سرايا - تحول حفل تخرج لطلاب مرحلة ثانوية في مدينة إسطنبول التركية إلى مأساة مفجعة، إذ سقطت شاشة عملاقة على الطلاب وأولياء الأمور، ما أسفر عن وقوع إصابات.

وقالت السلطات المحلية إن الحصيلة الأولية للحادث بلغت ستة مصابين، وسط حالة من الذعر بين الطلاب وذويهم داخل قاعة الاحتفالات، الواقعة بحي شيشلي.
وأظهر مقطع فيديو لحظة سقوط الشاشة الضخمة التي كانت معلقة خلف المسرح، فيما هرعت قوات الإنقاذ إلى الحفل وسط صرخات الطلاب، وجرى نقل المصابين إلى المستشفى.


وأفادت تقارير إعلامية محلية، أن السلطات ألقت القبض على صاحب المدرسة، و13 فنياً للتحقيق معهم بشأن الحادث.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هكذا يتحول الجلاد إلى صديق حميم!

السويد – بدأ هذا الأمر في 23 أغسطس 1973، حين اقتحم شخص يدعى جان إريك أولسون منفردا فرعا لبنك “كريديتبانكين” في العاصمة السويدية ستوكهولم، واحتجز أربعة موظفين رهائن لمدة ستة أيام.

الجاني هدد بقتل الرهائن وطلب من رئيس الوزراء السويدي فدية بقيمة 3 ملايين كرونة وتعادل قيمتها الحالية حوالي 2 مليون دولار. علاوة على ذلك، طلب أسلحة وسيارة عالية السرعة لمغادرة البلاد من دون عوائق.

الشرطة السويدية صبرت حتى 28 أغسطس، ثم قررت اقتحام مبنى البنك وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع داخل قبو تخزين الأموال حيث كان يوجد الرهائن إضافة إلى المجرم أولسون وشريك له يدعى أولوفسون، كان أطلق سراحه ونقل إلى المكان من السجن بطلب من مدبر عملية الاقتحام والاحتجاز. اللصان استسلما بعد نصف ساعة، وتم إطلاق سراح جميع الرهائن بسلام.

ما أدهش الجميع في هذه الحادثة التي قد تبدو للوهلة الأولى مجرد عملية سطو فاشلة، أن الضحايا تعاطفوا مع من احتجز حريتهم لنحو أسبوع، ورفضوا الإدلاء بشهادات تجرمهم في المحكمة. جادل هؤلاء محاميهم، وأصروا على أنهم لا يكنون أي ضغينة ضد المعتدي ورفيقه، بل أكدوا أن الجاني وصاحبه لم يرتكبا أي خطأ بحقهم.

من وحي هذه الحالة من العواطف المتناقضة، صاغ الطبيب النفسي نيلز بيجيروت، وكان قدّم المشورة للشرطة أثناء المفاوضات مع الجاني مصطلحا اطلق عليه في البداية اسم ساحة نورمالمستورغ التي يوجد على ناصيتها البنك. نظرا لصعوبة نطق هذا المصطلح “نورمالمستورغسيندروميت”، جرى لاحقا استبداله بآخر هو “متلازمة ستوكهولم”.

من وقتها دخلت متلازمة ستوكهولم مجال علم النفس، وهي تعني التعاطف الذي يظهر بين الضحية والمعتدي بعد تواصل مباشر في تجربة مؤلمة.

هذه المتلازمة بمثابة رد فعل نفسي وقائي غير واع، تحت تأثيره يبدأ الضحايا في الإحساس بمشاعر التعاطف مع “جلاديهم” وتبرير أفعالهم.

هذا المصطلح الذي صاغه العالم النفسي بيجيروت في حادثة احتجاز الرهائن في بنك ستوكهولم، أظهر حالة خاصة ينسج خلالها الضحايا علاقات إيجابية مع المعتدين ويتجاهلون قسوتهم ومعاناتهم في موقف معاكس لما كان يجب.

يجدر الذكر أن متلازمة ستوكهولم لا تعد رسميا مرضا أو اضطرابا عقليا، بل هي نوع من السلوك التكيفي ينشأ في حالة التهديد، وطريقة في اللاوعي لمقاومة العنف المعنوي والجسدي.

ترتبط آلية متلازمة ستوكهولم بشكال وثيق بغريزة الحفاظ على الذات، وهي تتعزز في اللاوعي بالاستناد إلى الأمل في أن يتعامل المعتدي بتساهل مع الضحية إذا أظهرت الطاعة.

خطر هذه المتلازمة الاستثنائية يتمثل في أن الشخص الذي يجد نفسه في موقع الضحية، يتصرف تلقائيا ضد مصالحه الخاصة، ما قد يكون عائقا أمام الحصول على مساعدة خارجية.

يقنع معظم الأشخاص الذين مروا بمتلازمة ستوكهولم، أنفسهم بأنهم مسؤولون بشكل ما عما حدث، وأنهم ربما استفزوا المعتدي أو بادروهم من دون وعي بإشارات خاطئة.

المختصون يحددون عدة شروط لتطور متلازمة ستوكهولم، أساسها حدوث حالة مؤلمة نفسيا أو جسديا مثل سوء المعاملة أو العدوان. ومن الشروط أيضا تكّون علاقة وثيقة بين المعتدي والضحية إثر تواصل منتظم، علاوة على وجود ظروف قاهرة تمنع الانسحاب الطوعي من مثل هذه العلاقة.

متلازمة ستوكهولم، ظهرت لاحقا عدة مرات في جرائم وقف بعدها الضحايا مع المعتدين وساقوا المبررات بحماسة في الدفاع عنهم والوقوف بجانبهم. ذلك يعني جدية مثل هذه “المتلازمة” وأثرها العميق في تغيير وعي الضحية وقلب الموقف رأسا على عقب لصالح المعتدي.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تعلن مسابقة لطلاب الثانوية عن المخاطر الرقمية بجوائز مادية
  • تحقيق إيراني في مقتل طالب جامعي
  • طلاب المدن الجامعية يشيدون بالمهرجان الترفيهي الثاني لجامعة عين شمس
  • تركيا.. اعتقالات بسبب تعذيب مروّع وبث الجريمة عبر الإنترنت
  • مليشيا الحوثي توجّه حملة استقطاب لطلاب إب في معسكرات صيفية تحت شعار "النجاح مقابل التسجيل"
  • هكذا يتحول الجلاد إلى صديق حميم!
  • رئيس جامعة بنها يشهد ختام البرنامج التدريبي لتأهيل طلاب كلية الزراعة لسوق العمل
  • عيد الحب يتحول إلى مأساة.. جرائم قاسية هزت قلوب الجميع
  • «ابتكار اليوم استدامة الغد» عنوان مبادرة طلاب بكلية الأداب بالشرقية
  • طلاب سودانيين يتلقون موافقة أمنية للسفر والدراسة في مصر .. نشر الكشوفات