تقرير صيني: الهجمات على المطاعم الامريكية في بغداد ستستمر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
بغداد اليوم- ترجمة
وصفت وكالة شينخوا الصينية في تقرير نشرته، اليوم الجمعة (7 حزيران 2024)، الهجمات التي طالت مجموعة من المطاعم الامريكية في العاصمة بغداد بانها "رد فعل" على سياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الصراع الدائر حاليا في غزة.
وقالت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، انها تحدثت لمحلليين سياسيين ابرزهم بروفيسور الدراسات الدولية في جامعة شينغهاي دينغ لونغ، واكدوا لها ان الهجمات التي تطال المطاعم الامريكية في بغداد "ستستمر حتى توقف واشنطن تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في حربها على غزة".
لونغ أكد للوكالة أيضا ان "التصرفات الامريكية دفعت بموجة جديدة من العداء للامريكيين في العراق للظهور مرة أخرى، وذلك بسبب الدعم الذي تقدمه واشنطن والذي يرى فيه الشعب العراقي الجزء الأساسي الذي يسبب مأساة الشعب الفلسطيني"، على حد تعبيره.
الوكالة أوضحت أيضا ان التحليلات السياسية من المختصين الصينيين ترى بان دور الولايات المتحدة في العراق بدآ يتضاءل ويتعرض لخطر كبير نتيجة للتصرفات الامريكية في المنطقة وخصوصا دعمها لإسرائيل، الامر الذي سيقود الى مشاحنات إضافية "لا تقتصر على الصعيد الشعبي فقط بل السياسي أيضا"، مشيرة الى الدعوات التي تزايدت مؤخرا لطرد السفيرة الامريكية الينا رومانوسكي من العراق واغلاق السفارة.
يشار الى ان سلسلة مطاعم كي اف سي، تشيلي هاوس، لي وغيرها في العاصمة بغداد تعرضت الى هجمات متكررة خلال الأيام الماضية من قبل مسلحين مجهولين، بالإضافة الى تظاهرات امام مواقعها مطالبة باغلاقها نظرا للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم إسرائيل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الامریکیة فی
إقرأ أيضاً:
ما الذي يجري وراء الكواليس!!
بقلم : تيمور الشرهاني ..
الحديث عن اتفاق سري بين روسيا وإيران لتسليم السلطة في سوريا للثوار يمثل تحولاً كبيراً في مسار الأزمة السورية. ومع ذلك، فإن نجاح هذا الاتفاق يعتمد على تفاصيله الدقيقة، ومواقف اللاعبين الدوليين والإقليميين، وتفاعل الشعب السوري مع أي ترتيبات سياسية جديدة.
الأيام القادمة قد تحمل تطورات مهمة تكشف حقيقة هذه الاتفاقات، وعلى العالم العربي أن يكون مستعداً لفهم هذه التحولات، والتعامل معها بما يخدم مصلحة الشعوب، لا القوى الخارجية.
سيما أن العراق يعتبر طرفاً مهماً في هذه المعادلة فلديه روابط وثيقة مع إيران، سواء من خلال الحكومة أو الميليشيات التي تدعمها طهران. لذلك، من الطبيعي أن يكون على علم بأي تحركات إيرانية كبيرة في سوريا.
أما من جانب الرئيس بشار الأسد، كان دائماً في مركز الأزمة السورية، وبقاؤه في السلطة كان نتيجة الدعم غير المحدود من إيران وروسيا. لكن إذا كان هناك “اتفاق سري” لتسليم السلطة أو تقاسمها، فإن موافقته قد تكون نتيجة لضغوط هائلة من حلفائه.
بيد أن الاستقرار الإقليمي وبالذات سوريا له تأثير مباشر على العراق والمنطقة، خاصة فيما يتعلق بملف الإرهاب وتنظيم “داع… ش”. لذا، قد يكون العراق طرفاً مشاركاً ولاعباً أساسياً في أي اتفاق يهدف إلى إنهاء الصراع.
وبهذا نستنتج تقاسم النفوذ بين القوى الكبرى بمساعدة الثوار بقيادة أحمد الشرع.
هنا نقول إن روسيا قد تحتفظ بنفوذها العسكري والاقتصادي عبر قواعدها في سوريا.
وكذلك إيران قد تركز على الحفاظ على خطوط إمدادها ومصالحها الاستراتيجية.
وتركيا قد تسعى للحصول على ضمانات بشأن المناطق الحدودية، والحد من نفوذ الأكراد.
وبنفس الوقت، إعادة بناء سوريا وإدخال المعارضة في السلطة قد يفتح الباب أمام مشاركة دول الخليج والدول الغربية في إعادة إعمار سوريا، وهو ما يصب في مصلحة الشعب السوري.
وأي اتفاق من هذا النوع لن يؤثر فقط على سوريا، بل سيمتد تأثيره إلى المنطقة بأكملها. أولاً، ضمان إضعاف النفوذ الإيراني وتقليص دور إيران في سوريا قد يعني تراجع نفوذها الإقليمي، وهو ما قد ينعكس على ملفات أخرى مثل العراق ولبنان واليمن.
وثانياً، توازن جديد للقوى قد نشهد إعادة ترتيب للتحالفات الإقليمية، مع صعود دور دول الخليج وتركيا في سوريا.
كذلك، إيجاد فرصة للسلام إذا تم تنفيذ الاتفاق بحكمة، فقد يكون بداية لحل الأزمة السورية، وعودة الملايين من اللاجئين إلى بلادهم.
فهل سيكون هذا الاتفاق بداية لنهاية الأزمة السورية؟ أم أنه مجرد خطوة أخرى في لعبة النفوذ الإقليمي والدولي؟ الوقت فقط كفيل بالإجابة.