استحوذ ملف كفّ يد القاضية غادة عون من قبل المدعي العام التمييزي القاضي جمال الحجار على اهتمام الأوساط السياسية والقضائية على حدّ سواء، وقد جاءت ردود الفعل على هذا القرار بمجملها لتصب في خانة صوابيته بعدما بلغت تصرفات "المكوفة اليد" حدًّا لم يعد من الجائز السكوت عنه، وهي التي ضربت عرض الحائط كل الأعراف القانونية، وتجاوزت حدود سلطتها، مستقوية بالجهة السياسية، التي تدعمها وتقف وراءها.



وفي هذا السياق أكد مصدر استشاري متمرس في القضايا القضائية والحقوقية أن قرار بكف يد القاضية غادة عون عن كل الملفات القضائية التي تحقق فيها قانوني مئة في المئة، وأضاف: لم يكن القاضي الحجار ليأخذ هكذا إجراء لولا التعنُت الدائم والمزمن للقاضية عون. وهذا القرار، في رأيه، نابع من تراكم مخالفات مهنية وتراكم قرارات استنسابية سبق أن اتخذتها في أكثر من ملف وأكثر من قضية، خصوصًا عدم مبالاتها للسلطة القضائية وعدم احترامها للهرمية القضائية، وهي التي ذهبت إلى حدّ الاستقواء بمرجعيتها السياسية للوقوف في وجه رؤسائها التسلسليين، من حيث التراتبية في المسؤولية والأقدمية في هرمية الجسم القضائي.

ولفت المصدر الاستشاري الى أن لدى القاضي الحجار ملفًا متكاملًا من المخالفات المسلكية للقاضية عون، وهو كان يتريث قبل اتخاذه أي إجراء قانوني في حقّها، لكن ما تضمنته مراسلاتها الأخيرة له من استهتار بالسلطة القضائية وما فيها من تجاوزات للأعراف والقوانين جعلته يتخذ هذا القرار وهو مرتاح الضمير، وبعيداً كل البعد عن السياسة، بل هو إجراء قضائي داخلي بامتياز ولا خلفيات له أبداً، ويمكن أن يتخذ في حق أي قاض أو موظف عدلي أو إداري يقدم على ارتكاب المخالفات ذاتها التي ارتكبتها القاضية عون.

واستبعد المصدر الاستشاري إمكان إقدام أي جهة سياسية على التدخل في هذه القضية أو الدفاع عن القاضية عون كون القاضي الحجار استعمل صلاحياته بالقانون وعلل قراره بما يتوافق مع النصوص القانونية، ولديه من الاسباب الموجبة ما يكفي لكي يوقف أي جهة سياسية عند حدود القانون.

أما القاضية عون فقد جاء ردها كالعادة ضمن المعزوفة نفسها " بدن يشيلوني لأنني أكافح الفساد"، وهي حتى هذه الساعة، على حدّ رأي هذا المصدر، لم تنجز أي ملف. وقد يكون ملف قضية " شركة مكتف للصيرفة" أكبر دليل على طريقة عملها المسيّس والاستنسابي.

وختم: هذه المرة لن يتورط جهاز أمن الدولة في ما يُعرف بـ "دونكيشوتيات" القاضية عون، وسوف يلتزم بقرار المدعي العام التمييزي، ولن يتجاوب مع أي "طلب استغاثة" من قبل عون المكفوفة يدها.

أما بالنسبة الى المراجعة التي سوف تتقدم بها القاضية غادة عون الإثنين المقبل أمام مجلس شورى الدولة من أجل كسر قرار كف يدها، فسوف تُرد بالشكل من قبل المجلس لضعف الحجة ولأن قرار الكف جاء قانونياً .

في الخلاصة ما يمكن قوله بحسب المعطيات القانونية أن زوبعة القاضية عون في فنجان عدلية جبل لبنان شارف على الانتهاء أو انتهى في المهنة كما في السياسة . المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القاضیة عون

إقرأ أيضاً:

صدور العدد الثاني عشر من مجلة البحوث والدراسات القضائية

 

الثورة / اسكندر المريسي

صدر العدد الجديد من مجلة البحوث والدراسات القضائية والقانونية عن المكتب الفني بوزارة العدل .
وأوضح القاضي خالد عبد العزيز- رئيس المكتب الفني- رئيس تحرير المجلة، أن العدد الثاني عشر من المجلة احتوى على العديد من الأبحاث والدراسات القضائية والقانونية المفيدة.
وفي تصريح لصحيفة الثورة أفاد القاضي البغدادي أن إصدار المجلة يأتي في إطار اهتمام وزارة العدل وحقوق الإنسان بالتوعية والثقافة القضائية والقانونية لما من شأنه رفع المستوى المعرفي لدى العاملين بالأجهزة والهيئات القضائية.
وأوضح القاضي البغدادي أن الأبحاث والدراسات أعدها باحثون متخصصون في الشأن القضائي والقانوني ، وقد جاء العدد في 278صفحة.
وأضاف رئيس تحرير مجلة البحوث والدراسات القضائية أن العدد تضمن دراسة تحت عنوان “التقاضي الإلكتروني وإمكانية تطبيقه في اليمن” لفضيلة القاضي الدكتور عبد المؤمن شجاع الدين وكذا “أحكام القانون اليمني بشأن ضوابط التحقيق والمحاكمة في قضايا الأحداث” لفضيلة القاضي الدكتور ألطاف عبد الله سهيل بالإضافة إلى “وظيفة الضبطية القضائية في القانون اليمني” لفضيلة الدكتور منير محمد الجوبي.
واحتوى العدد أيضا على بحث تحت عنوان (فكرة النظام العام بين النظرية والتطبيق) لفضيلة القاضي الدكتور أحمد ناصر الركن وكذا “تنفيذ الحكم القضائي الأجنبي” لفضيلة الدكتور عبد الوهاب محمد السادة.
كما اشتمل العدد على بحث حول “أحكام التمسك بانعدام الحكم القضائي” لفضيلة المحامي الدكتور مجدي عبد الملك قيس بالإضافة إلى “الإشكالات والصعوبات المتعلقة بالقضاء المستعجل في قانون المرافعات اليمني” لفضيلة المحامي الدكتور هشام قائد الشميري بالإضافة إلى بحث حول “تسوية المنازعات الاستثمارية في ضوء قانون الاستثمار الجديد وقانون التحكيم اليمني” للباحثة ندى عبد الله طامش.

مقالات مشابهة

  • نجل نصر الله: والدي توقع استشهاده وهكذا ودّع أمي (شاهد)
  • حفلات عيد الحب 2025| علي الحجار على مسرح البالون
  • مقاطعة الشرطة القضائية الأولى..حجز 7000 قرص إكستازي
  • حبستها أضواء الشهرة| تفاصيل قضية فيديوهات هدير عبد الرازق.. وهذا هو مصيرها
  • القاضي: إنقاذ كوكبنا يتطلب كهربة كل شيء
  • عزرائيل السوريين.. ما هي الأجهزة الأمنية خلال حكم الأسد؟ وما مصيرها؟
  • صدور العدد الثاني عشر من مجلة البحوث والدراسات القضائية
  • الشرع يكشف عن الشكل السياسي لنظام الحكم في سوريا.. وهكذا أطحنا بالأسد
  • ذنوبي كثيرة كيف أرجع إلى الله؟.. الدكتور أيمن الحجار يجيب
  • القاضي يطالب بتوفير حزم تمويلية لتحقيق التوازن بين العرض والطلب بالسوق العقاري