المبادرات الشبابية ثروة وطنية واستثمار في خدمة المجتمع
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
- سالم الهاشمي: مبادرة دائمة تسهم في نشر ثقافة أهمية حفظ النعمة وتحقيق الأمن الغذائي
- عبير المعمري: 3 دقائق لصحتك توعي الفرد بكيفية التصرف في الحالات الطارئة
- عبداللطيف المعمري: شغف المعرفة يشجع الأشخاص ذوي الإعاقة على القراءة والاطلاع
تسهم المبادرات الشبابية في ترسيخ ثقافة التطوع في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والخدمية، التي تخدم المجتمع بشكل فعال وتزيد من تقارب وجهات النظر في التطوير والاستغلال الأمثل لمثل هذه الطاقات، كما أنها تدعم دور الشباب في المجتمع وتقوّي مهاراتهم، وتشجعهم على التفكير والإبداع.
يقول يحيى بن سالم الشندودي إلى أن المبادرات الشبابية تشكل فرصة كبيرة لهم لتعزيز الثقة بالنفس، واكتشاف القدرات الكامنة، بالإضافة إلى معرفتهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الآخرين وتطوير عوامل نجاحها ضمن الأطر الحياتية اليومية التي يعيشون فيها، سواء كانت المدرسة أو البيت أو البيئة المحيطة، مضيفا: إن الانخراط في مثل هذه المبادرات يعطي الشباب مساحة لملء أوقات فراغهم بما يتناسب مع ديناميكيتهم وأوقاتهم، وتساعدهم على تلبية احتياجات مرحلة الشباب متمثلة في تشكيل الهوية وتحقيق الذات والاستقلالية والتميز بين الأقران، من أجل إعطاء مساحة مدروسة وبيئة آمنة لهم للتفاعل والعمل وإظهار أفكار جديدة غير تقليدية.
طاقات كامنة
وتشير فاطمة بنت محمد القيوضية إلى أن أهمية المبادرات الشبابية تكمن في الإحساس بالعطاء والقدرة على خدمة المجتمع كل حسب بطريقته وقدراته واهتماماته التي تبرز فيها معالم وجوانب مختلفة في جميع المجالات، مشيرة إلى أن هناك العديد من الإيجابيات الواضحة للمشاركة في المبادرات الشبابية كمساعدتها على تضييق الفجوة بين الشباب، وتسليط الضوء على طاقات الشباب الكامنة والتي يمكن استثمارها بشكل إيجابي، والتعرف على الموضوعات التي تمس الشباب وتشكل أهمية لهم والاستفادة من استثمارها فيما يخدم المجتمع.
يقول جاسم بن سالم الهاشمي مدير إدارة العمليات والخدمات المساندة صاحب مبادرة بنك الطعام "دائمة": تعد المبادرة إحدى المبادرات التي أطلقها مجموعة من المتطوعين متخصص بحفظ الطعام الزائد، وتعد كيانا غير ربحي متخصصا في حفظ النعمة والغذاء، وتوزيعها على المستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية تغطي جميع أنحاء سلطنة عمان، وتهدف إلى نشر ثقافة أهمية حفظ النعمة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتقديم العون الغذائي للمستفيدين ولمتأثري الكوارث وحالات الطوارئ، والمساهمة في حفظ النعمة وإعادة تدوير غير القابل للاستخدام، والابتكار والتطوير والاستثمار في منظومة العمل غير الربحية، مشيرا إلى أنها تأتي لدعم الشراكة والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعمة، وجذب الموارد لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين، وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي المستدام للأسر ذوي الدخل المحدود، وأن يكون بنك الطعام العماني "دائمة" رائدا في مجال الأمن الغذائي، وحفظ النعمة من خلال منظومة عمل احترافية لتخدم الفئة المستهدفة.
وأضاف الهاشمي: تقدر قيمة هدر الطعام سنويا في سلطنة عمان بـ 50- 56 مليون ريال سنويا وفقا لتقرير شركة بيئة 2016، وتبلغ تكلفة إدارة النفايات البلدية 90-100 مليون ريال سنويا، وتقدر كمية نفايات الطعام المنزلية في عام 2019 بـ 95 كيلو جراما للفرد سنويا وفقا لتقرير مؤشر نفايات الطعام للأمم المتحدة 2020، وتتضمن خطوط عمل بنك الطعام العماني زائد الطعام المطبوخ، والطعام الملموس، وزائد الطعام الجاف الغذائية والمعلبات، والمخبوزات والحلويات، والخضراوات والفواكه الطازجة، وفاقد الأرز الطازج، واللحوم، وتجمع كميات الطعام الزائد وتغلق مئات الوجبات يوميا بطريقة صحية تضمن معايير الجودة وتنوع مكوناتها الغذائية، ثم تنقل وتوزع بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، والمؤسسات الخاصة، وأصحاب سيارات الأجرة والمسافرين على الحافلات.
وأشار الهاشمي إلى أنه توجد سيارات مجهزة ببرادات لحفظ الأطعمة وتوصيلها بطريقة احترافية للمستفيدين، بالإضافة إلى تجهيز مجموعة من السلال الغذائية للمستفيدين، ويعقد بنك الطعام العماني اتفاقيات تعاون مع مجموعة من الفنادق في مجال حفظ الطعام الزائد من الحفلات، والمؤتمرات، والمناسبات، وإعادة توزيعه على مستحقيه من الأسر المتعففة.
المساندة
وتشير عبير بنت سليم المعمرية إلى أن مبادرة "ثلاث دقائق لصحتك" جاءت من أجل نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وتمكينهم من التصرف بالشكل الأمثل عند حدوث أي من الحالات الطارئة حتى وصول المساندة الصحية المؤهلة، وتعمل على نشر مقاطع توعوية هادفة مدتها 3 دقائق في مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وانستجرام، كونها من المواقع الأكثر استخدامًا من قبل الشباب.
وقال عبداللطيف بن راشد المعمري أحد مؤسسي مبادرة "شغف المعرفة": تعد المبادرة من المبادرات الإلكترونية التي تهدف إلى صناعة محتوى بحثي بطريقة مبسطة وذات قيمة مضافة، وجاءت فكرة المبادرة من خلال الحاجة الماسة لصناعة محتوى بحثي مبسط يحمل في طياته المحاور الرئيسة لعمليات البحث والتقصي وصناعة المحتوى البحثي لإثراء هذا الجانب على المستوى المحلي والعربي، وتهدف إلى تمكين الشباب معرفيا في المجال، وكذلك تعزيز مهارات وأدوات العمل كفريق "عن بعد"، وتشتمل على خمسة مجالات وهي مجال الابتكار والتعليم والشباب والفنون والتقنية.
من جانبه قال أكرم المعولي صاحب مبادرة "شغف": بدأنا في المبادرة عام 2022، وتقوم فكرتها على جمع الكتب الجديدة أو المستعملة وإعادة توزيعها مجانا للأشخاص ذوي الإعاقة في منصة المبادرة، وتهدف إلى تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على القراءة وحب الاطلاع والوعي والمعرفة، كما تستضيف منصة المبادرة بعض المسؤولين في مجالات مرتبطة بالإعاقة للحوار والنقاش، إلى جانب تخصيص أوقات للمبدعين والملهمين من الأشخاص ذوي الإعاقة لمشاركة تجاربهم وقصص نجاحهم في المنصة، مشيرا إلى أن للمبادرات الشبابية قيمة بحد ذاتها، وليس بالضرورة بما يجب أن تحققه من أهداف موضوعة، فهي فرصة وشكل من أشكال التعلم يمكن للشباب والشابات أن يستفيدوا منها بغض النظر عن الدور التي تلعبه في خدمة المجتمع، ومن خلال تفاعلنا مع الشباب في المبادرات، لاحظنا مدى أهمية المبادرات الشبابية في تطورهم الاجتماعي والنفسي، فكثير منهم الآن ينظرون لأنفسهم على أنهم يستطيعون أن يساهموا في خدمة مخيمهم، متحمسين أكثر إلى أن يعطوا للناس الذين حولهم، واللافت للنظر أن بعضهم بدأ يحدد علاقته بالمجتمع والناس من حوله، وكثير منهم فاجأوا من حولهم بقدراتهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المبادرات الشبابیة ذوی الإعاقة حفظ النعمة بنک الطعام من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«خطوة حياة» تتخطى 11 مليوناً في أسبوع
تواصل مبادرة «خطوة حياة» ضمن «رمضان في دبي» تحقيق أثرها المجتمعي، حيث شهدت منذ انطلاقها مشاركة واسعة من أكثر من 290 متسابقاً من مختلف الأحياء السكنية (الفرجان)، الذين قطعوا معاً أكثر من 11 مليون خطوة خلال أسبوع واحد من إعلان المبادرة.
تأتي هذه المبادرة ضمن إطار تنافسي هادف لتحويل الجهد البدني إلى دعم ملموس للفئات المحتاجة وأصحاب الهمم، حيث تم تخصيص ريع هذا العام لدعم «وقف الأب»، الذي يعكس القيم الراسخة في المجتمع الإماراتي، ويعزز مفهوم العطاء المستدام من خلال توجيه الجهود الفردية لصالح الفئات الأكثر احتياجاً.
وقد شهدت المبادرة مشاركة 10 أحياء سكنية، حيث تفاعل المتسابقون بروح تنافسية إيجابية لتحويل خطواتهم إلى مساهمات فعلية تخدم المستحقين، بفضل دعم الجهات الخيرية الشريكة.
وأكدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، دورها المحوري في دعم المبادرات المجتمعية التي تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة، بترسيخ ثقافة العطاء وتحفيز المجتمع على المشاركة الفاعلة في الأعمال الخيرية بأساليب مبتكرة ومستدامة.
وقال أحمد فيصل الجناحي، مسؤول الفعاليات الخيرية في «رمضان في دبي»، إن الإقبال الكبير على المبادرة يعكس وعي المجتمع بأهمية العطاء بطرق حديثة ومؤثرة، حيث يدمج هذا التحدي بين النشاط البدني والعمل الخيري ليُحدث فرقاً حقيقياً في حياة المحتاجين.