رئيس الاعتماد والرقابة الصحية: معايير GAHAR الوطنية تضمن بناء نظام رعاية صحية متكامل لمرضى السرطان
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
استقبل الدكتور أحمد طه، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، كما التقى وفد مؤسسة ROSATOM الروسية للطاقة الذرية لبحث التعاون المشترك في تطبيق معايير جودة "جهار" لخدمة مرضى الأورام على المستوى المحلي والأفريقي وذلك في إطار تعزيز الخدمات التي تقدمها منظومة التأمين الصحي الشامل لمرضى الأورام.
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية توفير نظام رعاية صحية متكامل من أجل عناية أفضل لمرضى السرطان كأحد الاتجاهات الحديثة الأساسية في علاج الأورام مشيرا إلى أن أهم ما يميز مثل هذا النظام هو ضمان مشاركة المعلومات بين أعضاء الفريق فيما يتعلق برعاية المرضى، ووضع خطة علاجية شاملة لتلبية الاحتياجات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للمريض.
وأوضح طه أن هناك عدة اعتبارات ينبغي توافرها في مراكز علاج الأورام أكدت عليها المعايير الوطنية الصادرة عن GAHAR والمعتمدة دوليا سواء فيما يخص علاج مرضى الأورام والمخاطر واسعة المجال التي قد يتعرضون لها، أو فيما يخص الخدمات المعقدة والمتخصصة المقدمة لهم من حيث ارتفاع نسب تعرضهم للعدوى، وهو ما يتطلب رفع درجة مستويات مكافحة العدوى داخل المنشأة الصحية التي تقدم هذه الخدمات إلى أعلى معدل مشيرا إلى أن من أهم العناصر الواجب توافرها لمراكز الأورام هو الخبراء المتخصصين ولا يشمل ذلك أطباء الأورام والجراحين فحسب، بل يشمل أيضًا الممرضات والمعالجين بالإشعاع وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يعملون جنبًا إلى جنب معهم.
ولفت رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إلى تأكيد معاييرGAHAR على أهمية توافر سياسة معتمدة بالمنشأة تنص علي اتباع أدلة استرشادية اكلينيكية موثوق بها لضمان تلقي العلاج الأنسب والأكثر فعالية لحالة كل مريض، وأيضا بروتوكولات لمنع ومكافحة انتشار العدوى، مثل نظافة اليدين، والتعقيم والتطهير، واحتياطات العزل، فضلا عن برامج الدعم العاطفي والنفسي والتثقيفي للمرضى وأسرهم، مضيفا أن المعايير تضمن أيضا أن يكون لدى المنشأة أنظمة لضمان الإدارة الآمنة والدقيقة للأدوية، مثل الاختيار الصحيح والتخزين المناسب، والوصف الصحيح، والتحضير، والصرف، وطريقة الإعطاء، ومتابعة الآثار الجانبية.
وحول الوقاية من السرطان والاكتشاف المبكر للأورام، أشار د.أحمد طه إلى الدور الكبير لمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم صحة المرأة، موضحا أهمية توعية المجتمع حول البيئة الصحية وتجنب المواد المسرطنة في الغذاء والسلوك، مما يقلل من عبء علاج السرطان على المستوى الوطني.
وتابع: إنه حاليًا يمكن تجنب ما بين 30% -50% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض، والكشف المبكر عنه، وتزويد المرضى المصابين به بقدر كاف من العلاج والرعاية، مما يزيد من فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان.
ومن جانبه، أوضح د. هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام ورئيس المبادرة الرئاسية لمبادرة صحة المرأة وعضو منظمة الصحة العالمية لأبحاث السرطان (IARC)، أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة هى مثال واضح لتحالف جميع الجهات الحكومية والخاصة ودعم كامل من القيادة السياسية لتحقيق نتائج غير مسبوقة بمجال مكافحة السرطان حيث نجحت خلال ٤ سنوات، ومن خلال أكثر من ٤٩ مليون زيارة أولية ودورية للسيدات، في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأشار الغزالي إلى إشادة منظمة الصحة العالمية بإنجازات المبادرة الرئاسية لصحة المرأة باعتبارها نموذج يحتذى به في الدول النامية والدول ذات التعداد السكاني الضخم، حيث شملت كذلك تأهيل القوى البشرية كأهم العناصر في المنظومة الطبية بتدريب أكثر من ٣٣ ألف طبيب وممرضة بالتعاون مع جهات محلية وعالمية، مشيرا إلى أن الأهم من حصر الأعداد هو تحليل البيانات التي أوضحت نتائج مبهرة للمبادرة الرئاسية أهمها انخفاض نسبة تشخيص سرطان الثدي بمراحله المتأخرة إلي 20 % فقط بدلا من 70% مما ساهم بقدر كبير في ارتفاع نسب الشفاء التام من المرض، فضلًا عن توفير ما يقدر بـ 3 مليار جنيه. واضاف بأنه قد تم اختزال الوقت الذي تحتاجه الحالة منذ اكتشاف المرض وحتي تمام علاجه إلي 49 يوم بدلا من أكثر من 120 يوم، وذلك عن طريق تأسيس البنية التحية ورفع كفاءة القوى البشرية لتقديم خدمات طبية مميزة ومعتمدة وذات كفاءة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأشاد د. هشام الغزالي بالدور المرجعى للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كونها الجهة المنوطة بضمان جودة خدمات القطاع الصحى بما يضمن حصول جميع مرضانا على أفضل الخدمات دون تمييز مؤكدا: "اتفق مع رؤية الهيئة العامة للاعتماد فى حوكمة القطاع الصحى وأهمية التعاون مع جميع الجهات المنوطة لدفع منظومة التأمين الصحى الشامل إلى الأمام بأقصى سرعة لدورها الأساسي في الإصلاح الصحي"
في سياق متصل، عقد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية اجتماع مع فريق من مؤسسة ROSATOM وهي مؤسسة حكومية روسية تعمل في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية لبحث أوجه التعاون المشترك بين الهيئة والمشروعات التي تستهدف المؤسسة إقامتها في مصر وإفريقيا في مجال العلاج النووي والتصميم الآمن للمعامل ومراكز الأشعة لخدمة مرضى الأورام على مستوى مصر وإفريقيا بما يتماشى مع متطلبات السلامة الوطنية المنصوص عليها بمعايير "جهار".
وأكد د. احمد طه أن التطور المستمر والمتسارع للتكنولوجيا المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام مثل أجهزة العلاج الإشعاعي، والأدوات الجراحية المتطورة، وآلات التصوير عالية التقنية مثل الرنين المغناطيسي، والجاما نايف وغير ذلك من التكنولوجيا المتقدمة ساهمت في معالجة أكثر دقة وفعالية للسرطان، مما يتطلب الالتزام الكامل من جانب المنشأة الطبية بمتطلبات السلامة والأمان والعمل علي الصيانة الدورية وأسس المعايرة للأجهزة المستخدمة، إلى جانب اتباع متطلبات السلامة الإشعاعية الصارمة لضمان الاستخدام الآمن والفعال للإشعاع في مراكز الأورام، وذلك للحد من المخاطر البيئية التي قد تتسبب فيها الإشعاعات والمواد الكيميائية وغير ذلك من مسببات التلوث البيئي، مؤكدا أن مراعاة كل هذه الاعتبارات الفنية والصحية في تصميم المنشأة الصحية يضمن أمان وسلامة المريض ومقدم الخدمة على حد سواء.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
محافظ الأقصر يشيد بدور المبادرات الرئاسية الصحية
أشاد المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، بالمبادرات الرئاسية لتحسين صحة الإنسان المصري وأبرزها مبادرة " 100 مليون صحة " مشيراً إلي الدور الهام للقوافل الطبية المجانية ومساهمتها في القضاء على الأمراض.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ بوفد من وزارة الصحة ضم كل من الدكتور حاتم أمين، المدير التنفيذي للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة والدكتور خالد عبد العزيز، المدير التنفيذي لمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأورام والدكتور محمد العزب، منسق لجنة سرطان عنق الرحم بالمبادرة الرئاسية للأورام والدكتورة نيرفانا مجدي، عضو المكتب التنفيذي للمبادرة الرئاسية بحضور نائب المحافظ الدكتور هشام أبو زيد.
اثني المحافظ علي القافلة الطبية المجانية التي يتم تنفيذها بمحافظة الأقصر للكشف المبكر عن أورام الثدي وعنق الرحم للنساء، والكشف المبكر عن أورام البروستاتا للرجال، والكشف المبكر عن أورام الرئة والقولون والأمراض المزمنة كالضغط والسكر للرجال والنساء، وذلك ضمن فعاليات مبادرة " ١٠٠ مليون صحة.
في نفس السياق، عقد الدكتور هشام أبو زيد نائب المحافظ اجتماعا مع وفد وزارة الصحة لمتابعة اعمال القافلة الطبية بحضور الدكتور أحمد أبو العطا وكيل وزارة الصحة بالأقصر ومحمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر والدكتور محمد شعبان مدير فرع هيئة الرعاية الصحية بالأقصر.
وعقب الاجتماع قام نائب المحافظ بجولة تفقد خلالها سير عمل القافلة التي تتم تحت رعاية نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان أ.د.خالد عبد الغفار، والمهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، حيث تم تخصيص سيارات مجهزة للكشف طوال مدة القافلة التي تستمر حتي يوم الجمعة بميدان الملك عبد الله بجوار مسجد الشبان المسلمين وأمام النصب التذكاري بالقرب من طريق الكباش بمدينة الأقصر.".
واطلع نائب المحافظ علي اراء المستفيدين من القافلة حيث أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة لتحسين مستوي الصحة من خلال الكشف المجاني بأحدث الأجهزة وتوفير الأدوية.
تضمنت القافلة اتاحة التطعيم ضد سرطان عنق الرحم للفتيات من سن ٩ إلى ٢٠ عاما، مع توافر العيادات المتنقلة بكافة الإمكانيات من أشعة وكشف وشارك فيها نحو51 رائدة مجتمعية من الرائدات التابعات لمديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة لتوجيه السيدات نحو الكشف وتقديم التوعية للمستفيدات من القافلة.