ورقة محادثات السلام في نيروبي جاهزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
كشف وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي يوم الجمعة، أن فريق الوساطة بقيادة كينيا قدم وثيقة من 75 صفحة إلى الأطراف في محادثات السلام للحصول على ردود.
محادثات السلام لجنوب السودانوفي حديثه للصحفيين في مكان المحادثات، قال ماكوي: "ستشكل هذه الوثيقة أو ستتحول إلى اتفاق، وكما ذكر بوضوح كبير الوسطاء، لم نأت إلى هنا لفعل أي شيء آخر سوى التفاوض علي اتفاق لتفعيله، الاتفاق المعادن تمشي.
وقال الوزير إن الأطراف ستنظر في الوثيقة وسترد بعد ثلاثة أيام، وهو يوم الاثنين.
وأضاف "أستطيع أن أقول إنه اعتبارا من الآن، بدأنا المحادثات الحقيقية لأنه بعد ذلك ستكون مكوكية. ولن تكون هناك مفاوضات مباشرة حتى الوقت الذي يتم فيه إصدار المسودة الأولى للاتفاقية". .
من ناحية أخرى، وأشار إدموند ياكاني، مندوب المجتمع المدني، لراديو تمازج، الي أن قيادة الوساطة قدمت تقريراً شاملاً عن نتائج المحادثات حول القضايا السياسية والحوكمة والأمنية والعدالة والاقتصادية والاجتماعية لمراجعتها من قبل الحكومة ومندوبي المعارضة. وكذلك أصحاب المصلحة الآخرين.
أوضح ياكاني أنها كانت تقدمية مقارنة بالمحاولات التي جرت في روما بقيادة مجتمع سانت إيجيديو. وأشار إلى أنه طلب من المندوبين تقديم ردود أفعالهم بحلول يوم الاثنين على الوثيقة السرية، والتي سيتم الكشف عن تفاصيلها بعد الإصدار الرسمي.
وقال ياكاني، وهو أيضاً المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (CEPO)، إن مبادرة نيروبي للسلام هي تدخل واعد، وستلبي توقعات مواطني جنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار.
وقال "يجب أن يكون مواطنو جنوب السودان متفائلين بمحادثات السلام في نيروبي. إن أهم التوقعات من الأحزاب السياسية في جنوب السودان والحكومة هي تحمل مسؤولية تحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان".
انطلقت محادثات السلام بين حكومة جنوب السودان والجماعات الصامدة في كينيا في 9 مايو، حيث دعا الرؤساء الأفارقة إلى إنهاء الصراع الذي أصاب اقتصاد البلاد بالشلل لعدة سنوات.
ويقود الوساطة قائد الجيش الكيني السابق لازوروس سومبيو، الذي توسط أيضًا في اتفاق السلام الشامل في عام 2005 الذي أعطى جنوب السودان الحكم الذاتي وأدى لاحقًا إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في عام 2011.
في ديسمبر 2023، طلب رئيس جنوب السودان سلفا كير من نظيره الكيني ويليام روتو تولي الوساطة من مجتمع سانت إيجيديو في روما، واشتكى من أن المحادثات استغرقت وقتًا طويلاً في أيدي روما دون التوصل إلى حل.
وفي فبراير، وافق الرئيس روتو على الطلب بعد التشاور مع مجتمع سانت إيجيديو في روما.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كينيا جنوب السودان الجيش الكيني محادثات السلام جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الهدنة الإنسانية في السودان فرصة لتحقيق السلام
جنيف (وام)
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم، القائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأشار السيد توم فلتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إلى أن عامين من النزاع في السودان أديا إلى واحدة من أكبر وأشد أزمات النزوح في العالم، وعليه أعدت الأمم المتحدة أكبر خطة نداء إنساني للسودان على الإطلاق بتمويل إجمالي يبلغ 6 مليارات دولار.
وفي هذا السياق، سلط السيد فلتشر الضوء على النجاح الأولي في أديس أبابا، والذي كان بمثابة خطوة تمهيدية أساسية لاجتماع جنيف، مؤكداً أن هذه الأزمة غير المسبوقة من حيث الحجم والخطورة تتطلب استجابة استثنائية.
من جهته، أعرب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن تقديره للالتزامات المالية التي تم التعهد بها خلال المؤتمر، وقال في هذا الصدد: «نشكر من قدموا تعهدات في أديس أبابا، ولكن الأهم حقاً هو أن تتحول هذه التعهدات إلى واقع ملموس».
من جانبها، أكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت دولة الإمارات، إلى جانب جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
وشددت على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة، وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك - وهي فرصة لتحقيق السلام، والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت: «أعلنت دولة الإمارات خلال (المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان) في أديس أبابا، تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 200 مليون دولار أميركي، في إطار القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
وأشارت إلى أن تقديم دولة الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني الشقيق، حيث قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية (200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ 22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم)، ليصل ما قدمته دولة الإمارات خلال العشر سنوات الماضية إلى 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات.
واختتمت مداخلتها بالقول «يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير».
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أي عوائق للمساعدات الإنسانية، فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي، حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض.