غزة - الجيش الإسرائيلي يشق شارعا ضخما بين جباليا وبيت حانون
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
صدم جيش الاحتلال سكان محافظة شمال غزة ، وتحديداً سكان بلدتي جباليا وبيت حانون، بشقه شارعاً يمتد من الحدود الإسرائيلية شرقاً وحتى موقع الإدارة المدنية غرباً، بطول نحو كيلو مترين، وذلك خلال عدوانه الأخير على منطقة جباليا.
وتفاجأ المواطنون بشق الشارع عقب انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة بعد إنهاء عدوانها الذي استمر عشرين يوماً، دمّرت خلاله آلاف المنازل وقتلت مئات المواطنين.
ويخشى المواطنون أن يكون الشارع، الذي زودته قوات الاحتلال بالبنية التحتية التي تسبق رصفه، ووسعته بما يشمل تأسيس مسارين، أن يكون مقدمة لفصل بلدة بيت حانون عن باقي مناطق قطاع غزة، خاصة أنه يقع بين الحدود الإدارية لبلدتي جباليا وبيت حانون، وتحديداً في الأراضي التي تعود لمواطنين من جباليا.
ولم تكتفِ قوات الاحتلال، التي شقت الطريق في زمن قياسي، بإقامته، بل قامت بتجريف جميع الأراضي المزروعة المحيطة به بعمق 300 متر من الجانبين الشمالي والجنوبي، كما قامت بتدمير المصانع والمباني المحيطة به.
ويعتقد المواطنون أن يكون الشارع على غرار الشارع الذي أقامته قوات الاحتلال جنوب مدينة غزة، والذي فصل محافظتي الشمال وغزة عن محافظات الجنوب، بعد أن حوّلته إلى حدود وجدران ومواقع عسكرية محصنة.
وتعتبر المنطقة التي تحتضن الطريق زراعية صرفة، باستثناء بعض المصانع المقامة على الجزء الغربي منه.
ورغم انسحاب قوات الاحتلال منه، إلا أنه أصبح يشكّل كابوساً كبيراً لسكان جباليا وبيت حانون بسبب قصر المسافة التي يمكن لقوات الاحتلال أن تقطعها في حال توغلها في المنطقة مستقبلاً، حيث بإمكان المواطنين من البلدة أن يشاهدوا الحدود الإسرائيلية من نهاية الطريق والتي تصل إلى عمق حي تل الزعتر غرباً.
وتسبب شق الطريق في تدمير معظم الأراضي الزراعية في بلدة جباليا، خاصة مزارع الزيتون والحمضيات واللوزيات التي تشتهر فيها المنطقة، حيث قدّر مواطنون الأراضي المجرّفة المحيطة بالشارع بأكثر من 3000 دونم على الأقل.
وفي حال احتلت قوات الاحتلال الشارع وأقامت نقاطاً عسكرية عليه فإن ذلك يعني فصل بلدة بيت حانون عن باقي أنحاء قطاع غزة كما هو حاصل الآن بين محافظتي الشمال وغزة ومحافظات الوسطى والجنوب.
وحتى اللحظة وبعد عشرة أيام تقريباً من انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، واكتشاف الطريق الجديد يفشل المواطنون وأصحاب الأراضي المجرفة من تحديد أراضيهم بسبب التغيير الهائل في معالم المنطقة، كما هو الحال مع المواطن كريم نصر، الذي يمتلك مزرعة للفواكه مساحتها تمتد على أربعين دونماً، وتبعد أكثر من 200 متر عن الشارع.
وقال نصر لصحيفة الأيام الفلسطينية، إن قوات الاحتلال لم تترك دليلاً على الطبيعة القديمة للأراضي المجرفة بسبب قسوة عمليات التجريف ودفن الأشجار والحطب في باطن الأرض والمباني والغرف الزراعية التي كانت توجد داخلها.
أما المواطن نائل النجار، صاحب مزرعة حمضيات، فقد فشل هو الآخر في التعرف على أرضه، ودخل في خلافات مع أصحاب أراضٍ مجاورة حول تحديد أرض كل واحد منهم.
وأكد النجار أنه صدم عندما ذهب ليتفقد أرضه بعد انسحاب قوات الاحتلال من جباليا بسبب السرعة الكبيرة التي شقت خلالها قوات الاحتلال الطريق، وتزويده بطبقة سميكة من البسكورس.
وعبّر عن مخاوفه من اعتبار هذا الشارع مقدمة لإقامة حدود جديدة تفصل بلدة بيت حانون عن باقي أنحاء القطاع، ما يعني خسارته أرضه بسبب قربها من الشارع الذي سيكون ممراً ومقراً لأعداد كبيرة من جنود وآليات الاحتلال.
ويسابق المواطنون الزمن في جمع ما تبقى من حطب في المنطقة، وكذلك استصلاح بعض المعدات في المصانع المقامة في الجزء الغربي من الطريق قبل عودة جيش الاحتلال إلى المنطقة المطلة على الحدود الإسرائيلية، وبعض بلدات غلاف غزة.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: انسحاب قوات الاحتلال من جبالیا وبیت حانون
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤوليْن بارزيْن في حماس والجهاد الإسلامي
أعلن الجيش الإسرائيلي، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، اليوم الخميس، في بيان مشترك، أنهما نفذا سلسلة عمليات استهداف في مناطق متفرقة من قطاع غزة ، أسفرت، بحسب زعمهما، عن اغتيال شخصيتين بارزتين في حركتي " حماس " و"الجهاد الإسلامي"، وذلك خلال غارات نفذت في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وجاء في البيان أن "الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف، أول أمس الثلاثاء، في خان يونس، يحيى فتحي عبد القادر أبو شعر"، الذي وُصف بأنه "مسؤول بنية تهريب الوسائل القتالية لحركة حماس"، مضيفًا أن "أبو شعر لعب دورًا مركزيًا خلال السنوات الأخيرة في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية التي استُخدمت في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
وأضاف البيان أن "الجيش والشاباك استهدفا كذلك في الأسبوع الماضي، في المنطقة ذاتها، مازن إبراهيم محفوظ فرّا"، الذي وصفه بأنه "عنصر بارز" في "الجهاد الإسلامي"، بزعم "توجيهه عمليات ضد أهداف داخل إسرائيل خلال العامين الأخيرين، وخصوصًا في الأشهر الماضية".
وزعم البيان أنه "تم اتخاذ خطوات عديدة لتقليص الأضرار في صفوف المدنيين، شملت استخدام ذخيرة دقيقة، واستطلاعًا جويًا، ومعلومات استخبارية".
وقال البيان أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف، خلال اليومين الماضيين، نحو 110 أهداف في مناطق متفرقة من القطاع، من بينها "خلايا وبنى تحتية"، مضيفًا أنه "تم استهداف مبنى عسكري مركزي للقوة البحرية التابعة لحماس في مخيم النصيرات، كان يُستخدم في تخطيط وتنفيذ عمليات عبر المسار البحري"، وفق مزاعم البيان.
اقرأ أيضا/ بالفيديو: 6 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين شمال قطاع غـزة
وفي بيان آخر، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنه نفذ بالتعاون مع جهاز الشاباك غارة استهدفت ما وصفه بـ"مخرب" داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحركة حماس في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
وزعم البيان أن المستهدف كان "ضالعًا في تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش ومواطنين إسرائيليين"، مضيفًا أنه جرى استخدام "ذخيرة دقيقة واستطلاع جوي ومعلومات استخبارية" في تنفيذ العملية.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية "اتهام نتنياهو".. جدل واسع في إسرائيل حول تسريب خطة مهاجمة إيران نتنياهو يُسابق الزمن لإقالة رئيس الشاباك قبل هذا الأمر صحيفة أميركية: ترامب منع خطة إسرائيلية لضرب منشآت نووية إيرانية الأكثر قراءة إصابة شاب برصاص الاحتلال بمخيم عسكر شرق نابلس حماس تعقب على العملية الإسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا 2 إصابة طفل واعتقال شاب خلال اقتحام الاحتلال مخيم شعفاط شمال القدس ويتكوف : مفاوضات جدية تجري لإبرام صفقة تبادل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025