حماس تنتقد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض إخلاء مستوطنة حومش
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي برفض إخلاء بؤرة حومش الاستيطانية العشوائية شمالي الضفة الغربية، وأكدت أن هذا القرار "يؤكد تواطؤ النظام القضائي الصهيوني ودوره في سرقة أراضينا الفلسطينية".
وقالت الحركة -في بيان- إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية سيقابل بتصعيد المقاومة وبمزيد من الثبات والصمود على الأرض، مشددة على أن قرار المحكمة الرافض لإخلاء مستوطنة حومش مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية الرافضة للاستيطان.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤولياتهم في إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه وانتهاكاته المستمرة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت -أمس الأربعاء- التماسا يطالب بإخلاء معهد لتدريس التوراة في البؤرة الاستيطانية العشوائية "حومش"، شمالي الضفة الغربية، وهو ما يعطى شرعية قانونية لإقامة مستوطنة جديدة فيها.
وتعد مستوطنة حومش واحدة من 4 مستوطنات أخليت عام 2005 ضمن تطبيق خطة "فك الارتباط" عن قطاع غزة، ومايو/أيار الماضي عادت إلى حومش مجموعة من المستوطنين وأقاموا معهدا دينيا يهوديا على أرض يعتبرها الاحتلال أراضي دولة، وذلك لقطع الطريق على الفلسطينيين في المحاكم.
ويتماشى قرار المحكمة العليا اليوم الخميس مع قرار الحكومة الإسرائيلية، التي ترفض إخلاء البؤرة الاستيطانية.
مستوطنة حومش
تصنف حومش بأنها أهم المستوطنات الأربع وأكبرها مساحة، وأقيمت عام 1978 فوق أراض لقرية برقة شمال نابلس وأخرى تعود لبلدة سيلة الظهر المجاورة، وهي تتوسط مدينتي جنين ونابلس وتطل على الشارع الرئيسي الواصل بين المدينتين.
وسيطرت حومش على أكثر من ألف دونم (الدونم= ألف متر مربع) من أراضي منطقة "الظهور- القبيبات" من أراضي برقة، بينما امتدت منطقة نفوذها لنحو 4 آلاف دونم أخرى من أراضي المواطنين، وجزء بسيط يصنف بأنه أراضي دولة (تتبع خزينة المملكة الأردنية).
وعام 1976 دق الاستيطان أوتاده في برقة مستهدفا منطقة المسعودية، وتزعّم ذلك رئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن آنذاك، فثار أهالي المنطقة رفضا لذلك، فأخليت المستوطنة، وبعد عامين شُيدت من جديد ولكن تحت اسم "حومش" في جبل الظهور شمال القرية، وبدأت معسكرا لجيش الاحتلال ثم تحولت لمستوطنة.
ومطلع تسعينيات القرن الماضي، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حومش"، وقال في كلمة له "منطقة جميلة لا تتركوها أبدا"، فمنها يُرى ثلثا فلسطين، وحوت أكثر من 100 شقة سكنية، وفيها مجلس للخدمات وكنيس يهودي و"مكفى" (مكان للتسبيع وفق التعاليم اليهودية).
لكن "حومش" استخدمت بشكل أساسي بوصفها مستوطنة سياحية، ففيها ملاعب رياضية وبرك سباحة وناد وملاعب رياضية، إضافة إلى حدائق ورياض للأطفال.
وعام 2005 أخلى المستوطنون "حومش" تحت طائلة قرار حكومي وبقوة عسكرية ضخمة، لكنهم لم يفارقوها إلا لبعض الوقت، وحينها استصلح الفلسطينيون أراضيهم، ثم عاد المستوطنون ودمروا المنشآت الزراعية واقتلعوا الأشجار واعتدوا على المواطنين.
ورغم سماح المحكمة العليا الإسرائيلية في أكثر من قرار بعودة الفلسطينيين لأراضيهم وحظر دخول الإسرائيلي (جندي، مدني، مستوطن) إليها، فإن المستوطنين لم يتقبلوا ذلك وواصلوا اقتحامها، كما أعلن جيش الاحتلال المكان منطقة عسكرية مغلقة.
واتخذ المستوطنون عملية "حومش" -والتي قتل فيها مستوطن إسرائيلي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021 على يد مقاومين فلسطينيين- ذريعة لعودتهم إلى المستوطنة، وإقامتهم مدرسة دينية فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المحکمة العلیا الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
إخلاء برج إيفل الفرنسي بسبب ماس كهربائي
أخلت السلطات الفرنسية برج إيفل مؤقتا اليوم الثلاثاء بعد حدوث ماس كهربائي في المعلم الباريسي الشهير.
ماكرون: فرنسا تشارك في عملية إعادة هيكلة الدين الإثيوبي بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يقسو على درانسي فى كأس فرنساوتم تفعيل جهاز إنذار ضد الحريق في الصباح بسبب ماس كهربائي في بئر للمصعد، وفقا لما ذكرته قناة "بي إف إم تي في" الفرنسية.
ووقعت المشكلة بين الطابق الثاني وقمة برج إيفل، ولم يعرض الحادث الزائرين للخطر.
وكان من المقرر أن يعاد فتح المعلم العالمي في وقت لاحق من اليوم، ولكن فقط حتى الطابق الثاني، حسبما أفاد صحيفة "لو باريزيان".
ولا يزال من غير الواضح حتى الآن سبب الماس الكهربائي.
فرنسا ترصد 52 انتهاكًا إسرائيليًا لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
وفي سياق أخر، أبلغت السلطات الفرنسية، الاحتلال الإسرائيلي، عن رصد 52 انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غضون 24 ساعة، وفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم ، تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتصاعد الانتقادات الدولية للانتهاكات الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، استهدفت قذائف إسرائيلية بلدة الخيام في جنوب لبنان، ما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين الذين بدأوا للتو في العودة إلى منازلهم بعد إعلان الهدنة.
من جهته، أعرب البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار إلى سلام دائم، وهنأ الذين عادوا إلى بيوتهم بعد موجة النزوح التي سببتها الاشتباكات.
وفي الداخل الإسرائيلي، أفادت تقارير إعلامية بأن الحكومة الإسرائيلية تعتزم عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل في مستوطنة نهاريا القريبة من الحدود اللبنانية، لبحث تطورات الأوضاع الأمنية والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، وسط تصاعد الانتقادات المحلية والدولية لاستمرار التصعيد العسكري.
على الجانب الإيراني، نقلت وكالة تسنيم عن الرئيس الإيراني تصريحاته التي أكد فيها أن طهران لا تسعى للحرب وإراقة الدماء، مضيفًا أن على إسرائيل والولايات المتحدة "أن تخجلا من الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين"، تأتي تصريحات الرئيس الإيراني ضمن موجة من الإدانات الدولية للممارسات الإسرائيلية في المناطق الحدودية.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ مؤخرًا، لكنه لا يزال هشًا في ظل تواصل الانتهاكات المتكررة، ما يهدد استقرار المنطقة ويضع جهود التهدئة أمام تحديات كبيرة.
إصابات جراء قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة على منطقة أبو إسكندر غرب غزة
أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم ، بوقوع إصابات جراء قصف نفذته طائرة إسرائيلية مسيرة على منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان، غرب مدينة غزة، وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وذكرت مصادر محلية أن الطائرة المسيرة أطلقت صاروخًا استهدف مجموعة من المواطنين، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، بعضها في حالة حرجة، وتم نقل الجرحى إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف تسبب في حالة من الهلع بين السكان، خاصة أن منطقة الشيخ رضوان تعد من المناطق المكتظة بالسكان، وأفاد سكان محليون بأن الهجوم وقع دون سابق إنذار، مما أعاق عمليات الإجلاء الفورية في موقع الاستهداف.
يأتي هذا القصف في سياق حملة عسكرية واسعة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والتي أسفرت عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية للقطاع.
ويواصل الاحتلال استخدام الطائرات المسيرة بشكل مكثف في استهداف مناطق متفرقة من القطاع، حيث تشير تقارير حقوقية إلى أن هذه الهجمات غالبًا ما تؤدي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
من جانبها، أدانت الفصائل الفلسطينية هذا التصعيد المتواصل، واعتبرت أن الهجمات الإسرائيلية "جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود بحق الشعب الفلسطيني"، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان وحماية المدنيين من القصف العشوائي.