الكويت.. حكم غيابي بسجن سلمان الخالدي بتهمة “العيب بالذات الأميرية”
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية، الخميس، أن محكمة الجنايات أصدرت حكما غيابيا برئاسة المستشار عبدالله العصيمي بحبس سلمان الخالدي 5 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة تتعلق بأمن الدولة وهي “العيب بالذات الأميرية” وذلك عبر برنامج التواصل الاجتماعي.
والخالدي هو معارض وناشط كويتي يعيش في لندن منذ نحو سنتين وحصل على حق اللجوء السياسي في بريطانيا منذ بضعة أشهر فقط.
ويُعرف الخالدي، 25 عاما، بنشاطه السياسي وانتقاداته الحادة للعائلة الحاكمة في الكويت وكذلك تسليطه الضوء على قضايا الفساد في البلاد، بحسب تقرير سابق لموقع “الحرة”
وخسر الخالدي جنسيته الكويتية، في أبريل الماضي، بعد صدور مرسوم أميري يقضي بسحبها منه وفقا للمادة 13 من قانون الجنسية الكويتية لعام 1959، كما تظهر وثيقة للمرسوم شاركها الخالدي مع موقع “الحرة”.
ويصف الخالدي قرار سحب الجنسية عنه وعن معارضين آخرين بأنه يحمل “جانبا سياسيا” نتيجة نشاط المعارض ومحاولة من قبل السلطات لإسكات الأصوات المنتقدة.
ويؤكد الخالدي أن “القرار صدر في 9 أبريل، بعد أيام من انتشار فيديو ظهرت فيه، في مطلع مارس، وأنا ألاحق السفير الكويتي قرب مبنى السفارة الكويتية في لندن وأحرجته بالسؤال عن قضايا الفساد والاختلاسات والبدون، مما تسبب بإحراج النظام لأنه جرى تداول الفيديو بشكل ملحوظ على وسائل التواصل الاجتماعي”.
حسب “مركز الخليج لحقوق الإنسان”، فقد أدانت محكمة الجنايات في الكويت في 15 مايو 2023، الخالدي بالسجن خمس سنوات مع الأشغال الشاقة.
وشملت التهم ضد الخالدي تعمد “نشر إشاعات كاذبة ومغرضة في الخارج حول الأوضاع الداخلية للبلاد، ونشر ما من شأنه الإضرار بعلاقات الكويت مع الدول الأخرى عبر حسابه على منصة إكس”.
ووفقا لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” فقد سبق أن حكم على الخالدي بالسجن خمس سنوات، لكن السلطات عفت عنه.
نشأ الخالدي في الكويت من عائلة متوسطة الدخل، وأكمل دراسته الثانوية هناك قبل أن ينتقل إلى قطر ويدرس في جامعة لوسيل باختصاص العلوم السياسية.
تعاطف الخالدي مع الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في قنصلية السعودية في إسطنبول وقطعت أوصاله في أكتوبر 2018، حيث وجه انتقادات متكررة للسلطات السعودية.
ونتيجة لذلك صدر قرار بمنعه من دخول السعودية لفترة 25 عاما وكذلك رفعت دعوى ضده من قبل السفارة السعودية في الكويت، وهو ما أدى لصدور حكم قضائي في الكويت بالسجن بحقه خمس سنوات.
واستمرت الملاحقات للخالدي حتى عندما غادر إلى بريطانيا، حيث يؤكد أن السلطات الكويتية حاولت استرداده عبر إصدار نشرة حمراء من الشرطة الدولية ضده في أكتوبر الماضي، “لكن لحسن الحظ بعدها بخمسة أيام منحتني بريطانيا حق اللجوء السياسي”.
يصر الخالدي أن قراره في انتقاد السلطات الحاكمة كان صحيحا ويستشهد بما جرى مؤخرا في البلاد من تطورت سياسية قادها أمير البلاد مشعل الأحمد الصباح.
وكان الصباح أمر، في 10 مايو الماضي، بحل البرلمان وتعليق العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات، إضافة إلى تولي “الأمير ومجلس الوزراء الاختصاصات المخولة لمجلس الأمة”، مشددا أنه “لن يسمح على الإطلاق بأن تستغل الديمقراطية لتحطيم الدولة”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الکویت
إقرأ أيضاً:
3 سنوات حبسا لـ”شوارما” بعدما هرّب أخطر أنواع المهلوسات على شكل “طوابع” من كندا نحو الجزائر
فصلت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء العاصمة أمسية الإثنين، في واحد من أخطر الملفات المتعلقة بالمهلوسات الصلبة الممنوعة عالميا المروجة على شكل طوابع تنقل المدمن عليها إلى النشوة.
والتي تورط فيها شاب في مقتبل العمر يدعى”م.سمير” الملقب بـ “شوارما” طالب جامعي ومغترب بكندا. والذي وجهت له جناية استيراد المخدرات الصلبة بطريقة غير شرعية. وتمت إدانته بعد استئناف الحكم بعقوبة 3 سنوات حبسا.
وتعد المهلوسات المستوردة التي تم ضبطها بحوزة المتهم “م.سمير” واحدة من أخطر أنواع المخدرات والمهلوسات الصلبة المحظورة عالميا المعروفة باسم “LSD”. والتي تم تهريبها وإدخالها لأول مرة إلى الجزائر، على شكل طوابع بمختلف الألوان والرسوم صغيرة الحجم. حيث إن إذابة قصاصة واحدة لأحد أشكال هذا النوع من المخدرات في كأس ماء، كافية لنقل المستهلك إلى نشوات مختلفة وقد تؤدي بصاحبها إلى الانتحار.
بلاغ يكشف تهريب أحد أخطر أنواع المهلوسات على شكل طوابعوقائع الملف الحالي تعود لتاريخ 3 جوان 2024، حين تحصلت مصالح الدرك الوطني في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها على مستوى إقليم حي “لافونطون” في بلدية بوزريعة. على معلومات مفادها وجود شخص يقوم بترويج مخدرات ومهلوسات صلبة من نوعية جديدة. حديثة التداول بين أوساط المدمنين على مستوى التراب الوطني. يتم تناوله من طرف مدمنيه بسرية تامة على شكل طوابع ورقية ” LSD ” صغيرة الحجم بألوان ورسوم وأشكال مختلفة. وتتراوح اسعارها من 1800 دج إلى 3000 دج، حسب طبيعة تأثيره، إذ يدوم تأثيره من 12 ساعة إلى غاية 16 ساعة من تعاطيه عن طريق وضع الطابع على لسان المدمن لمدة. ثم بلعه عن طريق شرب الماء،.
وعلى إثر تحقيقات موسعة استندت على تصريح أحد الشهود، ويتعلق الأمر بالمدعو” ب. ياسر إسلام”، رفقة زوجته المسماة “ب. الضاوية”. حيث أبلغتهم هذه الأخيرة أنه بتاريخ 2 جوان 2024 في حدود الساعة السابعة والنصف مساء. بعد عودتها إلى المنزل وجدت زوجها في حالة من الهلوسة ويتكلم بكلام غير مفهوم وهو يردد عبارة: “لا أعرف ماذا تناولت مع صديقي سمير المدعو “شوارما” ليتم تبليغ مصالح الامن. عقب ذلك تم سماع اقوال زوجها الذي كشف أنه التقى بالمكنى “شوارما” وهو معتاد على تعاطي المخدرات. وان صديقه سلمه طابعين من الورق ذات ألوان مختلفة صغيرة الحجم.
2201 طابع هلوسة بأشكال مختلفةوفي إطار مواصلة التحريات تم تحديد هوية ومكان المتهم الرئيسي وتوقيف بحيه ببوزريعة.
كما تم حجز 2201 طابع، من مهلوسات على شكل طوابع صغيرة ملتصقة ببعضها على شكل أوراق. كل ورقة بها نوع وعدد مختلف من الطوابع المخدرة LSD.
الورقة الأولى بها 900 طابع به رسومات الفطريات “شامبينيو” وصورة مخ بشري، الورقة الثانية بها 891 طابع مكتوب عليها كلمة MAGIC ورسوم الفطريات. أما الورقة الثالثة تضم 71 طابعا على شكل رسومات “إيموجي” مختلفة المعاني. فيما تحتوي الورقة الرابعة على 123 طابع على شكل رسوم فيها تداخل للألوان. في حين أن الورقة الخامسة بها 90 طابعا من نفس النوع والأمر ذاته للورقة السادسة التي فيها 126 طابع.
كما أسفرت العملية أيضا على حجز طائرة درون صغيرة مزودة ببطاقة ذاكرة، و آلة تحكم عن بعد مزودة بشاشة خاصة بجهاز الدرون. إلى جانب بطاريتين خاصتين بجهاز الدرون، وهاتف نقال ذكي. مزوّد بشريحة هاتف أجنبية تابعة لدولة كندا.
من طالب جامعي إلى عالم المخدراتالمتهم”م.سمير” وخلال سماع أقواله كشف أنه بعد حصوله على شهادة البكالوريا سافر إلى كندا من أجل مواصلة دراسته. حيث كان يتلقى دراسته الجامعية ويمارس عملا بالموازاة مع ذلك يتعلق بتهئة المنازل. ودخل عالم المخدرات عن طريق صديق أجنبي. وهو من عرض عليه تجربة هذا النوع الجديد من المخدرات الصلبة يطلق عليه اسم ” LSD ” على شكل طوابع. و أنه كان في كل مرة يقتني من عنده طوابع ويقوم باستهلاكها، وعند عودته من كندا للجزائر. قام بشراء كمية كبيرة منه تقدر بأكثر من 2500 طابع، وقام بإخفائها بإحكام مع وثائقه الخاصة في الحقيبة. ودخل التراب الوطني عن طريق مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، وتم تمرير أمتعته دون التفطن للطوابع المهلوسة.
دفاع المتهم طالب بافادة موكله بأقصى ظروف التخفيف بعدما عبر عن ندمه، بحكم أن الغربة كانت وراء دخوله عالم الإدمان وأنه اول مرة يتابع قضائيا. لمدينه المحكمة الجنايات الاستئنافية بـ3 سنوات حبسا نافذا.