الثورة نت../

احتشد أبناء محافظة حجة، اليوم، في مسيرات حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “مع غزة.. تطوير القدرات وتصعيد العمليات”.

وندد أبناء حجة في المسيرات بمركز المحافظة وعبس والمحابشة ومستبأ ووشحة ومراكز المديريات، بالمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

وباركوا العملية المشتركة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة العراقية التي استهدفت ميناء حيفا، مؤكدين أهمية توسيع دائرة العمليات المشتركة لدحر الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي البريطاني.

ودعا أبناء محافظة حجة الأنظمة العربية للمشاركة مع القوات المسلحة اليمنية ومحور المقاومة في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الصهاينة وأعداء الإنسانية الذين يرتكبون أبشع الجرائم في غزة.

وباركوا التطور الذي تشهده الصناعات العسكرية والتي كان آخرها صاروخ “فلسطين” الذي أعلن عنه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدين جهوزيتهم لخوض المعركة جنبا إلى جنب مع الأشقاء في فلسطين.

وجدد أبناء حجة في المسيرات، التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، إسماعيل المهيم، ووكلاء المحافظة، التأييد المطلق للقيادة الثورية والقوات المسلحة في نصرة الأقصى والانتصار للشهداء من النساء والأطفال.

وأعلنوا النفير في مواجهة قوى الغزو والاحتلال ودول الاستكبار العالمي التي ترتكب أبشع الجرائم بحق الإنسانية في فلسطين واليمن وآخرها استهداف الأعيان المدنية في صنعاء والحديدة وتعز.

وأدان بيان صادر عن المسيرات التصعيد الخطير للجرائم الأمريكية والصهيونية المتواصلة منذ ثمانية أشهر ضد الشعب الفلسطيني المظلوم واقتراف أبشع الجرائم والمجازر بحق المتضورين جوعاً ممن شردتهم آلة القتل والدمار الأمريكية الصهيونية في قطاع غزة.

واستنكر تدنيس العدو لحرمة المسجد الأقصى والإساءات للنبي الأكرم صلوات الله عليه وعلى آله، والتي تمثل انتهاكاً مقيتاً للمقدسات وإساءة لكل مسلم.

وأكد الدعم الكامل والمستمر لجبهة المقاومة والجهاد في فلسطين في خوض معركة الأمة وكذلك في لبنان والعراق، والاعتزاز الكبير بما تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة من تصعيد للعمليات وتطوير للقدرات.

ودعا أبناء حجة الأنظمة العربية المتخاذلة والصامتة وكذلك المتواطئة والمطبعة والمشاركة في جرائم العدو الصهيوني بأي صورة من الصور إلى مراجعة مواقفهم ومغادرة هذا المربع المخزي والتحرك الجاد فيما يدعم الحق الفلسطيني والنصرة العملية للقضية الفلسطينية العادلة.

وأكد البيان الثبات على الموقف الداعم والمساند للشعب الفلسطيني، واستمرار الفعاليات والحشد والتعبئة ومواجهة المؤامرات والضغوط التي يمارسها العدو الأمريكي والبريطاني ضد شعبنا عسكرياً وأمنياً واقتصادياً وسياسياً وإعلامياً.

وجدد الدعوة للمقاطعة الشاملة للبضائع الأمريكية والاسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار المقاطعة سلاحاً فعالاً ومؤثراً ضد العدو وفي متناول الجميع.

وحذر البيان أدوات العدو الإقليمية والمحلية من التمادي في خطواتهم العدوانية ضد شعبنا وبلدنا واقتصادنا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

انهيار تحالف “الفلاقنة” والفلول.!!

يحمد للباحث والمفكر السوداني عبد المنعم سليمان عطرون رئيس مركز دراسات السودان المعاصر، أن نفض الغبار عن المصطلح "فلقناي" من غبار أرفف آثار التراث السلطاني، للمالك القديمة التي نهضت وازدهرت على أرض دارفور، المفردة التي يخطئ الكثيرون من أبناء هذا الجيل فينطقونها "فلنقاي"، والأصح "فلقناي" والأكثر صحة "فولكونجاي"، والتي تعني حامل الإبريق وماسح الجوخ وحارق البخور، في قصور الملوك والسلاطين بدارفور القديمة، ولقد جسّد قادة الحركات المسلحة المساندين لجيش الاخوان المسلمين، دور "الفلقناي" في ابهى تجلياته، فحملوا الأباريق للجنرالات الذين أذاقوا أهلهم ومجتمعاتهم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في حالة سيكولوجية وجب على علماء النفس والاجتماع بحثها بكل جدية، حالة فاقت متلازمة استوكهولم – عشق الضحية للتعذيب الذي يمارسه عليها قاهرها، وتجاوزت هذه الحالة العصيبة ما لحق بدجاجة ستالين، تلك الدجاجة التجربة التي قدمها ستالين لجنده، مثبتاً لهم بالدليل القاطع أن المقهور لابد وأن يستجيب لقاهره في آخر المطاف، فقام ستالين بنتف ريش الدجاجة بكل عنف، وقذفها بها على الأرض، وما لبثت ان عادت إليه في استسلام كامل وهو يقدم لها حبات القمح، ما قام به "فلاقنة" المشتركة "المرتزقة" من انبطاح تحت وطأ جنرالات جيش الاخوان ببورتسودان، فاق حدود الوصف، ولك أن تتصور زخم الحملات الإعلامية التي قادها القادة المشتركون هؤلاء قبل عشرين عاماً، وكيف أوصلوا قوائم جنرالات جيش الاخوان للمحاكم الدولية، والذين من بينهم السفّاح أحمد هرون مجرم الحرب المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يشارك قادة الحركات المسلحة نفس المركب اليوم، هل تنازل المشتركون عن شرف الدارفورية المغتصبة من قبل جيش الاخوان في قرى الإقليم، الذي يدّعون أنّهم يقومون على أمر تحريره.
الثقة منعدمة بين "الفلاقنة" والفلول بسبب التباعد الوجداني بين المشروعين – الاسلامو عروبي والافريقاني، الاختلاف الفكري الكبير بينهما يحتم حدوث لحظة الانفجار، والاستعلاء العرقي الفلولي الكامن في النفس المركزية، لا يسمح بمنح الحارس والبواب والمرتزق والبائع لشرف أهله أكثر من فتات الموائد، والروح الانهزامية للجنود والضباط "الفلاقنة" لا تسمح باستمرار التحالف، فالفلاقنة لا توجد لديهم دافعية قوية يقاتلون على اساها، وقد يكون الدافع الوحيد للجندي "الفلقناي" بعض بقايا ترسبات عرقية، ونزعات قبلية ماضية تسوقه للثأر من حدث وقر في صدره، نتاج حرب طاحنة في تلك الأزمنة السابقة، لذا نرى "فلاقنة" معارك الفاشر أكثر شراسة من "الفلاقنة" الآخرين، الذين وضعوا تحت الظلال الشحيحة لأشجار النخيل على أرض غريبة لا تشبه أرضهم، ومع مجتمعات ترمقهم بنظرات الاحتقار لمفهوم اجتماعي قديم ينشط الدونية فيهم، فكل المتغيرات النفسية والبيئية والتضاريسية لا تخدم صمود هذا التحالف الهش، الشبيه بخليط الماء والزيت، والمثيل لمرج البحرين الذين يلتقيان لكن لا يبغيان، فالبرزخ الفاصل بين الفلاقنة والفلول عميق، وهو العامل الذي هدم مداميك الوحدة بين شمال وجنوب الوطن الحبيب، فالفلول يعتبرون امتداداً طبيعياً لمشروعي الطيب مصطفى وعبد الرحيم حمدي، اللذين قالاها صراحة لا يمكن أن نتعايش مع السرطان – جنوب السودان، وفي إحدى شطحاته أفصح الخال الرئاسي آنذاك عن نظرته المجرّدة للفلاقنة حينما كانوا متمردين، حين وصفهم بالصداع الذي هو أقل ألماً من السرطان، هذه الانطباعات الشخصية لرموز دولة النهر والبحر (مثلث حمدي)، هي الأجندة الحقيقية التي يعمل على تنفيذها الاخواني والشيوعي والجمهوري والانصاري والختمي، ولا مكان للفلاقنة غير حمل الإبريق وبسط السجادة أمام الرمز الفلولي المركزي.
استخبارات جيش الحكم الثنائي – جيش الاخوان، هادم ملذات الوطنيين الشرفاء منذ ثورة اللواء الأبيض، تعمل الآن في شرق السودان على استنساخ "جنينة" أخرى بديار البجا، فقد أصدرت التوجيهات لإشعال النعرة العرقية بين المكونات لطرد "المرتزقة" من ميناء السودان، وخرج فلول الشرق المؤدلجون لتنفيذ الخطة (ج)، القاضية بتضييق الوجود العسكري لقادة الحركات المسلحة وجيوشهم، وكأنما كتب الله على هؤلاء "المرتزقة" أن يكونوا مشردين داخل وخارج وطنهم، لقد قاتلوا مع القذافي فكسبوا العتاد الحربي لكنهم لم يحصلوا على أرض، وناصروا الرئيس التشادي السابق في مواجهة المعارضة المسلحة، فرد عليهم بنكته الساخرة القائلة (العرس للعريس والفرح للمطاميس)، ربما تلاحق أمراء الحرب هؤلاء لعنة سمنار، الذي وبعد أن شيّد القصر بتر الملك يده، لكنها عدالة السماء والقصاص من رب الكون، فما فعله هؤلاء بأهلهم قبل أهل السودان لا تتحمله صفحات الكتب، لقد أخرجوا مجتمعاتهم إلى المخيمات اللاجئة والنازحة، وأسسوا الشركات العابرة للقارات بمال الارتزاق وبيع الدماء، وها هي ارهاصات فشل اتفاق القط والفأر تبدو للعيان، والسؤال البديهي: أين تذهب هذه الحركات المسلحة بعد أن تتلقى الضربة القاضية من ستالين؟، هل تقبل أن تتناول فتات حبات القمح على قلتها وهي ذليلة مهينة؟، أم أن قادتها سيسرّحون الجنود وضباط الصف ويهربوا ليعيشوا على ما ادّخروه من مال الارتزاق، في بلدان الشرق الآسيوي البعيدة عن الأنظار؟.

إسماعيل عبد الله

ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • إب.. مسيرات راجلة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية الظهار
  • ممثلُ حركة “حماس” في اليمن لـ “الوحدة”: موقف اليمن وقواته المسلحة المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية
  • عباس يهنىء ترامب ويأمل أن يدعم “التطلعات المشروعة” للشعب الفلسطيني
  • مسيرات شعبية لقوات التعبئة العامة في الظهار بإب
  • “الأمن السيبراني” و”Immersive Labs” يعززان القدرات الدفاعية لـ25 مؤسسة وطنية
  • عاجل - ترامب وتصعيد الخطاب ضد المهاجرين: دعوات للإعدام وقانون "العدو الأجنبي"
  • “ثورة جياع” في أبين تدعو لطرد المحتل.. وتصعيد في شبوة
  • تظاهرة شعبية حاشدة في أبين احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وإنهيار الريال
  • تظاهرات حاشدة في واشنطن تطالب بإنهاء “الإبادة الجماعية” في غزة
  • انهيار تحالف “الفلاقنة” والفلول.!!