نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن اجتماعا جرى الأحد الماضي بين مسؤولين أميركيين ومصريين وإسرائيليين فشل في إحراز تقدم بشأن إعادة فتح معبر رفح بعدما رفض الجانب الإسرائيلي السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في تشغيل المعبر.

وبحسب الموقع فإن اللقاء في القاهرة جاء نتيجة مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوعين بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وخلال الاتصال، وافق السيسي على طلب بايدن استئناف تدفق شاحنات المساعدات إلى غزة عبر إسرائيل، بعد توقف تسليم المساعدات قبل أسبوعين احتجاجا على سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وقال مسؤول أميركي إن بايدن وعد الرئيس المصري بأنه في حالة استئناف تدفق المساعدات، ستعمل الولايات المتحدة على إعادة فتح معبر رفح في أقرب وقت ممكن.

لكن وفقا للموقع الأميركي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تتدخل السلطة الفلسطينية بغزة في كل اجتماع تقريبا مع المسؤولين الأميركيين في الأشهر الأخيرة.

وكان نتنياهو قال في وقت مبكر من بدء العدوان على غزة إنه ضد أي دور للسلطة الفلسطينية في القطاع، وهو الموقف الذي أصبح نقطة نقاش سياسية وسيواجه صعوبة في التراجع عنه.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي قبل المحادثات في مصر، قال نتنياهو إنه لا يوافق على أي دور للسلطة الفلسطينية في معبر رفح، وفقا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.

وقال أحد المصدرين إن تصريحات نتنياهو تتناقض مع السياسة التي تمت الموافقة عليها في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) قبل أيام قليلة والتي قالت إن إسرائيل ستوافق أن يتم تشغيل معبر رفح من قِبل أي كيان حكومي آخر غير حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبحسب أكسيوس فقد ترأس الوفد الأميركي لاجتماع القاهرة تيري وولف، المدير الأول لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في حين ترأس الوفد الإسرائيلي "منسق الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة"، الجنرال الدرزي غسان عليان ومسؤولون من جهاز الأمن العام (الشاباك)، بينما مثل مصر مسؤولون من جهاز المخابرات والجيش في البلاد.

وقال الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين إن السلطة الفلسطينية أعدت قائمة تضم نحو 300 فلسطيني من غزة مستعدون للعمل في المعبر، كما نقل عن مسؤولَيْن إسرائيليين أن إسرائيل قالت خلال الاجتماع إنها مستعدة لفحص الفلسطينيين المدرجين في القائمة والسماح لأولئك الذين لا ينتمون لحماس بتشغيل المعبر جنبا إلى جنب مع قوة من المراقبين التابعة للاتحاد الأوروبي التي كانت متمركزة عند المعبر قبل أن سيطرة حماس على القطاع في 2007.

وقالت إسرائيل إنها ليس لديها مشكلة مع الفلسطينيين التابعين لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) أن يديروا المعبر، لكنها لن توافق على قيامهم بذلك كممثلين رسميين للسلطة الفلسطينية. وفقا للمسؤولين الإسرائيليين.

وأضاف مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل اقترحت بدلا من ذلك أن يكون الحل المؤقت هو أن يتولى الفلسطينيون المدرجون بالقائمة إدارة المعبر "كلجنة مدنية محلية"، لكن مصر والسلطة الفلسطينية رفضوا هذه الفكرة.

واقترح المصريون عقد اجتماع مع مدير المخابرات في السلطة الفلسطينية اللواء ماجد الفرج لبحث الموضوع لكن الإسرائيليين رفضوا، وقالوا إن توجيهات الحكومة تقضي بعدم إجراء أي مناقشات حول غزة مع السلطة الفلسطينية، وفقا لما نقله أكسيسوس عن مسؤولين إسرائيليين.

وبحسب مسؤول إسرائيلي فإن المناقشات حول معبر رفح كانت صعبة للغاية وانتهت دون التوصل إلى اتفاق، في حين ذكر مسؤول أميركي آخر أنه لم تكن هناك توقعات أن يتم التوصل إلى حل بعد اجتماع واحد وأن المحادثات مع مصر وإسرائيل بشأن المعبر لا تزال مستمرة، مضيفا بأنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن في المستقبل القريب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات للسلطة الفلسطینیة السلطة الفلسطینیة معبر رفح عن مسؤول

إقرأ أيضاً:

سموتريتش: يجب على إسرائيل أن تتعهد بالبقاء في شمال غزة إلى الأبد

قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش يوم الاثنين إن إسرائيل يجب أن تعيد احتلال شمال قطاع غزة، وتهدد بالبقاء هناك إلى أجل غير مسمى، من أجل الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن في أسرها.

جاءت تعليقات الوزير اليميني المتطرف وسط هجوم إسرائيلي مكثف في شمال غزة على مدى الشهر الماضي والذي شهد نزوح عشرات الآلاف من سكان غزة، حيث هاجمت القوات حماس. 

كما جاءت في أعقاب تحذيرات شديدة اللهجة من أن الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة، بعد حوالي 13 شهرًا من أسرهم، قد لا يبقون على قيد الحياة شتاءً آخر، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.

وقال سموتريتش للصحفيين في الكنيست، قبل الاجتماع الأسبوعي لحزبه الصهيونية الدينية: "من أجل إعادة الرهائن، نحتاج إلى احتلال شمال قطاع غزة بالكامل، وإبلاغ حماس بشكل لا لبس فيه أنه إذا لم يتم إعادة الرهائن إلى ديارهم سالمين، فسوف نطبق السيادة الإسرائيلية هناك ونبقى إلى الأبد، وستخسر غزة ثلث أراضيها". وأكد أن التهديد من شأنه أن يعطي حماس الدافع لإبقاء الرهائن على قيد الحياة.

وقال سموتريتش: "مع حماس، لن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لأن هذا يعني الاستسلام والهزيمة"، مضيفا أن إسرائيل يجب أن "تستمر حتى القضاء على حماس، حتى تقبل شروط الاستسلام".

وذكرت التقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يوم الاثنين إن "الشيء الوحيد الذي تريده حماس هو صفقة تنهي الحرب، وأن يغادر جيش الاحتلال الإسرائيلي القطاع، من أجل العودة إلى السلطة". 

وأضاف أنه "ليس مستعدًا للسماح بذلك تحت أي ظرف من الظروف".

جاء الموقف المتشدد على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن غالبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة الرهائن، حتى على حساب إنهاء الحرب. 

في استطلاع للرأي أجرته القناة 12 ونشر خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال 69 في المائة من المستجيبين إن إعادة الرهائن أكثر أهمية من الاستمرار في القتال.

في تصريحاته يوم الاثنين، قال سموتريتش إنه "مع فصل الجبهات بين حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، وحرية العمل والدعم الذي سنحصل عليه، من إدارة ترامب، سيكون من الممكن هزيمة حماس وإعادة رهائننا إلى ديارهم سالمين.

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي يتحدث عن سبب اغتيال مسؤول الإعلام في حزب الله
  • صحيفة تكشف تفاصيل اجتماع مصري أمريكي إسرائيلي عُقد بالقاهرة بشأن غزة
  • تفاصيل اجتماع أمريكي مصري لمناقشة إنهاء الصراع في غزة ولبنان
  • سموتريتش: يجب على إسرائيل أن تتعهد بالبقاء في شمال غزة إلى الأبد
  • بوادر خلاف بشأن الحوار مع إسرائيل مع انعقاد اجتماع دول الاتحاد الأوروبي
  • حراك إسرائيلي لتفعيل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية
  • أكسيوس: نتنياهو سيعقد مساء اليوم نقاشا حول الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة
  • مسؤول لبناني: إسرائيل استهدفت مبنى لا يوجد فيه مدنيون
  • 5 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين شمال رفح الفلسطينية
  • إسرائيل تغتال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"