تقوم مديرية الزراعة بالغربية والإدارات الزراعية بالمراكز وكذل الجمعيات الزراعية المنتشرة بالقري، بمتابعة مستمرة لمواجهة الأخطار التي تواجه الذرة الشامية وذلك بعد شكوي الفلاحين من انتشار الدو ة بالذرة وخوفا من ضياع المحصول السنوي الذي يعد علف موسمي للحيوانات .

وسادت حالة من الاستياء بين المزارعين والفلاحين بمحافظة الغربية، خصوصًا قرى مركز طنطا وكفر الزيات وبسيون والمحلة الكبرى، بسبب الانتشار الكبير لدودة الحشد الخريفية والتي تهدد محصول وزراعات الذرة الشامية وتدمره، خصوصًا بعد الارتفاع الكبير في أسعار تقاوي الذرة وتكاليف الزراعة مما يكبد المزارعين خسائر كبيرة.

 وطالب المزارعون، بضرورة التدخل الفوري والعاجل من السيد القصير وزير الزراعة، والدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، والدكتور خالد أبو شادي، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، نظراً للخطورة البالغة التي تهدد محصول من أهم المحاصيل الاستراتيجية بمصر مطالبين بضرورو عمل حملات استكشافية لقري مركز طنطا لفحص حقول الذرة وتقدير الإصابات والتوصية برش الحقول المصابة بالمبيدات الموصي بها، وتوفيرها بالجمعيات الزراعية وعمل المصائد بالاحواض الزراعية لإنقاذ هذا المحصول الاستراتيجي الهام .

 ومن جانبه قال الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات في تصريحات صحفية أن عقيدة الإدراة تعتمد على انه لا أمان لآفة بصفة عامة خصوصاً دودة الحشد الخريفية وان الإدراة المركزية لمكافحة الآفات والإدارات التابعة لها تقوم بمتابعة جميع الآفات في مديريات الزراعة المختلفة وعلي كافة المحاصيل خصوصاً المحاصيل الإستراتيجية كما أنها تقوم بمتابعة مهندسي المكافحة بالمديريات المختلفة.

وأضاف أنه خلال العام الماضى لم تتعدى مظاهر الإصابة بدودة الحشد الخريفية 7% دون حدوث أى إضرار أو خسائر بالمحصول ونظراً لأنها من الآفات الوافدة فإنه قد تغير من سلوكها وأنماطها البيولوجية خصوصاً في ظل التغيرات المناخية المتطرفة.

ويتم متابعة دودة الحشد هذا الموسم فى ظل إستراتيجية تعتمد علي مجموعة من النقاط التنفيذية ومن أهمها ، مراجعة الخريطة الزمنية والمكانية لظهور دودة الحشد الخريفية في الأعوام الماضية للتتبع ظهور الآفة في هذه الأماكن خلال هذا العام خصوصاً الزراعات المبكرة والتوجيهات لمهندسي المكافحة بالمديريات المختلفة بضرورة المرور الدوري علي الزراعات وفحصها جيداً والتوجيه بالعلاج حال ظهور أي إصابة بدودة الحشد الخريفية.

وتعمل مديرية الزراعة، على مكافحة المديريات من خلال لجان مرور الإدارات التابعة للإدارة المركزية للمكافحة و تفعيل الانذار المبكر بفحص المصائد والفحص الحقلي وتوفير المبيدات المستخدمة لمكافحة دودة الحشد الخريفية بالإدارات الزراعية والارشاد والتدريب للمزارعين على كيفية الفحص والمتابعة والمكافحة وذلك بالتعاون مع الجهات المختلفة وعمل مجموعة من الزيارات الميدانية ومراجعة إجراءات المكافحة مع مهندسي المكافحة بالمديريات والتشديد على تكثيف الحملات المرورية على زراعات الذرة.

وأوضح رزق، أن هناك دورا مهما جداً للمزارعين أنفسهم لأنهم الأقرب إلي حقولهم بمداومة الفحص والمرور في زراعتهم والتوجه إلي أقرب جمعية زراعية أو إدارة زراعية لإرشادهم علي أعمال المكافحة وتوفير المبيدات وأن مكافحة الآفة في فترة الزراعة الأولي مهم لتقليل الامتداد وتخفيض الحمل البشري للآفة باقي الموسم وعلى المزارعين أن يقوم بعمليات المكافحة دون خوف أو هلع فإن أتباع أعمال المكافحة الصحيحة من عمليات بلعمه للنبات، والحصول علي المبيد الموصي به، والرش أخر اليوم بعد غروب الشمس متابعة النباتات بعد الرش يعمل على التخلص من هذه الآفة.

وقال إن الوزارة تسعى بكل جهد بكافة هيئاتها المعنية للحد من أضرار هذه الآفة.

 

IMG_٢٠٢٤٠٦٠٧_١٤٤١٣٨

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: زراعة الغربية دودة الحشد الذرة الشامية دودة الحشد الخریفیة

إقرأ أيضاً:

كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!

إنجلترا – كشفت دراسة حديثة أن نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم.

وتقدر الدراسة أن 14% إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميا، ما يعادل 242 مليون هكتار، تعاني من تلوث بمعادن ثقيلة سامة تتجاوز عتبات السلامة الزراعية والصحية للإنسان، ما يعرض صحة الملايين للخطر.

وأظهرت النتائج التي اعتمدت على تحليل أكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات التعلم الآلي، أن المعادن الخطيرة مثل الزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل والرصاص والنحاس والكوبالت تنتشر في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، مع تركيزات عالية بشكل خاص في مناطق جنوب وشرق آسيا وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويقدر الباحثون أن ما بين 900 مليون إلى 1.4 مليار شخص يعيشون في مناطق عالية الخطورة نتيجة هذا التلوث.

ووجدت الدراسة أن الكادميوم هو أكثر المعادن السامة انتشارا، وكان متواجدا بشكل خاص في جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط، وإفريقيا.

وحذرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من العواقب الوخيمة لهذا التلوث الذي “يدخل سلسلتنا الغذائية ومصادر مياهنا، مسببا مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الأمراض الجلدية وتلف الأعصاب والأعضاء، وصولا إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان”. وأشارت إلى أن طبيعة هذه الملوثات تسمح لها بالبقاء في التربة لعقود، ما يزيد من صعوبة التخلص منها.

ويأتي التلوث من مصادر طبيعية وأنشطة بشرية متعددة، وتسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض إنتاج المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود من الزمن بمجرد دخول التلوث إلى التربة.

ويحذر العلماء من أن الطلب المتزايد على المعادن لصناعة التقنيات الخضراء – مثل توربينات الرياح والبطاريات الكهربائية والألواح الشمسية – قد يفاقم أزمة تلوث التربة بالمعادن الثقيلة.

كما أبرزت الدراسة التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود السياسية، ما يتطلب تعاونا دوليا لمواجهته، خاصة في الدول الفقيرة التي تتحمل العبء الأكبر بينما تداعياتها تمتد لتهدد الأمن الغذائي العالمي.

وهذه النتائج تضع العالم أمام تحد ثلاثي الأبعاد: بيئي يتمثل في تدهور النظم الإيكولوجية، واقتصادي عبر خفض الإنتاجية الزراعية، وصحي بسبب المخاطر الجسيمة على البشر. وهذا يستدعي استجابة عاجلة تشمل تعزيز الرقابة، وتطوير تقنيات معالجة التربة، ووضع سياسات عالمية للحد من التلوث المعدني، مع التركيز على دعم الدول النامية الأكثر تأثرا بهذه الكارثة البيئية الصامتة.

المصدر: الغارديان

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الأمنية بالفيوم تكثف جهودها للتعرف علي هوية شابين انهارت عليهما حفرة أثناء التنقيب عن الاثار
  • تدشين تسويق 40 طناً من محصول الذرة الشامية في الحديدة
  • الأجهزة الأمنية بالفيوم تكثف جهودها للتعرف على هوية شابين انهارت عليهما حفرة أثناء التنقيب عن الآثار
  • جمعية جبل راس بالحديدة تدشن تسويق 40 طناً من محصول الذرة الشامية
  • زراعة الشرقية تنفذ ندوة إرشادية عن آفات محصول الذرة بأبو كبير
  • جبران أمام مؤتمر العمل العربي بالقاهرة: مصر تكثف جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
  • «إحباط محاولات التهريب والهجرة غير الشرعية».. قوات حرس الحدود تكثف جهودها على جميع الاتجاهات الاستراتيجية
  • قوات حرس الحدود تكثف جهودها خلال الفترة الماضية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة
  • كارثة بيئية صامتة تهدد سدس الأراضي الزراعية في العالم!
  • «معاملات لتحسين إنتاجية دودة القز».. رسالة ماجستير بجامعة جنوب الوادي