25مسيرة في الحديدة دعما لفلسطين
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
وهتف المشاركون في المسيرات بمركز المحافظة وعموم المديريات، بشعارات الصمود والثبات في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي .. مؤكدين أن الإدارة الأمريكية فقدت هيبتها نتيجة إصرارها على التغطية على جرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها النائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي، ومحافظ المحافظة محمد عياش قحيم، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، العلمين الفلسطيني واليمني، مرددين هتافات النفير وتفويض القيادة باتخاذ أي قرارات لمواجهة أي تهديدات، دفاعاً عن سيادة البلد ونصرة الشعب الفلسطيني.
وجددوا تأييدهم لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو الصهيوني والأمريكي، والمضي في خيار التحشيد، استعداداً لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، والتصدي للتصعيد الأمريكي البريطاني.
وعبروا عن الاعتزاز بما اتخذه الشعب اليمني من موقف داعم للشعب الفلسطيني، انطلاقاً من المسؤولية الدينية، والموقف الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكدين عدم التراجع عن هذا الموقف حتى وقف العدوان الصهيوني ورفع الحصار عن غزة.
ووجهت حشود حارس البحر الأحمر، رسالة للعالم، بالجهوزية واستمرار النفير، استعداداً للمشاركة إلى جانب القوات المسلحة في حماية الوطن، والتأهب لمواجهة قوى العدوان الأمريكي البريطاني في البحرين الأحمر والعربي.
كما وجهت مسيرات الحديدة رسائل، بأن الشعب اليمني، عصي على الانكسار وأنه ماض في موقفه لنصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن السيادة اليمنية.
وجددوا الدعوة لشعوب الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة للصهاينة ورفع مستوى الوعي بأهمية هذا السلاح كأحد صور التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأشادوا بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال والذي أفشل مؤامرات العدو.. مؤكدين أن الله معهم وأن الشعب اليمني معهم وسوف يقابل التصعيد بالتصعيد.
وحيت حشود حارس البحر الأحمر، العمليات البطولية للمجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق، وكذلك عمليات القوات المسلحة اليمنية النوعية في مرحلتها الرابعة والتي وصلت إلى البحر المتوسط شمالاً والمحيط الهندي جنوباً.
وجددت التأكيد على استمرار التعبئة العامة والمسيرات والأنشطة المتنوعة والرفد لمعسكرات التدريب والتأهيل.. لافتة إلى أن العدو وأبواقه سيفشلون في استهداف الجبهة الداخلية كما فشلوا سابقاً.
وأدان البيان الصادر عن المسيرات التصعيد الخطير للجرائم الأمريكية المرتكبة منذ ثمانية أشهر ضد الشعب الفلسطيني وارتكاب المجازر الكبرى بحق النازحين ممن شردتهم آلة الدمار الأمريكية الصهيونية في غزة.
واستنكر تدنيس العدو لحرمة المسجد الأقصى والإساءات الفاحشة والبذيئة لخاتم النبيين والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تمثل إساءة لكل مسلم.. منددا بجرائم العدو المتواصلة بحق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة.
وأكد الدعم الكامل لجبهة المقاومة والجهاد في فلسطين ولبنان والعراق.. معبرا عن الاعتزاز بما تقوم به القوات المسلحة الباسلة من تصعيد للعمليات وتطوير للقدرات، مباركا العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية وبين المقاومة الإسلامية العراقية.
ودعا بيان المسيرات الأنظمة العربية المتخاذلة إلى مراجعة مواقفهم والتحرك الجاد فيما يدعم الحق الفلسطيني والنصرة العملية للقضية الفلسطينية، وقطع العلاقات مع العدو.
كما أكد الثبات على الموقف الداعم للشعب الفلسطيني والاستمرار في الفعاليات والحشد والتعبئة ومواصلة المسيرات ومواجهة الضغوط التي يمارسها الأمريكي والبريطاني ضد شعبنا.
وجدد الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة للعدو.. محذرا أدوات العدو الإقليمية من التمادي في العدوان على اليمن واقتصاده، لأن اليمنيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام عدوانهم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
أن تدعو الجمعية العامة منذ عام 1977، للاحتفال في يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا يعني اعترافا من غالبية دول العالم التي صوتت لصالح القرار بعدالة القضية الفلسطينية، وتبني وتصديق رواية الشعب الفلسطيني، صاحب الحق، ودعم نضاله السياسي والوطني في مواجهة الرواية الصهيونية المزورة القائمة على صناعة الأكاذيب وترويج سرديته الباطلة.
تحل الذكرى 47 لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام كشاهد على الظلم والقهر والعدوان النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في هذه الأيام وعبر سنوات مضت، وفي ظل نظام دولي ظالم يكيل بعدة معايير ويدعم ويشارك بالعدوان، ويمنح الضوء الأخضر لآلة الدمار الصهيونية للقتل والتنكيل وإزهاق أرواح آلاف الفلسطينيين على مرأى ومسمع العالم أجمع الذي بات كجثة هامدة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها
يتزامن يوم التضامن لهذا العام مع العدوان الصهيوني النازي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، ومجازر الإبادة الجماعية بحقه، وقتل آلاف الأطفال والنساء بالسلاح الأمريكي، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش والحصار وقصف المستشفيات والمدارس وقصف النازحين والأماكن التي ينزحون إليها قسرا، رغم مزاعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، بعد طلب قوات الاحتلال من سكان الأحياء الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها مناطق قتال خطيرة، هذا فضلا عن تفاقم أزمة المخابز بسبب شح الوقود ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى، وقد أظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام المخبز الوحيد غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تستهدف قوات الاحتلال البشر والحجر في قطاع غزة من خلال تدمير كل شيء، حتى المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف لم تسلم من همجية الاحتلال، فتم إحراقها وإخراجها من الخدمة، حيث استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقال أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية الذي يتعرض فيها قطاع غزة وفلسطين كلها لأبشع صور العدوان الوحشي النازي أمام أنظار العالم كله، وصمت وعجز الأنظمة والشعوب العربية التي تركت الشعب الفلسطيني لوحده وخلف ظهرها، في أبشع صورة من الخمول والتقاعس وصمت بات يفوق بشاعة وقسوة وظلم الاحتلال ذاته.
إذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية
كثير من الأنظمة العربية باتت تتعامل مع القضية الفلسطينية وكأنها شأن سياسي بعيد لا دخل لها ولا يخصها، رغم أن الاحتلال الصهيوني هو امتداد لمأساة عربية.
لقد تراجعت مظاهر التضامن الحقيقية، التي كانت تعبّر عن موقف أخوي وأخلاقي وإنساني تجاه المجازر التي يرتكبها الاحتلال، في ظل هذا الصمت المريب، غابت قيمة التضامن لتصبح مجرد شعارات خاوية.
وهنا يتساءل الواحد منّا أين العالم؟ وأين العرب والمسلمون؟ هل باتوا حقا عاجزين عن وقف قتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ؟ وهل باتوا عاجزين عن إدخال الغذاء والماء والدواء والكهرباء؟ ألم يسمع ويشاهد العرب والعالم مشاهد ووحشية الإجرام الصهيوني؟
فإذا أردنا أن نتحدث عن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يجب أن يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي وجاد من الأنظمة العربية والشعوب والمجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والعمل على وقف العربدة الصهيونية وممارساتها الوحشية واللا أخلاقية واللا إنسانية، وتمردها على كافة القرارات التي أصدرتها الشرعية الدولية، ومنعها عن المضي في سياسة تهويد الأراضي وانتهاك المقدسات وفرض الأمر الواقع، ومنعها من ارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة من الأطفال والنساء، ومحاسبة قادة الاحتلال المجرمين، ووزرائه وضباطه الفاشيين، الذين أوغلوا في دماء الشعب الفلسطيني، ومارسوا بحقه أبشع عمليات القتل والإرهاب والتجويع التي عرفها التاريخ الحديث.