المزروعي يؤكد حرص الإمارات على التعاون ضمن بريكس في مجال النقل المستدام
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الطاقة والبنية التحتية، في الاجتماع الوزاري لمسار النقل ضمن مجموعة "بريكس" الذي استضافته مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال النقل، وتسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء في مجموعة "بريكس".
وحضر معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، الذي ضم وزراء وممثلي الدول الأعضاء، حيث أوضح معاليه، في كلمته، أهمية اجتماعات مجموعة "بريكس"، وتطلعات دولة الإمارات للمشاركة الفاعلة ودعمها القوي والفاعل لـ "بريكس" لتحقيق أهدافها وإثراء دورها في مجال التعاون الدولي تجاه تحقيق التنمية المستدامة، مؤكداً حرص الدولة على التعاون مع دول المجموعة لوضع سياسات مستدامة وحلول فاعلة لمسار النقل، وتبادل الخبرات في هذا المجال، بما يصب في صالح تعزيز التعاون الدولي وتنسيق السياسات المعززة للنقل المستدام.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تحرص على التعاون مع دول مجموعة "بريكس" في تحسين الربط، وتنويع سلاسل التوريد اللوجستية، وتطوير مسارات النقل الدولية التي تخدم المصالح المشتركة، وأنها تتطلع إلى المزيد من العمل المثمر والتنسيق بين دول المجموعة، عبر البحث عن حلول فاعلة للتحديات المرتبطة بدمج وسائط النقل المتعددة لما يحمله ذلك من أهمية كبيرة للرخاء الاقتصادي والاجتماعي.
وحول جهود دولة الإمارات في التنقل الذكي، أوضح معاليه أن الدولة حددت أهدافها الطموحة للتحول الفاعل لمنظومة التنقل الذكي بحلول 2031، والتي ركزت على زيادة نسبة الرحلات التي تستخدم وسائل النقل المستدامة إلى 30% من إجمالي الرحلات، والتوسع في استخدام المركبات ذاتية القيادة لتشمل 15% من الرحلات المحلية، إضافة إلى تعزيز النقل العام والجماعي بنسبة 25% من جميع الرحلات، ورفع رضا مستخدمي النقل العام إلى 96%.
وفيما يخص منظومة النقل البحري، قال معالي سهيل المزروعي: "يُعد القطاع البحري محركاً اقتصادياً رئيساً لدولة الإمارات، حيث يتجاوز إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي 34 مليار دولار أميركي، وتمتلك دولة الإمارات صناعة بحرية محلية قوية تضم أكثر من 863 سفينة وطنية، فيما تقدم الدعم لأكثر من 27,000 شركة وطنية ودولية".
وتابع معاليه: "تعد دولة الإمارات لاعباً رائداً في الصناعة البحرية العالمية، حيث حققت مراكز عالمية رائدة عززت من مكانتها، إذ تبوأت المرتبة الثالثة عالمياً كمورد لوقود السفن، فيما تعتبر واحدة من أهم خمسة مراكز بحرية عالمية، فيما تم تصنيف الدولة في المركز الثامن عالمياً في كفاءة التعامل مع الحاويات، والتاسع في مؤشر كفاءة خدمة الموانئ العالمي".
وعلى صعيد النقل البري، أوضح معاليه أن إسهامات القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات تزيد على 4 مليارات دولار أميركي، مما يبرز دوره الحيوي في النجاح الاقتصادي للدولة. وسعياً من الدولة لتعزيز كفاءة وجودة البنية التحتية للطرق، استثمرت 6 مليارات دولارأميركي، ما أهلّها للمرتبة الخامسة عالمياً والأولى عربياً في جودة الطرق. وسلّط معاليه الضوء على مشروع شبكة الاتحاد للسكك الحديدية، والتي تربط بين الإمارات بطول 1200 كم، ودورها الحيوي في خفض تكاليف النقل وسلاسل التوريد المحلية.
كما أوضح دور المركبات الكهربائية والحاجة الملحة لتعزيز التنقل الأخضر وتسريع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن قطاع النقل.
وأضاف معاليه: "ينمو سوق المركبات الكهربائية لدينا بثبات، حيث نخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050، فيما بلغت حصتها بنهاية العام الماضي 3% من جميع المركبات، وأكثر من 800 شاحن يغطي مختلف أنحاء دولة الإمارات".
وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان الختامي لاجتماع وزراء النقل في مجموعة "بريكس" والذي بموجبه تم الاتفاق على أهمية تضافر الجهود لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز التجارة والاستثمار، والحفاظ على سلاسل الإمداد مفتوحة وآمنة، بالإضافة إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا والابتكار لتحسين حركة البضائع والركاب، وتعزيز الربط بين وسائل النقل المختلفة لتحسين الكفاءة والاستدامة، وعلى أهمية التعاون في مجالات النقل البري والبحري والجوي، ودعم تنويع سلاسل الإمداد لزيادة الكفاءة والتنافسية الاقتصادية.
كما شدد الوزراء على أهمية الابتكار والرقمنة في بناء اقتصادات شاملة ومستدامة.
وعلى هامش الاجتماع، شارك معالي سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، في جلسة وزارية حوارية بعنوان "مستقبل سوق النفط والغاز"، ضمن أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، تحدث خلالها أيضا، الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ومعالي ألكسندر نوفاك نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي.
كما عقد معالي سهيل بن محمد المزروعي على هامش اجتماعات مجموعة "بريكس"، اجتماعا ثنائيا مع معالي رومان ستارو وزير النقل الروسي، جرى خلاله بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، لا سيما في قطاع النقل، بما يحقق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى اجتماع ثنائي آخر مع معالي الفريق كامل الوزير وزير النقل المصري، حيث تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية استمرار التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتحقيق الأهداف وتعزيز كفاءة وتكامل قطاع النقل والربط اللوجستي.
كانت فعاليات النسخة الـ27 لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي انطلقت أمس في روسيا، وتستمر حتى الثامن من يونيو الجاري.
يعقد المنتدى سنويا في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية منذ عام 1997، حيث يعد من المنتديات الاقتصادية الكبرى في العالم بمشاركة مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وممثلي شركات عالمية من 130 دولة، كما يعد المنتدى "منصة فعّالة" لتبادل الآراء والخبرات بين صناع السياسة والمسؤولين وممثلي قطاع الأعمال من مختلف دول العالم. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سهيل المزروعي الإمارات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي مجموعة بريكس دولة الإمارات معالی سهیل على أهمیة
إقرأ أيضاً:
الزراعة تبحث التعاون مع السنغال في مجال الميكنة الزراعية والأسمدة
كلف علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة، بعقد اجتماع عبر الفيديو كونفرانس مع وزير الزراعة السنغالي، وبعض الشركات المصرية العاملة في مجال صناعة وإنتاج الأسمدة والمعدات الزراعية لبحث إمكانية قيام الشركات المصرية بتصدير بعض مستلزمات الإنتاج وما يتطلبه الجانب السنغالي لتطوير قطاع الزراعة هناك.
وذلك بحضور السفير خالد عارف - سفير مصر في السنغال والسفير كوميكو دايا - سفير السنغال في مصر، والدكتور أحمد حلمي مدير معهد بحوث البساتين، ومحمد عبد العليم - المدير التجاري لشركة حلوان للأسمدة وعلاء أبو فريخة - رئيس مجلس إدارة شركة طنطا موتورز، والدكتور خالد السلاموني رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي وممثل عن الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي.
ويأتي ذلك في في إطارات توجيهات القيادة السياسية بتعزيز استراتيجية التعآون مع دول القارة الإفريقية.
وفي بداية الاجتماع رحب «موسى» بالوزير السنغالي ونقل تحيات وزير الزراعة المصري إلى نظيره السنغالي مؤكدا على اهتمام الدولة المصرية في تعزيز اواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وفي هذا الأطار أشار إلى أن اجتماع اليوم يتناول بحث آليات تقديم الدعم للجانب السنغالي تنفيذا لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الثنائي بين السادة الوزراء على هامش اجتماعات القمة الإفريقية في العاصمة الأوغندية كمبالا وبحث موضوعات الأسمدة والميكنة الزراعية والتقاوي.
وخلال اللقاء أشار السفير خالد عارف سفير مصر بالسنغال الى استعداد مصر للتعاون مع الجانب السنغالي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائى تحت مظلة مذكرة التفاهم المقترح توقيعها بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
وانتهى الاجتماع إلى قيام شركة حلوان للأسمدة بتقديم عرض أسعار للأسمدة المتاحة لديهم إلى الجانب السنغالي في غضون 48 ساعة وكذلك قيام شركة طنطا موتورز تقديم عرض بمنتجاتها وسابقة أعمالها.
كما تم الاتفاق على عقد لقاء فني بين شركة طنطا موتورز وبعض قيادات الوزارة في هذا الخصوص وقيام الجانب المصري بتقديم الدعم الفني للجانب السنغالي فيما يتعلق بانشاء صوامع لتخزين كميه نحو 250-300 الف طن الحبوب والانتهاء من إجراءات الموافقة على توقيع مذكرة التفاهم المقترحة للتعاون في مجال الزراعة، وذلك خلال مدة شهر حتى تكون جاهزة التوقيع عليها على أن تتولى العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة التنسيق مع كل هذه الجهات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
من جانبه وجه وزير الزراعة السنغالي الشكر إلى الدولة المصرية ونظيره وزير الزراعة، مشيدا بالعلاقات الوطيدة بين مصر والسنغال، ومتطلعا إلى زيادة آفاق التعاون الزراعي بين البلدين ولمصلحة الشعبين الشقيقين.
ويشار إلى أن تجربة تصدير تقاوي القمح المصري إلى جمهورية السنغال، لاقت نجاحًا واسعاً تحت الظروف المناخية بالسنغال، والتي شجعت على إمكانية التعاون في مجال زراعة وإنتاج الأرز، والثروة الحيوانية لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية بالسنغال وتحسين السلالات.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة لـ«الأسبوع»: حريصون على محاربة الغلاء.. ومعارض أهلا رمضان ساهمت في تخفيف العبء عن المواطن
الزراعة: معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة يواصل دعم التنمية الزراعية بمصر