هل سيقبل بايدن دعوة بوتين للتفاوض بشأن أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قال مدير معهد الأبحاث النووية للجامعة الأمريكية بواشنطن بيتر كوزنيك، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يقبل دعوة نظيره الروسي فلاديمير بوتين للتفاوض حول أوكرانيا.
وردا على تصريحات بوتين ذكر كورنيك لممثلي وكالات الأنباء خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ، "أعلن بوتين عن استعداده للتفاوض، من المرجح ألا يقبل بايدن اقتراحه إلا بعد الانتخابات خوفا من أن يبدو ضعيفا، ويريد أن يظهر مدى قوته وتصميمه أمام الرئيس الأمريكي السابق ترامب".
وأضاف، "ينحصر الأمر في أننا إذا لم نخفف حدة التوتر في أوكرانيا، فقد لا نصل إلى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".
وتابع، "كان ترامب ينتقد الناتو في الماضي، لكن الآن عندما قامت معظم دول الحلف بزيادة ميزانياتها العسكرية، سينسب ترامب هذا الانجاز له وسيبدأ في مجاملة الناتو مرة أخرى".
وستجري الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، وسيتنافس فيها الديمقراطي جو بايدن (81 عاما) والجمهوري دونالد ترامب (77 عاما).
وأواخر الشهر الماضي، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداده لوقف الحرب في أوكرانيا بشرط الاعتراف بخطوط الجبهة الحالية كحدود روسية.
ونقلت رويترز عن مصدر روسي رفيع المستوى عمل مع بوتين قوله، إن بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار وتجميد الحرب.
من جانبه، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، لرويترز، إن روسيا لا تريد حربا أبدية، مبينا أن روسيا لن تعيد تلك الأراضي إلى أوكرانيا لأنها أصبحت جزءا من روسيا.
وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء الماضي، بتسليم الغرب أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى، وتوعّد بتوفير موسكو أسلحة مماثلة لدول ثالثة بغية مهاجمة أهداف غربية، موضحاً أن الغرب مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبداً على استخدام الأسلحة النووية.
وأضاف بوتين، في أول اجتماع مباشر له مع كبار محرّري وكالات الأنباء الدولية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، "إذا كان أحد يعتقد أنه يمكن تقديم أسلحة مماثلة في منطقة المعارك لضرب أراضينا، فلماذا لا يكون لنا الحق في إرسال أسلحتنا من الطراز نفسه إلى مناطق في العالم، توجه فيها ضربات إلى منشآت حساسة تابعة للدول التي تتحرك ضد روسيا؟".
وتابع، "أن الأحاديث التي تشير إلى وجود نيات روسية لمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي محض هراء".
وحذّر بوتين من أن تسليح الغرب لأوكرانيا خطوة سلبية جدا، واعتبر أن المانحين يتحكمون بالأسلحة، مضيفا أنه "حين ظهرت أولى الدبابات الألمانية على التراب الأوكراني، أثار ذلك صدمة معنوية وأخلاقية في روسيا انطلاقا من الماضي المتصل بالحرب العالمية الثانية.
ورفض الرئيس الروسي تحديد خسائر بلاده في أوكرانيا، مكتفيا بالتأكيد أنها أدنى إلى حدّ بعيد من الخسائر الأوكرانية، ونسبتها هي واحد على خمسة.
وفي الوقت ذاته، قال بوتين إنه قد ينشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إذا سمحوا لأوكرانيا بتوجيه ضربات في عمق روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى.
وأضاف أن الغرب "مخطئ إذا افترض أن روسيا لن تقدم أبداً على استخدام الأسلحة النووية كما لا ينبغي الاستخفاف بالعقيدة النووية للكرملين، إذ تحدد العقيدة النووية الروسية المنشورة في عام 2020 الشروط التي بموجبها ينظر الرئيس الروسي في استخدام سلاح نووي".
في المقابل، يعارض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شروط السلام الروسية ويرفض التفاوض مع بوتين، حيث سبق وأن أكد أن محاولات روسيا لضم الأراضي الأوكرانية تجعل من المستحيل التفاوض معها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بايدن بوتين روسيا روسيا المفاوضات بوتين اوكرانيا بايدن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الروسی فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- قال فلاديمير بوتين إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي متوسط المدى على موقع عسكري في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وأن موسكو “لها الحق” في ضرب الدول الغربية التي تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بوتين خلال خطاب تلفزيوني غير معلن للأمة إن روسيا اختبرت الصاروخ الباليستي الجديد أوريشنيك لضرب منشأة عسكرية في دنيبرو.
وقال الزعيم الروسي إن الضربة على أوكرانيا صباح الخميس جاءت ردًا على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال بوتين: “كان نشر نظام أوريشنيك ردًا على الخطط الأمريكية لإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى … في حالة التصعيد، سترد روسيا بشكل حاسم ومتناظر”.
كانت التقارير الأولية غير المؤكدة من أوكرانيا قد أشارت إلى أن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات: وهو سلاح مصمم لضربات نووية بعيدة المدى ولم يستخدم من قبل في الحرب. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن السلاح مسلح نوويًا.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنه صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM) بمدى أصغر. الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لها مدى يتراوح بين 3000-5500 كيلومتر (1860-3415 ميل).
وقال فابيان هوفمان، زميل أبحاث الدكتوراه في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ والاستراتيجية النووية، لوكالة أسوشيتد برس: “سواء كان صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات أو صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، فإن المدى ليس العامل المهم. حقيقة أنه يحمل حمولة MIRVed [مركبة إعادة دخول متعددة يمكن استهدافها بشكل مستقل] أكثر أهمية لأغراض الإشارة وهو السبب الذي جعل روسيا تختاره. هذه الحمولة مرتبطة حصريًا بالصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية”.
كما أصدر بوتين تهديدات مباشرة ضد بريطانيا والولايات المتحدة، قائلاً: “تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة ضد أهداف في البلدان التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية”.
وادعى أن أنظمة الدفاع الغربية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية مثل أوريشنيك. وقال بوتين إن روسيا ستصدر تحذيرات مسبقة قبل شن ضربات على أوكرانيا ودول أخرى للسماح للمدنيين بالإجلاء إلى أماكن آمنة.
وفي حين سبق لبوتين أن صرح بأن القرارات الغربية بتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى من شأنها أن تدفع موسكو إلى التعامل مع تلك الدول باعتبارها أطرافاً في الصراع، فإن تحذيره يوم الخميس كان بمثابة التهديد الأكثر صراحة حتى الآن بشأن ضرب الدول الغربية.