هيئة العمل الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتحقيق مخططه بإعادة السيطرة الأمنية على الضفة وغزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني رتيبة النتشة، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى بخطى ثابتة نحو تحقيق مخططاتها منذ بداية الحرب لإعادة السيطرة على الضفة الغربية والسيطرة الأمنية على قطاع غزة.
وقالت النتشة - في مداخلة لقناة النيل الإخبارية - "إن هذه السيطرة تتم الآن سواء بعملياتها المتكررة بالضفة الغربية ومخيماتها أو الاعتقالات الواسعة التي تشنها بشكل يومي للفلسطينيين بالضفة أو زيادة تسليح المستوطنين الذين تم تسليحهم منذ السابع من أكتوبر بأكثر من 27 ألف قطعة سلاح كل هذا بجانب التوسع الاستيطاني غير المسبوق والمتسارع في الضفة الغربية".
وأضافت أن إسرائيل تميل إلى فكرة الحرب على عدة جبهات وتدفع بالحكومة من أجل الدخول في أكثر من حرب سواء كانت في قطاع غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان أو حتى على مستوى إقليمي أوسع من ذلك، وهذا الهدف يتفوق على رغبتها في استعادة الرهائن وإنهاء الحرب على قطاع غزة، لافتة إلى أن تزايد عمليات الاستيطان والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية جعلت من حل الدولتين حل بعيد المنال وصعب التحقيق على أرض الواقع ما لم يكن هناك تحرك دولي لتنفيذ الإرادة الدولية.
وأوضحت أن إسرائيل تخسر على المستوى الاستراتيجي والدولي وتدخل في عزلة دولية مع تزايد الاعتراف بدولة فلسطين وتزايد الأصوات الشعبية الضاغطة على حكوماتها باتجاه اتخاذ إجراءات مغايرة لاتجاه الدعم اللامحدود لإسرائيل، إلا أنها ما زالت ترتكن إلى الفيتو الأمريكي ولا تلتفت لتلك الضغوطات، منوهة بأن الوعي الذي يحدث الآن في أوروبا هو ليس قضية مناصرة للقضية الفلسطينية أو غيرها ولكن ما يحدث اليوم هو تغيير في الوعي للقيم الإنسانية والمنظومة الدولية بالتالي نظرة هذه الشعوب للقضايا والأخلاق والمعايير الدولية هي التي تتغير، وتتحرك هذه الشعوب من أجل مناصرة القضايا الأخلاقية والإنسانية والانتفاض ضد الظلم التاريخي.
وشددت على أن ما نحتاج له اليوم مبادرة منطلقة من الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المستقبل لتغيير آليات الأمم المتحدة وآليات الإرادة الدولية بحث لا يستطيع الفيتو الأمريكي حجب إرادة معظم الدول التي تؤيد الحق الفلسطيني ويكون ذلك تمهيدا لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الحكومة الإسرائيلية الضفة الغربية التوسع الاستيطاني الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان