لم يتبقَ سوى يوم واحد على المهلة التي منحها عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للاستقالة ومغادرة حكومة الطوارئ، ما لم يتبنَّ خطة واضحة للحرب في قطاع غزة واليوم التالي للحرب.

وأجرت "عربي21" جولة في الصحافة الإسرائيلية، لاستطلاع المواقف المتباينة بشأن الاستقالة المرتقبة لـ"غانتس"، وتأثيرها على مجلس الحرب وقراراته المستقبلية، إلى جانب الشخصيات التي ستحل محل غانتس بالمجلس بحال أبقى نتنياهو عليه، ولم يقم بتفكيكه والعودة إلى حكومته اليمينية لاستكمال إدارته للحرب في غزة.



وعلى ضوء الاستقالة المحتملة، تساءلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "هل سيحصل جدعون ساعر على مكان غانتس في مجلس الحرب؟"، مشيرة إلى أن حزب الليكود يستعد للمهلة النهائية التي حددها غانتس، والتي من المتوقع أن يعلن استقالته غدا السبت.

وأشارت الصحيفة إلى أن الليكود يخطط لعرض مكان غانتس على رئيس حزب يمين الدولة جدعون ساعر، منوهة إلى أنه عُرض على ساعر خلال وجود غانتس، أن يشغل أمين صندوق دائم لحكومة الحرب، لكنه طالب بالعضوية الكاملة في الحكومة.

من بديل غانتس؟
في الإطار ذاته، تساؤل أيضا موقع "ذا ماركر" العبري: "من سيدخل الحكومة بدلا من غانتس وآيزنكوت؟"، مضيفا أن "كابوس نتنياهو هو كابوس للإسرائيليين جميعا".

وأوضح الموقع أنه "لا جدال في أن إسرائيل يجب أن تنتصر وتستعيد الردع والأمن والشعور بالأمن"، مستدركا: "لكن ذلك يتطلب قيادة متوازنة وهادئة وتتمتع بقدرات سياسية عالية، وفهم عميق للمخاطر، وهو ما لا تملكه حكومة نتنياهو".



من جانبها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن النظام السياسي الإسرائيلي ينتظر استقالة غانتس وحزبه من حكومة الحرب، وذلك وفقا للمهلة التي منحها وأخطر بها نتنياهو، منوهة إلى أن حزب غانتس أكد أنه لا تغيير في تهديداته.

هل ينتظر رد حماس؟
وأشارت إلى أن هناك حالة عدم يقين بشأن الموعد النهائي لاستقالة غانتس، رغم أن الاتجاه يسير إلى التمسك بالخطة المعلنة وإعلان الاستقالة، مشددة على أنه ربما يتم تأجيل الاستقالة في ظل الانتظار الطويل لرد حركة حماس على مقترح الصفقة الأخير.

وتابعت الصحيفة: "إذا وصل رد حماس إيجابي، فإن وجود غانتس وآيزنكوت في الحكومة سيكون ضروريا، لذلك يتم دراسة إمكانية الانتظار حتى تتضح الصورة"،

ولفتت إلى أنه بحال مغادرة غانتس وحزبه الحكومة، فمن المتوقع أن يطالب الوزيران المتطرفان بن غفير وسموتريتش بعضوية مجلس الحرب بدلا من غانتس وآيزنكوت، مؤكدة أن مقربين من نتنياهو يقولون إن رئيس الوزراء غير مهتم بهذا، وفي حال انسحاب معسكر الدولة سيعلن حل مجلس الحرب.

موقع القناة الـ13 العبرية سلّط الضوء أيضا على الاستقالة المحتملة لغانتس، مبينا أنه ستكون معضلة جديدة أمام مجلس الحرب، الذي يستمر في إثبات عدم فعاليته بقيادة "إسرائيل" خلال العاصفة التي تمر بها.



وأضاف الموقع أنه "بحال لم يتراجع غانتس عن الاستقالة المحتملة، فإنه سيترك السفينة في أيدي بن غفير وسموتيرتش"، منوها إلى أن الخلافات الداخلية وعدم التوصل إلى اتفاقيات بشأن الصفقة، وتجنب المناقشات الجادة حول "اليوم التالي" في غزة، وعدم وجود خطة للجبهة لشمالية، دفعت غانتس للتهديد بالاستقالة.

وتابع: "قبيل انتهاء مهلة غانتس، فإنه لم يحدث أي شيء من المطالب التي طرحها على نتنياهو"، مشددا على أنه بحال تراجع غانتس عن الاستقالة فإنه سيكون قد فقد كل أوراق المساومة التي بين يديه.

ولفت إلى أنه في ظل التحديات الراهنة فإن التأييد لاستقالة غانتس أصبح أكثر إقناعا، وقد تكون بمثابة نداء تنبيه مهم فيما يتعلق بالاتجاه الذي تسير فيه "إسرائيل" في ظل هيكل القيادة الحالي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحرب غانتس غزة الاستقالة حماس حماس غزة الحرب الاستقالة غانتس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

مكتب إعلام الأسرى: الأسرى المحررون تعرضوا لضرب مبرح لأيام متواصلة على يد سجانيهم

أعلن مكتب إعلام الأسرى، أن الأسرى المحررون تعرضوا لضرب مبرح لأيام متواصلة على يد سجانيهم ما أدى لإصابة عدد منهم بكسور، وفقا لما ذكرته فضائية “ألقاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

صور مؤثرة تُوثق اللقاء الأول بين الأسرى المُحررين وذويهم الصحة العالمية: نواجه ظروفا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة

 

إصابة طفل فلسطيني برصاص الاحتلال حول سجن عوفر

وعلى صعيد آخر، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، عن إصابة طفل برصاص الاحتلال قرب سجن عوفر وتم نقله إلى المستشفى. 

وجاء ذلك في أعقاب التجمهر الفلسطيني حول السجن تزامناً مع مراسم الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وفقاً لصفقة تبادل الأسرى.

والتقطت كاميرات المصورين اللقاء الأول بين الأسرى المُحررين وذويهم في بيتونيا بالضفة الغربية. 

وجاء ذلك في أعقاب تسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، وعودتهم إلى بيوتهم.

وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين قد أعلنت، أمس الجمعة، أن الاحتلال سيُفرج اليوم السبت عن 183 أسيراً فلسطينياً. 

وأشار بيان المكتب إلى أن من بين الأسرى المُحررين 111 أسيراً مُحرراً تم اعتقالهم في غزة بعد 7 أكتوبر.

تمثل صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس أحد أبرز محاور الصراع بين الطرفين، حيث تستخدمها حماس كورقة ضغط للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بينما تسعى إسرائيل لاستعادة جنودها المحتجزين. من أبرز هذه الصفقات "وفاء الأحرار" عام 2011، التي أُطلق بموجبها سراح 1,027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته حماس عام 2006. ورغم نجاح الصفقة، أعادت إسرائيل لاحقًا اعتقال بعض الأسرى المحررين، ما أثار انتقادات فلسطينية.

التحديات والمفاوضات في صفقات التبادل

تعتمد صفقات التبادل على مفاوضات غير مباشرة بوساطة أطراف مثل مصر وقطر، حيث تصر حماس على إطلاق سراح أسرى محكومين بأحكام طويلة، بينما تحاول إسرائيل تقليل عدد الأسرى المفرج عنهم. في السنوات الأخيرة، تحتجز حماس عدة جنود إسرائيليين، ما جعل ملف التبادل حاضرًا في المشهد السياسي، لكنه يواجه عقبات بسبب المواقف المتشددة من الجانبين.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: قراراتنا خلال الحرب غيرت الشرق الأوسط بشكل واضح
  • تأليف الحكومة: هل ينتظر كلمة السر الخارجية؟
  • مكتب إعلام الأسرى: الأسرى المحررون تعرضوا لضرب مبرح لأيام متواصلة على يد سجانيهم
  • أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل
  • هدد بإسقاط حكومة نتنياهو.. سموتريتش يتوقع عودة الحرب على حماس
  • سموتريتش: نتنياهو وترمب ملتزمان بإزالة حماس من حكم غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: نتنياهو وترامب ملتزمان بعزل حماس من حكم غزة
  • سموتريتش: إذا انتهت الحرب دون تحقيق أهدافها فسأسقط الحكومة
  • «إعلام عبري»: 4% من الإسرائيليين يرون أن الحرب على غزة حققت أهدافها كاملة
  • ترجيح إسرائيلي بنية نتنياهو التوجه إلى واشنطن بنية استئناف الحرب