الرئيس الصيني يتفاعل مع رسائل طلبة المدارس الحكومية في الإمارات
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
دبي - الخليج
وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة إلى طلبة المدارس الحكومية المشاركين في برنامج تعلم اللغة الصينية في الدولة، بعد أن قام 40 طالباً من مدرستي «حمدان بن زايد» و«ياس» بأبوظبي بتوجيه رسائل له احتفاءً بمرور 40عاماً على العلاقات بين دولة الإمارات والصين، ويأتي ذلك تتويجاً لعلاقات مميزة تجمع بين الإمارات والصين، وتعبيراً كذلك عن متانة العلاقات بما فيها العلاقات الثقافية والرغبة المشتركة في تعزيزها وتنميتها بين البلدين.
وسلم تشانج يي مينج سفير الصين في الدولة رد الرئيس الصيني على رسائل الطلبة، وذلك خلال مراسم استقبال نظمتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي احتفاء بهذه المناسبة في مدرسة «حمدان بن زايد» بحضور الدكتور عمر الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة بأبوظبي، وفاطمة البستكي مدير مشروع تعليم اللغة الصينية وعدد من الطلبة.
وعبر الرئيس الصيني في رسالته التي وجهها للطلبة، عن بالغ تقديره لهم ولما بذلوه من جهود في سبيل تعلم اللغة الصينية واصفاً إياهم بسفراء للتواصل بين دولة الإمارات والصين.
وقال في رده على رسائل الطلبة: «لقد ذكرتم في رسائلكم أن الصين والإمارات قد سارتا جنباً إلى جنب لمدة 40 عاماً، مع الأمل في أن تظل الصين والإمارات صديقتين إلى الأبد، وهذا نفس الأمل الذي يشاركه الشعب الصيني».
بدورهم عبر الطلبة في رسائلهم التي وجهوها إلى الرئيس الصيني عن شغفهم باللغة والثقافة الصينية وما تتضمنه من معارف وكنوز معرفية وثقافية ثرية تركت لها عبر التاريخ أثراً في مختلف حضارات دول العالم، آملين مواصلة تعليمهم في المرحلة الجامعية في جامعات الصين العريقة، والاستمرار في تطوير وتمتين العلاقات البينية بين البلدين الصديقين.
ومنذ بدء تعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات عام 2006 حرص الجانبان على التعاون في هذا المجال وتقديم كافة أوجه الدعم للطلبة وتنظيم زيارات لهم إلى الصين بهدف التعرف عن قرب الى مضامين الثقافة الصينية وتجلياتها على أرض الواقع، ويبلغ عدد الطلبة الدارسين للغة الصينية في المدارس الحكومية قرابة 63 ألف طالب وطالبة موزعين على 155 مدرسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الرئيس الصيني الرئیس الصینی اللغة الصینیة
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تنفذ الإطار الوطني للأنشطة الإماراتية في المدارس
أعلنت وزارة الثقافة عن تنفيذ الإطار الوطني للأنشطة الثقافية الإماراتية في المدارس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، يضم هذا الإطار مجموعة من السياسات والمعايير، وخطط العمل المدرسية المصممة لدمج الأنشطة الثقافية الإماراتية المراد تنفيذها في المدارس والتي تتكامل مع المناهج الأكاديمية المتّبعة.
ويهدف الإطار إلى تعزيز وترويج الهوية الوطـنية الإماراتية، وتكريس منظومة القيم الـثقافـية، والسمات الإيجابية لدى الطلبة والحفاظ عليها. يستهدف البرنامج الطلبة من جميع الفئات العمرية، منذ رياض الأطفال (الطفولة المبكرة) وحتى الطلبة في الحلقة الثالثة، وذلك في المدارس الحكومية والخاصة.
تم تنفيذ المرحلة الأولى من الإطار في أغسطس 2023 واستمرت حتى يناير 2024 حيث شملت عدداً من المدارس الحكومية والخاصة، بمشاركة أكثر من 1300 معلم ونحو 2000 طالب، بالإضافة إلى مساهمات من 107 جهات ثقافية.
وفي تصريح له، قال مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة: "نحرص على ترسيخ القيم الثقافية الإماراتية في أذهان الأجيال الجديدة، وتعزيز شعورهم بالانتماء للوطن والقيادة والمجتمع. فالوعي بالتراث الثقافي يُسهم في بناء جيل مدرك لأهميته، قادر على صون هويته، وقيادة بلاده نحو المستقبل مستندًا إلى العلم، والتفكير النقدي، والإبداع".
وأوضح أنَّ الإطار يسعى إلى تعميق الصلة بين الطلبة وهويتهم الوطنية وتراثهم الثقافي، وتحفيزهم على المشاركة الاجتماعية الإيجابية، وتوطيد العلاقات بين الأجيال، وتعزيز جهود التعاون بين الجهات الثقافية والتعليمية، ليتماشى بذلك مع مستهدفات عام المجتمع الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كمبادرةٍ وطنية لترسيخ تماسك المجتمع وتعزيز ازدهاره، وتشجيع المشاركة في مسيرة بناء الوطن ونمائه.
من جانبه أكد المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن الإطار الوطني للأنشطة الثقافية الإماراتية في المدارس يمثل نقلة نوعية على صعيد تعزيز الهوية الوطنية الإماراتية لدى الطلبة من خلال أنشطة مدروسة يشترك في تنظيمها الطلبة والكوادر التربوية وبين سعادته أن وزارة التربية والتعليم عملت من خلال العديد من المسارات والمبادرات على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلبة.
وأوضح أن الوزارة ستعمل على تطبيق الإطار ومحتواه من أنشطة وبرامج متنوعة، من مرحلة الطفولة المبكرة وصولاً لطلبة الحلقة الثالثة، مشيداً سعادته بالشمولية والمرونة التي يتسم بها الإطار إذ يتيح للطلبة المشاركة في أنشطة ثقافية داخل وخارج المدرسة وبأدوات مبتكرة وذلك عبر منظومة الأنشطة اللاصفية المتاحة في المدارس الحكومية.
ويتضمن النموذج التشغيلي الاستراتيجي للبرنامج، المشاركة الثقافية في المدرسة حيث تقدم المدارس للطالب خبرات عملية مبتكرة مثل ورش العمل التي يقودها المعلمين وبرامج التوعية والتحضيرات السابقة للزيارات من مثل المتاحف والرحلات الميدانية والتي تتعلق بالموضوع محل التركيز، إلى جانب المشاركة الثقافية خارج المدرسة من مثل تنظيم الرحلات الميدانية إلى المواقع الثقافية والمكتبات والمشاركة الثقافية عبر الإنترنت والتي تعنى بتقديم الأنشطة والموارد التربوية التي يمكن من خلالها الوصول إلى جميع الدورات، والأدلة الارشادية (عبر الإنترنت) باعتبارها "أنشطة ما قبل الزيارة وما بعدها، وموارد المعلمين"، بالإضافة إلى المشاركة الثقافية المجتمعية والتي تهدف إلى إنشاء علاقات مع المدارس، والمجتمع المحيط بها بهدف مساعدة المدارس في بناء مشاركة مجتمعية مستدامة مع العائلات، و تعزيز الموضوعات محل التركيز.