تفاصيل مكالمة ساخنة لسفير مصر في واشنطن مع مشرعين أمريكيين.. غضب وانتقادات
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن السفير المصري لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، "تعرض لانتقادات قوية" من أعضاء بمجلس النواب الأمريكي، الشهر الماضي، بسبب مقترح بشأن وقف إطلاق النار في غزة الذي سبق عملية رفح العسكرية.
وأضاف الموقع، "أن هذه الواقعة تعكس التوترات طويلة الأمد بين العديد من المشرعين الأمريكيين الداعمين لإسرائيل، والدول العربية التي عملت كوسيط بين إسرائيل وحماس، في إشارة إلى مصر وقطر”.
وذكر الموقع نقلا عن ثلاثة مشرعين أمريكيين قولهم، "إن المحادثة التي جمعت زهران بأعضاء مجلس النواب كانت تتعلق بإعلان حماس في مطلع أيار/مايو الماضي، قبولها مقترح وقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية".
وتابع، "أنه خلال المحادثة التي جمعت زهران بأعضاء الكونغرس، سُئل السفير عما إذا كان يشعر أن مصر فقدت مصداقيتها" بعد هذه الواقعة.
وأشار أحد المشرعين إلى أن السفير غضب بشدة بعد هذا الاتهام.
وذكر عضو الكونغرس للموقع، "أن زهران رد بالقول، لا على الإطلاق، لا لا، مازلنا نستضيف محادثات وقف إطلاق النار، كيف يمكن أن نفقد مصداقيتنا إذا كانت إسرائيل وحماس، موجودتان في القاهرة للتفاوض؟".
وأشار عضو آخر كان في المكالمة الهاتفية التي شهدت المحادثة المتوترة، إلى أن رد السفير على أسئلة النواب كان "دفاعيا تماما".
وقال مشرع ثالث: "كانت مكالمة متوترة.. كنا واضحين للغاية معهم بأننا بحاجة إلى أن تتحمل مصر مسؤولياتها".
وأكد "أكسيوس" أنه رصد تفاصيل المحادثة بين السفير المصري والمشرعين، حيث قال أحد النواب الأمريكيين خلال المكالمة: "كان يجب أن تلعب مصر دورا أكبر في الوضع.. أعتقد أنهم لم يساعدوا بالقدر الذي كان بإمكانهم القيام به".
وأضاف: "أعتقد أن هناك الكثير من الإحباط نحو السفير المصري والحكومة المصرية".
وقال مسؤولون في دولة الاحتلال حينها، إن الإعلان الصادر من حماس فاجأهم، واتهموا مصر بتقديم مقترح جديد لحماس دون تنسيق مع الاحتلال.
وكانت شبكة "سي أن أن" الأمريكية، قد نشرت تقريرا حول "تغيير المخابرات المصرية لشروط المقترح الذي وقعت عليه إسرائيل، قبل عرضه على حماس".
ونفت مصر هذه التقارير، ووصل الأمر إلى تهديدها بالانسحاب من الوساطة، وفقا للموقع.
وكانت مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، قد دعت مصر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى "تحمل مسؤوليتها الإنسانية لتوفير مناطق آمنة للفلسطينيين وتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة".
كما تعرضت قطر لحملة انتقادات، حيث اتهمها مشرعون أمريكيون في كانون الثاني/ يناير بأنها "لم تستغل علاقتها مع حماس بالشكل الكامل لضمان إطلاق سراح الأسرى".
وتوترت العلاقة بين مصر ودولة الاحتلال مع شن حملة عسكرية على رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وتزايدت التوترات بين الطرفين، بعد أن سيطر جيش الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حيث ترفض مصر التنسيق مع الاحتلال لفتح معبر رفح طالما بقي تحت الاحتلال.
من جانبها، أكدت مصر مرارا رفضها أي محاولات "تهجير قسري" لمئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية المصري غزة الاحتلال مصر غزة الاحتلال المفاوضات صفقة التبادل صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
سفير الاحتلال الجديد في واشنطن يشن هجوما ويطالب بتهجير الفلسطينيين
عقد سفير الاحتلال الإسرائيلي الجديد لدى الولايات المتحدة يحيئيل لايتر، إحاطة لقادة اليهود في أمريكا، عبر تطبيق "زووم" أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وعرض عقيدته كممثل لتل أبيب في واشنطن.
يعكوب ماغيد الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، نقل عن لايتر "اتهامه لمصر بانتهاك اتفاق السلام، واستغلال محنة الفلسطينيين الساعين للفرار من غزة، والانخراط بمناورة مزدوجة لصالح حماس، وأتت كلماته قاسية ضد مصر ورئيسها، وغير عادية، خاصة منذ اندلاع حرب غزة، رغم محاولة تل أبيب الحفاظ على علاقات طبيعية معها (..)".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مصر رفضت التوجه الاسرائيلي بشكل قاطع، وظلت على موقفها في الأسابيع الأخيرة، عندما عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للفكرة كجزء من خطته للسيطرة على غزة، وطلبت من تل أبيب ضمانات بأن أي فلسطيني يغادر القطاع سيُسمح له بالعودة، لكنها لم تحصل عليها، ما أدى لتفاقم توتراتهما الاستراتيجية".
وزعم أن "مصر تبني قواعد لا يمكن استخدامها إلا للعمليات العسكرية، وتضع فيها أسلحة هجومية، وهذا انتهاك واضح، هذه قضية سنثيرها قريبًا جدًا، وبحسم شديد، لأن الصور الملتقطة في الأسابيع الأخيرة من سيناء تُظهر حشدًا هائلاً للقوات العسكرية والدبابات، في إشارة لاستياء القاهرة من استمرار السيطرة الإسرائيلية على ممرّ فيلادلفيا بين غزة ومصر"، لكنه ادعى أن "الأخيرة ستكون على استعداد للتعاون مع تل أبيب ضد حماس إذا نجحت في هزيمة الحركة في غزة تمامًا".
سُئل ليتر عما "تواجهه إسرائيل من صعوبة في التخطيط لإدارة غزة بعد الحرب، وهي القضية التي أثارت انتقادات واسعة النطاق في تل أبيب، بزعم أنها فشلت بالترويج لبديل حقيقي لحماس، ما سمح لها بملء الفراغ الذي نشأ عندما انسحب الجيش الإسرائيلي من مراكز القتال في القطاع بشكل متكرر، مردّدا حجّة نتنياهو القائلة بأنه لا جدوى من التخطيط لمستقبل غزة حتى يتم القضاء على حماس، حيث لن تكون أي جهة حكومية أخرى على استعداد لدخول القطاع قبل ذلك".
وتوقع ليتر أن "تكون مصر جزءًا من جهود الإدارة في غزة، بجانب السعودية والإمارات العربية المتحدة، رغم أنها اشترطت مرارًا وتكرارًا مشاركتها بالسماح للسلطة الفلسطينية في غزة، وتأكيد حلّ الدولتين، وهو ما ترفضه تل أبيب"، لكن ليتر أصرّ على استمرار مناقشات "اليوم التالي" في غزة، زاعما أن الطريقة الوحيدة لنجاحها هي عدم التحدث عنها علنا.
تهجير الفلسطينيين
وقال ليتر إننا "بحاجة لمنطقة عازلة واسعة، والتفكير خارج الصندوق، وخلق وضع يعيش فيه الفلسطينيون بكرامة وإحساس بقيمة الذات"، في إشارة لدعوة ترامب لتهجير سكان غزة لمصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف أنه "من غير المعقول أن مصر لن تفكر حتى بإمكانية استيعاب بعضهم، على الأقل مؤقتًا، لأن أفراد عائلة السيسي يديرون وكالة سفر فرضت على عشرات آلاف من الفلسطينيين عشرات آلاف الدولارات للخروج من القطاع عبر مصر، وخرج مئة ألف منهم".
وطالب بفتح الحدود مؤقتًا للسماح بخروج من يريدون مغادرة قطاع غزة، موجها انتقادا إلى تركيا، وقال إنها أصبحت "معادية لفظيا" تجاه تل أبيب، وسمحت لقادة حماس بالعمل من أراضيها، إلى جانب تمويل منظمات تعمل على تأجيج التوترات في المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن التطبيع مع السعودية على وشك التوصل إليه، مضيفا أن "هزيمة حماس في غزة قد تعزز هذه الخطوة، لكن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط يعقد الأمر قليلا، لأنه يفقد حلفاءها في الخليج ضمانة أمنهم".
وعندما سُئل عن وجود الاحتلال بالضفة الغربية، قال ليتر إنه "أصبح أقل إثارة للجدل من ذي قبل، حيث يعيش 600 ألف مستوطن يهودي فيها، وهذا تعبير عن نجاح تل أبيب (..)".
وسبق أن أيّد ليتر ضم الضفة الغربية دون توضيح ما إذا كان سيتم منح الفلسطينيين الهوية الإسرائيلية، لكنه هذه المرة أوضح أنه "سواء كان حكما ذاتيا محليا أو خطة حكم ذاتي أوسع، فإننا لا نرى في رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حلا"، على حد قوله.