تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يترقب الشارع المصري إجراء تغيير وزاري كبير يشمل عددا من الحقائب الوزارية خصوصا الاقتصادية والخدمية وذلك لتطوير الأداء الحكومي في بعض الملفات الهامة على الصعيدين الداخلي والخارجي والتي تساهم في حماية مصالح الدولة ومقدراتها وتمس بشكل مباشر الخدمات المقدمة للمواطن المصري حيث إن الشعب المصري مازال ينتظر الكثير من الحكومة في الفترة المقبلة في ضوء غلاء الأسعار ونقص السلع فضلا عن أن المرحلة المقبلة تتطلب فكر جديد وسياسات جديدة لبحث أخطاء الحكومات السابقة حتى يمكن علاجها.

وترصد "البوابة نيوز" أبرز أعمال وزير الموارد المائية والري فى حكومة مدبولي السابقة وأبرز التحديات والمشروعات المنتظرة الوزير الجديد.

تولى هاني سويلم منصب وزير الموارد المائية والري في أغسطس 2022، وذلك بعد شهرته كخبير في التنمية المستدامة، ومشاركته في وفد التفاوض المصري ضمن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي منذ عام 2018.

وسعى سويلم منذ بداية ولايته إلى تعديل مسار مشروع تبطين الترع، حيث شكل مع بداية عمله لجنة فنية هندسية لوضع معايير ونماذج محددة لقطاعات الترع واحتياجاتها من أعمال التطوير والتبطين.

وأكد سويلم في أول مواجهة له مع مجلس النواب إنه لا يمكن تبطين كل الترع بالخرسانة لانه اهدار للمال العام، ولكن الاهم أن تقوم الترعة بوظيفتها، مشيرًا إلى أن تبطين المصارف خطأ فني يجب عدم الوقوع فيه.

وعلى مستوى قضية سد النهضة شاركت وزارة الري من خلال وفد التفاوض المصري في مفاوضات السد مع الجانب السوداني أمام الجانب الإثيوبي، في توضيح المخاطر الكبرى التي يشكلها استمرار إثيوبيا في بناء سد النهضة دون توافق حول مراحل الملء والتخزين، وهو ما يشكل خطرا وجوديا لأكثر من 150 مليون نسمة هم سكان دولتي المصب مصر والسودان.

وخلال السنوات الأخيرة حرص سويلم على تنفيذ سياسة الدولة المصرية التي تقوم على الاستخدام الرشيد والمستدام لمواردها المائية المتجددة مع الاعتماد المتزايد على الموارد المائية غير التقليدية، حيث تم صرف 10 مليارات دولار خلال السنوات الخمس الماضية لتعزيز كفاءة المنظومة المائية بمصر لمجابهة التحديات المائية.

وحرص الدكتور هاني سويلم خلال العامين الأخيرين على التواجد بشكل شبه دائم في كافة المحافظات لمتابعة المشروعات المائية بكل محافظة ومراجعة أعمال التنفيذ والالتزام بالجدول الزمني لإنجازها إلى جانب مراجعة اداء قيادات الوزارة في المحافظات لمهامها تنفيذهم للسياسة العامة التي وضعتها الدولة للتعامل في ملف المياه.

إلى جانب متابعة الوزير لمشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى، والتى تبلغ 26 مليار متر مكعب بعد إضافة 4.80 مليار متر مكعب من المياه المعالجة بمحطات بحر البقر والحمام والمحسمة، لتحقيق تقدم إيجابي في هذا الملف الذي يعتبر أحد أهم مشروعات مواجهة الشح المائي في مصر.

وتواجه وزارة الرى تحديات كبيرة فى الحكومة الجديدة يأتي ابرزها إدارة الملف الفني لسد النهضة وتداعيات التصرفات الأحادية لإثيوبيا دون اتفاق قانوني مع دولتي المصب مصر والسودان وانتهاء التفاوض بين الدول الثلاث .

ومن أبرز التحديات التى ينتظرها وزير الرى الجديد البحث عن مصادر بداية لتعويض العجز المائى والتوسع فى مشروعات معالجة المياه  ، والاستثمار في مشاريع إعادة استخدام المياه: تُعد إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي أحد أهم الحلول لمواجهة نقص المياه في مصر.

حيث تبلغ احتياجات مصر المائية حوالى ١١٤ مليار متر مكعب من المياه سنوياً، في حين تقدر موارد مصر المائية بحوالي ٥٩.٦٠ مليار متر مكعب سنوياً ( ٥٥.٥٠ مليار من مياه نهر النيل – ١.٣٠ مليار من مياه الأمطار – ٢.٤٠ مليار من المياه الجوفية العميقة الغير متجددة – ٠.٤٠ مليار من تحلية مياه البحر ) ، مع إعادة استخدام ٢٠.٩٠ مليار متر مكعب سنوياً من المياه ، واستيراد محاصيل زراعية من الخارج تقابل استهلاك مائي يُقدر بحوالي ٣٣.٥٠ مليار متر مكعب سنوياً من المياه.

هذه التحديات دفعت الدولة المصرية للبحث عن حلول على أرض مصر للتعامل الفعال مع هذه التحديات وتقليل فاتورة الاستيراد من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.

تنفيذ ثلاث مشروعات كبرى لإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بطاقة تصل إلى ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً ، هي محطة بحر البقر بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب/ يومياً والتي تهدف لاستصلاح ٤٢٠ ألف فدان في سيناء ومحطة المحسمة بطاقة ١.٠٠ مليون متر مكعب/ يومياً والتي تهدف لاستصلاح ٤٢.٨٠ ألف فدان في سيناء وهي المشروعات التي تم خلالها تنفيذ بنية تحتية ضخمة من السحارات أسفل قناة السويس والكباري ومحطات الرفع وقناطر الحجز ، بالإضافة لمحطة الحمام بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب/ يومياً حيث يجرى حالياً إنشاء مسار لنقل مياه الصرف الزراعي إليها بطول ١٧٤ كيلومتر ( ١٥٢ كيلومتر ترع مكشوفة – ٢٢ كيلومتر مواسير ) وتضم عدد ١٢ محطة رفع و ١٢٤ محطة رفع أساسية و ٢٣ محطة رفع احتياطية و ١٠٣ عمل صناعي.

وتعمل وزارة الري على تطوير أنظمة الري لزيادة كفاءة استخدام المياه. وتشمل هذه الأنظمة الري بالرش والري بالتنقيط، والتي تُساهم في تقليل الفاقد من المياه وتغيير منظومة الرى بالغمر إلى الرى الحديث فى مساحة مستهدفة 5 ملايين فدان فى الاراضى القديمة بالوادى والدلتا لتعظيم الإنتاجية. لمواجهة زيادة الطلب على المياه والتوسع فى برامج تنمية وتطوير القطاع  الزراعى والتوسع فى خطة استصلاح الأراضي.

كما يتم العمل فى المشروع القومى للتحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث من خلال تشجيع المزارعين على هذا التحول ، والتوسع في استخدام تطبيقات الرى الذكى، لما تمثله هذه النظم من أهمية واضحة في ترشيد إستهلاك المياه ، بالإضافة للمشروعات الكبري التى تستهدف التوسع فى اعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سد النهضة وزير الري الحكومة الجديدة الموارد المائية تبطين الترع إعادة استخدام میاه الصرف ملیار متر مکعب سنویا میاه الصرف الزراعی من المیاه ملیار من

إقرأ أيضاً:

نمو إنتاج الغاز إلى 8.6 مليار متر مكعب وتراجع النفط 3.1% بنهاية فبراير 2025

شهد إنتاج سلطنة عمان من النفط انخفاضا بنسبة 3.1% مسجلا 58.2 مليون برميل نهاية فبراير 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024م والبالغة 60 مليون برميل، فيما ارتفع إنتاج الغاز الطبيعي خلال نفس الفترة ليسجل أكثر من 8.6 مليار متر مكعب محققا نموا بنسبة 3% مقارنة بـ 8.4 مليار متر مكعب المسجلة في فبراير 2024 وفقا للبيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

وأوضحت البيانات أن إنتاج النفط الخام في سلطنة عمان خلال فبراير 2025 بلغ 44.5 مليون برميل متراجعا بنسبة 3.3% عن الإنتاج المسجل في فبراير 2024 والبالغ 46 مليون برميل، كما شهد إنتاج المكثفات النفطية تراجعا طفيفا ليصل إلى 13.7 مليون برميل مقارنة بـ 14 مليون برميل خلال الفترة نفسها من العام السابق.

أما متوسط الإنتاج اليومي من النفط فقد انخفض ليصل إلى 987 ألف برميل يوميًا بنهاية فبراير 2025 مقابل أكثر من مليون برميل يوميا في فبراير 2024، وتراجع متوسط سعر البرميل ليصل إلى 72.8 دولار، مقارنة بـ 80.2 دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وشهد إجمالي الصادرات تراجعا بنسبة 6.1%، حيث بلغ حجم الصادرات 49.2 مليون برميل بنهاية فبراير 2025، مقارنة بـ 52.4 مليون برميل خلال نفس الفترة من العام 2024.

وأوضحت البيانات أن إنتاج الغاز المصاحب ارتفع بنسبة 3% نهاية فبراير الماضي مسجلا 1.99 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024 والبالغة 1.6 مليار متر مكعب، في حين تراجع إنتاج الغاز غير المصاحب مع الاستيراد بنسبة 1.1% ليصل إلى 6.6 مليار متر مكعب مقارنة بـ 6.7 مليار متر مكعب لنفس الفترة من العام 2024.

وفيما يخص استهلاك الغاز في القطاعات المختلفة، أظهرت البيانات تراجعًا في بعض المجالات مقابل ارتفاع في أخرى، حيث أشارت بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن الغاز المستخدم في محطات توليد الطاقة انخفض بنهاية فبراير الفائت بنسبة 1.7% ليبلغ 1.99 مليار متر مكعب مقارنة للفترة المماثلة من العام 2024 والبالغة ملياري متر مكعب، كما سجل الغاز المستخدم في المشاريع الصناعية انخفاضا بنسبة 2.5% ليسجل 4.5 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي والبالغة 4.7 مليار متر مكعب، فيما شهد الغاز المستخدم في حقول النفط ارتفاعا بنسبة 24.2% مسجلا أكثر من ملياري متر مكعب مقارنة بـ 1.6 مليار متر مكعب للفترة ذاتها من العام 2024.

مقالات مشابهة

  • مخزون السدود من المياه يبلغ أزيد من 6.32 مليار متر مكعب بزيادة مليارين مقارنة بالعام الماضي
  • 2.2 مليار شخص يعانون نقص المياه النظيفة.. الأمم المتحدة تحذر: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد الأمن المائي العالمي.. والبنك الدولي: 273 ألف حالة وفاة للأطفال سنويًا بسبب سوء الخدمات
  • عرقاب يبحث تعزيز التعاون الثنائي بأديس أبابا مع وزير المياه والطاقة الإثيوبي
  • وزارة الإسكان تبحث تطبيق الحلول الذكية في مشروعات المياه والصرف بالمدن الجديدة
  • نمو إنتاج الغاز إلى 8.6 مليار متر مكعب وتراجع النفط 3.1% بنهاية فبراير 2025
  • سحب كميات من المياه.. ننشر قرارات اجتماع اللجنة العليا للسياسات بالري
  • وزير الخارجية يؤكد على ضرورة المضي قدما في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة
  • سويلم يشهد احتفالية اليوم العالمي للمياه 2025 بحضور 4 وزراء
  • الإحصاء: 63% درجة تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية فى مصر لعام 2023
  • وزير الري: نحتاج 114 مليار متر مكعب سنويًا.. وهذه خطتنا لسد العجز