المغرب والبرازيل يعلنان إعادة الخط الجوي المباشر وتعزيز التعاون العسكري
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أعلن المغرب والبرازيل، اليوم، الجمعة، عودة عمل الخط الجوي المباشر الرابط بين الدار البيضاء، وبرازيليا، الذي توقف لأربع سنوات بسبب جائحة فيروس كورونا، مع رغبتهما في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره البرازيلي ماورو فييرا، في العاصمة الرباط.
واعتبر أن الزيارة التي يقوم بها نظيره البرازيلي إلى بلاده تأتي في ظل تطورات جيدة بين البلدين على جميع المستويات، خاصة الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، إذ تضاعفت المبادلات التجارية منذ 2017 إلى اليوم، خاصة في قطاع الأسمدة، وأمنيا أعلن مؤخرا العاهل المغربي تعيين ملحق عسكري بسفارة الرباط بالبرازيل، وتوقيع اتفاق أمني.
وأبرز بوريطة أن البلدين لهما مجالات كبيرة للتعاون، خاصة على المستوى الأطلسي، وكلاهما لهما مبادرات في هذا المجال البحري، مؤكدا أن "الرباط تعتبر البرازيل لاعبا دوليا مهما يدافع عن حقوق العالم، وشريكا مهما قويا وناجعا".
وأشاد بالأدوار التي تلعبها البرازيل في مجموعة العشرين العالمية، ومنظمة "البريكس"، موضحا أن "المغرب يشيد بشكل عام بأدوار البرازيل في المجالات الدولية التي تحظى باهتمام الرباط".
من جانبه، أكد الوزير البرازيلي أن مجالات التعاون متعددة بين البلدين، خاصة أن المبادلات التجارية نمت خلال السنوات الأخيرة، مضيفا "نحرص على تنويع المبادلات التجارية في المستقبل، وتعتزم البرازيل - إثر ذلك - تعزيز استيرادها الفوسفاط من المغرب".
وأكد فييرا أن تعيين المغرب ملحقا عسكريا بسفارته بالبرازيل، سيكون له أثر مهم على "تعزيز التعاون العسكري بين البلدين".
وأعلن الوزيران عن توافق وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، خاصة الحرب في قطاع غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة التعاون العسكري المغرب والبرازيل الخط الجوي بین البلدین
إقرأ أيضاً:
العراق يتحرك لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط عبر سوريا إلى موانئ المتوسط
الاقتصاد نيوز — بغداد
بدأ العراق خطوات عملية لإعادة تشغيل خط أنابيب النفط الممتد عبر سوريا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، بإرسال وفد حكومي رسمي إلى دمشق لبحث آليات إعادة التأهيل، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية.
قال البيان إن المباحثات مع الجانب السوري تركز على دراسة إمكانيات إعادة تأهيل الأنبوب النفطي بما يخدم خطط تصدير النفط العراقي المستقبلية. وأفاد بأن المحادثات تشمل أيضاً ملفات أمنية وتجارية، من بينها التعاون في مكافحة الإرهاب، وتعزيز أمن الحدود المشتركة، وتوسيع التبادل التجاري بين البلدين.
وقال خبير الطاقة رياض النزال إن “هذه لحظة نادرة من المصالح المتقاربة”، لافتاً في تصريح لـ”الشرق” أن “كلا البلدين يحتاجان بشدة إلى هذا الخط: العراق ليصل إلى أوروبا، وسوريا لتلبية احتياجاتها المتعطشة للطاقة وإعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب”.
كركوك – بانياس: من الرماد إلى الأضواء
أنشئ خط (كركوك – بانياس) في خمسينيات القرن الماضي، بطول 880 كيلومتراً بقدرة تدفق تتجاوز 300 ألف برميل يومياً. وقد عاصر عواصف سياسية كبرى؛ منذ العدوان الثلاثي على مصر، مروراً بعمليات التأميم والحرب العراقية الإيرانية، وحربَي الخليج الأولى والثانية، وصولاً إلى حرب التحالف الدولي ضد داعش. ولذلك فإن إعادة تشغيل الخط ” خطوة ذات أهمية استراتيجية”، وفق النزال.
“في المرحلة الحالية، يكتسب الخط أهمية كبرى للعراق لتعزيز مكانته بين أكبر منتجي النفط عالمياً بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً”، يؤكد النزال. ويضيف: “كما أنه يُمكّن العراق من تجنب مخاطر الاعتماد على خط جيهان التركي، الذي يتأثر بتغير المصالح والتوازنات السياسية مع حكومة إقليم كردستان، أو اضطرابات البحر الأحمر عند التصدير عبر موانئ البصرة. وبالمقارنة، يظل الخط السوري الخيار الأقل تكلفة والأسرع للوصول إلى الأسواق الأوروبية”.
رهانات العراق وسوريا: شراكة الفرصة الأخيرة؟
قاد الوفد العراقي رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري وعقد لقاءات مع الرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من كبار المسؤولين في دمشق لمناقشة سبل إعادة تفعيل خط الأنابيب الذي يتيح تصدير الخام العراقي عبر موانئ سوريا إلى الأسواق العالمية.
تحرك بغداد جاء بتوجيه مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في وقت خسر العراق نحو 19 مليار دولار بسبب توقف تصدير نفط كردستان عبر تركيا. بغداد تبحث الآن عن بدائل تضع مستقبل صادراتها في مأمن من النزاعات الحدودية وتقلبات الإقليم.
أما بالنسبة لسوريا، فيرى الخبير النزال أن “استيراد النفط العراقي يمثل حلاً مثالياً لتلبية احتياجات السوق المحلية ومتطلبات إعادة الإعمار، فضلاً عن إمكانية تطوير المصافي السورية ورفع كفاءتها لتكرير النفط العراقي، مما يعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام