صالون جمال الدين الثقافي: الذكاء الاصطناعي جاء لإسعاد البشرية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أكد المشاركون في الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق أن الذكاء الاصطناعي» بات واقعًا يجب أن يتم التعامل معه للاستفادة من إيجابياته وتفادي سلبياته.
الذكاء الاصطناعيجاء ذلك، خلال لقاء الصالون رقم رقم 68 حول موضوع «الذكاء الاصطناعي: تطوره، آلياته وانعكاساته، آفاقه ومخاطره، والمسؤولية القانونية عن نتائجه»، والذي عقد أمس بمشاركة خبراء الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وعلى رأسهم الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق، والعلماء الخبراء الذين ساهموا بعلمهم وخبراتهم في إثراء موضوع الصالون شرحًا وتحليلًا وتوجيهًا.
واستعرض المشاركون مختلف تأثيرات أوجه الذكاء الاصطناعي من الناحية الأخلاقية والقانونية، وتأثيره على الأيدي العاملة من البشر.
واعتبر المشاركون أن الذكاء الاصطناعي جاء لإسعاد البشرية ولن يكون بالضرورة محل العنصر البشري، مشيرين إلى أن الإبداع البشري يبقى ملهما والذكاء الاصطناعي آلة تستخدم لتنميق هذا الإبداع البشري. وأكد المشاركون على ضرورة الاستفادة من الجانب الإيجابي لتقنيات الذكاء الاصطناعي وأن نثق في قدراتنا ومواردنا.
وأشاروا إلى أهمية العلم والعلماء والأبحاث في نهضة وعلو الأمم، وأن نكون متوازنين إزاء التعاطي والتفاعل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعرفة ما يكتنفها ويحيط بها من إيجابيات وسلبيات.
وشارك في الصالون الثقافي الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق والدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية الأسبق، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة، واللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية الأسبق واللواء أبو بكر الجندي وزير التنمية المحلية الأسبق والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء الأسبق والدكتور حسين محمود عميد كلية اللغات والترجمة، وعلاء الغطريفي رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم وأشرف مفيد مدير تحرير صحيفة الأهرام، والمهندسة أسماء حسني خبيرة تكنولوجيا الأعمال، والمستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقص، والمستشار وسام بدران نائب رئيس محكمة النقض، للقاضي محمد سمير مرعي بمركز الدراسات القضائية، وخبير تكنولوجيا المعلومات أشرف شكري.
ويضم صالون جمال الدين الثقافي نخبة من الوزراء والمسؤولين والمثقفين وأساتذة الجامعات والخبراء في مجال العمل العام ، ويناقش جميع الموضوعات الأدبية والاجتماعية والثقافية والوطنية وكذلك الإصدارات الجديدة في جميع المجالات.
ويعتبر الصالون منصة مهمة للحوار والتبادل الثقافي بين الأدباء والمفكرين والإعلاميين، وهو يسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الثقافي وتعميق المعرفة والوعي بالقضايا الاجتماعية والثقافية ، كما يعد نموذجا على قوة مصر الناعمة بما يضمه من قامات وطنية شامخة وما يعالجه من قضايا بأفكار وأطروحات تستهدف جميعها مستقبل أكثر إشراقا لهذا الوطن.
وناقش الصالون سابقا "حوارات مع الشباب حول الجمهورية الجديدة" و" دور المؤسسات التشريعية والقضائية والجامعية في ترسيخ دولة القانون" بالإضافة إلى قضايا التعليم والصحة وأزمة كورونا وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ولقاحات كورونا وكيفية التعايش مع الأزمة ومصر في عالم متغير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صالون جمال الدين الثقافي الذكاء الاصطناعي الجمهورية الجديدة أحمد درويش اللواء محسن النعماني الذکاء الاصطناعی وزیر التنمیة
إقرأ أيضاً:
النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
يعقّد التقدّم المتسارع في مجال الذكاء الاصطناعي مهمة المستثمرين الذين يبحثون عن جانب جديد في نظام يشهد تطوّرا متواصلا.
يؤكد جاي داس، رئيس شركة الأسهم الخاصة "سافاير فانتشرز"، في مؤتمر أُقيم هذا الأسبوع في لاس فيغاس بالولايات المتحدة، أن الذكاء الاصطناعي "يُعدّ إحدى الفرص (الاستثمارية) التي لا نشهدها سوى مرة واحدة كل جيل".
ويوضح أنه، خلال السنوات الخمس الفائتة، تم استثمار مبالغ طائلة في ابتكار برامج ذكاء اصطناعي توليدي مثل "تشات جي بي تي"، وشراء الرقائق اللازمة لتصميمها.
تنتهي هذه المرحلة الأولى مع أعداد كبيرة من هذه النماذج القادرة على توليد محتوى حسب الطلب وباللغة اليومية، وغالبا ما تكون مجانية مع تكاليف ابتكار منخفضة.
وينبغي على رواد الأعمال ومحترفي تكنولوجيا المعلومات أن يتخيّلوا حاليا نظاما مبنيا على هذه الأسس، وهي التطبيقات وروبوتات الدردشة المتخصصة والبرامج المُساعِدَة.
تقول لورين كولودني، المشاركة في تأسيس شركة الأسهم الخاصة "أكرو كابيتال" إن "ثمة حاليا شركات ناشئة كثيرة" في سوق الذكاء الاصطناعي، مضيفة أنّ "الصعوبة تكمن في الاستشراف بشكل جيد".
وتضيف "أحد الأمور الأكثر تعقيدا عند الاستثمار مبكرا" في حياة شركة، "هو فهم من سينجح في الحصول على ميزة تنافسية في دورة الذكاء الاصطناعي هذه"، والتي تتغير معاييرها.
ويقول فين تشاو، رئيس قسم الأبحاث في شركة "ألفا إديسون" التي تدعم الشركات الناشئة "ما يهمّ هو جودة نموذج عملك، وليس التكنولوجيا التي تستخدمها".
وعلى المستثمرين بحسب توماش تونغوز، مؤسس شركة "ثيوري فنتشرز"، أن يكونوا على دراية بما هو أوسع من نطاق الشركة الناشئة.
ويقول هذا الموظف السابق في شركة "غوغل": "ندرس نظام القطاع المعني بأكمله، لا فقط النموذج الاقتصادي لهذه الشركة".
الحماية ضد المنافسة
بالنسبة إلى البعض، يشكل إبعاد المنافسين بصورة كافية تحديا عندما لا تكون المشهدية مستقرة بعد.
يقول جوش كونستين من شركة "سيغنال فاير" للخدمات الاستثمارية "لا يكفي أن تكون الأول، بل ينبغي أن تكون لديك البيانات الصحيحة والخبراء"، مضيفا "المهم حاليا هو البيانات".
ويشير إلى "إيفن آب"، وهي منصة دعم لمحامي المسؤولية المدنية، لتحسين إعداد طلبات التعويض الخاصة بعملائهم.
أنشأت الشركة، التي استثمرت فيها "سيغنال فاير"، قاعدة معلومات بشأن اتفاقيات ودية بين الضحايا وشركات التأمين، غالبا ما تكون سرية.
يقول جوش كونستين إنّ "ذلك يوفر صورة لكل محام، اعتمادا على الخصائص الطبية للملف واستنادا إلى البيانات التاريخية، عمّا يمكن للشخص المطالبة به".
ويتابع "لا تمتلك اوبن ايه آي ولا حتى أنثروبيك هذه البيانات"، مضيفا "مَن ينشئون قواعد بياناتهم الخاصة سيحققون أكبر قدر من النجاح".
بالإضافة إلى اللاعبين الصغار، لم تعد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى تكتفي بتزويد رواد الأعمال والمطورين بالأدوات اللازمة للابتكار، ولكنها تريد راهنا تقديم منتجات متخصصة جاهزة للاستخدام.
في بداية فبراير الماضي، تسرّب عبر الانترنت عرض لبرنامج افتراضي جديد ابتكرته شركة "اوبن ايه آي".
يقول كونستين "إن ذلك يشبه إلى حدّ ما فيسبوك قبل عشر سنوات"، مضيفا "إذا اخترعت تطبيقا قريبا جدا من أعمالهم، فتكون قد خاطرت بأن يطلقوا شيئا مشابها ويسحقوك".
يرى جيمس كوريه، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة "ان اف اكس"، أنّ الحماية ضد المنافسة لا تتعلق بالبيانات.
ويقول "في 95% من الحالات، أستطيع توليدها بنفسي أو نسخها (...) من دون الحاجة إلى بياناتك".
ويقول فين تشاو "إذا لم تبتكروا شيئا يتمحور على الإنسان ويمكن أن يتناسب مع الروتين اليومي ليوم العمل، فلن ينجح الأمر".