استقبل الدكتور أحمد طه، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس ورئيس المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، كما التقى وفد مؤسسة ROSATOM الروسية للطاقة الذرية لبحث التعاون المشترك في تطبيق معايير جودة "جهار" لخدمة مرضى الأورام على المستوى المحلي والأفريقي وذلك في إطار تعزيز الخدمات التي تقدمها منظومة التأمين الصحي الشامل لمرضى الأورام.

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية توفير نظام رعاية صحية متكامل من أجل عناية أفضل لمرضى السرطان كأحد الاتجاهات الحديثة الأساسية في علاج الأورام مشيرا إلى أن أهم ما يميز مثل هذا النظام هو ضمان مشاركة المعلومات بين أعضاء الفريق فيما يتعلق برعاية المرضى، ووضع خطة علاجية شاملة لتلبية الاحتياجات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للمريض.

وأوضح طه أن هناك عدة اعتبارات ينبغي  توافرها في مراكز علاج الأورام أكدت عليها المعايير الوطنية الصادرة عن GAHAR والمعتمدة دوليا سواء فيما يخص علاج مرضى الأورام والمخاطر واسعة المجال التي قد يتعرضون لها، أو فيما يخص  الخدمات المعقدة والمتخصصة المقدمة لهم من حيث ارتفاع نسب تعرضهم للعدوى، وهو ما يتطلب رفع درجة مستويات مكافحة العدوى داخل المنشأة الصحية التي تقدم هذه الخدمات إلى أعلى معدل مشيرا إلى أن من أهم العناصر الواجب توافرها لمراكز الأورام هو الخبراء المتخصصين ولا يشمل ذلك أطباء الأورام والجراحين فحسب، بل يشمل أيضًا الممرضات والمعالجين بالإشعاع وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يعملون جنبًا إلى جنب معهم.

ولفت رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إلى تأكيد معاييرGAHAR على أهمية توافر سياسة معتمدة بالمنشأة تنص علي اتباع أدلة استرشادية اكلينيكية  موثوق بها لضمان تلقي العلاج الأنسب والأكثر فعالية لحالة كل مريض، وأيضا بروتوكولات لمنع ومكافحة انتشار العدوى، مثل نظافة اليدين، والتعقيم والتطهير، واحتياطات العزل، فضلا عن برامج الدعم العاطفي والنفسي والتثقيفي للمرضى وأسرهم، مضيفا أن المعايير تضمن أيضا أن يكون لدى المنشأة أنظمة لضمان الإدارة الآمنة والدقيقة للأدوية، مثل الاختيار الصحيح والتخزين المناسب، والوصف الصحيح، والتحضير، والصرف، وطريقة الإعطاء، ومتابعة الآثار الجانبية.

وحول الوقاية من السرطان والاكتشاف المبكر للأورام، أشار د.أحمد طه إلى الدور الكبير لمبادرة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم صحة المرأة، موضحا أهمية توعية المجتمع حول البيئة الصحية وتجنب المواد المسرطنة في الغذاء والسلوك، مما يقلل من عبء علاج السرطان على المستوى الوطني.

وتابع: إنه حاليًا يمكن تجنب ما بين 30% -50% من حالات السرطان عن طريق تلافي عوامل خطر الإصابة بالمرض، والكشف المبكر عنه،  وتزويد المرضى المصابين به بقدر كاف من العلاج والرعاية، مما يزيد من فرص الشفاء من أنواع كثيرة من السرطان.

ومن جانبه، أوضح د. هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام ورئيس المبادرة الرئاسية لمبادرة صحة المرأة وعضو منظمة الصحة العالمية لأبحاث السرطان (IARC)، أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة هى مثال واضح لتحالف جميع الجهات الحكومية والخاصة ودعم كامل من القيادة السياسية لتحقيق نتائج غير مسبوقة بمجال مكافحة السرطان حيث نجحت خلال ٤ سنوات، ومن خلال أكثر من ٤٩ مليون زيارة أولية ودورية للسيدات، في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.

وأشار الغزالي إلى إشادة منظمة الصحة العالمية بإنجازات المبادرة الرئاسية لصحة المرأة باعتبارها نموذج يحتذى به في الدول النامية والدول ذات التعداد السكاني الضخم، حيث شملت كذلك تأهيل القوى البشرية كأهم العناصر في المنظومة الطبية بتدريب أكثر من ٣٣ ألف طبيب وممرضة بالتعاون مع جهات محلية وعالمية، مشيرا إلى أن الأهم من حصر الأعداد هو تحليل البيانات التي أوضحت نتائج مبهرة للمبادرة الرئاسية أهمها انخفاض نسبة تشخيص  سرطان الثدي بمراحله المتأخرة إلي 20 % فقط بدلا من 70%   مما ساهم بقدر كبير في ارتفاع نسب الشفاء التام من المرض، فضلًا عن  توفير ما يقدر بـ 3 مليار جنيه. واضاف بأنه قد تم اختزال الوقت الذي تحتاجه الحالة منذ اكتشاف المرض وحتي تمام علاجه إلي  49 يوم بدلا من أكثر من 120 يوم، وذلك عن طريق تأسيس البنية التحية ورفع كفاءة القوى البشرية لتقديم خدمات طبية مميزة ومعتمدة وذات كفاءة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وأشاد د. هشام الغزالي بالدور المرجعى للهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية كونها الجهة المنوطة  بضمان جودة خدمات القطاع الصحى بما يضمن حصول جميع مرضانا على أفضل الخدمات دون تمييز مؤكدا: "اتفق مع رؤية الهيئة العامة للاعتماد فى حوكمة القطاع الصحى وأهمية التعاون مع جميع الجهات المنوطة لدفع منظومة التأمين الصحى الشامل إلى الأمام بأقصى سرعة لدورها الأساسي في الإصلاح الصحي"

في سياق متصل، عقد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية اجتماع مع فريق من مؤسسة ROSATOM وهي مؤسسة حكومية روسية تعمل في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة الذرية لبحث أوجه التعاون المشترك بين الهيئة والمشروعات التي تستهدف المؤسسة إقامتها في مصر وإفريقيا في مجال العلاج النووي والتصميم الآمن للمعامل ومراكز الأشعة لخدمة مرضى الأورام على مستوى مصر وإفريقيا بما يتماشى مع متطلبات السلامة الوطنية المنصوص عليها بمعايير "جهار".

وأكد د. احمد طه أن التطور المستمر والمتسارع للتكنولوجيا المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام مثل أجهزة العلاج الإشعاعي، والأدوات الجراحية المتطورة، وآلات التصوير عالية التقنية مثل الرنين المغناطيسي، والجاما نايف وغير ذلك من التكنولوجيا المتقدمة ساهمت في  معالجة أكثر دقة وفعالية للسرطان، مما يتطلب الالتزام الكامل من جانب المنشأة الطبية بمتطلبات السلامة والأمان والعمل علي الصيانة الدورية وأسس المعايرة للأجهزة المستخدمة، إلى جانب اتباع متطلبات السلامة الإشعاعية الصارمة لضمان الاستخدام الآمن والفعال للإشعاع في مراكز الأورام، وذلك للحد من المخاطر البيئية التي قد تتسبب فيها الإشعاعات والمواد الكيميائية وغير ذلك من مسببات التلوث البيئي، مؤكدا أن مراعاة كل هذه الاعتبارات الفنية والصحية في تصميم المنشأة الصحية يضمن  أمان وسلامة المريض ومقدم الخدمة على حد سواء.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة توقع مذكرة تفاهم مع أكسفورد لتطوير علاجات مبتكرة للأورام

وقع الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد أحمد، ممثل جامعة أكسفورد، وكيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة جيرمفري، وبورو دروبليك، المدير التنفيذي لمؤسسة كيرنج كروس، مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان بالمبيض بجامعة أكسفورد، وشركة جيرمفري، ومؤسسة كيرنج كروس الصحية، بقاعة أحمد لطفي السيد.

حضر توقيع مذكرة التفاهم، الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفي رفعت أمين المجلس الأعلي للجامعات، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المعطي سمره عميد المعهد القومي للأورام، والدكتورة داليا قدري مدير عام المستشفيات بالمعهد.

في كلمته، أكد الدكتور عاشور أهمية هذا الاتفاق في دعم منظومة المستشفيات الجامعية، خاصة في مجال علاج الأورام، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، وذلك عبر عقد شراكات مع مؤسسات عالمية مرموقة، وتوسيع البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتحديدًا المتخصصة في علاج الأورام.

كما ثمّن الوزير الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بمجال علاج الأورام من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج الأورام في المنطقة، مضيفًا أهمية هذا التوجه في دعم تقديم خدمات طبية متميزة وأملاً بالشفاء للمواطنين المصابين بهذا المرض الخطير، والمرضى الوافدين للعلاج من الخارج، خاصة في ظل الزيادة العالمية في معدلات الإصابة بالأورام.

وأشاد الوزير بدور جامعة القاهرة بما تمتلكه من قدرات بشرية ومستشفيات متميزة، وكونها رائدة في علاج الأورام، كما أشار إلى مشروع مستشفى 500500 لعلاج الأورام، الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، ليصبح أكبر مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة، مقدمًا الشكر لرئيس جامعة القاهرة لجهودها في تعزيز شراكاتها الدولية في هذا المجال، والمجلس الأعلى للجامعات لرعايته لهذا الاتفاق معربًا عن تطلعه أن يعزز من قدرات المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة في مجال علاج الأورام، مثمنًا المكانة المتميزة لجامعة أكسفورد والمؤسسات المشاركة فى التعاون في مجال الرعاية الصحية.

ومن جابنه، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مشيرًا إلي تقدم جامعة القاهرة في التخصصات الطبية  علي المستوي المحلي والإفريقي والشرق الأوسط داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة، مؤكدًا علي دعم الجامعة لإجراء لأبحاث العلمية المختلفة داخل مختلف التخصصات الطبية، بما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية والبحثية.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن مذكرة تفاهم مع جامعة أكسفورد في مجال الأورام تستهدف إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة في تسريع الأبحاث والتطوير السريري، وتصميم وبناء مرافق تصنيع واعتماد علاجات مبتكرة مثل خلايا CAR-T وغيرها من علاجات الخلايا المتقدمة.

جدير بالذكر، أن مذكرة التفاهم بين جامعة القاهرة  وجامعة أكسفورد تتضمن تجهيز مرافق تصنيع خلايا CAR-T، وإنشاء مرفق لتصنيع الفيروسات الناقلة، إلى جانب تدريب وتوظيف الكوادر العلمية اللازمة، وإجراء التجارب السريرية، وتطوير الأبحاث بالتعاون مع مؤسسة كيرنج كروس، ويشمل دور جامعة أكسفورد، تقديم الدعم الرقابي والإشرافي على الأنشطة التعاونية، وتعزيز التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومؤسسة كيرنج كروس لتطوير علاجات جديدة للأورام الصلبة.

كما تتضمن مذكرة التفاهم مبادرات مؤسسة كيرنج كروس التي تهدف إلى نقل تكنولوجيا تصنيع خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة إلى جامعة القاهرة، وتوفير المنتجات الخلوية والفيروسية الجاهزة، بالإضافة إلى تدريب الفرق العلمية بجامعة القاهرة عبر الإنترنت وفي الميدان، وتقديم الدعم الفني والجودة لضمان التوحيد القياسي، فضلًا عن التعاون مع جامعة أكسفورد لدعم التجارب السريرية وتطوير علاجات جديدة، وتتولي شركة جيرمفري، تصميم وبناء مرافق تصنيع معيارية (GMP) لمرافق جامعة القاهرة، وتوفير المعدات اللازمة لإنتاج خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة، ودعم المنصات الرقمية المتقدمة لضمان الامتثال للمعايير العالمية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يعلن افتتاح قسم العلاج الكيماوي للأورام بمجمع السويس الطبي
  • أحواض المياه الساخنة علاج واعد لمرضى السكري
  • دراسة: "صمغ" يحمل قوة طبية خفية في علاج السرطان
  • جامعة القاهرة توقع مذكرة تفاهم مع أكسفورد لتطوير علاجات مبتكرة للأورام
  • مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان بـ أكسفورد
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان
  • مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة وجامعة أكسفورد وشركاء دوليين لتعزيز أبحاث السرطان
  • لقاح السرطان الروسي مجانيا للمرضى
  • الأنبا باسيليوس يترأس لقاء خدمة يسوع نبع الحياة لمرضى الأورام بالإيبارشية
  • رئيس وزراء العراق يؤكد ضرورة قيام عملية سياسية شاملة تضمن حقوق الشعب السوري