بوابة الوفد:
2025-03-17@14:09:48 GMT

فى محبة «متى المسكين»

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

ونحن نحتفى هذا الأسبوع بذكرى نياحة الراهب المفكر والفيلسوف الوطنى متى المسكين (8 يونيو 2006) رأيت من الأهمية بمكان المشاركة مع كل من تابعوا المساهمات الفكرية الإصلاحية والتنويرية التى حفل بها أكثر من 180 إصدار فكرى وإبداعى ملهم للراهب المفكر، قدمها لأهل الإصلاح وراغبى تجاوز تقاليد الفكر المحاصر بقواعد رفض التفكير، وبتناول إبداعى من جانب رجل دين تحمل رؤاه وتعاريفه الروحية والوطنية لمعنى الوطن والمواطن والوطنية باعتباره أحد الرموز الروحية والفكرية الوطنية المصرية، فضلًا عن أهمية أن نستعيد أطروحاته ونحن على بعد أيام من التئام منتديات الحوار الوطنى من جديد، والذى أطلق شارة تنظيمه الرئيس عبد الفتاح السيسى للشروع فى إقامة منظومة فكرية سياسية واجتماعية جديدة طموحة، يتشارك فى وضع لبناتها أهل الفكر والعمل الوطنى وأبناء المجتمع المدنى الفاعل وغيرهم دون استثناء للتفاعل مع شعب أراد أن يعيش المستقبل.

.
وفى هذا الصدد أتصور أننى كاتب تلك السطور قد أكون من أكثر من نادى (عبر مقالاتى وكتبى وحلقات برنامجى التليفزيونى «ستوديو التنوير» بضرورة إقامة حوار مسيحى - مسيحى، قد يبدأ بحلقات حوارية داخل بيت كل مذهب من المذاهب الثلاثة ، ثم فى الأخير بين رموز ومفكرى تلك المذاهب ، مع أهمية ألا تمثل الإدارات الكنيسة المواطن فى الشأن السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى، بل يمثله من انخرطوا فى العمل السياسى والاقتصادى والاجتماعى من رموزه من أهل الفكر والتنظير فى كل تلك المجالات ..
وأرى أن راهبنا المفكر والمترجم والفيلسوف لابد أن يكون حاضرًا بفكره التنويرى الرائد والوطنى فى منتديات مثل تلك الحوارات الفكرية ، ولعلنى أسأل : من غير صاحب الـ180 كتابًا، فضلًا عن مشاركاته الفكرية الحوارية المتعددة لنستدعى حضوره ، وإبداعاته الفكرية والإنسانية التى باتت بمثابة موسوعات فكرية رائعة ضمنها الكثير من الحلول الإبداعية لبناء مواطن وتقدم وطن لو تم الرجوع إليها وطرحها على طاولة الحوار الوطنى، وأيضًا المسيحى المسيحى، وهو هنا كمفكر وباحث وفيلسوف وليس كرجل دين..
وكثيرًا ما طلب رموز الفكر الوطنى محاورته .. سألته الكاتبة والأكاديمية المبدعة د. هدى وصفى : نريد أن تحدثنا عما قمت به من شرح إنجيل يوحنا، ويدفعنا إلى هذا السؤال منهجك فى الشرح من ناحية ، والتمهيد المستقل الذى قدمت له للشرح فى أكثر من أربعمائة صفحة بعنوان المدخل لشرح إنجيل يوحنا، وواضح أنك كنت تقدم فى هذا الشرح - ترجمة تفسيرية جديدة للنصوص الأصلية؟
وكانت إجابة متى المسكين: فى الحقيقة، أنا حين ابتدأت الترجمة واجهت معضلتين: الشرح والتفسير، فالكلام بحاجة إلى تفسير، وبعض التفسير بحاجة إلى شرح ، لأننى أوضح معنى النص، وأرتبط بالنص ارتباط أمانة، ونقطة البداية هى ترجمة النص لأنه يونانى ذو ترجمة سقيمة، ولذلك أبدأ بإعادة ترجمته، بعد ذلك أبدأ التفسير على ألا أخرج خارج النص إطلاقًا، وإلا فإن ذلك لا يعتبر تفسيرًا، فأى خروج نسميه عدم أمانة .. ويرى «الراهب» أن رجل الدين عامة له كل حقوق المواطن الحر، والرسامة لا تلغى شخصيته كإنسان وإنما تضيف إليها صفة كنسية، وحقوقًا رعوية ، فهو بشبه المسيح يحيا، وباسمه يكرز ويتكلم ، وبفمه يُعلَّم ويوبخ، وهو سفير الكنيسة أينما حل فى دائرة رعايته..
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي المجتمع المدني الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

محاضرات توعوية وجولات ثقافية.. معهد إعداد القادة يواصل فعاليات ملتقى إدراك لتعميق الوعى الوطنى لدى الشباب

تتواصل فعاليات ملتقى إدراك للقاءات الحوارية، لليوم الثالث على التوالى، والذي ينظمه معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع قطاع الأنشطة الطلابية، بمشاركة طلاب الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجيا والخاصة والمعاهد المصرية، بهدف تعميق الوعي الوطني ومواجهة التحديات الفكرية من خلال الحوار البناء واستضافة شخصيات وطنية ملهمة.

تقام الفعالية تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، وتحت إشراف الدكتور حسام الدين الشريف والدكتور محمد عبد الفتاح، وكيلي المعهد، وذلك في إطار حرص الوزارة على توعية الشباب وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة.

أكد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن ملتقى إدراك يأتي في إطار رؤية الوزارة لتنمية وعي الشباب وتعزيز مهاراتهم القيادية والفكرية والحوارية، بما يمكنهم من مواجهة التحديات بثقة ووعي مستنير. وأضاف أن المعهد يحرص على تقديم برامج متنوعة تجمع بين الجانب التوعوي والتثقيفي والترفيهي، بما يسهم في بناء شخصية الطالب المتكاملة وترسيخ الهوية الوطنية لديه.

وشدد على أهمية التمسك بالقيم النبيلة والاعتزاز بالهوية المصرية، داعيًا الطلاب إلى الاستفادة من اللقاءات الحوارية والجولات الثقافية لاكتساب المزيد من المعرفة والتجارب الملهمة.

استهلت فعاليات اليوم بمحاضرة توعوية قدمها الدكتور أسامة قابيل، من شباب علماء الأزهر الشريف، تحت عنوان "وسطية الخطاب الديني ومحاربة الأفكار المغلوطة". تناول خلالها مفهوم الإسلام باعتباره عقيدة وشريعة وأخلاقًا، مؤكدًا على أهمية التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك. وأوضح أن الإسلام دين الوسطية في العبادة، والإنفاق، والعمل، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا".

كما استعرض دور الشهر الكريم في شحن الطاقة الإيمانية وتحقيق الأهداف الروحانية والتعليمية، مقدمًا جدولًا عمليًا يساعد الطلاب على تنظيم أوقاتهم والاستفادة القصوى من الشهر الفضيل. واختتمت المحاضرة بجلسة نقاشية تفاعلية، أجاب فيها الدكتور أسامة قابيل عن أسئلة واستفسارات الطلاب، متوجهًا بالدعاء أن يتقبل الله صالح الأعمال، ويحفظ مصر من كل مكروه وسوء.

وفي إطار البرنامج الترفيهي والتثقيفي للملتقى، انطلقت جولة سياحية لطلاب الملتقى إلى منطقة مصر القديمة، حيث زاروا شارع المعز، الغورية، واستمتعوا بالتعرف على المعالم الأثرية والتاريخية التي تعكس عراقة الحضارة المصرية. تأتي هذه الجولة ضمن الفعاليات الهادفة إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الشباب وربطهم بتاريخ وطنهم المجيد، بما يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية لديهم.

مقالات مشابهة

  • على مائدة الفكر
  • محاضرات توعوية وجولات ثقافية.. معهد إعداد القادة يواصل فعاليات ملتقى إدراك لتعميق الوعى الوطنى لدى الشباب
  • مجلس إدارة الهيئة السعودية للملكية الفكرية يعقد اجتماعه الـ35
  • بعثة المنتخب الوطنى تحت 20 سنة تغادر إلى الدوحة للمشاركة في دورة قطر الدولية
  • عضو التحالف الوطنى: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية في رمضان
  • فضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليها
  • المفكر الكبير نصار عبد الله لـ«البوابة نيوز»: تطور الأمم مرهون بتقدمها في مجالات الدراسات الإنسانية والاجتماعية وليست التكنولوجية فقط.. والموقف المصري من قضية غزة شجاع وبطولي
  • بينها الصينية.. تقديم خطب ودروس المسجد الحرام بأكثر من 11 لغة
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • عميد الفكر النزواني