرقمنة!. إن أعضاء حكومتنا الجديدة التى لم تتشكل بعد يجب أن يتحلوا بأكبر قدر من الجدية والتجرد حتى يعطوا المثل والقدوة للجميع أننا بالفعل نطمح إلى دخول عصر جديد وجمهورية جديدة تعمل لخير ورفعة شأن ورخاء شعبها بكل أطيافه وطبقاته . إن عليهم أن يعوا حقيقة « أن الحكومة فى خدمة الشعب وليس الشعب فى خدمة الحكومة»!! وأن يوظفوا قدراتهم وخبراتهم لتحقيق طموحات المصريين فى دولة عادلة؛ «فالعدل أساس الملك» ولنا فى تاريخنا العريق العظيم القدوة والمثل الأعلى حيث كان دستور مصر القديمة وأساس الملك فيها يتلخص فى «الماعت» وهى كلمة تعنى ببساطة «العدالة والنظام»؛ حقا فلو عاش المواطنون فى ظل نظام عادل لساد النظام ولنعم الجميع بالاستقرار والرخاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نحو المستقبل رئيس الوزراء الإنسان المصرى یریدون أن

إقرأ أيضاً:

غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان

الثورة نت/..

شنت طائرات العدو الصهيوني فجر اليوم الأحد، غارات جوية جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان، في حين تحدث مسؤول أمريكي عن احتمال حدوث عدوان صهيوني برّي.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بانتشال ستة شهداء جراء الغارة الصهيونية على منزل في بلدة العين في البقاع الشمالي، وما زالت أعمال الإنقاذ مستمرة لرفع الشهداء الخمسة الآخرين.

وأضافت: إن طائرات العدو شنت غارة على منطقة الشويفات في الضاحية الجنوبية لبيروت.. مشيرة إلى أن “الطيران المعادي شن غارة على المنطقة بين بلدتي دير عامص والبياض” في القطاع الغربي.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنيانية للإعلام: إن الطائرات الصهيونية أغارت على منطقة تحويطة الغدير مستهدفة أحد الأبنية، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة واحتراق سيارة بالقرب من المكان المستهدف.

وشن طيران العدو المعادي بعيد منتصف الليلة الماضية، غارة مستهدفا منزلا في بلدة جبشيت، ما أدى إلى إصابات.. كما شنت طائرات العدو غارة على مدينة صور جنوب لبنان.

واستهدفت مدينة بعلبك وقرى القضاء بسلسلة غارات عنيفة، اعتبارا من الخامسة فجراً، ولم توفر المعامل والمستودعات والمحال التجارية والمزارع والمناطق المأهولة بالسكان.

ففي داخل بعلبك وعلى أطرافها بدأت الغارات عند الخامسة والربع، والضربة الأخيرة على طريق الكيال بعيد السابعة صباحا.

كما استهدف الطيران المعادي البلدات التالية: شعت، سرعين، عين السودا، النعنعية، يونين، طاريا، بوداي، بالإضافة إلى العديد من قرى البقاع الشمالي.. ولم يغادر الطيران المسير أجواء المنطقة خلال ساعات الليل الفائت.

وقصفت الطائرات الحربية الصهيونية أيضاً بلدات مركبا ودير سريان والصوانة وبني حيان في قضاء مرجعيون.

وقال جيش العدو الصهيوني: إن طائراته شنت غارات على ضاحية بيروت الجنوبية.

وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا قالت فيه: إن العدوان الصهيوني على المناطق اللبنانية منذ فجر السبت أدى إلى استشهاد 33 شخصا وإصابة 195 بجروح.

وقال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض: إنه جرى تسجيل 1640 قتيلا -منهم 104 أطفال و194 امرأة- و8408 جرحى منذ بدء المواجهات بين الكيان الصهيوني وحزب الله قبل نحو عام.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تأكيد حزب الله اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله في غارات عنيفة شنها العدو الصهيوني يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

في سياق متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله: “من المحتمل أن تشن “إسرائيل” عملية برية محدودة في لبنان مع تحريكها قوات إلى الحدود الشمالية”.

كما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكان، قولهم: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أن اغتيال السيد نصرالله قد يشعل حربا إقليمية، وطلب منه وقف نيرانه.

مقالات مشابهة

  • تلميح للتطبيع.. الصادقون تستنكر عدم انسحاب العراق أثناء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة
  • حكومة السوداني الإطارية:سنواصل دعم صمود حزب الله اللبناني
  • هل تعاني مناطق سيطرة حكومة صنعاء من أزمة وقود بعد الغارات الإسرائيلية على الحديدة؟
  • السوبر جلوب.. موعد مباراة الأهلي القادمة في نصف نهائي كأس العالم للأندية
  • رحلة إنتاج «كوب اللبن» من القرية والمزرعة لمراكز «التجميع والتصنيع»
  • غارات جديدة على الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى في لبنان
  • وزير التعليم: خطوات ملموسة خلال المرحلة القادمة لتحسين أوضاع المعلمين
  • خطاب للأمم المتحدة
  • مصطفى البرغوثى: الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة فاشية بامتياز
  • محافظ أسوان: ندرس تحويل المدينة إلى متحف مفتوح برؤية علمية مدروسة