سقط عدد من القتلى في مدينة بيلغورود الروسية بينهم نساء وأطفال، بنيران قصف أوكراني باستخدام صواريخ أمريكية.

ما المهم في الأمر؟

◼ تعتبر هذه المرة الأولى التي تحمّل فيها موسكو واشنطن مسؤولية مقتل مدنيين على أراضيها.

◼ كما تعتبر المرة الأولى التي تستخدم فيها أوكرانيا سلاحا غربيا لضرب أراض روسية، بعد أن سمحت لها واشنطن بذلك للدفاع عن خاركيف المتاخمة لبيلغورود.





ماذا قالوا؟

◼ قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن الضربات جاءت بعد وقت قصير من إعلان موافقة واشنطن على استخدام سلاحها لضرب روسيا.

◼ قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الرئيس بايدن وافق على هذه الخطوة كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن منطقة خاركيف.

◼ قال بلينكن، مع ذلك لا زلنا نمنع أوكرانيا من ضرب مناطق أعمق داخل روسيا بالسلاح الأمريكي.

◼ قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إن بلاده تحتفظ لنفسها بحق توريد أسلحة إلى خصوم الغرب في رد "متناسب" على تسليح الغرب لأوكرانيا.



◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق إن استخدام كييف أي سلاح غربي في مهاجمة روسيا "مسألة وقت".

◼ قال أمين عام حلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ : "لأوكرانيا الحق بالدفاع عن النفس وهذا يشمل ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا".

مؤخرا 

حذرت روسيا مؤخرا الغرب من عاقبة تسليح أوكرانيا، والتدخل في العملية العسكرية التي تشنها موسكو في الأراضي الأوكرانية.

وقال المتحدث باسم الكرملين إن فرنسا تؤجج التوترات في أوروبا ورئيسها يظهر أنه يحضّر بلاده للاضطلاع بدور مباشر في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "ماكرون يظهر دعما مطلقا لنظام كييف ويعلن الجهوزية لمشاركة فرنسا المباشرة في النزاع العسكري".



وأضاف بيسكوف على هامش في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي "نعتبر تلك التصريحات استفزازية جدا، وتؤجج التوترات في القارة ولا تؤدي إلى أي ما هو إيجابي".

رفض ماكرون استبعاد نشر قوات في أوكرانيا رغم امتناع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي عن ذلك، لكنه يؤيد استخدام السلاح الفرنسي لضرب أراض روسية.

وحذر بوتين مرارا في الأسابيع القليلة الماضية من أن الغرب يخاطر بإشعال صراع عالمي إذا تدخل بعمق أكبر في الحرب الروسية على أوكرانيا.

ما المسموح وما الممنوع؟

تمنع واشنطن أوكرانيا من استخدام الذخيرة التي أعطيت لها لإطلاقها على روسيا، مثل الصواريخ طويلة المدى المعروفة باسم ATACMS والتي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد 200 ميل، أو 300 كيلومتر.

وأكد مسؤول أمريكي لـ"CNN" أنه سُمح لأوكرانيا باستخدام مضادات الطائرات لإسقاط التهديد الروسي من الطائرات في المجال الجوي الأوكراني والروسي، لكن يمنع استهداف الطائرات الروسية الموجودة على الأرض داخل روسيا.



من جانبه، أوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأسلحة الفرنسية المرسلة إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ طويلة المدى، مسموح لها باستهداف قواعد داخل روسيا.

على جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ : "لدى أوكرانيا الحق في الدفاع عن النفس وهذا يشمل الحق في ضرب أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا".

وأكد أن السماح باستخدام أسلحة غربية لضرب أهداف في روسيا "ليس بالأمر الجديد" إذ سبق أن أرسلت بريطانيا صواريخ كروز لكييف دون شروط.

ماذا ننتظر؟

◼ يترقب العالم الآن كيف سترد روسيا على استخدام السلاح الأمريكي لضربها للمرة الأولى منذ بداية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، إذا هدد بوتين بنشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة والأوروبيين.

◼ وينتظر العالم ربما تصعيدا روسيا أكبر في أوكرانيا التي بدأت العملية فيها بالأساس من أجل نزع السلاح الأوكراني وضمان حياديتها، والقضاء على "النازية" في كييف التي يدعمها الغرب.

◼ وربما نسمع في الأيام المقبلة خبرا عن استخدام أسلحة فرنسية، أو ألمانية داخل الأراضي الروسية في خطوة تصعيديه من الغرب ضد موسكو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية روسيا بايدن بوتين الناتو روسيا بوتين اوكرانيا الناتو بايدن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا داخل روسیا

إقرأ أيضاً:

ضباب السلام في أوكرانيا.. تأجيل محادثات لندن وسط صفقات غير معلنة وتحركات أمريكية روسية

 

في تطور يعكس تعقيد المسار الدبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، أعلنت الحكومة البريطانية تأجيل اجتماع وزراء الخارجية الذي كان مقررًا عقده في لندن لبحث سبل التوصل إلى سلام دائم في أوكرانيا، هذا التأجيل جاء في لحظة حرجة تشهد فيها الساحة الدولية جهودًا أمريكية مكثفة وتحركات روسية متواصلة، وسط تجاذبات سياسية وتصريحات متناقضة من الأطراف الرئيسية.

وذكرت وزارة الخارجية البريطانية، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أن "الاجتماع الوزاري حول السلام في أوكرانيا قد تأجل، فيما لا تزال المحادثات قائمة على مستوى المسؤولين الفنيين والدبلوماسيين".

وكان الاجتماع المرتقب سيضم وزراء خارجية من الولايات المتحدة، وأوكرانيا، ودول أوروبية عدة، في محاولة لإحياء مبادرات السلام وسط التصعيد المستمر في الميدان.

زيارة أمريكية وتحركات روسية

بالتوازي مع تأجيل اجتماع لندن، أكّد البيت الأبيض أن المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، سيزور موسكو هذا الأسبوع، في زيارة تُعد الرابعة من نوعها منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.

وتأتي الزيارة في إطار تحرك دبلوماسي أمريكي متعدد المسارات، يشمل مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، بالتزامن مع مساعٍ لتنسيق المواقف مع الحلفاء الأوروبيين.

في المقابل، استأنفت روسيا هذا الأسبوع ضرباتها الجوية على مواقع أوكرانية بعد هدنة قصيرة بمناسبة عيد الفصح، في مؤشر على استمرار التصعيد العسكري.

ورغم هذه التطورات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده "لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع روسيا قبل التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار"، وهي نقطة خلاف جوهرية تعيق أي تقدم نحو تسوية سلمية.

ترامب والمقترح المثير للجدل

في سياق موازي، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وهي خطوة وُصفت بأنها "تنازل استراتيجي" لموسكو في إطار خطة سلام غير معلنة المعالم.

ويُقال إن المقترح طُرح للمرة الأولى خلال اجتماع استضافته باريس الأسبوع الماضي، بحضور وزراء خارجية من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى مسؤول ألماني رفيع.

وقد أثارت هذه الفكرة جدلًا واسعًا، خصوصًا مع التلميح إلى أن ترامب قد يتخلى عن جهود الوساطة الأمريكية ما لم تُحرز تقدّمات ملموسة خلال فترة زمنية قصيرة.

هذا التوجه، إن تحقق، من شأنه أن يعيد خلط أوراق المشهد الدولي بشأن أوكرانيا، ويزيد من تعقيد العلاقات بين واشنطن والعواصم الأوروبية المتحفّظة على أي اعتراف بشرعية التحركات الروسية.

ضبابية الخطة الأمريكية

وفي ختام اجتماع باريس، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه قدّم خطة أمريكية متكاملة لإنهاء النزاع، لكنه امتنع عن كشف تفاصيلها.

وأشار إلى أنه ناقش الخطّة أيضًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مكالمة هاتفية تلت الاجتماعات، ما يوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل على مسارين: تنسيق مع الحلفاء، وقنوات اتصال مباشرة مع موسكو.

رغم ذلك، لا توجد حتى الآن مؤشرات على قرب التوصل إلى اتفاق نهائي، لا على مستوى وقف إطلاق النار، ولا على صعيد تسوية سياسية شاملة.

ويخشى المراقبون من أن يكون تأجيل محادثات لندن إشارة إلى تصاعد الخلافات داخل المعسكر الغربي حول الاستراتيجية الواجب اتباعها حيال موسكو.

قراءة تحليلية

المشهد الحالي يكشف عن مفارقة واضحة، فبينما تُعلن واشنطن رغبتها في إنهاء الحرب خلال "24 ساعة"، كما وعد ترامب في خطاباته الانتخابية، تستمر الضربات الجوية الروسية وتتراجع فرص التفاهم السياسي.

كما أن إقحام ملف القرم في طروحات السلام قد يثير اعتراضات أوروبية وأوكرانية على السواء، ما يُبقي آفاق الحل مفتوحة على سيناريوهات غير محسومة.

ومن الواضح أن الحرب في أوكرانيا تجاوزت حدودها الجغرافية لتصبح ساحة اختبار لصياغة توازنات دولية جديدة، تكون فيها الدبلوماسية أداة ضغط، لا وسيلة تسوية فقط.

مقالات مشابهة

  • الغرب يشجعه على الحرب.. روسيا تتهم زيلينسكي بإفشال محادثات لندن
  • ضباب السلام في أوكرانيا.. تأجيل محادثات لندن وسط صفقات غير معلنة وتحركات أمريكية روسية
  • غارات روسية مكثفة على أوكرانيا تخلف قتلى وجرحى وتدمّر منشأة طاقة رئيسية في خيرسون
  • خطة ترامب للسلام في أوكرانيا.. مكاسب روسية مقابل وعود غامضة لكييف
  • وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
  • أوكرانيا: 193 غارة روسية على مناطق حدودية في إقليم سومي خلال 24 ساعة
  • نائب رئيس أمريكي سابق يُشبه سياسات ترامب بالنازية.. ماذا قال؟
  • نائب رئيس أمريكي سابق يحذّر من سياسات ترامب ويشبهها بالنازية.. ماذا قال؟
  • الخارجية الروسية: مطالبة الاتحاد الأوروبي بعدم الذهاب إلى موسكو 9 مايو تشير إلى سقوط الغرب
  • الخارجية الروسية: سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية قدرتنا الدفاعية بمواجهة مطامح الناتو