أبقى المصرف المركزي الهندي معدلات الفائدة على حالها للمرة الثامنة على التوالي، الجمعة، إذ ما زالت مخاطر التضخم ماثلة في خامس أكبر اقتصاد في العالم.

وأفاد بنك الاحتياطي الهندي بأن معدل الشراء المرجعي الذي يقرض بناء عليه المصارف التجارية، سيبقى ثابتا عند 6.50 بالمئة.

بدأ مصرفان مركزيان رئيسيان خفض معدلات الفائدة، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي الذي خفض الخميس معدلاته لأول مرة منذ العام 2019.

وتراجع التضخم في الهند عن الذروة التي سجلها في 2022 وبلغت 7.8 بالمئة ولكنه ما زال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الهندي البالغ 4 في المئة.

وأفاد حاكم بنك الاحتياطي الهندي شاكتيكانتا داس بأن المصرف "ما زال متيقظا تحسبا لأي مخاطر تصاعدية" للتضخم، خصوصا في أسعار المواد الغذائية.

يأتي القرار بعد أيام على فشل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "بهاراتيا جاناتا" في ضمان أغلبية مطلقة في الانتخابات الوطنية، ما أجبره على الاعتماد على الائتلاف مع شركاء.

ويعتقد خبراء بأن ذلك قد يجبر حكومة مودي المقبلة على اللجوء إلى الإنفاق الشعبوي لكسب قاعدته المؤيّدة وتهدئة حلفائه، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة التضخم.

سجّل الاقتصاد الهندي نموا قويا نسبته 8.2 بالمئة خلال عام حتى مارس، إذ ساعد تحسن قطاع الصناعة في تجاوز توقعات الحكومة والمحللين.

وتم رفع معدلات الفائدة بـ2.5 نقطة مئوية بين مايو 2022 فبراير 2023، لكنها بقيت على حالها مذاك.

بلغ التضخم في قطاع التجزئة الهندي 4.83 بالمئة في أبريل، وهو نفس المستوى المسجّل في الشهر السابق مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأما التضخم "الأساسي" في البلاد الذي يستثني تكاليف المواد الغذائية والوقود، فبقي تحت 4 بالمئة.

يتوقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع نمو إجمالي الناتج الداخلي الهندي قليلا إلى 6.8 بالمئة في 2024-25، لتبقى الأسرع نموا ضمن الاقتصادات الكبرى، وفق توقعات تعود إلى أبريل.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنك المركزي الأوروبي صندوق النقد الدولي الهند المركزي الهندي التضخم البنك المركزي الأوروبي صندوق النقد الدولي اقتصاد معدلات الفائدة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعا كبيرا خلال تداولات اليوم، ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع، في ظل تركيز الأسواق على خطط الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية، وذلك بعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس، بينما تنتظر الأسواق بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.

وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى عند 2776 دولا للأونصة، ليتداول حاليا عند 2774 دولا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2758 دولارا للأونصة، وفق تقرير لـ«جولد بيليون».

تأثير قرارات الفيدرالي على الذهب

وشهد الذهب تذبذبا خلال جلسة الأمس ليغلق على انخفاض بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير خلال أول اجتماع للسياسة النقدية في عام 2025.

وأبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة أمس الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى حتى تجعل بيانات التضخم والوظائف من المناسب القيام بذلك.

وأكد مسؤولو البنك الفيدرالي التزامهم بالحفاظ على السياسة النقدية التقييدية حتى يكتسبوا المزيد من الثقة، في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف البنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى انخفاض أسعار الذهب، حيث تجعل المعدن النفيس أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تقدم عائد، ومع بقاء أسعار الفائدة الفيدرالية مرتفعة لفترة أطول من المتوقع أن يعزز ذلك الدولار، ما قد يخلق ضغوطًا سلبية على الذهب.

دعم كبير للذهب 

وأشار تحليل جولد بيليون إلى أن الذهب سيحظى بدعم من الطلب عليه كملاذ آمن وسط تصعيد الحرب التجارية إذا تم فرض التعريفات الجمركية بشكل عدواني، ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة التقلبات.

وقد أدت التصريحات المتعددة من جانب ترامب لفرض تعريفات جمركية عدوانية على الواردات بما في ذلك الصلب والألمنيوم والأدوية إلى تضخيم هذه المخاوف، حيث من المتوقع أن ينفذ ترامب تعريفة جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من كندا والمكسيك اعتبارًا من 1 فبراير، مع فرض تعريفات جمركية إضافية محتملة على السلع الصينية.

بشكل عام من المتوقع أن الطلب الاستثماري على الذهب من شأنه أن يتزايد ليحافظ على ارتفاع الذهب وصولاً إلى مستويات 2900 – 3000 دولار للأونصة، وسيتوقف هذا على التغيرات في السياسة النقدية والتضخم والمخاطر الجيوسياسية.

من جهة أخرى تنتظر الأسواق هذا الأسبوع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشرا على التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، ومن المتوقع أن تؤثر بيانات التضخم على أسعار الذهب، نظرا لأن البنك الفيدرالي أكد أن مستقبل أسعار الفائدة يتوقف على البيانات الاقتصادية التي تصدر.

مقالات مشابهة

  • رجال الأعمال: البنك المركزي يواجه تحديا كبيرا في خفض سعر الفائدة لمواجهة التضخم
  • معهد "إيفو" يتوقع ارتفاع معدل التضخم في ألمانيا لأكثر من 2%
  • الذهب يسجل مستوى قياسي جديد مع تهديدات ترامب الجمركية
  • اختلاف مسارات البنوك المركزية: الولايات المتحدة ثابتة وأوروبا تخفض
  • خبير اقتصادي: الحفاظ على دولار قوي من ثوابت سياسة ترامب الاقتصادية
  • ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة
  • عاجل.. المركزي الأوروبي يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.75 بالمئة
  • بعد تثبيت «الفيدرالي الأمريكي» لـ سعر الفائدة.. ترامب يتهجم على صناع القرار
  • الطلب الاستثماري على الذهب قد يدفع الأونصة لـ2900 دولار
  • ارتفاع كبير في سعر الذهب العالمي وسط توقعات بتأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي