يزبك: المقاومة تذيق العدوّ مرارة الذل والانكسار
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أشار رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك، إلى أنه "بالأمس كانت الذكرى المشؤومة لحرب الأيام الستة في حزيران 1967، والتي عُرفت بأيام النكسة والهزيمة المذلة للدول العربية على يد جيش الاحتلال، ومن هنا كانت ثقافة الجيش الذي لا يقهر، وما تلاها من غزو للبنان في حزيران 1982 بالاجتياح للمناطق الجنوبية والعاصمة، وكان الإسرائيلي يتبختر ويقول دخولي إلى لبنان كنزهة، استخفافا بالعرب واللبنانيين، لكن هذا العدو الذي تبختر كثيرا، أذاقته المقاومة ذل الهزيمة في 25 أيار عام 2000".
واعتبر أن "المقاومة تحدد اليوم لهذا العدو القواعد، فإذا ما تجاوزها فإنها له بالمرصاد، فشتان ما بين العام 1982 والمقاومة اليوم التي تخوض حربها إسنادا لغزة، وتذيق العدو مرارة الذل والانكسار، وتحذره من مغبة تجاوز المعادلة لأنه سيلقى ما لم يكن بحسبانه".
وأضاف: "مهما حاول بعض قادة العدو رفع الصوت والتهديد والوعيد فإن ذلك لا يجديهم، لأن يد المقاومة طويلة وحاضرة، وسوف تؤلمه كما يؤلم الآخرين، وحتى اليوم لم تستخدم المقاومة إلا ما تراه مناسبا ضمن قواعد وحدود ما فرضته".
ورأى أن "المقاومة الفلسطينية سطرت أروع الملاحم خلال تصديها ومواجهتها لحرب العدو على غزة بالأشهر الثمانية الماضية، فعلى الرغم من وحشيته وعدوانه وارتكابه الإبادة والتجويع لم يحصد إلا المزيد من العار بقتل الأطفال والنساء".
وأردف: "إن عملية طوفان الأقصى كشفت أن جيش العدو ما هو إلا "نمر من ورق"، وليس الجيش الذي لا يقهر، والمقاومة اليوم اتسعت رقعتها، وتحولت إلى محور ومشروع في مواجهة هذا العدو".
وقال: "دخلت الحرب على غزة شهرها التاسع، والعالم يرى المجازر الوحشية المتنقلة بين الوسط ورفح ومدارس الإيواء والتي تحولت إلى مصيدة وجحيم. أين الضمير العالمي من كل ما يجري؟ لكن كل هذا لم يثنِ من عزيمة الصمود والمقاومة، فهي تتصدى بكل بطولة لجنود العدو المنهار، وتحوله إلى ألعوبة بين يدي القذائف والرصاص التي تطلقها من مسافة صفر".
وأكد ان "أميركا تراوغ بآلاتها التدميرية، والرئيس الأميركي جو بايدن يتخبط خبطَ عشواءَ، لأن عينه على اللوبي الصهيوني والإسرائيلي، وعينه الأخرى على الضغوطات الدولية، فهو في منتهى الارتباك".
وختم يزبك: "العدو لا يكتفي بحرب الإبادة في غزة، ولا الانتهاكات في الضفة من قتل وتهديم واعتقال، حتى كانت مسيرة الأعلام الراقصة إحياء لذكرى احتلال القدس، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل اقتحم المسجد الأقصى المئات من قطعان الاستيطان بحماية القوى العسكرية والأمنية الإسرائيلية، لكننا على يقين مهما طال الظلام والليل فإن فجر النصر آت لا محالة، وهو وعد رباني".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل بالذلة ولن نتهاون في الدفاع عن لبنان
الثورة / متابعات
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، استعداد المقاومة للصمود في وجه أي تحدٍ، مشدداً على أن المقاومة مستمرة ولن تتهاون في الدفاع عن لبنان.
وقال الشيخ قاسم، في خطاب له أمس الأربعاء، إن ثمن قصف العدو للعاصمة بيروت هو قصف وسط تل أبيب، مؤكداً أن المقاومة لن تسمح بإيذاء اللبنانيين دون رد قاسٍ.
وأكد أن الحزب يتابع عن كثب المفاوضات الجارية، ولكن لن يتنازل عن أي من حقوق لبنان، مشدداً على أن “تفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي تحت النار أيضاً”.
وشدد على أن الحزب قادر على خوض حرب طويلة، وأن المقاومة مستمرة حتى تحقيق الأهداف.
وأضاف أن الحزب لن يقبل بأي حلول مساومة، مؤكداً إن “خيرونا بين السلة والذلة.. وهيهات منا الذلة”.
وأشاد بدعم المقاومة لغزة، معتبراً أن المقاومة كانت تخوض معركتين في آن واحد، معركة دعم غزة ومعركة صد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما تطرق الشيخ قاسم إلى مسألة المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن أي من حقوقها، وأن التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية.
وأكد الشيخ قاسم أن استشهاد الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، يعد خسارة كبيرة في ميدان الإعلام المقاوم، مشيرا إلى أن النابلسي كان شخصية بارزة ومؤثرة في حزب الله، حيث ساهم بشكل كبير في إدارة التغطية الإعلامية خلال حرب يوليو 2006، وتولى مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية منذ عام 2014.
ووصف الشيخ قاسم محمد عفيف بأنه “أيقونة إعلامية” وصاحب رؤية استراتيجية، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا حاضرًا في الميدان وعضدًا للسيد حسن نصر الله.
وأضاف أن النابلسي سد ثغرة إعلامية مهمة من خلال مؤتمراته الصحفية التي كانت تهدف إلى فضح العدو وتبيان إنجازات المقاومة.
وأكد الشيخ قاسم أن اغتيال النابلسي جاء نتيجة للتهديدات المستمرة من العدو الإسرائيلي، الذي خاف من تأثيره الكبير على الساحة، ورغم استشهاده، شدد قاسم على أن روح المقاومة ستبقى حية، وأن العدو لن يتمكن من قتلها.
وتحدث الشيخ قاسم عن صمود المقاومة أمام التحديات، مشيرًا إلى أن الإصابات مؤلمة ولكن هناك الكثير من الكوادر القادرة على مواجهة هذه التحديات.
كما أكد الشيخ قاسم أن المقاومة مستمرة في دعم غزة وصد العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشددًا على أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.