مطالب في إسرائيل بحكم عسكري في غزة ومنع دخول الوقود
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
طالب عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر آفي ديختر بفرض حكم عسكري على غزة، في حين دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى منع دخول الوقود للقطاع وتقليل المساعدات الإنسانية.
ووصف ديختر أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأنها كانت "فشلا وإخفاقا وكارثة وخللا رهيبا" بالنسبة لإسرائيل، مضيفا "حقيقة احتلال إسرائيل خلال ساعة واحدة في 7 أكتوبر/تشرين الأول تقول كل شيء".
وأكد ديختر أن التعاون بين الجيش والشاباك في جمع المعلومات الاستخبارية عن غزة أخفق بشكل تام، وأشار إلى أنه ينبغي السيطرة على غزة وفرض حكم عسكري مؤقت فيها من أجل تحقيق أهداف الحرب والحديث عن اليوم التالي، حسب تعبيره.
بن غفير يشترطمن جانبه، قال إيتمار بن غفير إن موقف حزبه "عظمة يهودية" يتمثل بمنع دخول الوقود إلى غزة وتقليل المساعدات الإنسانية.
وأضاف "يجب أن تعلن (إسرائيل) الإنسانية فقط مقابل الإنسانية"، في إشارة إلى ربط دخول المساعدات بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
وأكد بن غفير أن حزبه يريد عودة المحتجزين، لكنه لن يوافق على صفقة تهدد مستقبل إسرائيل، وفق تعبيره.
بدوره، كرر وزير التراث والقيادي في حزب "عظمة يهودية" عميحاي إلياهو تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا "علينا أن نتوقف عن تقديم المساعدة لهم (الفلسطينيون في غزة)، نريدهم أن يزحفوا إلينا ويستجدوا الصفقة".
وكان بن غفير هدد بحل الحكومة الإسرائيلية في حال قبولها مقترح اتفاق من 3 مراحل أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي، ويتضمن وقفا مستداما لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإعادة إعمار غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوكسفام: إسرائيل تعرقل توزيع المساعدات شمال غزة.. 12 شاحنة فقط في شهرين
أفادت منظمة الإغاثة الدولية "أوكسفام" بأن الجيش الإسرائيلي قد عرقل توزيع مساعدات 22 شاحنة من أصل 34 دخلت إلى شمال قطاع غزة منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن ما تم توزيعه خلال فترة الشهرين والنصف الماضية لم يتجاوز 12 شاحنة فقط.
وقالت بشرى الخالدي من أوكسفام في مداخلة تلفزيونية، إن ما يحصل في غزة هو تطهير عرقي، وإن ما يدخل من مساعدات لا يغطي شيئا من احتياجات القطاع.
Oxfams Bushra Khalidi calls it out - Israel is conducting a mass ethnic cleansing campaign in north Gaza
And well done to Bushra for challenging the now obligatory Israeli apologism from the presenter. Is that why you entered journalism Wilfred Frost, to be a genocide apologist? pic.twitter.com/VCNm3Dlfar — Saul Staniforth (@SaulStaniforth) December 23, 2024
وأضافت المنظمة، في بيان نشرته الأحد، "منذ السادس من تشرين الأول/ أكتوبر، لم تسمح إسرائيل إلا لعدد 34 شاحنة تابعة للأمم المتحدة محملة بالغذاء والمياه بالدخول إلى محافظة شمال غزة".
وتابعت: "من بين 34 شاحنة صغيرة للمواد الغذائية والمياه تم السماح لها بدخول محافظة شمال غزة على مدى الشهرين والنصف الماضيين، إلا أن التأخير المتعمد والعراقيل المنهجية من قبل الجيش الإسرائيلي، مكن 12 شاحنة فقط من توزيع المساعدات على المدنيين الفلسطينيين الجائعين".
وأوضحت أن الجيش منعها وغيرها من الوكالات الإنسانية الدولية بشكل مستمر من "توصيل المساعدات المنقذة للحياة في محافظة شمال غزة منذ 6 أكتوبر الماضي، عندما صعدت إسرائيل حصارها العسكري لجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون".
وأشارت إلى أنها سجلت 3 حالات لعمليات قصف إسرائيلية بمجرد توزيع الطعام والمياه على مدرسة تؤوي نازحين بالشمال.
وقالت أوكسفام إنه منذ بداية كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تتلقى المنظمات الإنسانية العاملة في غزة مكالمات من أشخاص محاصرين في منازل وملاجئ نفدت منه المواد الغذائية والمياه بشكل تام.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ومع بداية هذه العملية، فرض الجيش حصارا مطبقا على محافظة الشمال منع على إثره من تنقل الأفراد من وإلى المحافظة إلا عبر عملية تفتيش أمنية فضلا عن منع دخول المساعدات إلا لكميات شحيحة جدا لا تلبي احتياجات المحاصرين الجائعين.
بدورها، قالت المديرة الإقليمية للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سالي أبي خليل، إن "الوضع في غزة مأساوي والناس محاصرون وغير قادرين على إيجاد أي نوع من الأمان"، وفق البيان.
وأضافت: "رغم انتهاك إسرائيل العلني للقانون الدولي واستخدام المجاعة كسلاح حرب، يواصل زعماء العالم عدم فعل أي شيء".
وتابعت: "غزة دُمرت على نطاق واسع وكامل.. سكانها يعانون والقطاع العام منهار والنظام الإنساني جاثٍ على ركبتيه".
وناشدت مسؤولة المنظمة المجتمع الدولي بوقف الحرب "فورا"، قائلة إن "كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار هو حكم بالإعدام على مئات المدنيين".