الجزيرة:
2024-11-07@11:19:52 GMT

حنانيا.. أول مطبعة عربية خاصة في القدس

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

حنانيا.. أول مطبعة عربية خاصة في القدس

"حنانيا" أول مطبعة عربية في القدس، لصاحبها جرجي حبيب حنانيا، مؤسس فن الطباعة والصحافة الفلسطينية، بدأت عملها رسميا عام 1908، وطُبع فيها أول الكتب الفلسطينية، وأولى الصُّحف العربية، خاصة في فلسطين، وهي "جريدة القدس". 

الموقع

كانت المطبعة تقع بمنطقة باب الجديد في السور الشمالي الغربي المحيط بمدينة القدس.

التأسيس

بدأت عملها عام 1894 دون ترخيص، وأخذت تطبع الكتب الفلسطينية خلسة، إلى حين اكتشاف الحكومة العثمانية أمر صاحبها، الذي تمكّن من التحايل بطباعته استمارات وكتيبات تستخدم في الدوائر الرسمية، ما جعلها تتغاضى عن نشاطه وتسمح له بالاستمرار، وفي العام 1908، استطاع حنانيا أن يحصل على ترخيص.

ولم تكن "حنانيا" أول مطبعة في فلسطين، إلا أنها الأولى المصنفة مطبعة عربية، ذلك أن الطابع الغالب على المطابع آنذاك كان دينيا أو رسميا، وكانت تطبع مواد تهم أبناء دينها دونا عن الآخرين.

أما عن جرجي حنانيا فلم يكن هذا عمله الأول في عالم الطباعة، إذ قبل افتتاح مطبعته الخاصة، كان يستأجر آلات من مالكيها، وذلك بعد استيراده حروفا أجنبية لطباعة مواد موجهة إلى سياح المدينة.

ومع بدء عمل المطبعة بشكل رسمي، أسس جرجي حنانيا صحيفة القدس عام 1908، وشكّلت نقطة انطلاق للصحافة الفلسطينية، التي سرعان ما توقف معظمها عن العمل مع اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914.

كما أوقفت مطبعة حنانيا هي الأخرى عملها لأن صاحبها غادر البلاد بعد أن اكتشفت السلطات العثمانية عضويته في جمعية سرية عُرفت باسم "فلسطين الفتاة"، وهي جمعية بدأت بطابع ثقافي، لكنها تحولت لاحقا إلى النشاط السياسي.

وقبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى، كان حنانيا قد قرر شراء آلة طباعة حديثة، ومجموعة كبيرة من الأوراق، بعد أن رهن آلات المطبعة القديمة للبيع من أجل الحصول على قرض، إلا أن الحرب أفشلت حلمه، لينشر البنك الألماني في فلسطين، بعدها بفترة وجيزة، خبرا يفيد ببيع الآلات، لأن صاحبها الذي غادر إلى الإسكندرية وانخرط في مجال الأبحاث هناك حتى توفي فيها عام 1920، تخلّف عن سداد أقساط القرض.

تاريخ الطباعة في القدس

تأسست أول مطبعة في القدس عام 1830، على يد يهودي يدعى "يسرائيل باق"، واهتمت بطباعة الكتب الدينية باللغة العبرية، وتبعتها مكتبة ليهودي آخر عام 1850، وأخذ اليهود آنذاك ينشئون العديد من المطابع التجارية في القدس وصفد.

كما أُنشئت مطابع عديدة ذات طابع ديني مسيحي، منها مطبعة في دير الفرنسيسكان بالقدس عام 1846، وكان أوّل كتاب طبعته "التعليم المسيحي" باللغتين الإيطالية والعربية.

الحي الذي كانت فيه مطبعة حنانيا في القدس (الجزيرة)

ثم ظهرت مطبعة لندن عام 1848، التي اهتمت بطباعة الكتاب المقدس ونشره بين اليهود، ثم أنشأ الأرمن مطبعة لهم في دير مار يعقوب، وطبعت كتبا باللغتين الأرمنية والتركية، وبعدها أنشئت جمعية القبر المقدس اليونانية عام 1849، وطبعت كتبا دينية ومدرسية بالعربية واليونانية.

وعام 1885 أسس الألماني شنللر ثيودور مطبعة دار الأيتام السورية، التي طبعت مجلات وجرائد وكتبا، وافتتحت فرعا مهنيا لتعليم الطباعة في القدس، والتحق خريجوها بمطابع عديدة في فلسطين.

وبعدها تأسست مطبعة المأمونية، التي أسهمت في طباعة جريدة الغزال الشهرية، للشيخ علي الريماوي، الصادرة عام 1876، وجريدة القدس الشريف باللغتين العربية والتركية. ناهيك عن المطابع الحكومية التي أنشأتها الحكومة العثمانية في القدس آنذاك.

دوافع افتتاح مطبعة حنانيا

في افتتاحية العدد الأول من جريدة القدس، الصادر في 5 سبتمبر/أيلول 1908، أورد حنانيا دافعه لافتتاح المطبعة في القدس، إذ كتب "ثم لما كانت بلدتنا القدس مثل غيرها متعطشة إلى العلوم والمعارف التي نضب معينها منذ أجيال طوال، وكانت هذه لا تنشر وتعمم إلا بواسطة المطابع، وكانت كل مطابع القدس دينية محضة تشتغل كل واحدة منها لطائفتها، مست الحاجة إلى تأسيس مطبعة تزرع بذور الإخاء وتعامل الجميع على السواء، غايتها خدمة الوطن لا تختص بفريق دون آخر. ولكن هذا الأمر كان صعبا لما كان يحول دونه من الموانع والعثرات التي كان يقف الاستبداد في سبيل تذليلها وإزالتها، ولما كنت ممن مارسوا هذه الصناعة دفعتني النفس أن أجرب القيام بهذا الواجب على ثقله وصعوبته ووعورة مسلكه".

صحيفة القدس كانت من أولى الصحف التي طبعت في مطبعة حنانيا (الجزيرة) نتاج المطبعة

رغم سنوات عملها القليلة، فإنها استطاعت أن تصدر 281 كتابا، بينها 83 باللغة العربية، إضافة إلى عدد من الاستمارات والكراسات لدوائر حكومية، ومواد سياحية.

صحيفة القدس

تألفت الصحيفة الصادرة عام 1908 من 4 صفحات، وكانت تصدر مرتين في الأسبوع، وفي رأس الصفحة الأولى كانت تظهر كلمة "القدس" بخط كبير، محاطة بكلمات "حرية"، "مساواة"، "إخاء"، وكان يطبع من كل عدد 1500 نسخة.

اهتمت الصحيفة بالعلوم والآداب والمعارف، وأتاحت المجال للقراء ليساهموا في مواد مفيدة تنشر في الصحيفة، وكان من بين المساهمين: الأديب خليل السكاكيني والشيخ علي الريماوي، مؤسس صحيفة النجاح عام 1908، كما خصصت الصحيفة مساحة لأخبار الحكومة، وللشعر والترجمة.

مهمة معقدة

كانت عملية الطباعة آنذاك معقدة وصعبة، إذ كان على العاملين أن يركبوا نسخة مطابقة للنص، على صفيحة الطباعة، وتتلوها خطوات تتطلب دقة متناهية، إلى حين إعداد الصفحة كاملة ثم طليها بالحبر ونسخ صورة عنها على الورق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی فلسطین مطبعة فی فی القدس

إقرأ أيضاً:

ترامب: سأقر بالهزيمة إذا كانت الانتخابات عادلة

5 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: أدلى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، الثلاثاء، بصوته في ولاية فلوريدا، وذلك برفقة زوجته ميلانيا.

وفي كلمة للصحافيين من مركز الاقتراع قال ترامب: “نحن واثقون من الفوز، وحملتنا كانت ناجحة. لقد حققنا تقدماً جيداً اليوم. لا أتوقع الخسارة في هذه الانتخابات”.

وتابع ترامب: “أداؤنا جيد جداً في الولايات المتأرجحة. نحن نتقدم بشكل كبير جداً في ولايات عدة”. وعن إمكانية إعلانه الفوز قبل الإعلان الرسمي للنتائج قال ترامب: “سننتظر النتائج”، مؤكداً استعداده للإقرار بهزيمته “إذا كانت الانتخابات عادلة”.

وقال الرئيس السابق للصحافيين في مركز الاقتراع في وست بالم بيتش “إن خسرت انتخابات، إذا كانت الانتخابات عادلة، فسأكون أول من يقر بذلك. حتى الآن، أعتقد أنها كانت عادلة”.

كما أكد قائلاً: “سنشرك الجميع في القرار الأميركي عندما أعود للرئاسة”.

وفي وقت سباق من اليوم، كان ترامب قد دعا أنصاره إلى الإدلاء بأصواتهم بغض النظر عن طول الطوابير أمام مراكز الاقتراع، مع استمرار عمليات التصويت في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وكتب ترامب على موقع “إكس”: “الحماس للتصويت في أقصى درجاته.. هذا يعني أن الطوابير ستكون طويلة! أريدكم أن تدلوا بأصواتكم مهما استغرق الأمر. ابقوا في الطابور”.

وكتب يقول: “الديمقراطيون الشيوعيون المتطرفون يريدون منكم أن تحزموا أمتعتكم وتذهبوا إلى منازلكم”.

بدورها، دعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المواطنين إلى التصويت، وقالت على موقع “إكس”: “اليوم هو فرصتكم الأخيرة للتأثير في هذه الانتخابات”

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ضبط مطبوعات تجارية داخل مطبعة غير مرخصة
  • ضبط مدير مطبعة بتهمة طباعة مطبوعات تجارية دون تصريح في القاهرة
  • هاريس تتصل بترامب بعد الخسارة بالانتخابات.. فكم كانت مدة المكالمة؟
  • استدراج شيخ قبلي إلى مدينة صعدة ونهب سيارته وسلاحه الشخصي و80 ألف ريال سعودي كانت بحوزته!!
  • بعد اكتشاف صفحة مفقودة.. مقاطعة أمريكية تطبع بطاقات اقتراع طارئة
  • ترامب: سأعترف بنتائج الانتخابات إذا كانت نزيهة
  • ترامب: سأقر بالهزيمة إذا كانت الانتخابات عادلة
  • تدشين مشروع مظلات الصيادين بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بولايتي لوى وشناص
  • وزير التجارة: القهوة كانت تُباع تحت الطاولة.. ملف إستيرادها هو آخر قلاع الفساد
  • خاصة الطلاب.. السيسي يوجه بإزالة العقبات التي تواجه السودانيين في مصر