انطلقت اليوم الجمعة، قافلة دعوية كبرى بمديرية أوقاف الفيوم، شملت برنامج " لقاء الجمعة للأطفال" من مسجد الشهداء التابع لإدارة مركز شمال بالفيوم، وذلك بتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وعدد من قيادات المديرية والأئمة، ليتحدثوا جميعا بصوت واحد تحت عنوان "أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة".

جاء ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على غرس القيم الدينية والأخلاقية والوطنية بين الأطفال، وإيمانًا منها بأهمية بناء وعي الطفل بناءً صحيحًا،واستمرارًا لجهود الوزارة في الاهتمام بالنشء.


وفيها أكد العلماء أن مِن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للخيرات، تُضاعَف فيها الحسنات، وتتنوع فيها الطاعات، ومن أعظم هذه المواسم العشر الأول من ذي الحجة، فهي أيام مباركة فاضلة، عالية القدر والمنزلة، ولا أدلَّ على ذلك من أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم، تنويهًا بشأنها وتعظيمًا لمكانتها، حيث يقول الحق سبحانه: { وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ والشفع والوتر} قال سيدنا عبدالله بن عباس (رضي الله عنهما ) هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ - يَعْنِي: أَيَّامَ الْعَشْرِ - قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).


وأضاف العلماء أن من أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة الإكثار من الصيام فيها، وآكد هذه الأيام صيامًا يوم عرفة لغير الحاج، فقد سئل نبينا (صلى الله عليه وسلم) عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفِّر السنة الماضية والباقية".

 

وأشارو إلى أن من أفضل أعمال العشر الأول من ذي الحجة الإكثار من ذكر الله تعالى، حيث يقول الحق سبحانه { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ}، قال سيدنا عبدالله بن عباس (رضي الله عنهما): " هي أيام العشر"، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ".


ومنها: التقرب إلى الله (عز وجل) بشعيرة الأضحية، لما في ذلك من موافقة سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم)،وإحياء لسنة الخليل إبراهيم (عليه السلام)، ورعاية حق الفقراء والمساكين، وهي من شعائر الدين العظيمة، حيث يقول الحق سبحانه: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}، ويقول سبحانه: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وعَنْ أَنَسٍ (رضي الله عنه) قَالَ: ضَحَّى النَّبِي (صلى الله عليه وسلم) بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى، وَكَبَّرَ".


علمًا بأن شعيرة الأضحية كما تتحقق بالأداء الفعلي في الأماكن المخصصة لذلك فإنها تتحقق بالوكالة من خلال صكوك الأضاحي، حيث يُعد الصك نوعًا من الإنابة في الأضحية، مع ما لذلك من فوائد جمة من أهمها الوصول إلى المستحقين الحقيقيين أينما كانوا بعزة وكرامة.
 

وقد شملت القافلة إلى جانب خطبة الجمعة مقرأة للسادة الأئمة، ومقارئ للجمهور، وبرنامج لقاء الأطفال عقب صلاة الجمعة. 

 

 

 

 

 

 

 

أوقاف الفيوم تعقد مقارئ للجمهور بالمساجد الكبرى IMG-20240607-WA0112 IMG-20240607-WA0113 IMG-20240607-WA0114 IMG-20240607-WA0109 IMG-20240607-WA0110 IMG-20240607-WA0111 IMG-20240607-WA0108 IMG-20240607-WA0105 IMG-20240607-WA0106

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم قافلة دعوية أوقاف الفيوم برنامج لقاء الجمعة الأطفال صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

هل صلى النبي التراويح؟

صلاة التراويح، يبحث الكثير من مسلمي العالم عن صلاة التراويح، وعدد ركعات صلاة التراويح و كيفية صلاة التراويح ؟، لذا يقدم موقع صدى البلد كل ما يخص صلاة التراويح.

صلاة التراويح كم ركعة

سنة مؤكدة، وعدد ركعات التراويح هو عشرون ركعةً مِن غير الوتر، وثلاث وعشرون ركعة بالوتر، وهذا ما عليه معتمَد المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ فمن تركها فقد حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، إلا أن ذلك يُعَدُّ قيامَ ليلٍ، وليس سنةَ التراويح.

هل صلى النبي التراويح ؟

مع أمْرِ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بها والحث على المواظبة عليها امتنع من صلاتها في المسجد جماعةً؛ خشية أن تفرض عليهم وتأكيدًا على عدم اشتراط صلاتها في المسجد؛ إشفاقًا عليهم ورأفة بهم.

فعن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم فصلَّوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد، ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجِزُوا عَنْهَا» فتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأمرُ على ذلك. متفقٌ عليه.

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتخذ حجرة في رمضان، فصلى فيها ليالي، فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، فخرج إليهم فقال: «قَدْ عَرَفْتُ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِكُمْ، فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ؛ فَإِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا المَكْتُوبَةَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.

وبذلك أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يُحييَ المسلمون بيوتَهُم بالصلاة وينوروها بكثرة النوافل والسنن فيها؛ حتى جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك أفضل من التنفل في مسجده الشريف.

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحب أن يصلي النوافل في بيته مع لصوقه بمسجده: فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» متفقٌ عليه.

وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ» أخرجه أبو داود في "السنن".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَكْرِمُوا بُيُوتَكُمْ بِبَعْضِ صَلَاتِكُمْ» أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"، وابن خزيمة في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك"، والضياء في "الأحاديث المختارة". زاد عبد الرزاق: «وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا»، قال الحافظ الضياء: إسناده صحيح، وصححه الحافظ السيوطي.

القدر المناسب للقراءة في صلاة التراويح

اتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فى صلاة التروايح من القراءة ما يُجزئ فى سائر الصلوات، واتفقوا أيضًا على القول باستحباب ختم القرآن فى الشهر؛ لما روى البخاري ومسلم فى "صحيحيهما" عن السيدة فاطمة- رضي الله عنها- قالت: "أَسَرَّ إلى النَّبِيُّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ، وَإِنَّهُ عَارَضَنِي العَامَ مَرَّتَيْنِ، وَلا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي".

وأقل ذلك أن يُختَم القرآنُ الكريم مرةً واحدةً، وما زاد فهو للأفضلية؛ نص على ذلك أئمة المذاهب الفقهية المتبوعة، فذهب الإمام أبو حنيفة إلى القول بسنِّيَّة قراءة 10 آياتٍ في الركعة الواحدة؛ ليحصل له ختم القرآن مرةً في الشهر، مع القول بإجزاء ما هو أقل من ذلك .

مقالات مشابهة

  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • أهلاً وسهلاً بشهر رمضان
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • واحة رمضان
  • «رمضان» شهر التقوى والمغفرة
  • وزارة الأوقاف تطلق حملة دعوية تحت عنوان “رمضان النصر فجر تاريخ جديد”
  • الشهداء فى الذاكرة.. والدة الشهيد الرائد عمرو عبد الخالق تروى تفاصيل آخر لقاء
  • أخبار كفر الشيخ | افتتاح 12 مسجدًا جديدًا.. والسيطرة على حريق ببلطيم
  • عبارات عن العشر الأواخر من رمضان