المناطق_واس

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام ياسر بن راشد الدوسري ، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.

 

أخبار قد تهمك “خير الأيام” برنامج للطفل بالمسجد النبوي 5 يونيو 2024 - 6:46 صباحًا هيئة العناية بشؤون الحرمين توفر أعداداً كبيرة من المصاحف في جميع أنحاء المسجد الحرام استعداداً لموسم الحج 3 يونيو 2024 - 12:06 مساءً

 

وقال فضيلته “إنَّ مِنْ نِعَمِ اللهِ على عِبادِهِ أنْ فَاضَلَ بينَ الأماكنِ والأزمانِ، وخصَّ منهَا مَا شَاءَ بمَزيدٍ مِنَ الأفضالِ والإحسانِ، وها أنتُم اليوم – يا عبادَ اللهِ – تَستقبلُونَ عشرَ ذي الحجةِ بمَا فيهَا مِنَ الهباتِ الإلهيةِ، والأُعطياتِ الربانيةِ، تستنشِقُونَ عَبيرَ نَسَماتِهَا، وَتنعَمُونَ بشَذَا نَفَحَاتِهَا، هيَ أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ فضلاً، وأَعلَاها شَأناً، وأكثرُهَا أجراً، هيَ للمؤمنينَ مغنَمٌ لاكتسابِ الخَيراتِ ورفعِ الدّرجاتِ، وفُرصةٌ لتحصيلِ الحسناتِ والحَطِّ مِنَ السيِّئاتِ، واستدراكِ مَا فاتَ مِنَ الطاعاتِ، وهيَ موسمٌ لإجابةِ الدعواتِ، وإفاضةِ البركاتِ والرَّحماتِ، فأَقسَمَ اللهُ بِهَا، فَقَالَ: {وَالفَجرِ وَلَيَالٍ عَشرٍ}، وهِيَ الأيامُ المعلُومَاتُ التِي أَخبَرَ اللهُ، فأيامُهَا مِنْ أَنفسِ نفحاتِ الزمانِ، ومِنْ أطيبِ مَا يُعْمَرُ بهِ الجِنانُ، والعملُ فيهنَّ مباركٌ ومحببٌ إلى الرحمنِ، فليسَ فِي الأيامِ مَا يُمَاثِلُهَا، وَلَا فِي أُجُورِ الأَعمَالِ مَا يَعدِلُهَا.

 

 

وأشار إلى أنّه قدْ خُصَّتْ هذِهِ الأيامُ بهذِهِ الفَضَائِلِ لاجْتِمَاعِ أُمَّهَاتِ العِبَادَةِ فِيهَا؛ وذلكَ لا يَتَأَتَّى في غيرِهَا، ولا يتسنَّى فِي سِوَاهَا، ومِنْ أَعظمِ الأعمالِ التي يَنبَغِي لِلعَبدِ أَنْ يَحرِصَ عليهَا في هذِهِ العَشرِ: تَجدِيدُ النِّـيَّةِ وإِخلَاصُ العَمَلِ لِلهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، مَعَ تَمامِ المُتابعةِ للنبيِّ صل الله عليه وسلم.

 

 

وأكد فضيلته على أنه يُشْرَعُ في هذهِ العَشرِ: المبادرةُ بالتوبةِ النَّصوحِ والرجوعِ إلى اللهِ، كَما يجبُ عَلى المسلمِ المحافظةُ على الفرائضِ والواجباتِ؛ مِنْ صلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وحجٍ يَتقرَّبُ بِهِ العبدُ لربِّهِ جَلَّ وعَلَا، كما وعَدَ اللهُ ضيوفَهُ بالخيرِ العظيمِ، والثَّوابِ العَميمِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ( قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ (: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ “، وإنَّ مِمَّا يُشرَعُ في هذهِ الأيامِ صِيَامُ تسعةِ أيامٍ مِنَ العَشرِ، وأفضلُهَا صيامُ عرفةَ، أيضاً الإكثارُ مِنَ التَّهلِيلِ وَالتَّسبِيحِ وَالتَّكبِيرِ وَالتَّحمِيدِ،
وذكر إمام وخطيب المسجد الحرام أنَّ الحجَّ واجبٌ مرةً واحدةً في العُمُرِ على كلِّ مسلمٍ مُستطِيعٍ، ومِنَ الاستطاعةِ في هذَا الزمانِ الحصولُ على تصريحِ الحجِّ، الذي اشترطتْهُ الجهاتُ المُختصةُ تحقيقاً للمصالحِ الشرعيةِ، وقدْ أكَّدَ البيانُ الصادرُ عنْ هيئةِ كبارِ العلماءِ أنَّ الالتزامَ باستخراجِ تصريحِ الحجِّ يَستندُ إلى مَا تقرِّرُهُ الشريعةُ الإسلاميةُ مِنَ التيسيرِ ‏على العبادِ في القيامِ بعبادتِهِم وشعائرِهِم ورفعِ الحرجِ عنهُم، وقدْ جاءَتِ الشريعةُ بتحسينِ المصالحِ وتكثيرِهَا، ودَرْءِ المفاسدِ.

 

 

وأبان فضيلته إنَّ مِنْ أعظمِ مَا يَتقرَّبُ به المسلمونَ مِنَ الأعمالِ، في خِتامِ هذهِ الأيامِ: الأُضحِيَةُ في اليومِ العاشرِ منْهَا، ويُسَنُّ لِمن أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ أَن لا يَأخُذَ مِن شَعرِهِ وَأَظفَارِهِ شَيئًا، مِن دُخُولِ شَهرِ ذِي الحِجَّةِ إلى أَنْ يُضَحِّيَ، فعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ ( قَالَ: «إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ»، فتمسَّكُوا رحمكُم اللهُ بآدَابِ الإسلامِ المُثلى، وأخلاقِهِ العُليا، وتوبُوا إلى اللهِ عمَّا مضَى مِنْ حياتِكُم، وأحسِنُوا فيمَا بَقِي مِنْ أعمارِكُم، واعلمُوا أنَّ العبادةَ أعظمُ كرامةٍ يُكرِمُ اللهُ بهَا العابِدينَ، ويرفعُ بهَا المتقينَ، فهنيئاً ثمَّ هنيئاً لِـمَنْ عَزمَ على استغلالِ هذهِ العشرِ، واغتنمَ أيامَهَا بالاجتهادِ لينالَ الثوابَ.

 

 

وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان عن فضل أيام العشر من ذي الحجة، مبيناً أنها أفضل أيام العام، فقد جمع الله فيها من العبادات مالم يجمع في غيرها من صلاةٍ وحجٍ وصدقةٍ وصيامٍ، وغير ذلك من خصال المعروف. وقد أقسم الله بها في القرآن فقال: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ).

 

 

وقال: إن الله قد جعل لكم مواسم خير فاغتنموها، ونفحات بر فتعرضوا لها، فهذه أيام معلومات مليئة بالفضل والبركات، حري بالمؤمن أن يحرص على اغتنامها، وألا يضيع ساعاتها، فبادروا بالأعمال قبل فوات الآجال وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فالله جل وعلا يقول: (وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّن? ‌خَي?ر? ‌تَجِدُوهُ ‌عِندَ ?للَّهِ).

 

 

وحث الشيخ البعيجان بالإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير في أيام عشر ذي الحجة، مستشهداً بحديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم :(ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد ) رواه أحمد.

 

 

وذكر فضيلته، أن من العبادات المستحبة، والسنن المؤكدة في هذه الأيام، ذبح الأضحية في عيد النحر، ففيها شكر الله تعالى، وتوسعة على النفس والعيال، فهي من مظاهر الفرح والسرور، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم عليها، فكان يضحي عن نفسه وأهل بيته، مبيناً أن من أراد أن يضحي ودخلت العشر، فلا يأخذ من شعره ولا بشرته شيئاً، فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (من كان له ذبحٌ يذبحه فإذا أهل هلال ذي الحجة، فلا يأخذن من شعره، ولا من أظفاره شيئاً حتى يضحي) رواه مسلم.

 

 

وأوضح الشيخ البعيجان أن الحج باب عظيم من أبواب الإسلام وشعيرة من شعائره العظمى، قد شرعه الله، وعظم زمانه ومكانه، موصياً حجاج بيت الله باغتنام الفرصة والاجتهاد في أداء النسك، وإخلاص النية، والتفرغ للعبادة، واتباع المنهج الشرعي، والابتعاد عن الشرك والبدع، وكل ما يضيع الوقت من لهو ولغو ومعصية لله تعالى ، داعيا الحجاج إلى الالتزام بالتنظيمات والتعليمات والتوجيهات، التي تصدرها الجهات المعنية، مما يساعد في تحسين أداء الخدمات وتسهيل الإجراءات، وأن يبتعدوا عن المخالفات، داعياً الله ان يحفظ الحجيج، ويتقبل منهم ويردهم إلى أهليهم سالمين غانمين.

 

 

ونوه البعيجان في خطبته، إن خدمة الحجيج نعمة عظيمة، منّ الله بها على المملكة العربية السعودية التي اعتنت بحجاج بيت الله الحرام عناية عظيمة، لتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة، استجابة لقوله تعالى:(وَإِذ? جَعَل?نَا ?ل?بَي?تَ مَثَابَة? ‌لِّلنَّاسِ ‌وَأَم?ن?اً ‌وَ?تَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِب?رَ?هِـ?مَ مُصَلّ?ى?).

 

 

كما وجهه إمام وخطيب المسجد النبوي خطابه لكل القائمين والمساهمين في الحج من جنود الأمن ورجال الصحة وسائر القطاعات المشاركة، قائلاً: طوبى لكل من بذل جهداً في تحقيق هذه الإنجازات، في مكة المكرمة والمدينة المنورة، طوبى لهم شرف خدمة الحجاج

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد النبوي خطبتا الجمعة إمام وخطیب المسجد الله علیه وسلم المسجد النبوی المسجد الحرام ذی الحجة الله ب

إقرأ أيضاً:

انخفاض درجات الحرارة الأيام المقبلة بعد استقرار الأجواء.. اعرف الموعد

رغم استقرار الأحوال الجوية بدء من أمس، وعودة الأجواء للدفء التدريجي، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة بشكل طفيف لعدة أيام، إلا أن هيئة الأرصاد الجوية توقعت موجة برد أخرى، وانخفاض جديد في درجات الحرارة، بدءا من يوم الجمعة المقبلة.

انخفاض درجات الحرارة الأيام المقبلة 

وتوقعت الأرصاد الجوية أن تنخفض درجات الحرارة الفترة المقبلة بقيم تتراوح من 2 إلى درجات على كل الأنحاء، ويصاحبها سقوط أمطار على أماكن متفرقة من البلاد، ورياح تتفاوت سرعتها من منطقة لأخرى، وتكون مثيرة للرمال والأتربة في بعض الأحيان، بالإضافة إلى الشبورة المائية صباحا.

وأضافت الأرصاد الجوية، أن خلال الأيام المقبلة يسود طقس مائل للدفء نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وشمال الصعيد، معتدلا على السواحل الغربية ودافئ على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، بينما يكون شديد البرودة ليلاً وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.

درجات الحرارة يومي الجمعة والسبت 

تأتي درجات الحرارة يومي الجمعة والسبت منخفضة درجتين مئويتين وفق توقعات الأرصاد الجوية وهي كالتالي:

درجات الحرارة الجمعة 21 فبراير 2025 

- القاهرة والوجه البحري: العظمى 18 والصغرى 10 درجات مئوية.

- السواحل الشمالية: العظمى 16 والصغرى 11 درجة مئوية.

- شمال الصعيد: العظمى 18 والصغرى 8 درجات مئوية.

- جنوب الصعيد: العظمى 23 والصغرى 11 درجات مئوية.

درجات الحرارة السبت 22 فبراير 2025 

- القاهرة والوجه البحري: العظمى 18 والصغرى 10 درجات مئوية.

- السواحل الشمالية: العظمى 16 والصغرى 10 درجة مئوية.

- شمال الصعيد: العظمى 18 والصغرى 8 درجات مئوية.

- جنوب الصعيد: العظمى 23 والصغرى 10 درجات مئوية.

مقالات مشابهة

  • انخفاض درجات الحرارة الأيام المقبلة بعد استقرار الأجواء.. اعرف الموعد
  • الجمعة ولا السبت.. موعد أول أيام رمضان فلكيًا
  • الحذيفي شيخًا لأئمة المسجد النبوي
  • تبقى لصاحبها بعد موته.. خطيب المسجد الحرام: احرص على 10 أعمال بحياتك
  • فضل ليلة النصف من شعبان.. اعرف قصة تحويل القبلة والحكمة منها
  • خطيب المسجد النبوي: الاستغفار هو أكبر الطاعات وأصل أسباب المغفرة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس.. الاستغفار أعظم موجبات المغفرة
  • خطيب المسجد الحرام: سيرة أصحاب الذكر الجميل تتخطى الآفاق وتفتح لهم القلوب
  • شعائر صلاة الجمعة من المسجد الشاذلي بمدنية الباجور في المنوفية (بث مباشر)