أول أيام ذو الحجة.. أوقاف الفيوم تواصل افتتاح المساجد
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
افتتحت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، اليوم الجمعة مسجدي الهدى والإيمان بإدارتي أوقاف طامية والشواشنه، بعد إعادة الإحلال والتجديد.
جاء ذلك تحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية، والعلماء والأئمة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأهالي.
يأتي هذا فى إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله تعالى مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وذلك ضمن خطة وزارة الأوقاف لإعمار بيوت الله، لإقامة الصلاة وتنفيذ الأنشطة التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم خلال أعمال افتتاح المساجد بكافة إدارات الأوقاف الفرعية بالقرى والمراكز، حيث قامت المديرية اليوم الجمعة الموافق الأول من شهر ذو الحجة بافتتاح مسجد الهدى بقرية الشواشنة التابعة لمركز يوسف الصديق، ومسجد الإيمان بعزبة خلوصي التابعة للوحدة المحلية بقرية فانوس مركز طامية.
وخلال خطبة الجمعة أشار العلماء إلى أن هذه الأيام المباركات يستحب الإكثار من الصلاة والقيام والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم وسائر أنواع البر والطاعات، وأبر البر في هذه الأيام صلة الرحم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا"، ويقول سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: "أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرَّحِم، وشققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتَتُّه".
وأضاف العلماء أنه يستحب في هذه الأيام المباركة الإكثار من الصدقة، والتوسعة على الفقراء، والحرص على سنة الأضحية توسعة عليهم، حيث يحثنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) على ألا نحوج أحدًا من الفقراء والمساكين إلى السؤال في أيام العيد فيقول (صلى الله عليه وسلم): "اغنوهم في هذا اليوم"، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ", ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا".
وكيل أوقاف الفيوم: عِمارة المساجد والعناية بها يعكس اهتمام الدولة المصرية ببيوت اللهوأشار مدير أوقاف الفيوم إلى أن ما تم افتتاحه من مساجد خلال هذه الفترة يعد سابقة تحسب للأوقاف وتعكس اهتمام الدولة المصرية بالمساجد، وأن الاهتمام بالنظافة وحملات التطهير والتعقيم عقب الصلوات يعكس العناية ببيوت الله مبنى ومعنى، وذلك بالجهود الذاتية من الأهالي وتحت إشراف وزارة الأوقاف، مؤكدا أننا نشهد عصرا ذهبيا للفكر الوسطي ونموذج متفرد في خدمة القرآن الكريم وعمارة بيوت الله.
وأشاد وكيل الوزارة بالجهود الذاتية من اهالى القرى والمشاركات المجتمعية فى تشييد وعمارة المساجد للتيسير على المواطنين فى إقامة الشعائر الدينية والإستفاده من خدمات التوعية والتثقيف الديني التي تقدمها المساجد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف المساجد الفيوم الجمعة بيوت الله العلماء بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
إعمارًا لبيوت الرحمن.. أوقاف الفيوم تفتتح ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد
في إطار خطة وزارة الأوقاف المصرية، لإعمار بيوت الله عز وجل، مبنى ومعنى، افتتحت مديرية أوقاف الفيوم ثلاثة مساجد بعد الإحلال والتجديد، وهم مسجد محمود أغا، عزبة محمود أغا، قرية دسيا، مركز الفيوم جنوب، ومسجد الرحمن، عزبة الفقي، مركز سنورس، ومسجد الرحمة، منشأة رحمي، مركز إطسا، اليوم الجمعة.
ويأتي ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري وبحضور كل من فضيلة الدكتورمحمود الشيمي مدير المديرية، وفضيلة الشيخ يحى محمد مدير الدعوة وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير إدارة سنورس ثان، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى مدير إدارة مركز جنوب، وفضيلة الشيخ أحمد محمد حسانين مدير إدارة إطسا غرب، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "المال العام وحرمة التعدي عليه".
وفي خطبهم أكد العلماء أن المالَ هو قِوام الحياة الإنسانية، وضرورة من ضرورياتها، فقال تعالى:{ولَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا{، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى:}الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا{، وهو من أهمِّ الأساليب التي من خلالها نُعمّر الأرض في شتى المجالات، فللمال أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، وقد جاءت نصوص الشرع الشريف تأمرنا بالمحافظة على هذا المال، فنهى عن أكل الحرام بكل صوره وأشكاله نهيًا قاطعًا لا لبس فيه، قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا.. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا{.
كما أشار العلماء أنه إذا كان المال الخاص المملوك للإنسان، يَبذُل - الإنسان- لأجله ما في وسعه وطاقاته وإمكاناته بما يُمكّنه من المحافظة عليه، فإنَّ الناس (كل الناس) مُكَلَّفون أيضًا بالمحافَظة على المال العام، ذلك لأن نفْعَه غير مُختزل أو منحصر على فرد أو جماعة، بل يعود نفعه على الناس كل، ومن ثمَّ فالمال العام محمي بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص، بل إن المال العام قد يكون أشدَّ حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ{، ويقول: «إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ الله بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ»، ويدخل في المال العام أيضا (حق الطريق) من حيث المحافظة على آدابه، واحترام القوانين وقواعد المرور والإرشادات الخاصة بالسير فيه للأفراد والمركبات، حفاظا على أمن المجتمع وسلامته من ناحية، وعدم إتلاف وإهدار الجهود التي قامت بها الدولة من جهة ثانية، فالحفاظ على المال العام وحمايته هو من الواجبات الشرعية والضرورية التي على المواطن تجاه وطنه، وتُعدُّ من الأمانات التي يجب عليه أن يقوم بها، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{.
كما أوضح العلماء أنه يلحق بذلك أيضا من يسرق الكهرباء أو يتلاعب في عدادات قراءتها، أو سرقة أسلاكها وأبراجها، وكذلك من يعتدي على أملاك الدولة، أو يحتال على صرف دعم لا يستحقه، أو يقوم بتزوير البيانات للحصول على عطاء من التموين لا يستحقه، أو يحتال للحصول على إسكان مدعم لا يستحقه، فهؤلاء جميعًا يضيعون الفرصة والحق على مستحقيه الحقيقيين، أو اغتصاب الأرض بوضع اليد عليها ظلمًا، أو الاعتداء على أملاك الدولة والأوقاف، فعن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- عن رَسُولِ اللَّه قال: «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأَرْضِ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ».
وقد شملت الافتتاحات إلى جانب أداء خطبة الجمعة، مقارئ القرآن، وفعاليات البرنامج التثقيفي للطفل.