تفعيلا لأدوارها الرّامية إلى تمكين أساتذة المستقبل من مفاهيم القيم الاسلامية المثلى؛ وتعزيزا لآليات تصريفها وتدريسها؛ تنزيلا لمقتضيات المنهاج الدراسي؛ وأجرأة لمنصوص الميثاق الوطني للتربية والتكوين؛ نظّم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين-مراكش -آسفي-، الخميس 06 يونيو، بتنسيق مع شعبة التربية الإسلامية ومختبر الدراسات الإسلامية والأنساق المعرفية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة؛ ومختبر الدراسات حول التربية والبيئة والتنمية المستدامة بالفرع الإقليمي لآسفي؛ يوما دراسيا وطنيا طارح موضوع:”القيم الإسلامية وأثرها في التنمية وتخليق الحياة العامة”.

شرع اليوم الدراسي بجلسة افتتاحية خُصّصت لكلمات الشُّركاء في المُلتأم العلمي؛ استهلّت بكلمة المدير الجهوي لمهن التربية والتكوين د/ عبد الجبار كريمي إنابة ألقاها الإطار الاداري أحمد البركاوي؛ أعقبتها كلمة رئيس شعبة التربية الإسلامية د/أحمد أزهـــر؛ فكلمة رئيس مختبر الدراسات حول التربية والبيئة والتنمية المستدامة؛ د/إبراهيم التركي؛ لترفع الجلسة بعد كلمة رئيس مختبر الدراسات الإسلامية والأنساق المعرفية؛ د/ الحسن صدقي.

وقد انشطرت الجلسات العلمية لليوم الدراسي إلى جلستين اثنتين؛ تعاقب على منصاتها باحثون وأكاديميون متخصصون في العلوم الشرعية والتربوية؛ يمثلون كلا من جامعة شعيب الدكالي والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين -مراكش آسفي-
شهد اليوم الدراسي مُرافعات ومداخلات علمية وازنة؛ أغنت في عمومها موضوع القيم في علاقته بالحياة العامة للإنسان المسلم؛ وقد رامت فضّ الاشتباك بين ثنائية الخصوصية والكونية، ساعية لرسم حدود التمدد للقيم من أجل التمييز بين القيم المنحصرة في الخصوصية الثقافية المرتبطة بتبدل عوائد الأمم ونحلهم التي لا تدوم على وتيرة واحدة، ومنهاج واحد مستقر، وبين القيم العابرة للخصوصيات المرتبطة حقا وحقيقة بمعاني الفطرة الهادية للإنسان.

وقد أمعنَ المتدخّلون في تشريح الأدوار الموكولة الى الأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع، ومن ثم وظائف المدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام بمختلف منصاتها.. كما اعتبروا التربية على القيم رافعة أساسية لتنمية وتأهيل الرأسمال البشري للحفاظ على تماسك المجتمع.

وخلصت المداخلات العلمية على مُدِّ الجلستين؛ إلى أن موضوع القيم يظل دائم الراهنية وفي حاجة مستمرة إلى تعزيز المنظومة القيمة بكامل أبعادها الأخلاقية والسياسية والحقوقية والبيئية؛ فضلا عن تعزيز المناهج المدرسية والتكوينات، حيث أضحى كل هذا من الأولويات القصوى في سبيل بناء المجتمع والارتقاء بأدواره اليومية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الجهوی لمهن التربیة

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للتربية والتكوين يحذر: الفجوات في التعليم بين العمومي والخاص تهدد وحدة النظام التربوي وتعمق التفاوتات الاجتماعية”

في تقرير حديث له، أشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى أن تطور مؤسسات التعليم الخاص في المغرب قد أسهم في زيادة الفوارق بين التعليم العمومي المجاني والتعليم الخاص المؤدى عنه، مما أدى إلى تعزيز الازدواجية في النظام التعليمي.

هذه الازدواجية، بحسب التقرير، أثرت بشكل سلبي على تكافؤ الفرص بين الطلاب، وأثارت تساؤلات حول فعالية وجودة التعليم العمومي في تأهيل التلاميذ للمستقبل.

وتطرق التقرير الذي حمل عنوان “المدرسة الجديدة” إلى قلق الأسر والتلاميذ من تراجع جودة التعليم العمومي، وأكد على أن النظام التعليمي يعاني من تفاوتات واضحة بين المدارس العامة والخاصة، ما ساهم في اتساع الفجوات الاجتماعية والعلمية.

وبيّن التقرير أن هذه التفاوتات أضعفت قدرة النظام التعليمي على تلبية احتياجات الطلاب في مواصلة تعليمهم والاندماج في سوق العمل بشكل فعال.

كما أشار التقرير إلى أن محاولات توحيد المناهج بين القطاعين العام والخاص لن تكون كافية لحل هذه المشكلة، بل ينبغي أن يتم التنسيق بين أهداف المناهج والمضامين التربوية لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة. وأبدى المجلس مخاوفه من أن يؤدي هذا الانقسام التدريجي إلى تهديد وحدة النظام التعليمي في البلاد.

من جهة أخرى، شدد التقرير على تأثير المؤسسات التعليمية الأجنبية التي بدأت تنتشر في المغرب، مما يهدد قدرة النظام التربوي الوطني على الحفاظ على تماسكه. ورغم أن التنوع في العرض التربوي قد يضيف قيمة للتعليم، إلا أنه يتطلب تقيمًا دقيقًا للمخاطر المرتبطة بتعميق التفاوتات الاجتماعية وفقدان التمازج الاجتماعي.

ودعا المجلس إلى تبني مقاربة شاملة وموحدة للإصلاح التربوي، تضمن تنسيقًا بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية.

واعتبر أن السياسات العامة يجب أن تكون أكثر فاعلية في تنفيذ توصيات الرؤية الاستراتيجية ومقتضيات القانون الإطار 51.17، بما يعيد التركيز على مفهوم “المدرسة الجديدة” ويعزز من دور التعليم في بناء مستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.

 

مقالات مشابهة

  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
  • مدرسة دار التربية الإسلامية تحصد المركز الأول في مسابقة أوائل الطلبة بأول طنطا
  • المجلس الأعلى للتربية والتكوين يحذر: الفجوات في التعليم بين العمومي والخاص تهدد وحدة النظام التربوي وتعمق التفاوتات الاجتماعية”
  • التنمية المحلية: إنشاء 5 شبابيك جديدة بالمركز التكنولوجي بالخانكة للقضاء على الازدحام
  • تتويج فريق "مكتب الوزيرة" بلقب "كروية موظفي التربية"
  • التنمية المحلية: إنشاء 5 شبابيك جديدة بالمركز التكنولوجي بالخانكة لمنع الازدحام
  • القضاء يدين وزير التربية والتعليم في حكومة الدبيبة بالفساد ويقضي بسجنه وتغريمه
  • وردنا للتو.. وزارة التربية تعلن جداول اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية للعام 1446هـ (مرفق صور من جدول الاختبارات)
  • التربية تعلن جداول اختبارات الشهادة العامة الأساسية والثانوية للعام 1446هـ
  • جمعية تتهم المدير الجهوي للثقافة بالسمارة بالتضييق الممنهج