المخرجة هالة خليل وفرقة كايروتا في ضيافة الإعلامية منى الشاذلي (صورة)
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تستضيف الإعلامية منى الشاذلي المخرجة هالة خليل وأعضاء فرقة كايروتا، اليوم الجمعة، في برنامج معكم منى الشاذلي الذي تقدمه عبر شاشة ON، ومن المفترض أن يكشفا خلاله عن الكثير من التفاصيل المثيرة حول حياتهم الفنية والخاصة أيضا.
وفي السياق ذاته، أعلنت الصفحة الرسمية لشاشة ON عبر حسابها على «إنستجرام» عن ضيوف معكم منى الشاذلي، الليلة، قائلة: «المخرجة الكبيرة هالة خليل وأعضاء فرقة كايروتا النسائية، ضيوف حلقة معكم منى الشاذلي الليلة الساعة 11 مساء على شاشة ON، انتظرونا».
تمت مشاركة منشور بواسطة ON (@ontv)
تكريم المخرجة هالة خليل في مهرجان أسوان لأفلام المرآة
وفي وقت سابق، حرص مهرجان أسوان لأفلام المرأة على تكريم هالة خليل، عن أعمالها الفنية التي قدمتها خلال مسيرتها الفنية.
وكشفت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، في بيان رسمي، إلى أن تكريم المخرجة هالة خليل هو انتصار للكيف على الكم، فرغم أن مسيرتها السينمائية تضم عددا محدودا من الأفلام سواء الطويلة أو القصيرة.
وأضافت: إلا أنها عبرت ببراعة في جميع أفلامها عن أحاسيس ومعاناة المرأة المصرية، وطرحت أيضا ككاتبة للسيناريو في أعمالها موضوعات شديدة الأهمية تطرح بجرأة كبيرة قضايا لا تهم المرأة فحسب، بل تهم المجتمع المصري بشكل عام.
اقرأ أيضاًأبرزها رحلة 404 ونوارة.. ختام مهرجان أسوان لأفلام المرأة وإعلان الجوائز (صور)
جائزة أفضل فيلم مصري.. «رحلة 404» يفوز في منافسة مهرجان أسوان الدولي
خلال افتتاح مهرجان التمور بأسوان.. وزير التجارة: مراكز التكنولوجيا والابتكار الصناعي تبذل جهودًا حثيثة لتطوير قطاع التمور في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: منى الشاذلي معكم منى الشاذلي منى الشاذلى معكم منى الشاذلى برنامج منى الشاذلي برنامج معكم برنامج منى الشاذلي على cbc برنامج معكم منى الشاذلي منى الشاذلى معكم هالة خليل المخرجة هالة خليل قناة أون حلقة منى الشاذلي حلقة معكم منى الشاذلي حوار منى الشاذلي في معكم منى الشاذلي هالة خليل في معكم منى الشاذلي المخرجة هالة خلیل مهرجان أسوان منى الشاذلی
إقرأ أيضاً:
هالة المثالية وهم الرموز
عبر قرون من الزمن عرف الناس رموزا بينهم يحملون لهم هيبة وتقديرا عظيما ولا يقبلون بهم عيبا أو يرضون فيهم انتقاصا، فلا عجب حينها من تشكل هالة من النزاهة والتقديس اختصوهم بها بعيدا عن مواضع النقص أو مزالق الهفوة، ولتأسيس تلك الرموز مبررات عديدة تُعرف من مكانة الرمز أو منتجه الفكري، فمنها على سبيل المثال: الوالدان، المعلمون، العلماء، المثقفون والفلاسفة، كما أن منهم الرؤساء والقادة، ومع وقوع هؤلاء الرموز في دائرة الضوء ضمن دوائر التلقي المتتابعة تنشأ تلك العلاقة المبنية على إعجاب المتلقي عاطفيا (مهما كانت صفته؛ ابنا أو طالبا أو قارئا، مرؤوسا أو حتى مواطنا) ولو أن ذلك الإعجاب بقي في محل منتجهم الفكري تربية أو معرفة أو رعاية لأحوالهم لكان خيرا، لكنه انسحب على كل ما قد يصدر عنهم من قول أو فعل حدّ نزع الصفة الآدمية عنهم بتحويلهم إلى ملائكة منزهين.
التاريخ الذي نقل شخصياتهم محاطة بهالات التقديس نقل كذلك تناقضاتهم لنجد أن جان جاك روسو، صاحب التيارات الثورية الرومانسية في مقولته الشهيرة «ولد الإنسان حرًا، وهو في كل مكان مكبل بالأغلال» روسو الذي يرى أن الإنسان فاضل بطبيعته لكن البيئة الخاطئة من حوله تدفعه لارتكاب الخطأ، روسو الثوري المحب للطبيعة رفض المساواة بشكل صريح وعاش على حساب الأغنياء وأصحاب النفوذ، ومع تنظيره المستفيض عن أهمية المحيط الاجتماعي في التنشئة السوية للأفراد في مؤلفاته، فقد تخلى عن أبنائه الخمسة واضعًا إياهم في دور الأيتام، متسببًا في موتهم المبكر.
أما الفيلسوف الأكثر شهرة في القرن العشرين ميشيل فوكو - الملقب في فرنسا بالملك الفيلسوف - فقد نشرت صحيفة «صنداي تايمز» بتاريخ 28 مارس 2021، تقريرًا صادمًا يكشف اعتداءات فوكو على أطفال عرب أثناء إقامته أواخر الستينات في المغرب، وفقًا لأقوال صديق له، الصادم أن صاحب «أركيولوجيا المعرفة» و«المراقبة والمعقابة» و«تأويل الذات» و«تاريخ الجنسانية» كان بيدوفيليا ذا سلوك منحرف من الناحية الأخلاقية، حتى أنه كان يتجسس على جيرانه من السطح مستخدمًا منظارًا خاصًا.
لودفيغ فتغنشتاين، أبرز فلاسفة اللغة والمنطق والعقل، المعروف بالغطرسة وتقلب المزاج، كان معلما في إحدى المناطق النائية بالنمسا؛ فعاقب فتاة بسحبها من شعرها إلى درجة اقتلاع خصلات رأسها لعدم فهمها قاعدة رياضية، كما ضرب أخرى بقوة إلى درجة أن أذنيها نزفتا دما!
الحقيقة؛ ليس العجب في تناقضهم بشرًا حتى مع ثقافتهم، بل في اعتقاد الناس -حتى من المثقفين أنفسهم- قدسيتهم وتنزههم عن الخطأ والعيب والنقصان والقصور، وما ذلك إلا لسيطرة العاطفة بالكامل على المتلقي حدّ تجاهل المنطق في اعتقاد ملائكية هؤلاء الرموز سواء من المثقفين أو من غيرهم، ولعل هذه السذاجة في التعاطي مع نقصهم أو مكامن الضعف لديهم هي ما جعلت الفيلسوف الفرنسي لوك فيري يقول موضحا «الثقافة لا تمنع أحدًا من أن يكون سافلاً» ونزيد على تعبيره الغاضب أن قد يتفوق المثقف على غيره في قدرته على تبرير السوء والخطأ دون حتى الاعتراف باقترافه للخطأ.
لعل ما يحدث اليوم مع مشاهير التواصل الاجتماعي هو ذاته ما حدث قديما مع تناقض بعض الفلاسفة والأدباء، مع تبدل دوائر الضوء عن الإنتاج المعرفي إلى إنتاج السلع وتدوير اليوميات (مهما كانت خاوية دون محتوى حقيقي أو متضمنة محتوى مبتذلا)، حيث صارت قاعدة الجماهير حاجزًا من الشهرة والألفة معا يحولان دون تصديق ما قد يصدر عن هؤلاء المشاهير من إسفاف أو اعتداء أو حتى إجرام لتنبري جموع الجماهير الغفيرة من المتابعين والمعجبين مدافعة عن مشهورها الملاك، وبطلها المعصوم، وفي ذلك ما فيه من خطورة، حتى وإن تجاوزنا مسألة الإسفاف القيمي الضبابي غير المجرّم (للأسف) فإننا لا نملك تجاوز الظاهر من مخالفات يقينية تمس أمان الفرد والمجتمع.
ختاما، ما زالت الكلمة حاملة طاقات التأثير فرديًا ومجتمعيًا، ناقلة رسائل إيجابية وأخرى سلبية عبر أي من قنوات تمريرها المختلفة؛ كتابية أو سمعية بصرية، مما يستدعي ضرورة العناية بتجويد المحتوى، وتشريع وسائل حوكمة واضحة لكل قنواتها ومؤثريها من صانعي المحتوى سعيا لتعزيز القيم؛ تقديرًا لقيمة القانون وضوابطه بعيدا عن الإسفاف والتسطيح.
حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية