الحرة:
2025-01-24@11:25:18 GMT

هآرتس: ثلاث أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

هآرتس: ثلاث أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه مع تراجع الشرعية الدولية للحرب على غزة وإنهاك الجيش الإسرائيلي، فإن الحرب مع حزب الله في لبنان ستدفع إسرائيل إلى الحافة لأنها ستُشكل تحديًا كبيرًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، حيث ستواجه المدن في الشمال والوسط تهديدًا بأبعاد وقوة نيران غير مسبوقة.

وأوضحت أنه مع دخول حرب غزة شهرها التاسع، من الصعب الإعلان عن وجود أخبار جيدة في الأفق، موضحة أن سلسلة المناقشات التي جرت في الأسابيع القليلة الماضية مع شخصيات رفيعة المستوى في جهاز الأمن تشير بشكل متزايد إلى أن إسرائيل تتجه نحو فشل ذريع متعدد الأبعاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا من إسرائيل وحزب الله لا يريدان حرباً شاملة حتى الآن، لكن من المحتمل أن يصلا إلى تلك المرحلة، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى سوء التقدير. وكما هو الحال في غزة، فإن إسرائيل لا تنجح في ترجمة التراكم الكبير من الإنجازات التكتيكية إلى نصر استراتيجي.

وسلطت الصحيفة الضوء على نتائج المناوشات مع حزب الله التي زادت الإحباط الشعبي وبالتالي كثفت الضغط على إسرائيل للتصرف، خاصة بعد إجلاء 60 ألف إسرائيلي من منازلهم على طول الحدود، فضلا عن استمرار سقوط القتلى في الشمال، وإطلاق عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار كل يوم.

وهذه التطورات أسفرت عن الخطة، التي أوضحت الصحيفة أنها لا تزال تدرسها أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل، والتي تتمثل في تكثيف الهجمات على حزب الله بشكل كبير على أمل جعله يتوقف عن إطلاق النار مع تجنب حرب شاملة.

لكن "هآرتس" ذكرت أن أنصار هذه الفكرة ما زالوا غير قادرين على تفسير السبب الذي يجعلهم يعتقدون أن حزب الله سوف يتم ردعه بهذه الطريقة، ولن يحدث العكس وهو استمرار الهجمات ردا على إسرائيل دون إشعال حرب.

وانتقدت الصحيفة رغبة بعض وزراء حزب الليكود ووزراء اليمين المتشدد في شن هجوم شامل ضد حزب الله. وأوضحت أن "الأسبوع الجاري يصادف الذكرى الثانية والأربعين لحرب 1982 (الفاشلة) في لبنان، ويبدو أن هؤلاء الناس لم يتعلموا شيئاً من تلك المحاولة الإسرائيلية في لبنان. وبالنسبة للبعض منهم، من الضروري أيضًا قصف إيران ووضع حد للتهديد النووي الذي يتطور من هناك. ومن الواضح أنهم ليس لديهم أدنى فكرة عن الوضع الحقيقي للجيش الإسرائيلي وقدراته".

وبالنسبة لغزة، ترى الصحيفة أن استمرار الحرب بين حماس والجيش الإسرائيلي بهذا الشكل وبدون وجود حل واضح تؤثر سلبا على الجنود المرهقين، مُحذرة من أن الوقت ينفد أمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.

وتحدثت الصحيفة عن النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يتركز الآن في رفح ومخيمات اللاجئين في الوسط، موضحة أنه يفرض ثمناً باهظاً على حماس، لكنه لا يحقق لإسرائيل النصر في الحرب في المستقبل القريب.

وعلى الجانب الآخر، ذكرت الصحيفة أن المحادثات حول صفقة الرهائن مع حماس يبدو أنها دخلت أزمة جديدة، بعد أن بدا للحظة أن خطاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد يحل الوضع.

وذكرت أنه مر أسبوع منذ خطاب بايدن، وحتى مساء الخميس لم يصل أي رد رسمي من زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، على الاقتراح الإسرائيلي الأميركي لوقف إطلاق النار وصفقة رهائن ثانية. ويؤكد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أن إسرائيل ردت بشكل إيجابي على الاقتراح (رغم الاعتراضات التي أثارتها منذ الخطاب) وأن الكرة الآن في ملعب حماس.

ووفقا للصحيفة، الفجوة بين الجانبين تكمن في الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الصفقة، إذ تخشى حماس أن تنصب إسرائيل فخاً لها أو أن تتعثر المفاوضات ويستأنف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الحرب كما فعل في ديسمبر.

ونتيجة لهذه التطورات ترى الصحيفة أنه إذا دخلت إسرائيل في حرب حاليا مع حزب الله، فمن المرجح أن تجد نفسها بلا شرعية دولية، (لاسيما أنها قد تلاشت بعد هجوم حماس، في 7 أكتوبر، عندما اتضحت أبعاد الدمار والقتل في غزة)، وبدون دعم أميركي قوي وفي ظل جيش منهك يكافح من أجل السيطرة على المنطقة وكذلك الحفاظ على إمدادات منتظمة من الذخائر وقطع الغيار.

وذكرت "هآرتس" أن وفدا برئاسة المدير العام لوزارة الدفاع اللواء (احتياط)، إيال زمير، زار واشنطن، الأسبوع الجاري، للتباحث مع البنتاغون والخارجية الأميركية حول الأزمة التي نشأت في أعقاب قرار بايدن قبل شهر بتأخير شحنة مكونة من 3500 قنبلة مخصصة لسلاح الجو الإسرائيلي. ورغم أن وزارة الدفاع تتحدث عن تقدم إيجابي، لكن المشكلة لا تزال دون حل.

وتحدثت الصحيفة عن الفرق من حيث الضرر الذي يمكن أن تسببه صواريخ حزب الله مقارنة بصواريخ حماس، موضحة أنه قُتل نحو 20 مدنياً نتيجة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اليومين الأولين من الحرب، لكن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس في اليوم الأول الذي وصل إلى 5000، من الممكن أن يكرره حزب الله كل يوم لمدة شهر، والعديد من هذه الصواريخ أثقل، ولها مدى أطول وأكثر دقة أيضًا.

وأشارت إلى أنه بشكل عام، وخلافاً للانطباع الذي خلقته بعض التقارير الأخيرة، من الصعب القول أن القيادة الإسرائيلية متحمسة لحرب في الشمال مع حزب الله. ومع ذلك، فإن الخطر قائم في أن يؤدي العرض المفرط لقدرات الجيش الإسرائيلي إلى عكس النتيجة المرجوة، ويجعل الحرب الشاملة أكثر احتمالاً.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مع حزب الله الصحیفة أن

إقرأ أيضاً:

روبيو: دعم إسرائيل أولوية قصوى

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الحفاظ على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل يمثل أولوية قصوى للرئيس دونالد ترامب.

وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هنأ روبيو رئيس الوزراء على نجاحات إسرائيل ضد حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني وتعهد بالعمل بلا كلل للمساعدة في تحرير جميع الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان ليل صباح اليوم الخميس، أن روبيو أعرب عن تطلعه إلى معالجة "التهديدات" التي تشكلها إيران وملاحقة فرص السلام.


Marco Rubio’s first call as Secretary of State was to Israeli PM Netanyahu.

Follow: @AFpost pic.twitter.com/GIuctxggF5

— AF Post (@AFpost) January 23, 2025

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ بدء من يوم الأحد الماضي ويستمر 42 يوماً في المرحلة الأولى.

مقالات مشابهة

  • دعاء صباح الجمعة لتحصين النفس نقلا عن النبي.. يحميك من العين والحسد
  • مباشر. إسرائيل تصعّد في الضفة وتنتظر قائمة الأسرى من حماس وتقول إنها جاهزة "لأي سيناريو" مع حزب الله
  • ميزات مخفية في هواتف سامسونج جالاكسي لم تكن تعرفها
  • عاجل| هآرتس: إسرائيل تطرح مخططات لبناء سلسلة من البؤر الاستيطانية في القدس الشرقية
  • روبيو: دعم إسرائيل أولوية قصوى
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: أتحمل كامل المسؤولية عن فشل الجيش في الدفاع عن مواطنينا في 7 أكتوبر
  • ضد حماس وحزب الله..حروب إسرائيل ترفع عبء ديونها إلى 69 %
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل