تتوقع أوكرانيا، في قمة حلف شمال الأطلسي المزمع انعقادها خلال يوليو المقبل، أن تحصل على أنظمة باتريوت، كما ترجح أن يحدث تطور في ملف طلب عضويتها في الناتو.
وقالت أولجا ستيفانيشينا، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون الاتحاد الأوروبي والتكامل الأوروبي الأطلسي - لمجلة "بولتيكو" الأوروبية - إن "أوكرانيا تنتظر قرارات من شأنها أن تساعد بشكل كبير في تعزيز دفاع البلاد وقدرتها على صد الروس، فضلاً عن كونها ضمانة ضد الهجمات المتكررة في المستقبل".

وأضافت "نتوقع أيضًا اتخاذ قرارات محددة بشأن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، ضمن حزمة تتضمن ضمانات أخرى لاستمرارية المساعدات العسكرية وزيادة قابلية التشغيل البيني".

وأشارت إلى أن كييف تخطط لاستغلال الفرصة للدفع باتجاه مبادرات ملموسة وعملية من شأنها ضمان أنظمة دفاع موثوقة مضادة للطائرات والصواريخ في جميع أنحاء أوكرانيا.

وتابعت: "سيساعد عدد كافٍ من أنظمة باتريوت في ضمان أمن المدن المسالمة والبنية التحتية الحيوية، وهو عنصر أساسي لبقائنا في الشتاء المقبل".

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الناتو الـ32 في الفترة من 9 إلى 11 يوليو في واشنطن للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للحلف. وستركز القمة في الغالب على بناء الإنتاج الدفاعي وتحقيق أهداف ميزانية الدفاع في مواجهة التهديدات الروسية. وستكون المساعدات لأوكرانيا أيضًا أولوية، ويخطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانضمام إلى التجمع.

وقالت جوليان سميث، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الناتو، إن حلفاء الحلف في اجتماع يوليو، سيطرحون "حزمة كاملة من النتائج التي ستكون بمثابة جسر" لعضوية أوكرانيا المستقبلية في الناتو.

واضافت: جزء من الحزمة سيكون اللغة التي نستخدمها لوصف تطلعات عضوية أوكرانيا.. وجزء من ذلك سيعمل على تحديد موارد جديدة لأصدقائنا في أوكرانيا والتأكد من أننا نرسل إشارة إلى موسكو بأن حلف الناتو صامد".

ولفتت إلى أن كييف لا تتوقع أن تصل إليها دعوة رسمية للانضمام إلى الناتو في قمة يوليو. وقالت أن "هذه القضية ستبقى على جدول الأعمال حتى يتم حلها"، دون تحديد موعد نهائي.

وكان الرئيس زيلينسكي قد دعا إلى إعطاء "إشارة" بشأن آمال عضوية أوكرانيا في قمة الناتو، الصيف الماضي في فيلنيوس بليتوانيا. لكن أعضاء الحلف طلبوا من كييف الاستمرار في الانتظار حتى تلبي البلاد جميع الشروط الضرورية.

وسمح إعلان الدعم المشترك لمجموعة السبع، الذي تم التوقيع عليه أيضًا خلال قمة فيلنيوس، لأوكرانيا بإنشاء وتوقيع 15 اتفاقية أمنية فردية طويلة الأجل مع دول مختلفة، وهو الهيكل الأمني ​​الجديد الذي تعتقد أوكرانيا أنه سيساعدها على الاستمرار في الحصول على الدعم العسكري للوقوف ضد روسيا حتى تتمكن من الانضمام في النهاية إلى التحالف.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوكرانيا قمة حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسي

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس: موقفى يوم 3 يوليو 2013 الحفاظ على سلامة الوطن

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكاتدرائية شهدت الكثير من التطوير على مدار 12 عامًا على كافة المستويات.

ابتدائي وإعدادي فقط.. قداسة البابا تواضروس يعلق على إضافة الدين للمجموعالمستشار وليد رضوان يكتب: أزمة القوانين الاستثنائية فى العلاقة بين المالك والمستأجرإعادة ترتيب البيت من الداخل

وأضاف معلقًا على المبنى الإداري الجديد داخل الكاتدرائية: "افتتحناه في نوفمبر من عام 2022 كمبنى مكمل للمبنى القديم، حيث مرّ عليه أربعون عامًا، وهي فترة زادت فيها الاحتياجات، فاحتجنا إلى التوسع في المكاتب والقاعات وإضافة المزيد من المدرجات. أصبح لدينا مطعم ومدرج بسعة 200 شخص، وهكذا استطعنا تلبية المتطلبات المتزايدة."
وأوضح خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أنه وضع في مقدمة أولوياته عند توليه المسؤولية عام 2012 إعادة ترتيب البيت من الداخل، قائلًا:
"منذ أن منحنا الله المسؤولية في نوفمبر 2012، كان هدفي الأساسي ترتيب البيت من الداخل، خاصةً أن المتنيح البابا شنودة الثالث مكث في المسؤولية أربعين عامًا، ومن قبله البابا كيرلس السادس لمدة 12 عامًا، وخلال تلك العقود توسع العمل الكنسي وانتشر. على سبيل المثال، يوم رسامة البابا كيرلس السادس عام 1959، كان عدد الأساقفة 11 فقط، واليوم أصبح عددهم 135، نتيجة امتداد الكنيسة المصرية وخدماتها داخل وخارج مصر." وتابع: "مع هذا التوسع، كان من الطبيعي أن نعيد ترتيب البيت من الداخل."

وأشار إلى أنه تولى المسؤولية في وقت صعب عام 2012، نظرًا لحجم المسؤوليات الكبيرة، بالإضافة إلى الظروف العصيبة التي كان يعيشها الوطن في تلك الفترة، وهي فترة حكم الجماعة الإرهابية، مضيفًا: "كان شعورًا صعبًا أن أرى هوية الوطن تُمحى. سلامة الوطن كانت أهم ما يشغلني في وقت حكم الإخوان."

وأوضح أنه يحب مصر حبًا شديدًا، قائلًا: "أحب مصر جدًا، وما كان يهمني في تلك الفترة هو سلامة الوطن. وأتذكر أنني في أحد الأيام كنت عائدًا من ليبيا إلى مصر، وكتبتُ في ورقة: 'الشمس عند حدود ليبيا لها طعم، ولكن بدخول حدود مصر لها طعم آخر'."
كما أشار إلى حجم القلق الكبير الذي كان يشعر به خلال فترة حكم الإخوان، قائلًا: "في عهد الإخوان، كان هناك شيء يضيع من الوطن كل يوم. كنت خائفًا على الوطن."

وأضاف:"رغم صعوبة تلك الفترة، إلا أن إحساسي بالإيمان بأن الله ضابط الكل كان يطمئنني. كنت مؤمنًا بأن الله يدبر كل شيء."
وعن كواليس يوم بيان الثالث من يوليو 2013، قال: "في صباح يوم 3 يوليو، كنت في كينج مريوط، وكنت أستعد للتوجه إلى أحد الأديرة في الساحل الشمالي، لكنني لم أتمكن، حيث اتصلوا بي وقالوا لي: 'نريدك في القاهرة'. فأخبرتهم أن الأمر قد يستغرق أربع ساعات للوصول، فقالوا لي: 'هناك طائرة ستقلك من مطار برج العرب إلى القاهرة'."
وأضاف: "وصلت القاهرة في تمام الساعة الثالثة مساءً، وأخبروني أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب سيأتي أيضًا من الأقصر. لم أكن أعرف حينها ماذا سيحدث، أو من هم الحاضرون، أو ماذا سيُقال."

وتابع: "أدار وزير الدفاع آنذاك، الفريق  عبد الفتاح السيسي، ومعه رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي وقيادات أخرى، جلسة مناقشة أحداث 30 يونيو مع القوى السياسية بديمقراطية، حيث تم استطلاع الآراء وصولًا إلى إصدار بيان مشترك."

وعن موقفه حينها، قال:""كان موقفي في ذلك اليوم هو الحفاظ على سلامة الوطن، ليظل مصر التي عرفناها منذ الطفولة، حيث كنا نلعب مع جيراننا في حياة اجتماعية مترابطة."

واختتم حديثه قائلًا: "كانت لجظة  فارقة جدًا، وكنت سعيدًا للغاية. وأتذكر شيئًا جميلاً بعد الانتهاء من البيان، حيث ألقى كل شخص كلمة صغيرة، ثم تبادلنا العناق، حتى مع أشخاص لم أكن أعرفهم. وكان هناك ضابطان مسيحيان قبّلا يدي، ولم أكن أعرفهما من قبل. كانت مشاعر جميلة، وجلسنا جميعًا لتناول الطعام معًا. كنا في فترة صيام، ولكن تلك المائدة التي جمعتنا قرّبت بين الجميع."

مقالات مشابهة

  • ترامب يشترط الحصول على معادن نادرة من أوكرانيا مقابل المساعدات
  • ترامب يعلن رغبته في الحصول على المعادن من أوكرانيا مقابل المساعدات
  • البابا تواضروس: موقفى يوم 3 يوليو 2013 الحفاظ على سلامة الوطن
  • «الاستخبارات الروسية»: الناتو يستعد لحملة تشويه بـ «زيلينسكي»
  • تجميد عضوية أيمن محسب من حزب الوفد وإحالته للتحقيق
  • «الاستخبارات الخارجية الروسية»: أيام زيلينسكي في حكم أوكرانيا باتت معدودة
  • أمين عام الناتو: إذا فكر بوتين بمهاجمتنا فستكون العواقب مدمرة
  • الناتو: هناك حاجة لمزيد من التسليح بدول الحلف
  • سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر داخلي لحلف الناتو
  • ائتلاف حقوقي: تجميد "ترانسبارانسي" عضويتها من هيئة الرشوة إعلان مدوي عن انعدام الإرادة السياسية في مواجهة الفساد