وزيرة التخطيط: مصر ستعمل على رفع مستوى تطوير البنية التحتية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شاركت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بجلسة نقاشية بعنوان «التحول من أجل النمو العالمي: دور القطاع المالي في تحقيق الأهداف الإنمائية الاستراتيجية»، وذلك خلال مشاركتها بمنتدى سان بطرسبورج الاقتصادي الدولي في نسخته الـ27، المنعقد بمدينة سانت بطرسبورج في روسيا خلال الفترة من 5 إلى 8 يونيو.
وأوضحت «السعيد» خلال الجلسة النقاشية أن مصر كالعديد من الأسواق الناشئة، فمنذ إطلاق أهداف التنمية المستدامة العالمية، تيقنت الدول والمجتمعات أن التحديات المالية ستستمر طوال مدة تحقيق الأهداف، كما تظل عرضة للصدمات الخارجية والأزمات الجيوسياسية، مضيفة أن التمويل يمثل دائمًا أداة تمكين رئيسية لمسار التنمية في الدول، باعتباره العنوان الرئيسي لجميع برامج التنمية.
وتابعت أنه على الرغم من أن فجوة التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 تتسع يومًا بعد يوم، حيث وصلت حاليًا إلى أكثر من 4.3 تريليون دولار مطلوبة لسد فجوة التمويل مقارنة بـ 2.5 تريليون دولار في عام 2015، في حين أن التمويل المطلوب لا يمثل سوى 1٪ من الثروة العالمية، مما يدل على الافتقار الشديد إلى التعددية والتعاون بين المنظمات الدولية والدول.
توسع مجموعة البريكسوأضافت السعيد أن توسع مجموعة البريكس يمثل فرصة فريدة لكل من المجموعة وأعضائها، وذلك مع قوتها الاقتصادية المتزايدة وتركيزها على التعاون، حيث يمكن أن تصبح مجموعة البريكس + قوة مهمة في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي، مع امتلاك إمكانات هائلة لجهود التنمية في مصر، متابعه أن مصر يمكنها الاستفادة من عضوية مجموعة البريكس بطرق مختلفة، تدور حول التوسع في التجارة والاستثمارات إذ يمكن لمصر الاستفادة من شبكة التجارة المتوسعة لمجموعة البريكس للوصول إلى أسواق جديدة لصادراتها وجذب الاستثمار الأجنبي، وخاصة من الدول الأعضاء الأخرى.
وأكدت أن مصر ستعمل على رفع مستوى تطوير البنية التحتية لديها، في حين يمكن أن يكون بنك التنمية الجديد مصدرًا قيمًا لتمويل مشاريع البنية التحتية في مصر، وخاصة تلك التي تركز على الطاقة النظيفة وإدارة المياه والنقل، مضيفة أن مجموعة البريكس يمكنها توسيع نطاق التعاون الإنمائي والاستثمارات الإنمائية الدولية، إلا أن العالم يحتاج إلى أدوات تمويل أكثر تنوعًا.
أشارت إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز جميع أشكال التعاون الإنمائي الدولي، فضلًا إلى الحاجة لمزيد من الجهود المركزة لتوسيع نطاق الاستثمار في جميع أجندات التنمية مثل أهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي.
وأوضحت أن الأسواق الناشئة والدول النامية، مثل مصر، تواجه العديد من الصعوبات في تمويل أهدافها التنموية الاستراتيجية بسبب عدد من الجوانب، وأهمها الافتقار إلى التعاون المالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مضيفه أن مجموعة البريكس لديها ديناميكية مالية تنموية جديدة، تتميز بمؤسستها المالية، والمتمثلة في بنك التنمية الجديد.
وحول سؤال عن مساهمة القطاع المالي في تنفيذ الأهداف التنموية الاستراتيجية لمصر كما هو متصور في رؤية مصر 2030، أوضحت «السعيد» أن التمويل هو دائمًا عامل تمكين قوي لخارطة طريق مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، مشيرة إلى قيام الحكومة المصرية بتطوير صيغة تمويلية لتخصيص الموارد المالية للمحافظات المختلفة بطريقة عادلة وموضوعية، وفقًا لمجموعة من المعايير، لتحسين كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وتعزيز اللامركزية، مع مراعاة خصائص وظروف كل محافظة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة التخطيط تمويل المناخ الاهداف التنموية أهداف التنمیة المستدامة مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
دعم التعاون بمجال البنية التحتية.. وزير الإسكان يستقبل وفداً من صربيا
استقبل وزير الإسكان والتعمير، بحكومة الوحدة الوطنية، أبوبكر الغاوي، وفدًا رسميًا من جمهورية صربيا برئاسة وزير الدولة ونائب وزير الخارجية، نيكولا ستويانوفيتش، يرافقه نائبة رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية، دانيالا ستيجاك، ومستشارة وزير الدولة بوزارة الخارجية الصربية، دانيالا كليميتي، بالإضافة إلى سفير صربيا لدى ليبيا وأعضاء من وزارة الخارجية والموفدين بسفارة ليبيا لدى صربيا.
وخلال اللقاء، “ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك، حيث استعرض الوفد الصربي الشركات التي أبدت استعدادها للمشاركة في خطة “عودة الحياة”، معربين عن رغبتهم في إقامة شراكات مع الشركات الليبية في القطاعين العام والخاص، كما أكد نائب وزير الخارجية الصربي استعداد بلاده لدعم التعاون في مجالات البناء والبنية التحتية، وتوسيع آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين”.
من جهته، شدد وزير الإسكان والتعمير على “أهمية تسجيل هذه الشركات وإتمام إجراءاتها وفق القوانين الليبية، بما يتيح لها العودة والمساهمة في مشاريع التنمية والاستفادة من خبراتها”.
وفي ختام اللقاء، عبّر نائب وزير الخارجية الصربي عن “شكره وتقديره لمعالي الوزير على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو استئناف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات”.