17 عاما خلف القضبان في قضية اغتصاب شنيعة.. "الرجل الخطأ" يحصل على البراءة!
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
بعد 17 عاما خلف القضبان، حصل رجل بريطاني على البراءة في قضية اغتصاب شنيعة لا علاقة له بها.
إقرأ المزيدومنذ البداية كانت الأحداث التي أدت إلى سجن أندرو مالكينسون، البالغ من العمر الآن 57 عاما، بتهمة الاغتصاب سخيفة، وفقا لصحيفة "The Guardian".
كان ذلك في صيف عام 2003، عندما أوقفت الشرطة الدراجة النارية التي كان يركبها مالكينسون، البالغ من العمر آنذاك 37 عاما، وكان تبادل التحية "وديا تماما".
وبعد أسابيع، تلقى نفس الضباط الذين سبق وأوقفوه، وصفا لرجل هاجم امرأة واعتدى عليها جنسيا. ولسبب غريب، تذكروا لقاءهم القصير مع مالكينسون وقرروا أنه مناسب للمهمة.
تم وضع مالكينسون في مركز الشرطة، ثم في قاعة المحكمة، ثم في السجن لمدة 17 عاما. في الواقع، تم نقله إلى ما يسميه "عالم الكابوس الموازي"، حيث بقي حتى العام الماضي، عندما تم إلغاء إدانته أخيرا.
قال مالكينسون في تصريحات صحفية إنه تم التعرف عليه بشكل إيجابي من قبل الضحية، كما زعم شخصان آخران أنهما شاهداه بالقرب من مكان الجريمة، التي وقعت على جسر الطريق السريع في سالفورد في الساعات الأولى من الصباح.
وأدانته هيئة المحلفين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. لقد أمضى فترة سجنه "في حالة يقظة مفرطة" ضد الهجمات العنيفة، ومع ذلك كان يأمل دائما في ظهور شيء يثبت براءته.
ويقول مالكينسو: "17 عاما و4 أشهر و16 يوما أمضيتها في السجن.. طوال ذلك الوقت كان مرتكب الجريمة الحقيقي، والشخص الخطير الحقيقي حرا، والآن أنا خارج هذه المحكمة دون اعتذار، دون تفسير، عاطل عن العمل، بلا مأوى".
لقد كان يعيش حالة من الخوف والأحلام المليئة بالكوابيس، بسبب فترة السجن الطويلة، بالإضافة إلى نوبات الهلع التي تصيبه، وبعد التأكد من براءته خرج من السجن ليعيش في خيمة بإسبانيا، وحاليا يعيش في شقة مكونة من غرفة نوم واحدة في جنوب إنجلترا.
المصدر: "The Guardian"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: جرائم جرائم الاغتصاب
إقرأ أيضاً:
ماذا يحصل في لبنان.. وهل الحزب يعاني؟!
نشاهد كيف يواصل ساسة لبنان الجدد الذين أفرزتهم المرحلة الحالية استعلاءهم بطريقة مستفزة بحق حزب الله .. فهل الحزب أصبح ضعيفاً بحسب تصور البعض!
كان انتصار الحزب في معركته البرية ضد الجيش الإسرائيلي الذي ذهب للحرب البرية مسنوداً بما حققه من اختراق تكنولوجي واغتياله لبعض قادة الحزب السياسية والعسكرية، فشعر أن الأمر بات متاحاً للغزو البري الذي كان بلا سقف معين وذهب قادة العدو للحديث انهم سيصلون لبيروت، انطلقت معركتهم البرية التي تجهزوا لها بما فيه الكفاية لكنهم صعقوا في عدم مقدرتهم في تحقيق أي اختراق بري بسبب الصمود الأسطوري لمجاهدي الحزب على طول المعركة الحدودية، متكبدين هزيمة أخرى مروعة .
فلجأت إسرائيل بعد هزيمتها للقبول باتفاق وقف إطلاق النار .
نعم كانت بنود هذه الاتفاقية ظاهرياً ظالمة نوعاً ما بحق الحزب، لكنه وبدهاء وافق عليها، لأنه كان بحاجة لها لثلاثة أسباب رئيسية، أولها ترتيب أوراق الحزب داخلياً، وثانيها: المراجعة الدقيقة لما جرى من اختراقات استخباراتية وتكنولوجية، والسبب الثالث هو لملء شغور المناصب السياسية والعسكرية والإدارية التي خلفتها تلك الاختراقات.
وعودة على السؤال هل الحزب بات ضعيفاً ؟
معايير هذا السؤال تعود لأمرين وهما قاعدة الحزب الشعبية وقدرته العسكرية .
– لم تتأثر بالمطلق قاعدة الحزب الشعبية بل ازدات شعبيته بسبب صموده العسكري الصلب في وجه الغزو الإسرائيلي البري، وكذا ما ارتكبته آلة الإجرام الصهيونية من عدوانها ضد لبنان والمجازر التي خلفها ذلك العدوان، وكذلك شاهدنا مشاهد أهالي القوى الحدودية وهم يقفون بوجه الكيان المحتل في تأكيد على صلابة الموقف الشعبي وانسجامه مع إرادة الحزب الوطنية.
– أما قدرات الحزب العسكرية فلم تتأثر أبداً، لأن الحزب أدار المعركة باستراتيجية ذكية معروفة في توجهات الحزب العسكرية اعتمدت على عدم رمي السلة كلها في جولة واحدة بدون خسارة مخزون صواريخه الاستراتيجي إحدى نقاط تفوقه العسكري.
وقد استطاع بسرعة مدهشة ملء الشغور في القيادات العسكرية التي استشهدت في جميع تراتبيات الوحدات القتالية من قادة وخبراء عسكريين، وكان أكبر دليل على ذلك هو الصمود الأسطوري في مواجهة الغزو الإسرائيلي البري وتكبيدهم خسارة مروعة .
– ما يحصل اليوم من قبل الساسة الجدد في لبنان، ليس فرز واقع جديد، بقدر ما هو محاولات غبية لتشتيت انتباه الحزب عن معركته الحالية التي ذكرناها وكذا محاولة تقديم صورة بأن لبنان انتقل كدولة من محور المقاومة إلى محور المداهنة في تسطيح لموازين القوى بلبنان .
وما شهده لبنان في الأيام الأخيرة من منع لهبوط الطائرات الإيرانية وإلغاء الرحلات القادمة من ايران بزعم وجود تهديد إسرائيلي بقصف أي طائرة قادمة من إيران، لهو خطوة غبية أخرى ولسبب أكثر غباءً أشبه بالاستهلاك المحلي وذلك لاستفزاز القاعدة الشعبية للحزب وقيادة الحزب على حد سواء .
الحزب على موعد عظيم في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أي بعد ثمانية أيام بالضبط وهو مناسبة تشييع السيد حسن نصر الله، والقائد هاشم صفي الدين في فعالية يتم الإعداد لها بعناية تحت شعار ” إنا على العهد “، ولحين إقامة هذه الفعالية العظيمة ونجاحها بإذن الله ستصل رسالة الحزب للداخل اللبناني وللخارج وسيعرف الجميع قوة وشعبية الحزب، وسيدركون أن حزب الله سيظل كرامة البلد وصونه المقدس وأن رجاله سيظلون أولى البأس الشديد الذين جرعوا العدو الإسرائيلي خسائر تاريخية على طول المراحل والمعارك .
وسيبقى حزب الله ما بقيت لبنان حامياً وحارساً، وسيظل وفياً لمبادئه وعقيدته وللقدس عوناً ونصيرا .
فسلاماً على الحزب أيقونة المقاومة الأسمى، وسلاماً على الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله، وسلاماً على وصيّه الشهيد هاشم صفي الدين، وسلاماً على قادته وكوادره الشهداء العظماء.