- سالم الهاشمي: مبادرة دائمة تسهم في نشر ثقافة أهمية حفظ النعمة وتحقيق الأمن الغذائي

- عبير المعمري: 3 دقائق لصحتك توعي الفرد بكيفية التصرف في الحالات الطارئة

- عبداللطيف المعمري: شغف المعرفة يشجع الأشخاص ذوي الإعاقة على القراءة والاطلاع

تسهم المبادرات الشبابية في ترسيخ ثقافة التطوع في العديد من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والخدمية، التي تخدم المجتمع بشكل فعال وتزيد من تقارب وجهات النظر في التطوير والاستغلال الأمثل لمثل هذه الطاقات، كما أنها تدعم دور الشباب في المجتمع وتقوّي مهاراتهم، وتشجعهم على التفكير والإبداع.

يقول يحيى بن سالم الشندودي إلى أن المبادرات الشبابية تشكل فرصة كبيرة لهم لتعزيز الثقة بالنفس، واكتشاف القدرات الكامنة، بالإضافة إلى معرفتهم بالمهارات اللازمة للتعامل مع الآخرين وتطوير عوامل نجاحها ضمن الأطر الحياتية اليومية التي يعيشون فيها، سواء كانت المدرسة أو البيت أو البيئة المحيطة، مضيفا: إن الانخراط في مثل هذه المبادرات يعطي الشباب مساحة لملء أوقات فراغهم بما يتناسب مع ديناميكيتهم وأوقاتهم، وتساعدهم على تلبية احتياجات مرحلة الشباب متمثلة في تشكيل الهوية وتحقيق الذات والاستقلالية والتميز بين الأقران، من أجل إعطاء مساحة مدروسة وبيئة آمنة لهم للتفاعل والعمل وإظهار أفكار جديدة غير تقليدية.

طاقات كامنة

وتشير فاطمة بنت محمد القيوضية إلى أن أهمية المبادرات الشبابية تكمن في الإحساس بالعطاء والقدرة على خدمة المجتمع كل حسب بطريقته وقدراته واهتماماته التي تبرز فيها معالم وجوانب مختلفة في جميع المجالات، مشيرة إلى أن هناك العديد من الإيجابيات الواضحة للمشاركة في المبادرات الشبابية كمساعدتها على تضييق الفجوة بين الشباب، وتسليط الضوء على طاقات الشباب الكامنة والتي يمكن استثمارها بشكل إيجابي، والتعرف على الموضوعات التي تمس الشباب وتشكل أهمية لهم والاستفادة من استثمارها فيما يخدم المجتمع.

يقول جاسم بن سالم الهاشمي مدير إدارة العمليات والخدمات المساندة صاحب مبادرة بنك الطعام "دائمة": تعد المبادرة إحدى المبادرات التي أطلقها مجموعة من المتطوعين متخصص بحفظ الطعام الزائد، وتعد كيانا غير ربحي متخصصا في حفظ النعمة والغذاء، وتوزيعها على المستفيدين من خلال منظومة عمل احترافية تغطي جميع أنحاء سلطنة عمان، وتهدف إلى نشر ثقافة أهمية حفظ النعمة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتقديم العون الغذائي للمستفيدين ولمتأثري الكوارث وحالات الطوارئ، والمساهمة في حفظ النعمة وإعادة تدوير غير القابل للاستخدام، والابتكار والتطوير والاستثمار في منظومة العمل غير الربحية، مشيرا إلى أنها تأتي لدعم الشراكة والتوعية بين أطياف المجتمع من خلال حفظ النعمة، وجذب الموارد لتوفير الغذاء المناسب للمستفيدين، وتحقيق مفهوم التكافل الاجتماعي المستدام للأسر ذوي الدخل المحدود، وأن يكون بنك الطعام العماني "دائمة" رائدا في مجال الأمن الغذائي، وحفظ النعمة من خلال منظومة عمل احترافية لتخدم الفئة المستهدفة.

وأضاف الهاشمي: تقدر قيمة هدر الطعام سنويا في سلطنة عمان بـ 50- 56 مليون ريال سنويا وفقا لتقرير شركة بيئة 2016، وتبلغ تكلفة إدارة النفايات البلدية 90-100 مليون ريال سنويا، وتقدر كمية نفايات الطعام المنزلية في عام 2019 بـ 95 كيلو جراما للفرد سنويا وفقا لتقرير مؤشر نفايات الطعام للأمم المتحدة 2020، وتتضمن خطوط عمل بنك الطعام العماني زائد الطعام المطبوخ، والطعام الملموس، وزائد الطعام الجاف الغذائية والمعلبات، والمخبوزات والحلويات، والخضراوات والفواكه الطازجة، وفاقد الأرز الطازج، واللحوم، وتجمع كميات الطعام الزائد وتغلق مئات الوجبات يوميا بطريقة صحية تضمن معايير الجودة وتنوع مكوناتها الغذائية، ثم تنقل وتوزع بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، والمؤسسات الخاصة، وأصحاب سيارات الأجرة والمسافرين على الحافلات.

وأشار الهاشمي إلى أنه توجد سيارات مجهزة ببرادات لحفظ الأطعمة وتوصيلها بطريقة احترافية للمستفيدين، بالإضافة إلى تجهيز مجموعة من السلال الغذائية للمستفيدين، ويعقد بنك الطعام العماني اتفاقيات تعاون مع مجموعة من الفنادق في مجال حفظ الطعام الزائد من الحفلات، والمؤتمرات، والمناسبات، وإعادة توزيعه على مستحقيه من الأسر المتعففة.

المساندة

وتشير عبير بنت سليم المعمرية إلى أن مبادرة "ثلاث دقائق لصحتك" جاءت من أجل نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع، وتمكينهم من التصرف بالشكل الأمثل عند حدوث أي من الحالات الطارئة حتى وصول المساندة الصحية المؤهلة، وتعمل على نشر مقاطع توعوية هادفة مدتها 3 دقائق في مواقع التواصل الاجتماعي يوتيوب وانستجرام، كونها من المواقع الأكثر استخدامًا من قبل الشباب.

وقال عبداللطيف بن راشد المعمري أحد مؤسسي مبادرة "شغف المعرفة": تعد المبادرة من المبادرات الإلكترونية التي تهدف إلى صناعة محتوى بحثي بطريقة مبسطة وذات قيمة مضافة، وجاءت فكرة المبادرة من خلال الحاجة الماسة لصناعة محتوى بحثي مبسط يحمل في طياته المحاور الرئيسة لعمليات البحث والتقصي وصناعة المحتوى البحثي لإثراء هذا الجانب على المستوى المحلي والعربي، وتهدف إلى تمكين الشباب معرفيا في المجال، وكذلك تعزيز مهارات وأدوات العمل كفريق "عن بعد"، وتشتمل على خمسة مجالات وهي مجال الابتكار والتعليم والشباب والفنون والتقنية.

من جانبه قال أكرم المعولي صاحب مبادرة "شغف": بدأنا في المبادرة عام 2022، وتقوم فكرتها على جمع الكتب الجديدة أو المستعملة وإعادة توزيعها مجانا للأشخاص ذوي الإعاقة في منصة المبادرة، وتهدف إلى تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على القراءة وحب الاطلاع والوعي والمعرفة، كما تستضيف منصة المبادرة بعض المسؤولين في مجالات مرتبطة بالإعاقة للحوار والنقاش، إلى جانب تخصيص أوقات للمبدعين والملهمين من الأشخاص ذوي الإعاقة لمشاركة تجاربهم وقصص نجاحهم في المنصة، مشيرا إلى أن للمبادرات الشبابية قيمة بحد ذاتها، وليس بالضرورة بما يجب أن تحققه من أهداف موضوعة، فهي فرصة وشكل من أشكال التعلم يمكن للشباب والشابات أن يستفيدوا منها بغض النظر عن الدور التي تلعبه في خدمة المجتمع، ومن خلال تفاعلنا مع الشباب في المبادرات، لاحظنا مدى أهمية المبادرات الشبابية في تطورهم الاجتماعي والنفسي، فكثير منهم الآن ينظرون لأنفسهم على أنهم يستطيعون أن يساهموا في خدمة مخيمهم، متحمسين أكثر إلى أن يعطوا للناس الذين حولهم، واللافت للنظر أن بعضهم بدأ يحدد علاقته بالمجتمع والناس من حوله، وكثير منهم فاجأوا من حولهم بقدراتهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المبادرات الشبابیة ذوی الإعاقة حفظ النعمة بنک الطعام من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًّا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جامعة قناة السويس، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، برنامجاً تدريبياً مميزاً بعنوان "بناء الإنسان من خلال شخصية الإنسان ليكون قوياً، شغوفاً بالعلم والعمران، واسع الأفق، وطنياً منتمياً، مقدماً الخير للإنسانية"، وذلك بقاعة المناقشات بكلية التجارة، وبمشاركة فعالة من طلاب الكلية، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 80 طالباً وطالبة.

جاء البرنامج التدريبي في إطار التعاون بين قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وقطاع شؤون التعليم والطلاب بالجامعة، وبالشراكة مع مديرية الأوقاف بمحافظة الإسماعيلية، وتحت إشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والتي أكدت أن الجامعة تسعى دائماً لغرس القيم الإيجابية لدى طلابها، وتنمية الوعي الفكري والديني والإنساني لديهم، بما يعزز من دورهم الفاعل في خدمة المجتمع وبناء مستقبله.

الاستثمار في وعي الطلاب

من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن الجامعة تهدف من خلال هذه البرامج إلى الاستثمار في وعي الطلاب، وبناء شخصياتهم على أسس قوية تجمع بين القيم الدينية والانضباط الأخلاقي والفكر المستنير، مع تعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المجتمع، مشيراً إلى أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن تنمية شخصيته تُعدّ ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الجامعة لتجسيدها واقعاً ملموساً.

شهد البرنامج حضور الدكتورة سلوى فراج، عميد كلية التجارة، والدكتورة ريمان أحمد عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور أشرف غالي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

قام بتقديم المحاضرة فضيلة الشيخ محمد أحمد سليمان، خطيب وإمام مسجد بدر بمديرية الأوقاف بالإسماعيلية، حيث تحدث عن أهمية دور الأسرة والمدرسة في غرس الأخلاق والقيم في نفوس النشء، مشدداً على أن الإنسان هو أساس كل حضارة، وأن الاستقرار الداخلي هو المحفز الأكبر للإبداع والنجاح، كما أوضح أن قوة الشخصية هي عملية متكاملة تشمل التحكم بالعواطف، والنظر المحايد للأمور، واحترام الآخرين، واختيار العلاقات الصحية، وهي سمات لا تُبنى إلا من خلال تربية راسخة وتعليم هادف.

وخلال محاضرته تناول الشيخ محمد سليمان العوامل الذاتية التي تؤثر في بناء الشخصية، ومنها العقيدة والدين، والثقافة، والأخلاق، والصحة النفسية والبدنية، والمظهر الخارجي، وتنظيم الحياة، والهوايات والطموحات، مشيراً إلى أن هذه العوامل تُعد الأقرب للتغيير والتطوير من قبل الإنسان ذاته، كما تحدث عن العوامل المادية والعوامل الإنسانية التي تشمل العلاقات الأسرية والاجتماعية والمهنية، ودورها المؤثر في تشكيل الشخصية.

وأكد فضيلته أن بناء الإنسان لا يمكن أن يتم دون إعادة الاعتبار إلى التعليم وتحريره من الجمود، ليتحول إلى وسيلة فعالة لبناء شخصية متكاملة قادرة على مواجهة التحديات وصنع مستقبل أفضل، مشدداً على أهمية غرس قيم احترام القانون، وحب الوطن، وتقديس العمل، ونشر التسامح والدعم الإنساني في نفوس الشباب، بما يسهم في صناعة جيل واعٍ ومؤهل للنهوض بالمجتمع.

وجاء تنفيذ البرنامج في إطار توجه جامعة قناة السويس نحو دعم بناء الإنسان كأحد ركائز التنمية المستدامة، وبتنظيم من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، واللذين أكدا أن البرامج التوعوية التي تستهدف بناء الشخصية تُمثل حجر الزاوية في الارتقاء بالمجتمع، وتحصينه بالقيم الإنسانية والمواطنة الواعية، بما يعكس رؤية الجامعة في بناء الإنسان قبل البنيان.

مقالات مشابهة

  • انطلاق ملتقى الشباب العربي الأول للسياحة الشبابية بالإسماعيلية
  • اختتام مشروع ” إيريس” لدعم ريادة الأعمال الشبابية في غرفة التجارة بحلب
  • وزير الشباب والرياضة ومحافظ الاسماعيلية يشهدان افتتاح ملتقى الشباب العربي الأول للسياحة الشبابية والأسفار
  • جامعة القناة تنظم برنامجًا تدريبيًّا لتعزيز بناء الإنسان وشخصيته المتكاملة
  • وزير الاتصالات: مبادرة الرواد الرقميون تؤهل الشباب لوظائف المستقبل
  • ضمن "بداية".. "حب الأوطان" ندوة دينية بـ"علوم كفر الشيخ"
  • وزير الاتصالات: الرواد الرقميون تؤهل الشباب لوظائف المستقبل
  • تدشن توزيع 2500 كيس إسمنت لدعم مشاريع المبادرات المجتمعية في تعز
  • "أبشر بالعيدية" تصل إلى 2000 يتيم ومريض ومسن ورجل أمن ومعتمر
  • «خيرية الفجيرة» توزع 8 ملايين وجبة «حفظ النعمة» في 20 عاماً