فتح: 90% من أطفال غزة يعانون سوء تغذية حاد (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن اعتزام الأمين العام للأمم المتحدة تصنيف إسرائيل مضن القائمة السوداء لقتل الأطفال وإدراجها بقائمة العار، هي خطوة بالاتجاة الصحيح وتعكس حقيقة الاحتلال ولكنها خطوة جاءت متأخرة، مشددًا على أن دولة الاحتلال قائمة على الإبادة، وقتل الأطفال جزء لا يتجزء من الاستراتيجية الإسرائيلية.
وأوضح دلياني، خلال مداخلة هاتفية مع نشرة أخبار "ten"، اليوم الجمعة، أنه حسب تقرير لليونيسيف، نحو 90% من أطفال قطاع غزة يُعانون من سوء تغذية حاد جراء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تستهدف حاضر ومستقبل فلسطين.
وأضاف عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن تجويع أطفال قطاع غزة يعد انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ويستدعي اهتمامًا دوليًا وإجراءً حاسمًا وفوريًا لوقف استراتيجية حرب الإبادة التي طال أمدها، وتُنفذ عقابًا جماعيًا لشعب بأكمله، وتُدمر بشكل متعمد وممنهج بنيته التحتية الغذائية والصحية الأساسية، معتبرًا أن حرب غزة أكبر حرب إبادة توثيقًا في العالم، مشيرًا إلى أن دعم الدول والحكومات لإسرائيل لم يعد مجاني وهناك صحوة عالمية شعبية، وكل هذا يسرع في عملية محاسبة إسرائيل ولو متاخرة على جرائمها التي ترتكبها منذ إقامتها وحتى منذ أن كانت مجمعوة من العصابات الصهيونية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الإبادة الجماعية القائمة السوداء المجلس الثوري سوء تغذية عضو المجلس الثوري ديمتري دلياني الإبادة الجماعية الإسرائيلية حرب الإبادة الجماعية أطفال قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
علماء بريطانيون: جيش الاحتلال ارتكب جرائم “الإبادة البيئية” في غزة
#سواليف
نقلت صحيفة /الغارديان/ البريطانية عن باحثين في منظمات بيئية تأكيدهم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال عدوانه على قطاع غزة ما يمكن وصفه بـ”الإبادة البيئية”، وهو مصطلح يشير إلى انتهاكات جسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
تعريف #الإبادة_البيئية
بحسب معهد القانون الأوروبي، تُعرَّف “الإبادة البيئية” بأنها “أفعال غير قانونية متعمدة تُرتكب بشكل ممنهج عبر إجراءات عسكرية أو ميدانية تؤدي إلى فقدان النظام البيئي لخواصه الطبيعية”. ويترتب على ذلك خلل بيئي طويل الأمد يؤثر على جميع أشكال الحياة، بما في ذلك الإنسان والنبات والحيوان.
أدلة بالأقمار الصناعية على تدمير البيئة في #غزة
استندت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى صور أقمار صناعية حللها علماء وباحثون بيئيون، حيث وثّقت هذه الصور عمليات تدمير ممنهج نفذها جيش الاحتلال في مناطق متعددة من القطاع، مما تسبب في آثار كارثية على البيئة والسكان.
تلوث الهواء بالغبار و #المواد_السامة
منذ الأيام الأولى للعدوان، برزت الآثار الأولية لما يُعرف بالإبادة البيئية، إذ شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة استهدفت الأبراج السكنية والأحياء المدنية، ما أدى إلى انتشار ملايين الأطنان من الغبار والمواد السامة، بما في ذلك الأسبستوس، ورذاذ الأسمنت، والرصاص المنصهر الناتج عن الذخائر المتفجرة. وحتى بعد انتهاء العدوان، لا تزال هذه المواد عالقة في طبقات الجو، مما يشكل خطراً طويل الأمد على صحة السكان.
ويقدّر خبراء بيئيون أن حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الأشهر الثلاثة من العدوان يعادل إجمالي الانبعاثات السنوية لـ26 دولة. ولم تشمل هذه التقديرات كميات الغازات السامة الأخرى التي أطلقتها الطلعات الجوية المكثفة للطائرات الحربية الإسرائيلية.
#تدمير_الأراضي_الزراعية وقطع الأشجار المثمرة
وثّق الباحثون عمليات اقتلاع وتجريف ممنهج قامت بها قوات الاحتلال خلال الاجتياح البري، حيث دُمّرت مئات الآلاف من الدونمات الزراعية، بما في ذلك البيوت البلاستيكية التي كانت تُستخدم في الزراعة، إضافة إلى اقتلاع بساتين الزيتون والحمضيات والرمان والعنب، التي كانت تمثل جزءًا أساسياً من القطاع الزراعي في غزة.
كما أكدت تقارير سابقة لوكالة قدس برس أن الاحتلال تعمّد تدمير الغطاء النباتي للقطاع، خاصة في المناطق الزراعية الخصبة مثل منطقة نتساريم، التي تجاوزت مساحة السيطرة الإسرائيلية عليها 56 كيلومترًا مربعًا قبل الانسحاب منها، بالإضافة إلى مساحات واسعة على طول الشريط الحدودي شمال وشرق القطاع، والتي لا تزال خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.
التلوث البحري وتدهور الحياة البحرية
لم تسلم البيئة البحرية من التدمير، إذ أدى الحصار الإسرائيلي إلى منع دخول الوقود اللازم لتشغيل محطات معالجة المياه العادمة، مما تسبب في ضخ كميات هائلة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر. كما أدى تراكم جبال النفايات الصلبة في محيط مخيمات النازحين إلى انتشار الآفات وتفشي الأوبئة، مما شكل خطراً صحياً كبيرًا على السكان.
استخدام #أسلحة_محرمة دوليًا
رصد الخبراء أدلة على استخدام جيش الاحتلال لأسلحة محظورة دوليًا، مثل الفسفور الأبيض، الذي أدى إلى تدمير كامل للغطاء النباتي وتلوث التربة والمياه الجوفية. ويتطلب التخلص من هذه السموم عمليات بيئية معقدة وإمكانات ضخمة لا تتوفر في غزة، ما يعني أن التأثيرات البيئية لهذا العدوان ستظل قائمة لعقود قادمة.
تدهور الصحة العامة وانتشار #الأمراض
تشير الباحثة والأكاديمية الفلسطينية أميرة عكر إلى أن “تأثيرات الإبادة البيئية بدأت بالظهور من خلال الارتفاع الحاد في حالات الإسهال والأمراض المعدية، التي قد تلازم الأجيال القادمة طيلة حياتهم”.
وأضافت أن “تدمير الاحتلال لـ80 بالمئة من منازل القطاع أدى إلى تعرّض الأطفال والنساء الحوامل لمستويات خطيرة من الملوثات البيئية والجسيمات الدقيقة، التي قد يكون من الصعب على جهازهم المناعي مقاومتها”.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه غالبية سكان القطاع من ضعف المناعة، بسبب اضطرارهم لاستهلاك مياه ملوثة وأطعمة مملوءة بالمواد السامة والمسرطنة طيلة أشهر العدوان. وقد اعتمدت نسبة كبيرة من السكان على المساعدات الغذائية الدولية، التي لم تُراعَ فيها معايير الحفظ والتخزين المناسبة، مما أدى إلى استمرار انتشار الأمراض والتسمم الغذائي.
حصيلة العدوان البيئية والإنسانية
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي استمر بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/يناير 2025، أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.