الدوما: قصف أحياء لوغانسك هجوم إرهابي همجي وجريمة حرب أوكرانية أمريكية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أن الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات كييف على لوغانسك هي هجوم إرهابي همجي وجريمة حرب من قبل أوكرانيا والإدارة الأمريكية.
وأشار النائب عبر حسابه على "تلغرام" إلى أن "قصف المناطق السكنية في لوغانسك باستخدام أنظمة أتاكمس الأمريكية هو هجوم إرهابي همجي وجريمة حرب، ليس فقط من قبل نظام كييف وزيلينسكي غير الشرعي، بل قبل كل شيء من قبل الإدارة الأمريكية".
وبحسب سلوتسكي، فإن الهجمات الصاروخية على المدنيين الروس ينفذها إرهابيون من كييف بالتنسيق مباشرة مع متخصصين عسكريين غربيين.
وأضاف: "جميعهم - الناتو والاتحاد الأوروبي وبايدن وشولتس وماكرون وسوناك وغيره - متواطئون في جريمة الإبادة الجماعية في دونباس الروسية. أولئك الذين سمحوا بشن ضربات على الأراضي الروسية ويواصلون إمداد نظام أوكرانيا النازي بالأسلحة الفتاكة هم نفس مجرمي الحرب مثل المجلس العسكري في كييف بأكمله ومكانهم على مقاعد المحكمة”.
وأشار إلى أن روسيا ستقدم بيانات حول قصف القوات المسلحة الأوكرانية في لوغانسك في الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي.
وقال البرلماني: "يجب على المجتمع الدولي أن يكسر صمته بشأن عدوان الغرب الجماعي وعملائه في كييف على المدنيين. ويجب على واشنطن وبروكسل ألا تتجاهلا إشارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقد شنت القوات المسلحة الأوكرانية صباح اليوم الجمعة هجمات صاروخية على أهداف مدنية في جمهورية لوغانسك الشعبية، باستخدام خمسة صواريخ من طراز "أتاكمس" أمريكية الصنع تم إسقاط أربعة منها.
ونتيجة للضربة الصاروخية انهار مدخل مبنى سكني ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 43 آخرين بينهم أربعة أطفال.
وقال حاكم الجمهورية ليونيد باسيتشنيك إن أكثر من 30 مبنى متعدد الطوابق في الجزء الشرقي من لوغانسك ومدرستين وثلاث رياض أطفال وكلية محلية تضررت نتيجة الهجوم الأوكراني، وبحسب عمدة المدينة يانا باشينكو، تم تدمير منزلين بالكامل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن دونباس ريشي سوناك فلاديمير بوتين كييف لوغانسك متطرفون أوكرانيون مجلس الدوما واشنطن
إقرأ أيضاً:
موقف السودان بعد الخلافات الأمريكية الأوكرانية ووقف الدعم عن كييف
تقرير: الدكتور محمد صادق: التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، وشهد اللقاء مواجهة وصلت الى حد التوبيخ وتوجيه الإتهامات من جانب الرئيس الأمريكي ونائبه بحق زيلينسكي، ولم يتم استكمال اللقاء والمحادثات التي كان مخطط له وتم إلغاء المؤتمر الصحفي بعد أنباء عن "طرد" زيلينسكي من البيت الأبيض بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد تصاعد الخلاف بين نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، والرئيس الأوكراني، وجه ترامب إتهامات لزيلينسكي قائلا: "أنت تقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، إما أن تبرم اتفاقا أو أننا سنبتعد"، مضيفا: "أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفا لطيفا".
وبدأ التراشق في التصريحات قبل هذا القاء بعدة أيام، حيث إتهم ترامب نظام كييف بالفساد واستخدام أموال المساعدات الأمريكية في غير موضعها، مشيرًا الى تصريحات زيلينسكي بأنه لا يعلم أين ذهبت نصف الأموال الأمريكية.
وعاد زيلينسكي، بعد اللقاء مع ترامب، للحديث عن حجم هذه الأموال، ما يدل على أن الخلاف بهذا الصدد تطور وكان أحد أهم النقاط التي تم تناولها في الغرف المغلقة.
و صرح زيلينسكي عن حجم أموال المساعدات وخسائر أوكرانيا أنهم تلقوا 100 مليار دولار من الولايات المتحدة الأمريكية خلال 3 سنوات، وليس 183 مليارا كما يُزعم، وأن 67 مليار دولار منها كانت مساعدات أسلحة و31.5 مليار دولار نقدًا، وأنهم منفتحون جدًا على المساءلة بشأن هذه القضية.
وبهذا الصدد، قال الباحث في الشؤون السياسية جمال عز الدين، بأن مصادر عديدة نقلت في الشهور الأخيرة تقارير عن التدخل الأوكراني العسكري في دول أفريقية وفي صراعات خارجية لأسباب عديدة، منها بحثًا عن بعض الأهداف والمصالح للدول الأوروبية التي تقدم الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، وانتشرت كذلك تقارير عن بيع بعض الأسلحة المقدمة ضمن الدعم الغربي لأوكرانيا في السوق السوداء، ما يؤكد على فساد بعض القيادات السياسية والعسكرية في أوكرانيا.
هذه السياسة التي اتبعتها الإدارة الأوكرانية، كانت السبب الرئيسي في الإتهامات التي وجهها ترامب لزيلينسكي بخصوص أموال المساعدات، خصوصًا وأن أوكرانيا كانت ومازالت في أمس الحاجة للجنود والسلاح في قتالها ضد روسيا، وهذه الممارسات أزعجت الإدارة الأمريكية الجديدة.
ولعل أبرز التدخلات العسكرية الأوكرانية مؤخرًا كانت في مالي والسودان، حيث قطعت مالي العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا بعد ثبوت تورط كييف في دعم الإرهاب والإنفصاليين في مالي، وكذلك الأمر في السودان، حيث تناقلت وسائل إعلام سودانية وعربية تقارير عديدة عن تواجد قوات أوكرانية وخبراء في مجال المسيرات ضمن صفوف قوات الدعم السريع المتمردة على القوات النظامية.
وفضلت السلطات السودانية التزام الصمت حيال هذه التدخلات السافرة من أوكرانيا واكتفت بمخاطبة الجهات الرسمية في كييف للإستعلام عن هذه التدخلات كما ذكرت بعض المصادر.
يذكر أن المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط مكسيم صبح، كان قد صرح في لقاء له مع "العربي الجديد":"بصفتي مسؤولاً، أجد نفسي مضطراً لأن أشير بأسف إلى أن بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في النزاع بصورة فردية، ومعظمهم إلى جانب قوات الدعم السريع". وفي الوقت نفسه، أكد مكسيم صبح بشكل مثير للجدل:"في الوقت الحالي، لا تعتبر أوكرانيا أيًا من الأطراف المتحاربة في السودان كيانًا شرعيًا".
ونادت بعض وسائل الإعلام السودانية مؤخرًا الحكومة السودانية برفع هذا الملف في الأمم المتحدة وقطع العلاقات الديبلوماسية مع أوكرانيا كما فعلت مالي على سبيل المثال، ولعل الخلافات الأمريكية الأوكرانية الأخيرة ستسرع من التحرك السياسي والديبلوماسي السوداني، حيث كانت الحكومة في بورتسودان تلتزم الصمت لكي تحافظ على علاقاتها المتوازنة مع واشنطن، واليوم بعد وضوح عدم رغبة واشنطن بأن تستمر أوكرانيا في الحرب وإنزعاجها من تدخلها في الصراعات الخارجية ستكون الفرصة أمام السودان لإعلان موقف واضح بهذا الخصوص.
الدكتور محمد صادق .. الباحث في شؤون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية