أشاد رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا بنهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التمسك بمبادئ تطوير روسيا والدفاع عنها في "وجه الغرب الجماعي الذي يواصل انتهاك ميثاق الأمم المتحدة".

وقال منانغاغوا في كلمة خلال الجلسة العامة لمنتدى سان بطرسبوغ الاقتصادي الدولي اليوم: 

 

تمسككم بمبادئ تطوير بلادكم ودفاعكم عن سلامة بلادكم يعد أمرا لا مثيل له، وزيمبابوي على ثقة تامة أن قيادتكم الحكيمة ستسهم في ازدهار بلادكم.

إيمرسون منانغاغوا: الغرب الجماعي يواصل انتهاك ميثاق الأمم المتحدة وهناك توافق تام على أن العالم أحادي القطب لم يعد له مكان في السياسة الدولية والعلاقات الاقتصادية المعاصرة. الواقع يملي علينا ضرورة إعادة توزيع السلطة بين الدول، ونشوء مراكز أخرى جديدة للنمو الاقتصادي والنفوذ الحضاري والثقافيإيمرسون منانغاغوا: العالم متعدد الأقطاب يوفر لنا فرصا وأيضا تعقيدات وهذا أمر طبيعي تواجهه البشرية الآن. أدت السياسات الحالية إلى تهميش الأكثرية من الدول، وهذا أمر غير مقبول، فالأوضاع التي تحاول الدول الغربية أن تفرضها. وتقدم العالم متعدد الأقطاب له ميزات كثيرة بالنسبة لإفريقيا والدول النامية على حد سواء، وهو ما يخدم أهداف التنمية المستدامة.إيمرسون منانغاغوا:  نسترشد في زيمبابوي بأنه ليس لدينا أعداء ونقيم صداقات مع الجميع، والشراكات كفيلة بتكون مراكز جديدة للنمو، ونحن بهذا الصدد نرحب بالتحولات الجديدة في النمو العالمي، وهو ما يحدث على مستوى مجموعة "بريكس" وتوسيع هذه المنظمة.إيمرسون منانغاغوا: بالنسبة لدور إفريقيا، فلا زال هذا الدور قويا للغاية، ولكن ليس فقط كمورد فقط للمواد الخام، ولكن كشريك موثوق في كافة قطاعات التنمية، ونحن نبحث عن المراكز الجديدة للنمو فالباطن الإفريقي الذي يتمتع بالموارد الطبيعية يمشي على طريق التنمية المستدامة، ويجب أن تحظى القارة الإفريقية بحصتها العادلة من التنمية البشرية، وتوسيع القدرات الإنتاجية للقارة السمراء، لأنها غنية بالموارد الطبيعية والمعادن الثمينة والمحاصيل الزراعية الوفيرة، والسكان القادرين على العمل، الذين يجب أن يكون لهم نصيب من الأرباح.إيمرسون منانغاغوا: إن زيمبابوي وعلى الرغم من ربع قرن من التعرض للعقوبات من الغرب لقاء "جريمة" رغبتنا لاستعادة أرضنا. ولكن بفرض السلام الذي تمكننا من تحقيقه فإن الناتج المحلي الإجمالي تنامى بشكل ملحوظ.إيمرسون منانغاغوا: نحن ندعو إلى إزالة العقوبات غير الشرعية المفروضة على عدد من البلدان والتي تعرقل التنمية الاقتصادية، وهو ما يحدث على مدار العقود السابقة. هل أجرم شعب زيمبابوي لكي يطالب بتوحيد أراضي زيمبابوي؟إيمرسون منانغاغوا: زيمبابوي تجد صعوبات لتحقيق أهدافها، نحتاج إلى استثمارات في القطاعات الاقتصادية الرئيسية. وهنا يكمن نجاح اقتصادنا، لأن هذه القطاعات تشمل التعليم والصناعة والطاقة والتغيرات المناخية. نحن نرحب برجال الأعمال والاستثمارات والشراكات والتعاون في كافة مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والابتكارات وتلك عوامل للإسراع بالتنمية الاقتصادية وهي بمثابة جسور للتعاون بين الشعوب وتغيير النظام العالمي.إيمرسون منانغاغوا: ندخل عصر الثورة الرقمية ونستثمر في الأنظمة الجديدة ونساعد على تنمية قطاع التعليم ونستفيد من الثقافة الرقمية في كافة الجامعات والمؤسسات التعليمية. نأمل في وصول بلادنا إلى مستوى رفيع من التنمية وتحويل زيمبابوي بحلول 2030 في مصاف الدول ذات المداخيل العالية للمواطنين.إيمرسون منانغاغوا: نحاول استغلال موقعنا الجغرافي بينما نقع في وسط إفريقيا بالجزء الذي يتميز بشعب موهوب قادر على زيادة حجم التجارة والعمل ونرحب بكل من يرغب في الاستثمار باقتصادنا. ندعوكم لدراسة أسواقنا والاستثمار في الاقتصاد الزيمبابوي.إيمرسون منانغاغوا: في العالم متعدد الأقطاب سنرى تعاونا بين البلدان والتحديات التي نواجهها في مجال السلم والأمن والجائحة وعدم المساواة الاقتصادية تتطلب منا سياسات جماعية، وهو ما يجب أن يشكل أساسا للتعاون، وزيمبابوي تنظر إلى روسيا بوصفها حليف وشريك استراتيجي مهم للاستفادة من الإمكانيات التي نراها في عالم متعدد الأقطاب.إيمرسون منانغاغوا: بالجهود المشتركة يمكننا بناء عالم متعدد الأقطاب يتميز بالمزيد من العدالة والازدهار بالنسبة للجميع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين العلاقات الاقتصادية الدول الغربية رئيس زيمبابوي مجموعة بريكس ميثاق الأمم المتحدة إیمرسون منانغاغوا متعدد الأقطاب وهو ما

إقرأ أيضاً:

المشاط تبحث الجهود المشتركة لتعزيز التنمية الاقتصادية مع نظيرتها الأردنية

واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءاتها مع مُمثلي الحكومات، والقطاع الخاص، والمؤسسات الدولية، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، و «قمة المستقبل»، المنعقدة بنيويورك، لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية، في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لدفع النمو المستدام في مصر.

*وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية*

والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، زينة طوقان، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية، حيث ناقش الجانبان العلاقات المشتركة، وتعزيز التعاون بين الجانبين لدفع جهود التنمية المُشتركة، في إطار العلاقات المصرية الأردنية الوثيقة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية العلاقات المُشتركة بين الدولتين الشقيقتين والملفات المشتركة بين الجانبين خاصة في ظل حرص البلدين، على المضي قدمًا لتوطيد أوجه الشراكة خاصة على المستوى الاقتصادي والاستثماري والتجاري، عبر عدد من الآليات وعلى رأسها اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية التي انعقدت دورتها الثانية والثلاثين في مايو الماضي.

وتطرقت إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة لحوكمة ورفع كفاءة الإنفاق الاستثماري، للتحول نحو دور أكبر للقطاع الخاص باعتباره مُحركًا لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى إطار عمل الوزارة لدفع النمو الاقتصادي المستدام - وذلك من خلال إطار عام له ثلاث محددات أساسية هي الاعتماد على سياسات مدعومة بالأدلة والبيانات لتحديد وسد فجوات التنمية في القطاعات، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وحشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

*وزير البترول الموريتاني*

والتقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محمد ولد الشيخ الغزواني، وزير النفط والطاقة الموريتاني، حيث تطرق اللقاء إلى أولويات الحكومة الجديدة لبناء اقتصاد تنافس جاذب للاستثمارات، وتحسين بيئة الأعمال لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر. كما ناقش الجانبان التنسيق على مستوى المؤسسات الدولية لدفع جهود التنمية في قارة أفريقيا في إطار جهود إعادة هيكلة النظام المالي العالمي.

*شركة ماستركارد*

في سياق آخر، التقت الدكتورة رانيا المشاط، نيكولا فيلا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة ماستركارد، حيث ناقش الجانبان مجالات التعاون المحتملة في مجال ريادة الأعمال والابتكار، في ضوء جهود الدولة لتعزيز التحول الرقمي، وبناء اقتصاد تنافسي، وتعزيز النمو الاقتصادي المرن والمستدام.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية التحول الرقمي كأحد العوامل الرئيسية التي تعمل الوزارة على تعزيزها من أجل تطوير منظومة التخطيط المصرية، ومواكبة التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، لدعم فعالية المشروعات المنفذة. كما استعرضت أولويات الحكومة لجذب وتشجيع الاستثمارات الداخلية والخارجية وتشجيع نمو القطاع الخاص، وذلك في إطار تحسين الأداء المالي والاقتصادي الشامل للدولة، بما يحقق تطلعات الشعب المصري في التنمية والتقدم.

كما أكدت على حرص الدولة على النهوض بقطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال لترسيخ مكانة السوق المصرية كأحد الأسواق الجاذبة لاستثمارات رأس المال المخاطر، ولذا فقد تم تشكيل المجموعة الوزارية لريادة الأعمال برئاسة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بهدف تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة.

*مؤسسة القيادات السياسية النسائية WPL*

على صعيد آخر، اجتمعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع سيلفانا كوخ مهرين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة القيادات السياسية النسائية WPL، التي تعد بمثابة شبكة عالمية تضُم العديد من السيدات المؤثرات بهدف دعم تمكين المرأة وزيادة تأثيرها في المناصب القيادية، حيث بحث الجانبان فرص التعاون المشتركة في إطار ما تقوم به وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من جهود مع شركاء التنمية من أجل دفع عملية تمكين المرأة وزيادة مساهمتها جهود التنمية، بما يحقق نموًا شاملًا ومستدامًا.

وبحث الاجتماع الدور الذي تقوم به المؤسسة من أجل توفير منصة لتبادل أفضل الممارسات والسياسات بشأن تنفيذ استراتيجية فعالة لتمكين المرأة، فضلًا عن البناء على الزخم الناتج عن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، وتعزيز مساهماتها في دعم التنمية الدولية وتمكين المرأة.

*مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية*

وبحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع سابينا ألكاير، مديرة مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، تعزيز سبل التعاون المشترك، حيث شهد اللقاء استعراضًا لأهم أولويات الدولة المصرية والتي تتمثل في بناء الإنسان ودعم جهود التنمية البشرية، من خلال خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى أن الدولة أطلقت مؤخرًا المبادرة الرئاسية "بداية جديدة"، هدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة.

*بنك التنمية الأفريقي*

كما التقت الدكتورة رانيا المشاط، كيفن أوراما، نائب رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي للحوكمة الاقتصادية وإدارة المعرفة، حيث ناقش الجانبان جهود دفع التعاون المشترك بين مصر والبنك، والدور الحيوي الذي يقوم به البنك لدفع التنمية في قارة أفريقيا وتنفيذ أجندة 2063. كما تطرق الاجتماع إلى محفظة الشراكات الجارية مع مصر، بهدف دعم جهود التنمية وتمكين القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • "الشارقة للتعليم الخاص" و"التنمية الاقتصادية" تطبقان نظام النافذة الواحدة
  • روسيا تهدد الغرب بالأسلحة النووية: ستواجهون عواقب وخيمة
  • المشاط تُشارك في جلستين نقاشيتين لبحث جهود تمويل أهداف التنمية المستدامة ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد
  • روسيا.. معسكرات تدريب للتلاميذ استعداداً للحرب
  • المشاط تبحث الجهود المشتركة لتعزيز التنمية الاقتصادية مع نظيرتها الأردنية
  • وزير المالية يلتقي الرئيس التنفيذي لمركز التعاون متعدد الأطراف لتمويل التنمية بالصين على هامش اجتماعات البنك الآسيوي بأوزبكستان
  • كجوك: مصر تلعب دورًا ملموسًا في التنمية الإقليمية عبر المشروعات المشتركة بالشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير المالية: رؤيتنا متوافقة وشراكتنا مستمرة لتمويل التنمية بمشروعات ذات أولوية وأكثر استدامة
  • وزير المالية: مصر تلعب دورًا ملموسًا في التنمية بالشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير المالية: رؤيتنا متوافقة وشراكتنا مستمرة لتمويل التنمية بمشروعات ذات أولوية