الفاو: ارتفاع مؤشر أسعار الغذاء العالمية للشهر الثالث في مايو
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) لأسعار الغذاء العالمية للشهر الثالث على التوالي في مايو/أيار، بعد أن فاق ارتفاع أسعار الحبوب ومنتجات الألبان انخفاض أسعار السكر والزيوت النباتية.
وذكرت المنظمة -اليوم الجمعة- أن مؤشرها للأسعار، الذي يرصد التغيرات في أسعار السلع الغذائية الأساسية الأكثر تداولا عالميا، سجل في المتوسط 120.
ومع ذلك، كانت قراءة مايو/أيار أقل بنحو 3.4% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
ووصل المؤشر إلى أدنى مستوى في 3 سنوات في فبراير/شباط، مع استمرار التراجع في أسعار المواد الغذائية بعد ذروة غير مسبوقة بلغتها في مارس/آذار 2022 مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية، بين البلدين المصدرين للمحاصيل.
وجاء ارتفاع مايو/أيار مدعوما بزيادة أسعار الحبوب 6.3% على أساس شهري، وسط مخاوف متزايدة من ظروف غير مواتية تؤثر على حصاد 2024 في مناطق إنتاج رئيسية مثل البحر الأسود وأميركا الشمالية وأوروبا.
وذكرت الفاو أن أسعار الألبان ارتفعت 1.8% في مايو/أيار مقارنة بالشهر السابق نتيجة زيادة الطلب قبل العطلات الصيفية، وسط مخاوف من احتمال انخفاض إنتاج الحليب في غرب أوروبا.
وانخفض مؤشر المنظمة للسكر بحدة بلغت 7.5% في مايو/أيار مقارنة بالشهر السابق مع بداية جيدة للحصاد الجديد في البرازيل المنتج الكبير للسكر.
وتراجعت أسعار الزيوت النباتية 2.4% خلال الشهر بعد انخفاض أسعار زيت النخيل وسط ارتفاع الإنتاج الموسمي.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب، توقعت المنظمة أن يصل إنتاج الحبوب في موسم 2024-2025 إلى 2.846 مليار طن، وهو ما يعادل تقريبا حجم الإنتاج القياسي لموسم 2023-2024.
ومع ذلك، حذرت المنظمة من أن "الظروف الجوية السيئة في منطقة البحر الأسود خلال الفترة الماضية من المرجح أن تؤدي إلى انخفاض الإنتاج العالمي للقمح، وهي احتمالية لم تنعكس بعد في التوقعات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی مایو أیار
إقرأ أيضاً:
منظمة “أكشن إيد”: قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة إنسانية
يمانيون../ قالت منظمة “أكشن إيد” أن قطاع غزة يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، للأسبوع الثامن على التوالي.
وأكد موظفو المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيس الدقيق في مدينة دير البلح 300 دولار، فيما ارتفع في شمال القطاع إلى 500 دولار.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسواق في غزة خالية تقريبًا من المواد الأساسية مثل اللحوم، والخضروات، والبيض، ومنتجات الألبان، في حين لجأت العائلات إلى طحن المعكرونة المجففة لصنع الدقيق.
وأوضحت “أكشن إيد” أن إنتاج الغذاء داخل القطاع أصبح شبه مستحيل نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالأراضي الزراعية والبنية التحتية بفعل القصف، أو بسبب السيطرة الإسرائيلية على المناطق الزراعية.
وأضافت المنظمة أن السكان يعيشون على وجبة واحدة يوميًا تتكون غالبًا من المعكرونة أو الأطعمة المعلبة، محذّرة من تداعيات صحية كارثية، لا سيما على الأطفال والنساء.
ووفقًا لتقارير أممية، فإن أكثر من 3700 طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر مارس الماضي، بزيادة وصلت إلى 80% مقارنة بالشهر السابق.
وأشارت المنظمة إلى أن مستشفى العودة، يسجّل تزايدًا في حالات سوء التغذية المتوسطة والحادة بين النساء الحوامل والمرضعات، وأن معظم الأطفال يُولدون حاليًا بوزن ناقص.
وقالت تسنيم، وهي موظفة لدى شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) الشريكة لأكشن إيد: “لم يُسمح بدخول شاحنة واحدة من الغذاء أو الدواء منذ أكثر من 50 يومًا، والوضع الإنساني أصبح لا يُطاق. لم نرَ طعامًا طازجًا منذ شهور، المخابز أُغلقت لعدم توفر الدقيق، ولا يوجد خضار، ولا لحوم، ولا بيض، ولا حليب”.
وأضافت: “نحن نعيش واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. المجاعة لم تعد مجرد تحذير، بل واقع نعيشه يوميًا. الناس يموتون بصمت، سواء من الجوع أو من نقص الدواء، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال والنساء وكبار السن والمرضى”.