الظهران : البلاد

 أعلنت شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية”، وهي أكبر شركة طاقة وكيميائيات متكاملة في العالم، عن السعر النهائي للطرح الثانوي العام لأسهم الشركة العادية التي بلغت 1.545 مليار سهم، مثلت نحو 0.64% من أسهم الشركة المصدرة، وذلك بعد انتهاء عملية بناء سجل الأوامر.

 وحددت أرامكو السعودية سعر الطرح النهائي للمؤسسات المكتتبة والمكتتبين الأفراد بمبلغ 27.

25 ريالاً سعودي للسهم الواحد بناء على نتائج عملية بناء سجل الأوامر، وسيتم تخصيص كافة الأسهم المخصصة للمكتتبين الأفراد بحيث يعطى كل مكتتب ما لا يقل عن 10 أسهم، وسيتم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بمتوسط تخصيص قدره 25.13%.

 وأشارت إلى أنه تم الاكتتاب بالأسهم المخصصة للمكتتبين الأفراد بالكامل، حيث بلغ عدد المكتتبين الأفراد 1,331,915 مكتتباً. وبناء عليه، سيتم تخصيص نسبة 10% من أسهم الطرح (باستثناء الأسهم الصادرة بموجب خيار التخصيص الإضافي) للمكتتبين الأفراد وسيتم تخصيص نسبة الـ90% المتبقية من أسهم الطرح للمؤسسات المكتتبة.

 ومنحت الشركة مدير الاستقرار السعري خيار الشراء (“خيار التخصيص الإضافي”) أو “greenshoe” لتمكينه من تغطية عمليات البيع على المكشوف الناتجة عن أي تخصيص إضافي للأسهم، بحيث يجوز لمدير الاستقرار السعري أن يشتري ما لا يزيد عن 10% من عدد أسهم الطرح بسعر الطرح النهائي. ويحق له ممارسة خيار التخصيص الإضافي كلياً أو جزئياً من خلال تقديم إشعار خلال فترة 30 يوماً تقويمياً تبدأ من تاريخ بدء تداول أسهم الطرح في السوق المالية السعودية، والذي من المتوقع أن يوافق يوم الأحد بتاريخ 9 يونيو 2024م، وتنقضي في يوم الثلاثاء الموافق 9 يوليو 2024م. وإذا ما قام مدير الاستقرار السعري بممارسة خيار التخصيص الإضافي بشكل كامل، ستمثل أسهم الطرح عندئذ نحو 0.7% من أسهم الشركة المُصدرة.

 وقد تم نشر مستند الطرح المتعلق بالطرح وهو متاح على (www.aramco.com/share-offering ). للحصول على معلومات كاملة حول تواريخ الأحداث الرئيسية للطرح وعملية الاكتتاب والتسوية، يُرجى قراءة مستند الطرح.

 وأفادت أرامكو السعودية أنه ستتم عملية التسوية وتسليم أسهم الطرح إلى المؤسسات المكتتبة عن طريق صفقات يتم التفاوض عليها (Negotiated Trades) خارج السوق والتي سيتم تنفيذها وفقاً لإطار “الصفقات المتفاوض عليها” في السوق المالية السعودية، وستتم عملية التسوية للمكتتبين الأفراد من خلال مدير الاكتتاب وشركة مراكز إيداع الأوراق المالية (إيداع). وسيتم إيداع أسهم الطرح للمكتتبين الأفراد في محافظ المكتتبين / حسابات الوساطة لدى مؤسسة السوق المالية المرتبطة بالجهة المُستلمة.

 ونوهت إلى أنه، سيتم إتمام إيداع أسهم الطرح المخصصة للمؤسسات المكتتبة والمكتتبين الأفراد قبل فتح السوق المالية السعودية يوم الأحد 9 يونيو 2024م، وبناءً عليه، ستتمكن المؤسسات المكتتبة والمكتتبون الأفراد من تداول أسهم الطرح عند فتح السوق المالية السعودية في ذلك اليوم، فيما سيتم رد فائض أموال الاكتتاب إلى المكتتبين الأفراد، بما يعادل الفرق بين السعر الذي اكتتب به المكتتبون الأفراد (29 ريال سعودي للسهم) وسعر الطرح النهائي البالغ 27.25 ريالاً سعوديًا للسهم، بالإضافة إلى المبالغ الفائضة لأي أسهم لم يتم تخصيصها للمكتتبين الأفراد، إن وجدت، يوم الثلاثاء الموافق 11 يونيو 2024م.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: أرامكو السعودية

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدم".. سُّمو الطرح وفضاء الحوار

 

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

عندما اتخذت الحكومة قرار عقد ملتقى "معًا نتقدم" كل عام، كانت تدرك أنَّ هذه مسؤولية وطنية واجبة وحق وطني للمواطن، والشراكة التي وضعت كأحد مرتكزات المرحلة تستوجب الحوار والمناقشة والتقييم والمراجعة المستمرة، ولأن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها فإنَّ مشاركته في صياغة حاضره ومستقبله تُعد أولوية لا جدال فيها، ومن أجل ذلك جاءت جلسات معًا نتقدم ثرية وذات قيمة وفاعلية كبيرة وليس أدل على ذلك من حجم المشاركة والرغبة في حضور هذا اللقاء الوطني المفتوح من قبل جميع فئات المجتمع دون استثناء.

في هذا العام طرحت جملة من الملفات المتنوعة والمُهمة في ظل مشاركة أصحاب القرار وتحاورهم المباشر مع المواطن، واستمعوا لكل المداخلات وجاوبوا على أغلب الاستفسارات والطروحات بمنتهى الوضوح والشفافية دون الحاجة لوسيط ينقل هموم المواطن، والجميل في أجواء هذه الندوة أن تواصل المواطن مع المسؤول لم يقتصر على الجلسات الحوارية، بل إن ردهات مركز عُمان للمؤتمرات حفلت بلقاءات جانبية وحوارات شفافة بين الجميع، وهذا هدف آخر تحقق من خلال هذه الفعالية الوطنية، ولعل هذا التلاحم يعكس سمة المرحلة الحالية والمستقبلية التي شكل ملامحها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.

واستماع الحكومة للمواطن هو تجسيد لحق منصوص عليه في النظام الأساسي للدولة، الذي أشار في المادة 44 إلى أنه: "لكل مواطن الحق في مخاطبة السلطات العامة فيما ينوبه شخصيا، أو فيما له صلة بالشؤون العامة، وذلك بالكيفية والشروط التي يبينها القانون". وهذا التأسيس والتأصيل القانوني لهذا الحق هو جزء من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المُعظم- أعزه الله- في إدارة شؤون البلاد، والتي جعلت من الشراكة والتعاون منهجًا للعلاقة بين المواطن والحكومة، وهو نهج سلطاني قائم على أساس وتقليد عُماني خالص يمارس في البيت والمجالس والمجتمع بشكل عام، كما إن هذا النهج يضع المسؤول تحت حقيقة المسؤولية ومتطلباتها وواجباتها، وأنها تكليف وليست تشريفاً فقط، ومن لا ينظر للأمر من هذا المنظور فالتقصير سوف يكون مصيره.

وكما إن من واجب الحكومة الاستماع، فإنَّ علينا كمواطنين واجب مُهم، ولا يقل أهمية عن واجب الحكومة والمسؤولين، ألا وهو الارتقاء بالطرح لمستوى يليق بقيم ومبادئ وتقاليد هذا الوطن العزيز، فنحن هنا نتكاشف ونتحاور ونتدافع من أجل وطن سعيد ومواطن يحظى بحقوقه وتراعى فيه كرامته، ومهما اشتد هذا التدافع فيجب علينا أن نسمو بطرحنا ونرقى به، فما يُنال بالكلمة الطيبة قد لا يُنال بالسيف. وللكلمة تأثير أحدُّ من الحُسام، متى ما وضعت في سياقها ومكانها، وكما تسعد النفوس بحسن الأخلاق وهو ما تعودنا عليه في هذا المجتمع، فإنها كذلك تأنف بذاءة الكلام وسقطه ويقول الله تعالى في كتابه العزيز "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، وليس هناك أفضل من حسن الحديث وطيب الكلام.

حقيقة الأمر، أن المتابع للحوارات والمداخلات التي تضمنها ملتقى "معًا نتقدم" يُدرك رقي أبناء هذا الشعب، ودماثة أخلاقهم، وسعة صدورهم، وقدرتهم على المحاورة بأسلوب جميل ومنطق حسن، وهو انعكاس للرقي الحضاري والعمق التاريخي لهذا البلد العظيم، وعندما قالت العرب "لكل مقام مقال"؛ فلم تكن مقولة عبثية؛ فالعرب تعرف ما تقول وفي أي وقت تتحدث ونوع الحديث الذي يناسب كل موقف، وخلال مناقشات الملتقى تنوعت المواضيع المطروحة وتعددت أساليب الطرح والحوار وكان التفاعل كبيرًا لدرجة أن أغلب الجلسات كان يطالب الجمهور باستمرارها.

إنَّ حضور صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، لنسخ ملتقيات "معًا نتقدم" منذ انطلاقتها ورعايته المباشرة لها، يمثل دعمًا كبيرًا مُهمًا للفكرة بأكملها، ووقوفه شخصيًا على كل التحديات بمثابة قيمة مضافة مُتحقَّقة، ومعرفته بالواقع الذي يعيشه المواطن وما يُواجهه من تحديات، وهذا هو جوهر الهدف المنشود. وهذا المشهد يُعيد للأذهان برلمانات عُمان المفتوحة التي كان يعقدها السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- في سيوح سلطنة عُمان المجيدة، وهي امتداد كذلك للنهج الذي رسمه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- في محافظات سلطنة عُمان الخالدة؛ حيث يلتقي القائد بأبناء شعبه دون وسيط.

لا بُد من الإشادة بمستوى التنظيم الذي شهدته ملتقيات "معًا نتقدم"؛ حيث كان التحضير لها عالي المستوى؛ بدءًا من عملية التسجيل إلى أيام انعقاد الجلسات وإدارتها، وما يدعو للفخر والاعتزاز أن كل هذا العمل كان بأيادٍ وطنية وشباب عُمان، الذين يُثبتون في كل مرة أنهم جديرون بهذه الثقة وأنهم يملكون من الفكر والمعرفة والخبرة والكفاءة والشغف الكثير والكثير، فكل التحية للأمانة العامة لمجلس الوزراء التي مكَّنتهم من تقديم هذا العمل الوطني، وكل التحية لجميع المُشاركين الذين أثروا الملتقى بمداخلاتهم.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي عن مسئولين: نرفض تحديد الموعد النهائي لجهود الوسطاء لإقناع حماس بالمضي قدما في صفقة التبادل
  • تغريم شركة 40 ألف ريال لمخالفتها قواعد طرح الأوراق المالية
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يُغلق مرتفعًا عند مستوى 12123 نقطة
  • بتداولات بلغت 6.1 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يُغلق مرتفعًا عند مستوى 12123 نقطة
  • تبدأ من 82 ألف ريال.. أسعار ومواصفات هيونداي النترا 2025 في السعودية| صور
  • بتداولات بلغت 3.4 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 76.45 نقطة
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى 12035 نقطة
  • "معًا نتقدم".. سُّمو الطرح وفضاء الحوار
  • بحالة اقرب للزيرو .. أرخص سيارة كروس أوفر صينية بهذا السعر| صور
  • أشهر سيارة عائلية يابانية موديل 2022 بهذا السعر | صور