Hزمة السودان.. تدهور الأوضاع الامنية ونقص الغذاء في الفاشر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
استنكر النازحون السودانيون الذين فروا من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى شقراء جنوب، تدهور الوضع الأمني ونقص الغذاء والخدمات الأساسية.
النازحون السودانيون في الفاشروتقع منطقة شقراء على بعد 10 كيلومترات غرب الفاشر، وتستضيف مئات الآلاف من النازحين من مختلف أنحاء دارفور.
وأكد عضو غرفة الطوارئ بشقرة جنوب، حمدون إبراهيم أبو البشر، في تصريح لراديو تمازج يوم الجمعة، تفاقم أوضاع المدنيين.
وأضاف أن "منطقة شقرة تشهد تدفق آلاف النازحين الفارين من القتال في الفاشر، ويعيشون في ظروف بالغة التعقيد تتطلب تدخلا عاجلا من المنظمات الدولية".
وأوضح: "إن النازحين في شقرة يعيشون في خوف كبير جراء القصف المتقطع الذي وصل إلى أطراف المنطقة، وأدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين".
وقال مشرف النازحين بمعسكر السوق القديم محمد عبد الرحمن لراديو تمازج، إن المعسكر يأوي أكثر من 500 أسرة يبلغ عددهم 35 ألف نازح فروا من قرى الفاشر.
وتابع أن "النازحين في المخيم يعانون من نقص المياه والغذاء والمواد الإيوائية، ويعيشون ظروفا إنسانية بالغة التعقيد".
وأكدت إحدى النازحين نجلاء فتحي عبد الباسط، الذين نزحوا من الفاشر، لراديو تمازج معاناتهم الكبيرة داخل المعسكر.
وقالت: "نحن نعاني من كل شيء، من نقص الماء والطعام ودورات المياه"، مضيفة أنهم يضطرون للوقوف في طوابير للحصول على كل شيء بما في ذلك الحمامات، بسبب الاكتظاظ في المخيم.
ورغم الظروف الصعبة، أشارت نجلاء إلى أن النازحين عاشوا على مبدأ الدعم المتبادل لبعضهم البعض.
ويعيش في الفاشر، العاصمة الوحيدة في دارفور التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع، ما يقرب من 1.5 مليون شخص، بما في ذلك السكان والنازحون داخلياً الذين لجأوا إليها.
ومنذ 10 مايو الماضي، شهدت المدينة قتالاً عنيفاً بين القوات المسلحة السودانية، بدعم من بعض الحركات المسلحة المتحالفة معها، وقوات الدعم السريع. وتسبب القتال في سقوط العديد من الضحايا المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بالمنازل والبنية التحتية المدنية.
ومنذ نهاية العام الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على أربع من الولايات الخمس في إقليم دارفور: جنوب وغرب ووسط وشرق دارفور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منطقة شقراء غرب الفاشر الفاشر فی الفاشر
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول