يُصادف غدًا السبت 1بؤونة حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس أبوقام الجندي، أحد رموز التراث المسيحي الذين ضحوا من أجل حماية معتقدهم الديني والحفاظ على تباعية السيد المسيح.

القديس فورس.. خدم المسيح 3 سنوات ونشر الكرازة بالعالم القديس سمعان العمودي.. قصة مُلهمة من التراث القبطي

ولد القديس أبو فام في بلدة طحا التي تتبع مركز سمالوط في محافظة المنيا، وعاش وسط عائلة وثنية في صعيد مصر ويروي عن سيرته كتاب حفظ التراث المسيحي "السنكسار" أنه حين بلغ من العمر 12 عام، قدم والده العطايا حسب ماهو كان سائدًا حتى يلتحق بالجندية وهى رغبة لطالما شغفت قلب أقرانة.

 قدم والد القديس العطايا للأمير حتى ينتظم ابنه في الجندية، ونجح في مسعاه وارتقى حتى صار من مقدمي قصر وهى منطقة تقع الأن في دير البرشا شرق النيل بمركز ملوى،  وقد عرف عنه حبه للعدل والدفاع عن المظلومين.

 ويروي تراث هذا القديس  أنه  مضى إلى أحد الكهنة بإرشاد من الله فعلمه مبادئ المسيحية ثم عمده وفق سر الكنيسة لإتباع المسيحية وعند مرور السفينة التي كانت تحمل القديس بقطر بن رومانوس، إلتقى به أبى فام وشجعه على الدفاع عن مبادئة الروحية حبب إلى قلبه مفهوم الإستشهاد.

القديس أبوقام الجندي

كان لهذا اللقاء واقع كبير في تقوية عزم القديس الذي رفض أن يبخر للأوثان أثناء وليمة الملك، وكان لا يتجاوز الثلاثين من عمره،  فصدر الأمر بإلقائه في السجن وحسب المعتقد المسيحي ظهر له الملاك غبريال وشجعه قائلاً: " طوبى لمن ينتقل من هذا العالم وهو حامل ثمرة إيمانه بالسيد المسيح، لتكن قوته وسلامه معك ".

وقدم له الحاكم عرضًا حتى يظل على قيد الحياة ولكن لابد أن ينكر إيمانه بالمسيحويرجع للأوثان لكنه رفض، فأرسله الوالي إلى أسيوط مقيداً حيث التقى بشهداء كثيرين  ونال من العذاب شتى الأنواع  عذبه بالهنبازين وأمشاط حديدية ومشاعل النيران، ثم طع رأسه بأمر من الحاكم الذي عضب من تمسك هذا القديس أمام كل ما وقع عليه من عذاب.

نال القديس أبو فام إكليل الشهادة وانتقل إلى الأمجاد السماوية بحضرت أخته سارة لحظات استشهاده، وكان متماسكًا، فأخذت الأخت الحزينة جسد شقيقها وكفنته ودفنته، وأُقيمت كنيسة باسمه في الموضع الذي أكمل فيه سعيه، ومازالت هناك كنيسة في مدينة أبنوب بمحافظة أسيوط تحمل اسمه، وأخرى بقرية البرجاية شمال المنيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التراث المسيحي السيد المسيح التقويم القبطي محافظة المنيا

إقرأ أيضاً:

أصيلة المغربية تُرمّم كنيس "كحال" بعد 200 عام وتُدرجه ضمن التراث الوطني

أصيلة المغربية تُرمّم كنيس "كحال" بعد 200 عام وتُدرجه ضمن التراث الوطني

مقالات مشابهة

  • أصيلة المغربية تُرمّم كنيس "كحال" بعد 200 عام وتُدرجه ضمن التراث الوطني
  • "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم
  • الشماس ريمون رفعت: المعمودية تعد في الإيمان المسيحي "ميلادًا ثانيًا"
  • شاهد.. الظهور الأول لـ بابا الفاتيكان في ساحة القديس بطرس منذ خروجه من المستشفى
  • الأنبا توماس يترأس احتفال عيد شفيع مدرسة القديس يوحنا دي لاسال بباب اللوق
  • الأنبا توماس يترأس القداس الإلهي بكنيسة القديس أنطونيوس الكبير بإهناسيا
  • عبد المسيح: آن الأوان لإنصاف الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية
  • تذكار رحيل القديس الأنبا صرابامون أبو طرحة
  • وقفات شعبية في ريمة دعما لفلسطين وتأكيدا على الثبات في مواجهة العدوان الأمريكي
  • وقفات بالحديدة نصرة لفلسطين وتجديد الثبات في مواجهة العدوان الأمريكي