ابتكر المهندس العماني عبدالرحيم بن عبدالله البلوشي تطبيق "ابتزاز" الذي يمثل إحدى الطرق في رفع التوعية بمخاطر الابتزاز لمختلف فئات المجتمع وكذلك الموظفون، ويسعى من خلال هذا التطبيق إلى تقليل حالات الابتزاز في المجتمع وتقديم جرعات توعوية لدرء هذا الخطر.

وقال المهندس عبدالرحيم البلوشي: في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الابتزاز الإلكتروني والاحتيال أمرا شائعا وخطيرا يهدد أمننا الرقمي، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء تطبيق ابتزاز، والذي يهدف إلى توفير وسيلة منصة واحدة وفعّالة للمستخدمين لحماية أنفسهم على الإنترنت.

وأشار إلى أن فكرة التطبيق تقوم على تقديم تنبيهات دورية ونصائح حول كيفية التعرف على أنماط الابتزاز والاحتيال الشائعة عبر الإنترنت، وكذلك آلية التصرف بشكل صحيح والحماية الشخصية الرقمية، وقد تم اختيار شعار تطبيق "ابتزاز بعناية" ليكون رمزا قويا للحماية والوقاية من الابتزاز، إذ يدمج الشعار بشكل مميز في تصميم التطبيق ليكون علامة تجارية تعكس الثقة والأمان.

وأضاف: بناءً على خبرتي في مجال أمن المعلومات، أصبح واضحا أن التوعية والتذكير هما الحلان الأمثل للحد من الابتزاز الإلكتروني والاحتيال، لذا، سيقوم التطبيق بإرسال تنبيهات دورية للمستخدمين تذكّرهم بأهمية تغيير الأرقام السرية بشكل منتظم، وعدم مشاركة البيانات الشخصية مع أي شخص مجهول، مضيفا: سأسعى إلى تكوين شراكات مع البنوك والشركات الأخرى لتوفير محتوى متعلق بالأمان الرقمي والتنبيهات المتعلقة بالحماية الشخصية، إذ إن مثل هذا التعاون سيجعل التطبيق مصدرا لمنصة واحدة للمعلومات الأمنية للمستخدمين.

وأوضح أن التطبيق يقدم أيضا تنبيهات منتظمة تعزز وعي الأطفال بخطورة الابتزاز، ويقدم نصائح حول كيفية الحماية الشخصية عبر الإنترنت، كما يمكن لكبار السن الاستفادة من تلقي تذكيرات دورية حول أساليب الحماية، مما يعزز الوعي ويسهم في تقوية حمايتهم الشخصية عبر الوسائط الرقمية، أضف إلى ذلك يقدم التطبيق إشعارات دورية تعزز الوعي بأمان المعلومات وأساليب الحماية، مما يسهم في تعزيز سلوكيات الأمان لدى الموظفين وتقوية أمان النظام الرقمي في مكان العمل.

وبين أن التطبيق متاح حاليا باللغتين العربية والإنجليزية، وتم تدشينه بتاريخ 12 فبراير 2024 والاشتراك فيه مجاني، وقد بلغ إجمالي المشتركين فيه 200 شخص كونه تحت التجربة مع الأخذ بآراء المستخدمين واقتراحاتهم لتطوير التطبيق.

وأضاف: إن الشراكة التي نحتاجها اليوم تتمثل في تعاون متكامل بين جميع الجهات المعنية، حيث يتم نشر أخبار التوعية والتنبيهات من جميع المؤسسات والبنوك على التطبيق الواحد، وهذا سيسمح بتوفير منصة موحدة لحماية المجتمع، مما يسهل على الأفراد الوصول إلى المعلومات والتنبيهات بشكل أسرع وأكثر فاعلية.. مضيفا: لمواجهة هذه التحديات نسعى جاهدين إلى تطوير التطبيق بإضافة ميزات جديدة تعزز من فعاليته وأمانه، على سبيل المثال، سيتم إضافة خاصية التنبيهات الصوتية التي تسمح للمستخدمين بتلقي تحذيرات صوتية عند وجود رسائل أو تهديدات، مما يزيد من تفاعلهم مع التطبيق ويعزز من تجربتهم، كما سنقوم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لفحص الروابط بشكل فوري وتحليلها، مما يحمي المستخدمين من النقر على روابط مشبوهة أو ضارة، وهذه التقنية ستعمل على تحليل الروابط وتحديد مدى خطورتها، ومن ثم تنبيه المستخدمين بشكل فوري لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

اوربا تبدأ الحرب على ديب سيك.. إيطاليا تحظر التطبيق وتحقيقات في دول أخرى

فبراير 1, 2025آخر تحديث: فبراير 1, 2025

المستقلة/- في خطوة تصعيدية، أوقفت هيئة حماية البيانات الإيطالية “غارانتي” معالجة بيانات المواطنين الإيطاليين من قِبل شركة ديب سيك الصينية، مشيرةً إلى أن النموذج الذكي التابع للشركة لا يمتثل لقوانين الاتحاد الأوروبي. واعتبرت الهيئة أن ادعاءات الشركة بعدم خضوعها للقوانين الأوروبية غير مقنعة.

ووفقًا لبيان صادر عن غارانتي، أكدت الشركات المالكة لديب سيك أنها لا تعمل في إيطاليا، وبالتالي لا تخضع للوائح الاتحاد الأوروبي. إلا أن الهيئة خلصت إلى استنتاج مختلف، ما دفعها إلى فتح تحقيق رسمي مع شركتي هانغتشو ديب سيك آرتيفيشال إنتليجنس وبكين ديب سيك آرتيفيشال إنتليجنس.

وقد أُمهلت الشركتان 20 يومًا لتقديم تفاصيل حول كيفية امتثال روبوت الدردشة الخاص بهما للائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، والتي تشمل تحديد طبيعة البيانات التي يتم جمعها، وأغراض استخدامها، ومكان تخزينها، وما إذا كانت تُستخدم في تدريب النموذج الذكي.

حظر تطبيق ديب سيك في إيطاليا

ويترتب على هذا القرار أن يصبح ديب سيك غير متاح في متاجر التطبيقات داخل إيطاليا، ما يقيد وصول المستخدمين إليه رسميًا. ومع ذلك، فلا يزال من الممكن تجاوز الحظر عبر الإنترنت باستخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN).

ويعيد هذا الموقف إلى الأذهان قرار غارانتي في نيسان/أبريل 2023، حين قامت بحظر روبوت الدردشة الأمريكي تشات جي بي تي التابع لشركة أوبن إيه آي لمدة شهر بسبب انتهاكات خصوصية مماثلة، مما أسفر عن فرض غرامة مالية بقيمة 15 مليون يورو.

ونظرًا لأن الشركات الأم لديب سيك ليست مسجلة قانونيًا في أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن القرار الإيطالي قد يكون سابقة تدفع دولًا أخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.

وحتى الآن، لم تبادر سوى سلطات حماية البيانات البلجيكية والأيرلندية إلى فتح تحقيقات تطالب ديب سيك بتوضيح سياساتها بشأن جمع بيانات مواطنيها وتخزينها، لكن من المتوقع أن تحذو المزيد من الدول الأوروبية حذو إيطاليا، ما قد يشكل ضغوطًا إضافية على الشركة الصينية في الأشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • اوربا تبدأ الحرب على ديب سيك.. إيطاليا تحظر التطبيق وتحقيقات في دول أخرى
  • ديب سيك في دائرة الاستهداف.. إيطاليا تحظر التطبيق وتحقيقات في دول أوروبية أخرى
  • حملات مكثفة للنظافة وصيانة دورية لأعمدة الإنارة بمراكز المنيا
  • جريمة ابتزاز تهز المجتمع.. مأساة عائلة يمنية تنتهي بجريمة قتل في السعودية
  • التأكيد على أهمية التعاون بين الجهات المعنية لتعزيز تطبيق القانون الدولي الإنساني
  • وزير الثقافة: تطبيق كتاب يهدف لتعزيز القراءة الرقمية ومواجهة تكاليف الطباعة المرتفعة
  • “الهوية والجنسية” تطلق الإصدار الجديد من الموقع الإلكتروني لتعزيز تجربة المتعاملين
  • هنو: إطلاق تطبيق "كتاب" لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب
  • وزير الثقافة: إطلاق تطبيق كتاب لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب
  • حتى لا تتعرض للابتزاز.. طريقه تقديم بلاغ لمباحث الإنترنت