عن الأنفاق والمعابر.. هذا ما طلبته أميركا وإسرائيل من مصر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن أسباب ما اعتبروه "فشل" اللقاء الذي جرى في القاهرة مع الجانب المصري قبل أيام، بشأن إعادة فتح معبر رفح.
ونقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "المناقشات في القاهرة (الأحد) بشأن معبر رفح كانت صعبة للغاية وقاسية وانتهت من دون اتفاق".
وأفاد أحد المسؤولين الأميركيين أنه "كان هناك الكثير من الإحباط وخيبة الأمل لدى الجانبين المصري والإسرائيلي خلال الاجتماع في القاهرة".
الأنفاق
مسؤول إسرائيلي كبير كشف أن تل أبيب وواشنطن قدمتا خلال الاجتماع معلومات حول عدد الأنفاق التي يقولون إنها موجودة تحت الحدود بين مصر وغزة، وطلبتا من القاهرة تدميرها لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه "ردا على ذلك كان المصريون راضين عن أنفسهم، وحاولوا التقليل من خطورة الوضع".
إدارة معبر رفح
ومن جهة أخرى، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار قولهم إن اللقاء انتهى بالفشل، بعد عدم اتفاق الطرفين على شروط دمج العناصر الفلسطينية في المعبر، حيث رفض الجانب الإسرائيلي السماح بأي مشاركة للسلطة الفلسطينية في تشغيل الموقع الاستراتيجي.
وذكر مسؤولون أميركيون كبار أن إعادة فتح معبر رفح قد تكون الخطوة الأولى في استراتيجية أوسع لليوم التالي للحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء غزة.
وجرى لقاء القاهرة بعد مكالمة هاتفية قبل أسبوعين بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وترفض مصر التعامل مع إسرائيل التي تسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ أسابيع، مما أدى إلى تعطل حركة المساعدات عبره.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن السيسي وافق خلال الاتصال على طلب بايدن استئناف نقل شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد أن توقفت الشحنات قبل أسبوعين احتجاجا على سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وترى إدارة بايدن غزة جزءا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتريد أن يكون للسلطة دور في إدارتها بعد الحرب، بعكس رغبة إسرائيل.
وبحسب "واللا"، فإنه في كل لقاء تقريبا مع كبار المسؤولين الأميركيين في الأشهر الأخيرة، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو صراحة أي تدخل للسلطة الفلسطينية في غزة.
وخلال اجتماع المجلس السياسي الأمني قبيل المحادثات في مصر، قال نتنياهو إنه لا يوافق على أي دور للسلطة الفلسطينية في معبر رفح، بحسب مصدرين مطلعين على تفاصيل الاجتماع.
وقال أحد المصادر إن كلام نتنياهو يتناقض مع السياسة التي أقرها مجلس الحرب قبل أيام قليلة، التي بموجبها توافق إسرائيل على أن يتم تشغيل معبر رفح من قبل أي جهة حكومية أخرى غير حماس.
مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار كشفوا أن الولايات المتحدة ومصر طرحتا خلال الاجتماع إمكانية إعادة فتح معبر رفح وتسليمه لجهات فلسطينية من غزة لا تنتمي لحماس، ستكون ممثلة للسلطة الفلسطينية.
وقال المسؤولون الأميركيون إن السلطة الفلسطينية في رام الله أعدت قائمة تضم نحو 300 شخص من غزة، مستعدون للعمل في المعبر.
وأوضحت إسرائيل خلال الاجتماع أنها مستعدة لإجراء فحص أمني للفلسطينيين المدرجين في القائمة، والسماح للذين لا ينتمون إلى حماس بتشغيل المعبر، إلى جانب قوة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي كانت متمركزة على المعبر قبل سيطرة حماس على غزة عام 2007، وفقا لاثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وبحسب المسؤولين فقد شددت تل أبيب خلال الاجتماع على أنه ليس لديها مشكلة مع الفلسطينيين التابعين لفتح الذين يديرون المعبر، لكنها لن توافق على أن يفعلوا ذلك كممثلين رسميين للسلطة الفلسطينية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل اقترحت حلا مؤقتا يقوم بموجبه الفلسطينيون الذين تظهر أسماؤهم في القائمة بإدارة المعبر باعتبارهم "لجنة مدنية محلية"، وتعارض مصر والسلطة الفلسطينية هذه الفكرة حاليا.
واقترح المصريون خلال اللقاء في القاهرة عقد اجتماع متابعة مع رئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد الفرج لبحث الموضوع، لكن الجانب الإسرائيلي رفض وأكد أن سياسة الحكومة تقضي بعدم إجراء محادثات بشأن غزة مع السلطة الفلسطينية.
مسؤول أميركي كبير آخر أكد أن هناك بعض التقدم في اجتماع القاهرة، بما في ذلك الاتفاق على زيادة كمية المساعدات الإنسانية التي يتم نقلها من مصر إلى غزة من معبر كرم أبو سالم.
ولفت مسؤولان أميركيان إلى أنه لا يوجد توقع للتوصل إلى حل بشأن معبر رفح بعد اجتماع واحد، حيث لا تزال المحادثات مع مصر وإسرائيل حول هذه القضية مستمرة، واعتبرا أن الاتفاق على إعادة فتح المعبر قد يتم التوصل إليه في المستقبل القريب.
وكانت مصادر أمنية مصرية قالت لـ"رويترز"، إن الاجتماع كان إيجابيا رغم عدم التوصل إلى اتفاق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القاهرة تل أبيب معبر رفح جو بايدن السيسي غزة نتنياهو الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية رام الله ماجد الفرج مصر إسرائيل معبر رفح الأنفاق هدم الأنفاق حماس أميركا السلطة الفلسطينية القاهرة تل أبيب معبر رفح جو بايدن السيسي غزة نتنياهو الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية رام الله ماجد الفرج أخبار مصر للسلطة الفلسطینیة خلال الاجتماع الفلسطینیة فی فی القاهرة إعادة فتح معبر رفح
إقرأ أيضاً:
تمهيداً لدخول غزة.. أول دفعة من المنازل متنقلة تعبر كرم أبو سالم
أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الخميس، أن أول دفعة من المنازل المتنقلة عبرت إلى معبر كرم أبو سالم تمهيداً لدخولها قطاع غزة.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أنه سيتم اليوم إدخال جرافة مع 15 منزلا متنقلا مقسمة على 5 شاحنات إلى قطاع غزة، مشيرةً إلى دخول الدفعة الـ17 من المرضى والمصابين بقطاع غزة لمعبر رفح البري للعلاج في المستشفيات المصرية.
وأوضحت أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي جرى بوساطة مصرية وقطرية، ينص على إدخال معدات لإنشاء 60 ألفا من المنازل المؤقتة لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أصبحوا في العراء جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع طوال الشهور الماضية.
عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة إلى #معبر_كرم_أبو_سالم تمهيدًا لدخولها إلى #قطاع_غزة #القاهرة_الإخبارية #تضامنا_مع_فلسطين #فلسطين #غزة pic.twitter.com/eZhqHoHYF3
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 20, 2025واستعرضت القناة عدداً من الشاحنات المصطفة أمام معبر رفح والمحملة بعدد من المنازل المتنقلة أمام معبر رفح تمهيداً لدخولها لقطاع غزة والتي ستكون منازل مؤقتة للفلسطينيين داخل قطاع غزة الذي دمره الاحتلال.
وطبقاً للقناة، "تبلغ مساحة المنازل المتنقلة 40 مترا وتضم غرفتين مجهزتين وتسمح باستقبال 3أسرة ومزودة بوصلات للكهرباء والإضاءة وتحتوي على نوافذ للتهوية، فضلاً عن أن الحوائط عازلة لدرجات الحرارة، وذلك ليتنسى من يعيش داخل المنازل المتنقلة أن يحيا حياة كريمة داخل قطاع غزة إلى حين إعادة إعمار القطاع".
بمساحة 40 مترًا وبها صرف صحي.. موفدنا محمد عبيد من داخل الكرافانات المرسلة إلى غزة#القاهرة_الإخبارية#تضامنا_مع_فلسطين#فلسطين #غزة pic.twitter.com/6XL4bcgEIF
— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) February 20, 2025وسلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس للجنة الدولية للصليب الأحمر ، في وقت سابق اليوم، جثامين 4رهائن إسرائيليين في مراسم رسمية في بني سهيلا شرقي خانيونس جنوبي غزة، وشمل التسليم رفات أرييل وكفير بيباس والدتهما شيري وعوديد ليفشتس.
وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة، بصفتها الدول الوسيطة، قد أعلنت في بيان مشترك يوم 15 يناير (كانون الثاني) الماضي عن التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل تبادل الأسرى والمحتجزين، إلى جانب السعي لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.