الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شنت الجماعة الحوثية في اليمن موجة اعتقالات استهدفت العشرات من موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية الإنسانية والمحلية في صنعاء ومدن أخرى، بينهم نساء، في سياق انتهاكات الجماعة المتصاعدة ضد العمل الإنساني، بحسب ما أفادت به مصادر حكومية وحقوقية لـ«الشرق الأوسط».
الحوثيون: نفذنا عمليتين مع الفصائل العراقية ضد ميناء حيفا الإسرائيلي استهداف 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي بواسطة الحوثيين
وفي حين ذكرت المصادر أن الجماعة اعتقلت نحو 35 موظفاً وعاملاً إنسانياً في صنعاء وحجة والحديدة وعمران وصعدة، في يوم واحد (الخميس)، أكدت أن حملة الملاحقة مستمرة وأنها شملت أكثر من 15 شخصاً من العاملين في مكاتب الأمم المتحدة والمعهد الوطني الديمقراطي الأميركي ومنظمات دولية أخرى.
وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط»، طالت الحملة التي نفذها ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» الحوثي، 6 من العاملين لدى مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في محافظات حجة والحديدة وصنعاء، كما استهدفت 3 من العاملين لدى مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، و3 موظفين لدى مكتب المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي، وسط أنباء عن اعتقال موظف لدى مكتب مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء.
وذكرت المصادر أن الاعتقالات الحوثية طالت أيضاً موظفين اثنين كانا يعملان لدى منظمة يمنية محلية، وأحدهم تم اعتراضه أثناء سفره إلى محافظة إبّ مع أسرته، كما تم اعتقال امرأة وزوجها وأطفالها، وموظف آخر لدى منظمة «ديب روت».
حملة الاعتقالات الشاملة
وأكد ناشطون وعاملون لدى منظمات أممية ودولية أن زملاء لهم اختفوا عن الأنظار مع بدء حملة الاعتقالات الشاملة، ورجحوا أن هؤلاء يبحثون عن مخرج للفرار إلى مناطق سيطرة الحكومة خشية الاعتقال، وقالوا إن من اعتقلتهم الجماعة سيتعرضون للتعذيب والاتهام بالجاسوسية كما حصل مع آخرين من قبل، أما إذا تمت إحالتهم إلى المحاكمة فسوف تصدر أحكام بالإعدام في حقهم.
وبحسب المصادر الحقوقية، فقد قامت قوات تابعة للأمن والمخابرات الحوثية باقتحام منازل الموظفين الإنسانيين وتفتيش غرف نومهم وهواتفهم وهواتف أقاربهم وأجهزة الكمبيوتر الشخصية دون الإفصاح عن التهم الموجهة إليهم.
وقالت المصادر إن الحملة مستمرة حيث تواصل الجماعة البحث عن عاملين سابقين لدى منظمات أممية ودولية محددة لاعتقالهم، وإن الحملة طالت مكاتب تدقيق محاسبية تعمل لصالح الجهات المستهدفة بالاعتقال.
وكان الحوثيون نفذوا حملة اعتقالات مشابهة في أكتوبر (تشرين الأول) 2021 استهدفت الموظفين المحليين في السفارة الأميركية لدى اليمن، ولا يزال أحد عشر شخصاً منهم في السجن حتى اليوم؛ إذ يلمح قادة الحوثيين إلى أن هؤلاء كانوا جواسيس لصالح الولايات المتحدة.
استنكار يمني
على وقع الاعتقالات الحوثية للعاملين الإنسانيين، أصدر ناشطون وكتاب وحقوقيون يمنيون بياناً استنكروا فيه هذه الاعتقالات ومصادرة هواتف المطلوبين وأفراد أسرهم بما فيها أجهزة تخزين المعلومات الشخصية، وطالبوا الحوثيين بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإعادة المضبوطات وكل ما تم أخذه.
ووصف ناشطون الوضع في صنعاء بالمرعب، قائلين لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين يعيشون في حالة هستيرية غير معهودة، وإن عربات جهاز المخابرات والأمن التابع لهم داهمت مكاتب محاسبة قانونية ومساكن موظفين لدى منظمات محلية وآخرين عملوا سابقاً لدى السفارة الأميركية أو البريطانية، وإن الكثير من المعتقلين لم تُعرف أسماؤهم بعد.
من جهتها، أفادت منظمة «ميون لحقوق الإنسان»، وهي منظمة محلية، بأن الجماعة الحوثية نفذت حملة مسلحة متزامنة في صنعاء والحديدة وصعدة وعمران استهدفت موظفين يمنيين يعملون لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأن عدد من اختطفتهم الحملة بلغ 18 موظفاً وعاملاً في منظمات وهيئات ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية، عدد منهم تمت مداهمة منازلهم والتحقيق معهم داخلها ومصادرة جوالاتهم وحواسيبهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهة مجهولة.
وقالت المنظمة إنها حصلت على قائمة بالمنظمات الأممية والدولية التي ينتمي إليها المختطفون، منهم موظف واحد يعمل لدى «اليونيسيف»، و6 من موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وموظف واحد لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وموظف واحد لدى برنامج الأغذية العالمي، وموظف واحد لدى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن.
إنقاذ الطفولة
وبحسب المنظمة، شملت الاعتقالات موظفاً لدى منظمة «إنقاذ الطفولة»، و3 من موظفي الاستجابة للإغاثة والتنمية (مؤسسة مجتمع مدني يمنية)، وموظفين اثنين لدى منظمة «أوكسفام»، وموظفاً لدى منظمة «كير»، وموظفة لدى الصندوق الاجتماعي للتنمية (مؤسسة يمنية حكومية).
ونددت منظمة «ميون» بأشد العبارات بالتصعيد الحوثي الذي وصفته بـ«الخطير» الذي «يشكل انتهاكاً لامتيازات وحصانات موظفي الأمم المتحدة الممنوحة لهم بموجب القانون الدولي». وعدت ما قامت به الجماعة «ممارسات قمعية شمولية ابتزازية للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية».
وطالبت المنظمة الحقوقية بالكشف عن مصير المختطفين والإفراج الفوري عنهم وعن زملائهم الذين لا يزالون في معتقلات الجماعة في صنعاء منذ نحو 30 شهراً، وجميع الأشخاص الآخرين المحتجزين بشكل غير قانوني في مناطق سيطرتها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين الأمم المتحدة لدى منظمة فی صنعاء لدى مکتب
إقرأ أيضاً:
فور تنصيبه..إدارة ترامب تطلق الاعتقالات الجماعية للمهاجرين يوم الثلاثاء
قال مسؤول حدودي كبير في إدارة دونالد ترامب المقبلة، إن سلطات الهجرة ستطلق اعتقالات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في كامل البلاد، الثلاثاء.
وستكون هذه الخطوة من بين أولى الخطوات التي سيتخذها ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض الإثنين، بعد أن توعد خلال حملته بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة.وبعد تقارير في صحيفة وول ستريت جورنال وغيرها من وسائل الإعلام عن تخطيط الإدارة الجديدة لمداهمات في شيكاغو بداية من الثلاثاء، قال توم هومان، المعروف بـ "قيصر الحدود" الجمعة لقناة فوكس نيوز: "ستكون هناك مداهمات كبيرة في جميع أنحاء البلاد. شيكاغو ليست سوى واحدة من أماكن عدة".
وترأس هومان الوكالة المكلفة بالإشراف على حدود الولايات المتحدة في إدارة ترامب السابقة 2017-2021 التي فُصل خلالها قرابة 4 آلاف طفل عن ذويهم المهاجرين ووضعوا قيد الاحتجاز.
وأكد هومان أنه في يوم الثلاثاء، "ستنطلق وكالة الهجرة والجمارك أخيراً للقيام بعملها. سنزيل الأصفاد عن دائرة الهجرة والجمارك ونسمح لها بالقبض على الأجانب المجرمين". قبل تنصيب ترامب..أمريكا تشدد الإجراءات على الحدود مع المكسيك - موقع 24وضعت شرطة الحدود الأمريكية أسلاكاً شائكة بين مدينة إل باسو الأمريكية في تكساس، وجارتها المكسيكية سيوداد خواريز أمس الجمعة.
وأضاف "ما نقوله لدائرة الهجرة والجمارك هو أنكم ستنفذون قانون الهجرة دون اعتذار. ستركزون على الأسوأ أولاً، التهديدات التي تهدد السلامة العامة أولاً، لكن لا أحد مصان. إذا كانوا في البلاد بشكل غير قانوني، فسيواجهون مشكلة".
وأوردت وول ستريت جورنال، أن المداهمات واسعة النطاق في شيكاغو يتوقع أن تبدأ الثلاثاء، بعد يوم من تنصيب ترامب، وستستمر "طيلة الأسبوع" بمشاركة 100 إلى 200 من ضباط دائرة الهجرة والجمارك، نقلاً عن 4 مصادر لم تكشف هوياتها على دراية بتخطيط العملية.
وقال المتحدث باسم شرطة شيكاغو دون تيري، لنيويورك تايمز، إن الإدارة لن "تتدخل مع أي وكالات حكومية أخرى تؤدي واجباتها"، لكنه قال، إن الدائرة "لا توثق حالة الهجرة" و"لن تتقاسم المعلومات مع سلطات الهجرة الفيدرالية".
وشيكاغو، في الغرب الأوسط واحدة من عدة مدن أمريكية يقودها ديمقراطيون أعلنت نفسها "ملاذاً" للمهاجرين، ما يعني أنهم لن يعتقلوا لمجرد افتقارهم لوضع المهاجرين القانونيين.