كثفت الشرطة الإسرائيلية من جهودها بهدف منع تهريب "الأسلحة الفتاكة" من الأردن إلى الضفة الغربية، وذلك بعدما تم ضبط ما يقرب من 200 قطعة سلاح في الأشهر الستة الماضية، وبعد تحديد محاولات ملموسة لتهريب أسلحة متطورة.

ويحذر قائد منطقة الضفة الغربية، نيسوا غواتا، من أن "أي سلاح يتم تداوله وتهريبه قد يجد طريقه في النهاية إلى هجوم إرهابي"، بحسب ما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" في مقال نشرته للكاتب حنان غرينوود.



وتعكس الأرقام التي كشف عنها كبار المسؤولين في الضفة الغربية أن حراك مصادرة الأسلحة يوضح "قوة التهديد"، لا سيما أنه في عام 2023 تم ضبط 381 قطعة سلاح في الضفة، وهو أعلى رقم على الإطلاق تعلن عنه الشرطة. 


وفي مناطق الأراضي المحتلة عام 1967، تم تهريب 153 قطعة سلاح عبر الحدود مع الأردن، وتم إحباط 16 محاولة منتصف عام 2024، كما تم ضبط 179 قطعة سلاح.

وقال قائد وحدة مكافحة الجريمة في منطقة الضفة، ينيف أوحنا: "نحن نرى العبوات تتفجر كل مرة في جنين وفي طولكرم، وهذه الأسلحة لا تأتي من الفراغ، بل تأتي من التهريبات عبر الحدود مع الأردن".

وأضاف أوحنا أنه "في 2023 وحدها تم ضبط 12 عبوة ناسفة كانت مخصصة لأهداف الإرهاب وفقا للمباحث في الشرطة"، على حد وصفه.

وجاء في المقال أن "التحدي الذي تقف أمامه الشرطة عظيم ضمن أمور أخرى، لأن الحديث لا يدور فقط عن محاولة منظمات الإرهاب وإيران إدخال الأسلحة إلى إسرائيل، بل أيضا لأن هذه صفقة مجدية للتجار في المناطق، ومن خلف التهريبات يقف حافز اقتصادي هائل".


وبين المقال أن "السلاح هو مصلحة تجارية مجزية للغاية، وتوجد هنا مبالغ مالية طائلة، ولهذا السبب ليس سهلا هزيمة هذه الظاهرة"، مضيفا "مسدس يشترى بكلفة 5 ألاف شيكل يباع في إسرائيل بـ 35 ألف شيكل، وبندقية أم 16 ثمنها 17 ألف شيكل في الأردن، يصل ثمنها إلى 80 ألف شيكل في إسرائيل". 

وذكر أن "بندقية كلاشينكوف تكلف في الأردن 13 ألف شيكل وتباع في البلاد بـ 50 ألف شيكل، والسبب في تفاوت السعر بين البندقية الأمريكية والكلاشينكوف هو النقص في الرصاص".

التركيز على التجار
وذكر المقال أنه لهذه الأسباب تضع شركة الاحتلال تشديدا خاصا على القبض على تجار السلاح، وفي كل قرية أو مدينة يوجد أناس كل حياتهم تدور حول بيع السلاح. 

وكشف غواتا: "نحن نحاول ليس فقط ضبط الأسلحة نفسها بل أيضا تحييد مصدر القوة والأجهزة التي تهربها، وتوجد لنا مئات لوائح الاتهام وعشرات الاعتقالات الإدارية للتجار، والوجهاء المسؤولين ورؤساء هذه الخلايا".

وأضاف أن "المشكلة المركزية والأهم هي تهريب السلاح من حدود الأردن السائبة إلى داخل إسرائيل، ورغم كل جهودنا المركزية، نحن نعرف أننا لا ننجح في أن نضع يدنا إلا على حفنة من جبل التهريب الكبير".


وذكر أنه من "أجل التصدي للتهديد المتزايد قررت الشرطة تشكيل وحدة مباحث وعمليات جديدة، ستخصص حصريا لأجل إحباط والقضاء على التهريب عبر حدود الأردن، وستنضم الوحدة إلى وحدة مكافحة الجريمة، التي حققت إنجازات مذهلة".

"حرب مشتركة"
وذكر المقال أن "الشرطة مصممة على منع ظاهرة تهريب السلاح وتسريبه إلى الضفة، وأن هذه الحرب هي حرب مشتركة مع الجيش الإسرائيلي، الشباك والأجهزة الأخرى".
وأضاف "هذه معركة نحن ملزمون بالانتصار فيها، وكل قطعة سلاح تنجح في اجتياز الحدود من شأنها أن تكون غدا في انتفاضة جديدة أو في عملية فتاكة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية الضفة السلاح الاردن إسرائيل الضفة السلاح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطعة سلاح المقال أن ألف شیکل تم ضبط

إقرأ أيضاً:

وحدة تجسس جديدة تقود حرب روسيا الخفية ضد الغرب

كشفت مصادر استخباراتية غربية أن أجهزة الاستخبارات الروسية أنشأت وحدة سرية جديدة تُعرف باسم "إدارة المهام الخاصة"، والتي تستهدف الغرب بسلسلة من الهجمات السرية عبر أوروبا وأماكن أخرى، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".

تتمركز هذه الوحدة في مقر الاستخبارات العسكرية الروسية، وهو مجمع ضخم من الزجاج والصلب في ضواحي موسكو يُعرف باسم "حوض السمك".

وتشمل عمليات هذه الوحدة، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، محاولات اغتيال، وأعمال تخريب، ومؤامرات لوضع عبوات حارقة على الطائرات. خلفية إنشاء الوحدة وفقاً لمسؤولين استخباراتيين أوروبيين وأمريكيين وروس، تم إنشاء هذه الوحدة في عام 2023 رداً على دعم الغرب لأوكرانيا. وتضم الوحدة قدامى المحاربين من بعض أكثر العمليات السرية الروسية جرأة في السنوات الأخيرة.
ترى موسكو أن الغرب متواطئ في الهجمات الأوكرانية على روسيا، مثل التخريب الذي طال خطوط أنابيب نورد ستريم واغتيال مسؤولين رفيعي المستوى في موسكو، إضافة إلى الهجمات الأوكرانية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.
وقد نفت أوكرانيا تورطها في تخريب خطوط الأنابيب. دور إدارة المهام الخاصة

ووفقاً لمسؤولين استخباراتيين غربيين، تتولى هذه الوحدة، المعروفة بالاختصار الروسي "SSD"، تنفيذ عدد من العمليات، من بينها:
الاغتيالات والتخريب في الخارج.
التسلل إلى الشركات والجامعات الغربية.
تجنيد وتدريب عملاء أجانب.
وتسعى الوحدة إلى تجنيد عملاء من أوكرانيا والدول النامية والدول الصديقة لروسيا مثل صربيا.
كما تدير مركزاً خاصاً للعمليات الخاصة يُعرف باسم "سينيج"، حيث يتم تدريب بعض القوات الخاصة الروسية.

Intelligence officials have identified a new Russian unit, the SSD, responsible for sabotage, assassinations and espionage across Europe and beyond.

SSD was created in 2023 in response to Western support for Ukraine. It is based in Moscow's GRU headquarters. It absorbed Unit… pic.twitter.com/iPNUZXo6Xr

— Clash Report (@clashreport) February 15, 2025 قيادة الوحدة يشرف على عمليات "SSD" كل من الفريق أول أندري فلاديميروفيتش أفريانوف ونائبه الفريق إيفان سيرجيفيتش كاسيانينكو. يُعد أفريانوف من قدامى المحاربين في الحروب الشيشانية، وهو مطلوب من قبل الشرطة التشيكية لدوره المشتبه به في تفجير مستودع ذخيرة عام 2014، والذي أسفر عن مقتل شخصين.
وقد منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلى وسام في روسيا، "بطل روسيا"، لدوره في احتلال وضم شبه جزيرة القرم.
أما كاسيانينكو، الذي يُعتقد أنه نسق عملية تسميم سيرجي سكريبال وابنته يوليا في المملكة المتحدة عام 2018، فيشرف على العمليات السرية في أوروبا والسيطرة على عمليات مجموعة "فاغنر" في أفريقيا بعد مقتل مؤسسها، يفغيني بريغوجين، في عام 2023.

كما كان له دور في نقل المهارات والتكنولوجيا من روسيا إلى إيران، التي تزود موسكو بالطائرات المسيرة والصواريخ للحرب في أوكرانيا.
في ديسمبر (كانون الأول)، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وحدة تابعة لـ"SSD" بتهمة تنظيم "انقلابات واغتيالات وتفجيرات وهجمات إلكترونية" في أوروبا وأماكن أخرى.
كما وجهت الولايات المتحدة اتهامات ضد أعضاء في الوحدة، وعرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن خمسة أعضاء متورطين في هجمات إلكترونية على أوكرانيا. التصعيد والتراجع في العمليات بلغت الأنشطة العدائية لـ"SSD" ذروتها في الصيف الماضي، لكنها تراجعت مؤخراً، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين. ويرجح أن يكون هذا التراجع محاولة لتهيئة الأجواء الدبلوماسية لموسكو للتفاوض مع الإدارة الأمريكية الجديدة.

‘A New Spy Unit Is Leading Russia’s Shadow War Against the West:
The operations of Moscow’s Department of Special Tasks have included attempted killings, sabotage and a plot to put incendiary devices on plan’https://t.co/XHyGrSfnXO

— Alex Plitsas ???????? (@alexplitsas) February 15, 2025 في مايو (أيار)، قالت الاستخبارات الأوكرانية إنها أحبطت مؤامرة روسية لإحراق عدة متاجر ومقهى، وزعمت أن العملية نسقها الرائد يوري سيزوف، الضابط في وحدة "سينيج" التابعة لـ"SSD". وبعد أيام، أشرف سيزوف على محاولة إحراق مركز تسوق في العاصمة البولندية وارسو. مؤامرة الأجهزة الحارقة في يوليو (تموز)، اندلعت حرائق في مراكز نقل في لايبزيغ بألمانيا وبرمنغهام في المملكة المتحدة بسبب عبوات حارقة أُرسلت عبر شركة "دي إتش إل". وكشف مسؤولون أمنيون أن هذه الحوادث كانت بمثابة تجربة لاستخدام أجهزة مماثلة على طائرات متجهة إلى أمريكا الشمالية. دفع التهديد الولايات المتحدة إلى إصدار تحذيرات للشركات الكبرى وشركات الطيران لتعزيز إجراءات الأمن.

حث بعض المسؤولين الأمنيين والمشرعين الغربيين على تكثيف الجهود السرية لمواجهة العمليات الروسية.
دعا نيك طومسون، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إلى توسيع الأنشطة السرية في وحول روسيا لردع مزيد من العدوان من الكرملين.

A standoff in the Baltic Sea shows how the region is a new flashpoint in Russia’s shadow war with the West https://t.co/wAyJHPlRet

— The Wall Street Journal (@WSJ) December 15, 2024 كما طالب السيناتور توم كوتون وكالة الاستخبارات الأمريكية بأن تكون "أكثر جرأة وابتكاراً" في عملياتها السرية.
وحذر جيمس أباتوراي، نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لشؤون الحرب الهجينة، من أن على الولايات المتحدة وحلفائها تبني "عقلية الحرب" في المجتمع بأسره لمواجهة العدوان الروسي المتزايد، معتبراً أن التقاعس عن ذلك سيكون خطيراً للغاية.

مقالات مشابهة

  • تحالف رباعي يضم العراق وسوريا وتركيا والأردن لملاحقة داعش
  • العاهل الأردني يؤكد رفضه تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة
  • السيسي وولي عهد الأردن يحذران من خطورة التصعيد في الضفة الغربية
  • السيسي وولي عهد الأردن يؤكدان الحرص على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها
  • الرئيس السيسي وولي العهد الأردني يحذران من خطورة التصعيد الدائر في الضفة الغربية
  • السيسي وولي عهد الأردن يحذران من خطورة التصعيد في الضفة والاعتداءات على المقدسات الدينية بالقدس
  • وزير دفاع الاحتلال: وصول الأسلحة الأمريكية يشكل أمرا مهما لسلاح الجو
  • وحدة تجسس جديدة تقود حرب روسيا الخفية ضد الغرب
  • مقتـ ل 3 مجرمين وإصابة آخر.. تفاصيل معركة الشرطة مع مهربى السلاح
  • الأمم المتحدة: على إسرائيل إخلاء مستوطنات الضفة الغربية